المحرر موضوع: شهود يهوه يردّون ويٌغلِقون افواه الدجالين. كيف أنهم ‌يؤمنون بقيامة الرب يسوع. . . . الجزء الاول.  (زيارة 321 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
القيامة
:
تعريف:‏ ‏«اناستاسيس،‏» الكلمة اليونانية المترجمة «قيامة،‏» تعني حرفيا «الوقوف ثانية» وتشير الى القيام من الموت.‏ والتعبير الاكمل «قيامة (‏من)‏ الاموات» يُستعمل تكرارا في الاسفار المقدسة.‏ (‏متى ٢٢:‏٣١،‏ اعمال ٤:‏٢؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏١٢‏)‏ والعبارة العبرانية هي «تحيات هاميتيم،‏» وتعني «إحياء الاموات.‏» (‏متى ٢٢:‏٢٣‏)‏ وتشمل القيامة اعادة تنشيط نموذج حياة الفرد،‏ نموذج الحياة الذي حفظه الله في ذاكرته.‏ وبحسب مشيئة الله لاجل الفرد يجري ردّ الشخص إما في جسم بشري او روحاني ومع ذلك يحتفظ بهويته الشخصية،‏ ممتلكا الشخصية والذكريات نفسها كما عندما مات.‏ ان التدبير لاجل قيامة الاموات تعبير بديع عن لطف الآب يهوه غير المستحق؛‏ ويعرب عن حكمته وقدرته وهو وسيلة بواسطتها سينجز قصده الاصلي المتعلق بالارض.‏
هل القيامة هي اعادة توحيد نفس غير مادية بالجسد المادي؟‏
طبعا،‏ لكي يكون ذلك ممكنا يجب ان تكون للبشر نفس غير مادية يمكن ان تنفصل عن الجسد المادي.‏ والكتاب المقدس لا يعلِّم شيئا كهذا.‏ فقد استعيرت هذه الفكرة من الفلسفة اليونانية.
هل اقيم يسوع في جسد لحمي،‏ وهل لديه جسد كهذا في السماء الآن؟‏
تقول:-(١ بطرس ٣:‏١٨‏:‏ «المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح [ «بالروح،‏» م‌ج؛‏ «في الروح،‏» ق‌م،‏ اج،‏ دي،‏ ك‌ا].‏» (‏عند قيامته من الاموات أُقيم يسوع بجسد روحاني.‏ وفي النص اليوناني توضع الكلمتان «‏جسد‏» و «روح» في تباين احداهما مع الاخرى،‏ وكلتاهما في حالة الجر؛‏ لذلك اذا استعمل المترجم الترجمة «‏ب‍الروح» يجب ان يقول ايضا على نحو ثابت «‏ب‍الجسد،‏» او اذا استعمل «‏في الجسد» يجب ان يقول ايضا «‏في الروح.‏» )‏
نقرأ ايضا في:-(اعمال ١٠:‏​٤٠،‏ ٤١‏:‏ «هذا [يسوع المسيح] اقامه الله في اليوم الثالث واعطى ان يصير ظاهرا ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم.‏»). السؤال:-(‏لماذا لم يره آخرون ايضا؟).‏ الجواب: لانه كان مخلوقا روحانيا وعندما اتخذ،‏ كما فعل الملائكة في الماضي،‏ اجسادا لحمية ليجعل نفسه منظورا فعل ذلك فقط في حضور تلاميذه.‏)‏
نقرأ ايضا:-(١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏:‏ «هكذا مكتوب ايضا.‏ صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الاخير [يسوع المسيح،‏ الذي كان كاملا كما كان آدم عندما خُلق] روحا محييا.‏»‏
ماذا تعني لوقا ٢٤:‏​٣٦-‏٣٩ في ما يتعلق بالجسد الذي اقيم فيه يسوع؟.‏
لوقا ٢٤:‏٣٦–‏​٣٩‏:‏ «وفيما هم [التلاميذ] يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم.‏ فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا.‏ فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم.‏ انظروا يديَّ ورجليَّ اني انا هو.‏ جسّوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.‏»‏
لا يقدر البشر ان يروا الارواح،‏ لذلك من الواضح ان التلاميذ ظنوا انهم يرون خيالا او رؤيا.‏ (‏قارنوا مرقس ٦:‏​٤٩،‏ ٥٠‏.‏)‏ فأكد لهم يسوع انه لم يكن خيالا،‏ فكانوا يستطيعون ان يروا جسده اللحمي ويستطيعون ان يلمسوه،‏ جاسّين العظام؛‏ وقد اكل ايضا في حضورهم.‏ وعلى نحو مماثل،‏ في الماضي،‏ تجسد الملائكة لكي يراهم الناس؛‏ وقد اكلوا،‏ حتى ان البعض تزوجوا وأنجبوا الاولاد.‏(‏تكوين ٦:‏٤؛‏ ١٩:‏١-‏٣‏)‏ وبعد قيامته لم يظهر يسوع دائما في الجسد اللحمي نفسه (‏ربما ليقوي في اذهانهم واقع كونه آنذاك روحا)‏،‏ ولذلك لم تجرِ معرفته حالا حتى من عشرائه الاحماء.‏قارنوا:- (‏يوحنا ٢٠:‏​١٤،‏ ١٥؛‏ ٢١:‏٤-‏٧‏)‏ لكنه،‏ بظهوره المتكرر لهم في اجساد مادية ثم قوله وفعله امورا يقرنونها بيسوع الذي يعرفونه،‏ قوَّى ايمانهم بواقع انه اقيم حقا من الاموات.‏
فلو رأى التلاميذ يسوع فعلا في الجسد الذي له الآن في السماء لما اشار بولس في ما بعد الى المسيح الممجَّد بكونه «رسم جوهر [الله]،‏» لان الله روح ولم يكن قط في الجسد.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٣‏،‏ قارنوا ١ تيموثاوس ٦:‏١٦‏.‏
وعند قراءة التقارير عن ظهورات يسوع بعد قيامته تجري مساعدتنا على فهمها بشكل لائق اذا ابقينا في ذهننا ( ١ بطرس ٣:‏١٨ و ١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏).
 بركة الاب يهوه مع الجميع وتنجيكم من كل المعلمين الكذبة باسم يسوع المقام آمين.

الى اللقاء في الجزء الثاني بمشيئة الرب يهوه.