المحرر موضوع: الكلمة ... الثائر ... المصلوب ، والمنتصر  (زيارة 372 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sabah JOLAKH

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكلمة ... الثائر ... المصلوب ، والمنتصر

الحقيقة الراسخة في ايماننا المسيحي تتجسد من خلال احتفائنا واحتفالنا بذكرى صلب وموت وقيامة مسيحنا الفادي ، الذي بذل نفسه عوضا عنا ، كي يخلص الجنس البشري - المؤمنين به طبعا - من تبعات الخطيئة - المعصية - التي ارتكبها ابونا ادم - الانسان العتيق - والتي بسببها دخلت الخطيئة الى طبيعة الانسان ، ليس بالتوارث لان الخطيئة لا تتوارث ، فاصبحت طبيعتنا البشرية طبيعة مائتة ارضية تحت حكم الموت - اجرة الخطيئة الموت - وابُعدت من ملكوت الله . فتجلت محبة الله للبشر بحلوله محل البشر بالمسيح يسوع ، ليقدم للله تكفيرا لائقا به ، اي له قيمة لا متناهية !!! المحبة الحقيقية هي ان تصبح انت انا - وانا انت - .
- تجسدت الكلمة وحُبلت بها عذراء !!! وولد المخلص في بيئة فقيرة ، في مغارة وبين الحيوانات ليس رمزا للتواضع فقط ، وانما ليقول لنا ; انني الذبيحة الحقة ولا دم يُسفك من بعدي !!!.
- في الثانية عشرة من عمره ، وجد في الهيكل جالسا مع معلمي الشريعة - يسمع اليهم ويسالهم ، وكان جميع السامعين في حيرة من فهمه واجوبته .
- في الثلاثين من عمره ، بداية بشارته ، قدّمه يوحنا المعمذان وهيء له الطريق بصوت صارخ في البرية وبانذار هام ; اعدوا طريق الرب ...- .فقبل المعوذية لتتم مشيئة الرب وبحظور الثالوث المقدس ، الاب والابن والروح القدس . قبول هذه المعمودية - بالماء والروح - وكانها بداية التسجيل في مدرسة ملكوت الله على الارض اولاُ !!!.
وهكذا بدا رسالته متنقلا بين الناس والقرى والمدن ، ثم اختار تلاميذه ليرافقوه وليعلمهم وليرسلهم فيما بعد للتبشير بين الامم الاخرى .
- دخل الهيكل ثانية ولكن هذه المرة ليس كسابقتها ، دخله وهو ذو سلطان ، فطرد الباعة المتجولين والتجار ، انه هيكل ابي !!!
- وبخ معلمو الشريعة ورؤساء الكهنة مرارا وتكرارا ، وصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة لديهم ، جئت لاكمل الشريعة .
- دافع عن المظلومين والمحرومين ودعى على نشرالعدالة الاجتماعية .
- لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ...
- من ياخذ بالسيف ، بالسيف يهلك .
- لا تخافوهم ! فما من مستور الا سينكشف ، وما من خفي سيظر .
- اعطوا ما لقيصر لقيصر ومالللله للله .
- مملكتي ليست من هذا العالم !!!
- ها انا ارسلكم كالحملان بين الذئاب .
كل هذه التعاليم وغيرها كثيرة لمصلحة الفرد والمجتمع ، فلماذا ارادوا ان يقضون عليه وعلى تعاليمه ؟ اذا لماذا صلب المسيح ؟؟؟
صلب المسيح لا لانه المخلص ، لانه لو كانت كذلك لامنوا به .
صلب المسيح لانه جاء ليحرر الانسان من عبودية الشريعة ، صلب المسيح لانه ثار على الظلم واللاعدالة الاجتماعية ، صلب المسيح لانه صمد امام رهبة الامبراطورية الرومانية ، وامام جبروت رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة وزعماء الشعب وضد سلطة الظلام ، صلب السيح لانه قال الحقيقة ولم ينكرها ، لم ينافق ولم يكذب ولم يغير من اقواله ، صلب المسيح لانه ظل صامدا امام كل التهديدات حتى النهاية ، نهاية المنتصر على الصليب ; لقد كان فعلا ابن الله !!!
اين نحن من هذا المصلوب ؟ اين نحن من المسيح بناسوته وليس بلاهوته ؟ اين تعاليم الكنيسة من هذا الثائر؟؟؟ ارجو من الكنيسة ان تعلمنا وتربيناعلى هذه المباديء وليس على لغة الخوف والخنوع والخضوع !!!لا زال البعض من رجالات الكنيسة ينكرون كل هذه التعاليم عندما يمدحون بالذئاب التي حولنا ، ليس هناك من اديان سماوية ابدا ، هناك حقيقة واحدة - انا هو الطريق والحق والحياة . انبياء كذبة ياتون من بعدي !!!! لا مجال للمجاملة على حساب الحقيقة !!!
لقد كانت الكنيسة وستبقى هي الام التي تحتضن ابناءها والاب الذي يحمي ابناءه ، فلولا الكنيسة لكنا في خبر كان ، فهي لنا الارض والوطن وخصوصا بعدما احتُل بلدنا خلال الغزو الاسلامي .
اما الان فالامور اختلفت ولا الزمن هو نفس الزمن - علما بانه عاد نفسه من خلال ارهاب داعش !!!! ولكن الان هناك منظمات دولية وقوى تحارب الظلم والارهاب .
ارى اننا بحاجة الى نشر تعاليم المسيح الثورية في حياتنا اليومية ، ليس بحمل السلاح ولكن بنشر الحقائق التاريخية كما هي ، ولا بد هنا من الاشارة ة والاشادة بالرسالة الاخيرة لراعينا الجليل غبطة البطريرك مار روفائيل ساكو من توعية الى من يهمه الامر . ومن ناحية اخرى ارى ان الكنيسة قد اختزلت تعاليم المسيح بالذبيحة الالهية يوم الاحد ، ويا ليتها تخصص احد الاحاداد للتعليم المسيحي وشرح الايمان المسيحي وكيفية العيش في ملكوت الله ونحن بعد على الارض .
ملاحظة مهمة جدا ; نقول في قانون الايمان بالعربي عن المسيح انه دُفن وقام ، وهذا خطا ، لان المسيح لم يُدفن وانما قبر ، لان الدفن  بمعنى وُري جثمانه الثرى - التراب - ليعود الى التراب حاشى لانه الخالق وليس المخلوق .