المحرر موضوع: وجهة نظر قابله للنقاش  (زيارة 541 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 316
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
وجهة نظر قابله للنقاش
« في: 20:37 26/04/2020 »



        مجرد وجهة نظر

لمن يقول بأن وباء كورونا هو بمشيئة الرب.

الرب خالق الكل ، هو إله محبة ، وكلّي الرحمة، والمحب الذي خلق البشر على صورته لايمكن أن يكون قاسي بالشكل الذي يصوره البعض اليوم .
فمن بذل نفسه ليحمل خطايا العالم على الصليب من غير المنطق أن يعاقبهم على خطيئة اقترفوها على وجه الأرض ، وإن حدث ذلك فما فائدة يوم الدينونه طالما نلنا عقابا على الأرض ؟ .

مع ذلك ، قد يقول البعض بأن الخطيئه طغت على وجه الأرض لذلك أراد الرب أن يعاقب البشر الخطاة بأن يجعل الفايروس يتفشى بينهم كعقوبه لهم .

لو كان الفايروس لا يصيب إلا المسيئين والخطاة في العالم على اختلاف سوئهم وخطاياهم ،دون تحديدها ، لقلنا أنها فعلا مشيئة الله وحكمته ،فهو غاضب عليهم ويستحقون العقاب.

لكن ما ذنب الشيوخ والأطفال والكثير من الأبرياء الذين راحوا ضحية هذا الوباء اللعين؟ .

كيف سيرد من يقول أنها ارادة الرب الصالحة، أو أنها حكمته الإلهية ، اذا ما تمكن العلماء غدا أو بعد غد من اكتشاف دواء لهذا الوباء أو لقاح مضاد له ، وتم القضاء عليه نهائيا ، او اثبتوا أنه من صنع الانسان ، أي انه محظّر فعلا في مختبرات وتم نشره بطريقة ما؟

هل حاشا لله حينها نقول بأن ارادته الصالحة انتفت او أن حكمته الصالحه تمت بعد ان تم الفتك بمئات الآف الأرواح التي راحت ضحية هذا الفيروس القاتل؟ ،

وهل ستنتهي الخطيئة من وجه الأرض ؟
وهل سيتوب الخطاة عن خطئهم ؟
وهل سيعود الملحد عن الحاده ؟
وهل سيتوب الكافر ؟
وهل ستنتهي الجريمة بانواعها من وجه الارض؟
أي بمعنى آخر ، هل ستنقلب الأرض إلى جنه ارضيه وينقلب الانسان إلى ملاك ويموت الشيطان بغيضه؟
طبعاً هذا حين ينتهي الوباء ويولي إلى للأبد وبعد ان يعجز العلماء عن إيجاد لقاح أو دواء ضد كورونا .

أم أننا سنعترف بأن العلماء لهم القدرة على تحدي قدرة الله والتصدي لحكمته بعد اكاشافهم لدواء أو لقاح ضد الفايروس؟ .
فاذا ما اعترفنا بذلك فإننا نعترف بضعف ايماننا بالله، وبذلك نكون قد منحنا الفرصه للأخوه الملحدين بالترويج لأفكارهم ومعتقداتهم .

لذا لابد لنا أن نتوخى الحذر في كل ما نقوله كي لا نسقط في خطأ نحن في غنى عنه، ونفسح المجال للمتصيدين بأن ينالوا من ايماننا بالله وبقدرته اللامتناهيه وبمحبته الوافره وحكمته العظيمه بعيدا عن الانتقام بالترهيب ، كما علينا ان نتوقف عن الترويج لأي تصريح صدر لحد الان بشأن كوفيد 19 وعدم الإفتاء أو التكهن بغيبيات أو إعطاء نظريات أو إطلاق احكام سلفاً ، قبل أن تنتهي هذه الأزمة وتنجلي الحقيقة للجميع بعيدا عن كل ماتم تداوله خلال هذه الفترة العصيبه من حياة البشريه من تقارير أو آراء متناقضه أو مفندة الواحدة للأخرى، حيث لازالت الاتهامات والاراء والدراسات تطلق يمينا وشمالا قبل معرفة الحقيقة المطلقة ، مما جعلنا في حيرة من امرنا كوننا أناس بسطاء لا حيلة لنا ولا سلطة على كل ما يجري من حولنا، فما علينا سوى الأنتظار لما ستنتهي اليه النتائج النهائية لهذه الحرب بين العلم والإيمان.

فإذما حطت الحرب اوزارها، وانجلت الحقيقة واصبح كل شيء واضح ، حينها يحق لنا أن نطلق العنان لما يحلو لنا من اراء أو افكار من خلال استخلاص المعطيات التي توفرت لدينا خلال فتره أنتشار فايروس كورونا أو كما يسمى ب (كوفيد 19) ،او حينها لكل حادث حديث.

فألى ذلك الحين دعونا نصلي بايمان عميق و حقيقي أن تنتهي هذه المأساة وان تعود الحياة الاعتياديه كما كانت وان يمنح الرب العلماء فرص أكبر واسرع في إيجاد علاج أو لقاح للفايروس لننتهي من هذه الجائحه التي افقدتنا اعزاء واحباء لنا ، وان تكون محنتنا هذه درسا لنا بأن نعيد حساباتنا بشكل مختلف عما كنا سابقا وان ننظر نظرة مستقبليه بمحبه وتسامح عظيمتين .

عزاؤنا لكل من فقد عزيزا أو حبيبا أو صديقا .
ورجارنا بالله أن يشفي كل مصاب أو مريض .
واملنا ان يمنح البشريه الباقيه رحمةً واسعه وخلاصا ابديا من كل مكروه .[/size]

  اسطيفان/ مشيغان
AL HAMZEKY