المحرر موضوع: دور لاهوت التحرير مع الحركات العلمانية لمساندة الفقراء والمعوزين وبالاخص في اميركا الجنوبية  (زيارة 1837 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دور لاهوت التحرير مع الحركات العلمانية لمساندة الفقراء والمعوزين وبالاخص في اميركا الجنوبية اللاتينية ..!   

قبل ان ندخل في صلب الموضوع علينا تعريف:
ماهو اللاهوت (Theology)..؟
 ان كلمة اللاهوت هي عبارة عن كلمتين مدمجتين من اليونانية وتعني: دراسة الله..وبصورة عميقة ومستنيرة. ولذلك فالعلوم اللاهوتية المسيحية هي محاولة لفهم الله وكما هو معلن في الكتاب المقدس. قد يكون من الصعوبة تفسير لمعرفة الله بصورة كاملة لمحدودية عقل الانسان لله غير المحدود والذي هو اسمى مما نتصوره. لذلك اية محاولة لوصفه ستكون قاصرة (رومية 11).
هنالك انواع من اللاهوت القابل للتدريس وحتى واصل لمرحلة الشهادات العليا ومنها اللاهوت الكتابي واللاهوت العقائدي واللاهوت التطبيقي واخرى.
 هذا التعريف الى اللاهوت هو بالمختصر وللغوص في اعماقه فذلك ليس موضوعنا حاليا.

 ماهو لاهوت التحرير(Libration Theology)..؟

 ان لاهوت التحرير  هو عبارة عن حركة دينية تحاول تفسير الكتاب المقدس من خلال عوز الفقراء المحسوبين كأتباع للمسيح سعيا لتحقيق العدالة الاجتماعية بالتغيير السياسي والاجتماعي. وبالتآزر مع الطبقة العاملة والفقيرة المعوزة.. اخذين بنظر الاعتبار فقر المسيح الانسان في حياته الاجتماعية كنهج  للدفاع عن الفقراء في زمننا.. لرفع حالتهم المعنوية والمادية بتوفر فرص العمل والعيش المتاح اسوة بباقي الفئات الاخرى من المجتمعات.
ان الكنيسة ومهما كانت من تسمية.. عليها ان تهتم بالذين يعانون من التهميش او الحرمان من حقوقهم تاريخيا وشرعا. بمعنى ان تكون حقوق الفقراء هي من الاهتمام المحوري نابعة من رسالة الانجيل.
 وكمثال نستعين به من الاية في انجيل لوقا: التي تسبح فيه العذراء مريم للرب قائلة: نزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتواضعين. اشبع الجياع من الخيرات وصرف الاغنياء فارغين. ( لوقا ١: 52- 53)
 لقد برز لاهوت التحرير بصورة كبيرة مابين رجال الدين المسيحي وبالاخص الكاثوليك منهم في اميركا الجنوبية اللاتينية. الذين رأوا التفاف الحركات الثورية الماركسية حول جذب الفقراء مستغلين بطش الانظمة الحاكمة لهم مع سكوت رؤساء الكنيسة لافعال تلك الحكومات..مما حدا ببعض الاساقفة ورجال الدين في تلك الدول للاصطفاف مع تلك الحركات الثورية محاولة منهم اعادة واستمالة الطبقات الفقيرة للكتيسة خوفا من الانجرار بعيدة عنها للتأثر بالفكر الماركسي المشتت للمسيحية اينما حل.
 وعليه ولد لاهوت التحرير من الكنيسة المحلية وعلى مستوى القارة الامريكية الجنوبية.
ولمتابعي هذا النهج ( لاهوت التحرير) فان حقيقة اللاهوت الايمانية تتمثل في الانحياز الى الفقراء ورفض كل اشكال الظلم الاجتماعي.

•فترة بروز لاهوت التحرير

 لقد برز لاهوت التحرير في ستينات القرن العشرين بعد ظهور تيار لاهوتي جديد بين مجموعة من الاساقفة اللاتين والذين كانوا يتمتعون بهوية اجتماعية لا لبس فيها.. والذي كان معبرا للتوجهات الاجتماعية والسياسية بالاضافة الى الدينية الحقة المستندة الى دعم ومؤازرة الفقراء والمنبوذين بصورة عامة.
 لقد كشف التيار اللاهوتي عن نفسه خلال المؤتمر الاسقفي اللاتيني بمدينة ميديلين الكولومبية في سنة 1968م.
 لقد وصف احد مؤسسي لاهوت التحرير رجل الدين الراهب اليسوعي غوستافو غوتيريز على ان لاهوتهم بأنه انعكاس نقدي على الممارسة للانطلاق من الوقائع والاوضاع الحياتية بالقارة اللاتينية. وكذلك انطلاقا من حقيقة ان البؤس والقمع..يؤديان الى الموت الوحشي واللانساني وبما يتناقض مع ارادة الله الوحي المسيحي وكما هو مطلوب للعيش بهذه الحياة.

 هنالك اخرون من رجال الدين وبالاخص الرهبان الفرنسيسكان من مؤازرة هذا التوجه اللاهوتي ومنهم على سبيل المثال الاب ليوناردو بووف الذي الف كتاب (يسوع المسيح المحرر: كدراسة نقدية لعلم المسيح). والتي تحقق التكامل بين لاهوت التحرير والحركات السياسية بين الروحي والزمني.
 لقد أتهم اصحاب اللاهوت التحرري بأنفتاحهم للماركسية والفكر الاشتراكي المقارب للتبني. ولكن جاء الرد بأن كل مشروع لتحرير الانسان انما يتفق مع المشروع المسيحي وتعاليم المسيح.
 بالاضافة لذلك حول وجود العديد من رجال الدين ومنهم ااراهب الكولومبي ويدعى كاميليو توريز الذي اتخذ لاهوت التحرير كوسيلة للمشاركة في القتال مع الثوار الماركسيين حتى نال الشهادة تاركا خلفه عداد من الراهبات والرهبان المقاتلين من اجل الاشتراكية المعتدلة ذات التوجه الانساني  المسيحي المشترك.

الموضوع واسع وعميق وفيه من الانواع والاشكال حول ماهية اللاهوت وبمسميات مختلفة.. ارتأيت ان اختصر ذلك بما جاء اعلاه..
خاتما بمعلومة كبيرة بالمعنى، ولها علاقة بموضوعنا عندما فاه قداسة البابا فرنسيس(الراهب الفرنسيسكاني)بأن الشخص الملحد قد يتمتع بنعمة الملكوت ان كان تقيا مستندا الى الاية الكريمة : لاتدينوا لكي لاتدانوا.
 الرب يحفظ الجميع من هذا الوباء فايروس كورونا اللعين. تحيتي للجميع


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ عبد الأحد : اعتقد وأؤمن بأن هذا اللاهوت كان هدف المسيح ! فهو الذي قال : لا تنام وجيرانك جوعان وايضاً : اذا كان لك رغيف خبز فاقسمه لك ولاخيك وهكذا من الاقوال التي تهتم بالفقراء .
للأسف الظاهر اختلف تماماً ولكن المصيبة هي انه اختلف تماماً وبإسم المسيح ( شوف الشطارة ) .
تحية لك ولهذه الكلمة الراقية .

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نيسان سمو المحترم
لقد لجأ رجال الدين الى لاهوت التحرير كحجة ساندة ومنطقية للدفاع عن الطبقات المعدومة لشعوب دول اميركا الجنوبية التي كان يتسيد بعضها دكتاتوريات مختلفة ومجاملة الرئاسات الكنسية لها. ونحن في بلدنا العراق لايختلف الحال باتكال الاحزاب الحاكمة الفاسدة على مرجعياتهم الدينية التي انحرفت عن مسيرتها الدينية.. الذين يعبون في السكلة بالمقسوم لهم من فساد وعلى حساب شعبهم الذي يفتقر الى ابسط قيم العيش . انني اشبه ظاهرة الشباب المتظاهر بأنها انتفاضة لاهوتية تحررية متمردة على الواقع الكسيف المزري وان توقف او خف تأثيره بسبب تفشي وباء كورونا اللعين.. ولكن سيبقى الامل موجودا الى يوم التحرير.
شكرا لمداخلتك الرقيقة .. تحيتي للجميع

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبدالاحد قلو المحترم
تحية
تناولت موضوعاً مهما يربط العلاقة بين الدين والمؤسسة الدينية مع المجتمع واحواله الاجتماعية والسياسية .
ان لاهوت التحرير من اكثر الاختصاصات اللاهوتية المتميزة التي تستند على ما يُبحث ويصل اليه من نتائج المختصين في العلوم الاجتماعية ،فرواده اكدوا الرجوع الى نتائج البحوث العلمية ذات الصلة بالمجتمع ليتمكنوا من خلالها وضع سياقات مسؤولة لتصرف الكنيسة والاكليروس تجاه الظواهر التي تحصل في المجتمع منها الظلم والتمييز العنصري والتمييز الديني والتفاوت الطبقي وتوزيع الثروات دون عدالة والفقر والجريمة ،فهذه الظواهر عندما تطالب الكنيسة بوضع حد لها وتشارك في حلها وتقييد ظهورها في المجتمع هو من صلب اختصاص لاهوت التحرير الذي ظهر في مجتمع يعاني من الازمات المذكورة انفا في امريكا الجنوبية لان وجود الكنيسة هو من اجل المؤمنين لا من اجل التسلط عليهم فحسب او تركهم وحالهم لكونهم الجزء الاساسي من البناء الكنسي.
حبذا لو ربطت تشخيصك لاهمية لاهوت التحرير بما يقوم به غبطة البطريرك ساكو في كنيستنا الكلدانية من اعمال انسانية ونداءات للسياسيين والمسؤولين لرفع الغبن عن المظلومين في العراق وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص للجميع دون النظرة الضيقة لتبعية الانسان الطائفية او الاثنية او الدينية او الطبقية ،نداءاته من اجل العمل لخلق مفاهيم وطنية ودولة ذات سيادة قانونية كل هذه الاعمال تصب في لاهوت التحرير وليس تدخلا في السياسة كما يفهم بعض المتابعين ،بل من صميم الكنيسة في عصرنا كما تقره السلطة العليا لها ،وهذا يؤكد عليه قداسة البابا فرنسيس الذي كان رائدا متميزا في امريكا الجنوبية في قضايا لاهوت التحرير ولا يزال همه الشاغل هو تلك القضايا الانسانية
شكرا وتقبل تحياتي

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
انه موضوع قيم يدعوا للمراجعة وبالاخص المراجع الدينية لمختلف المذاهب والطوائف التي تفاوتت في رسالتها مع شعوبها.. بحيث بعضها استعلت عن قيمها لتماشي الطبقات المسيطرة والحاكمة في بلدانها.تاركين الطبقات الفقيرة في معاناتها بصورة واخرى. وذلك ماجعل من بعض رجال الدين الى الانتفاضة بعد اتخاذ لاهوت التحرير كوسيلة لوضع حد لفقر الشعوب،  وبالاخص في قارة أمريكا الجنوبية الراعية له (في حينها) نخبة ثرية متسلطة تحط من الكرامة الإنسانية التي أقر بها  المسيح الرب، من خلال صلبه وموته وقيامته من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية لبني البشر.
ولذلك ليس بالغرابة دعوات رجال الدين وعلى مستوى قداسة البابا بالبحث عن حقوق الفقرأء والمظلومين على المستوى العالمي. وايضا وكما اشرت حضرتك وعلى مستوى شعبنا بمحاكات الكاردينال مار ساكو الجهات المسؤولة في البلاد بضرورة توخي العدالة والعيش المشترك والنظر في تحسين الحالة الاجتماعية للطبقات المعدومة.
 وذلك لايعتبر بالتدخل السياسي وانما هو نوع من انعكاس نقدي على الممارسة وكما وصف ذلك مؤسس تيار اللاهوت التحرري، الراهب البيروفي غوستافو غوتيريز،
فأن كان تدخل رجال الدين (المسيحي طبعا) يعتبر..تدخلا سياسيا..فليكن كذلك طالما كان لصالح الطبقات المظلومة من المجتمع.
 شكرا د. رابي على مداخلتك القيمة للموضوع. تحيتي للجميع

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز عبد الأحد قلو
حسب معلوماتي القديمة، والتي لم تتجدد بعد، خصوصا وأن لاهوت التحرير هو لاهوت مرحلي واعتقد بالأساس هو ليس لاهوت أصلا، بدء انساني بحت وأنتهى كونه تحول إلى ما يشبه الميليشياً على أيامنا، لكن ليس ميليشيا اجرامية كالتي في العراق.
رهبان وراهبات وكهنة اصبحوا ثوارا يحملون السلاح وهذا بعيد كل البعد عن الكنيسة
ومع لك كان للاهوت التحرير تأثيره الإيجابي في العالم أجمع في الوقت الذي عليه أراء متناقضة كثيرة، سلبية أكثر
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز زيد ميشو الموقر

هنالك ظرف طارئ استوجب ظهور حركة لاهوت التحرير بدأ من عقد مؤتمر أساقفة أمريكا اللاتينية المعنيين في "ميديلين"، في كولومبيا، عام 1968، ,بالاضافة الى  انعقاد المؤتمر الثاني لهم في سنة 1971م والذي تم خيار الكنيسة للانحياز بجانب الفقراء.. والذي تزامن ظهور كتاب الكاهن البرازيلي "ليوناردو بوف"، "يسوع المسيح المحرِّر"، وكتاب الكاهن البيروفي "جوستافو جوتييرّيس". الذين كان بمثابة  ديباجة اولية لتأسيس لاهوت التحرير المتضمنين قراءةً ومفهوما تحرّريّا لشخص يسوع المسيح ورسالته،
علما بان هذين المؤتمرين عقدا بدون موافقة حاضرة الفاتيكان وكما اعتقد..
وقد استند لاهوت التحرير ايضا على مواجهة يسوع المسيح التاريخي للسلطات الدينية اليهودية والسياسية للطبقة الرومانية الحاكمة في زمانه.
لقد اراد مؤسسوا لاهوت التحرير الوقوف الى جانب الفقراء والثائرين ضد المؤسسات الحاكمة في بعض دول امريكاا الجنوبية وحتى وصولا للدخول في حروب لصالح الثائرين خوفا من استقطابهم من الحركات الماركسية التي تشترك قاعديا مع الكنيسة لحماية الفقراء والمعدومين وان اختلفوا عقائديا.  وهنالك من الاساقفة والرهبان نالوا الشهادة بعد ان اثمرت بسالتهم في دحر الانظمة الفاسدة.. وربما  يكون هذا اللاهوت انتهى مفعوله لانتفاء الحاجة له بعد تغير سياسات قادة تلك الدول الى التجديد وتصحيح مساراتها نحو الاحسن.
شكرا عزيزي زيد لمداخلتك على موضوع المقالة
. تحيتي للجميع
 

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز عبد الاحد
تحية
مقالك هذا يذكرنا فزمن الثمانيانت حينما سمعنا لاول انتشار لاهوت التحرير في امريكا.
مقال رائع ان تعيد على اذهاننا لا سيما نحن نعيش في زمن انشطار الذات.
يوحنا بيداويد

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبد الأحد قلو المحترم
 تحية طيبة
 نجد في لاهوت التحرير كيف يكون الدين ثوريا، وهو ما ولد من مفهوم اللآعنف، دعا قبل أعوام البابا فرنسيس الى عدم فهمه مسيحياً على أنه الأستسلام والركون الى الخوف.  كتبت عن مفهوم التسامح و ضرورة تجديد وتحديث تعاملنا معه وتطبيقه على أرض الواقع في مقالة سابقة قبل أشهر وحينها كانت الثورة الشبابية التشرينية قد أصبحت حاضرة بقوة، أتفق معك بأن هذه الثورة كان يُبعدها خطوة عن لاهوت التحرير، وبالعودة الى كتاب يؤرخ لحركات اللآعنف ,,Understanding Nonviolence , Maia Carter Hallward, Julie M. Norman. Cambridge2015،، يتطرق الى لاهوت التحرير بمختلف حركات تشكيلاته وحسب البلدان، وكلنا شاهدنا ممارسة الفنون وأبرزها رسم الجداريات وفعاليات موسيقية وحتى عروض تُنسب الى مسرح الهواء الطلق خلال الثورة الشبابية.. ونجد مقاربة مهمة في كتاب ( لاهوت التحرير: رؤية عربية إسلامية مسيحية، للأب وليم سيدهم اليسوعي). عند دراستنا لتاريخ الفن وفي الجزء الخاص بالفن والثورة، كان طبيعيا أن نأتي الى الفنون التي رافقت لاهوت التحرير في أميركا اللآتينية، ضمن حركة ( العمال الريفيين بلا أرض ) فللكفاح من أجل من لايملكون أرضاً تم تطوير ما يُدعى (مستيكا) أي عرض الكفاح بالكلمات والفن والرمزية والموسيقى، لتعزيز الحشد والتمكين و التضامن.. هذه الحركة كانت نابذة للعنف ولم تلجأ الى الكفاح المسلح طريقا لتحقيق الهدف ولكي لا تخسر مساندة الكنيسة الكاثوليكية لها إذ بالفعل كان من أعضائها كهنة كاثوليك تقدميين، وهذه الحركة استلهمت من جانبها اليساري، تشي جيفارا وحركة الساندينيين في نيكاراغوا..
 شكراً لهذه المقالة القيمة، والجهد ليس فقط في تقديمها وأنما ايضاَ ، كيفية إختصار تاريخ مفصل عنها في مقالة تفي بالغرض، فشكرا مع التقدير.
 بولص آدم

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق العزيز يوحنا بيداويذ الموقر
نعم، لقد سمعنا بمصطلح لاهوت التحرير في القرن الماضي وذلك من خلال مجلات الفكر المسيحي وربما نجم المشرق وغيرها.. وقد كان مستحدثا في حينها ومختلفا عن انواع اللاهوتات التي اصبحت تقليدية قياسا له. ربما نعتقد بأن بريقه قد خفت في الدول التي نشأ فيها.. الا انه لازلنا بحاجة له بعد ان تعاظمت وتكاثرت اعداد الطبقات الفقيرة في بلدان العالم.. وكذلك في بلدنا العراق الذي دعا الى اختلاق شباب ثائر كسر كل القيود التي اضمرت حقوقهم وحرياتهم والذين يحتاجون الى مناصرين ينسلخون من الطغمة الحاكمة للدفاع عنهم وذلك هو ايضا نوع من لاهوت التحرير. وكما كان هنالك اللاهوت الاسود الذي كان يخص السود في اميركا الذين ثاروا على واقعهم العنصري المزري.. مطالبين بمنحهم حقوقهم اسوة بالاخرين في بلدهم.
انني اتفق معك بأننا في زمن انشطار الذات بعد ان اصبحنا لانتحكم بالمستقبل والذي اصبح مجهولا علينا، بفعل فاعل أوجد فايروس كورونا الذي خلخل التوازن العالمي. والذي اربك جميع الخطط المستقبلية ان كانت خمسية او عشرية وحتى الانية مما عمل عجزا ضخما في ميزانيات اعظم الدول انتاجا واقتصادا وتكنولوجيا..
شكرا لمداخلتك عزبزي يوحنا..وكلنا بأنتظار الفرج.. تحيتي للجميع

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
 
المثقف غير المثقف، المثقف الطرطور

بولص آدم

   قد يبدو العنوان غريبا عزيزي القارئ. فكيف يكون المثقف غير مثقف، وكيف تحول الى طرطور؟ لك كل الحق فأعطني قليلا من وقتك عزيزي.

 سمعت أن رئيس لجنة مناقشة أطروحة دكتوراه......
 هل هو هذا الدكتور الذي يروج لرجل دين متخلف تحالف مع الشيوعيين ثم طبل لهذا التحالف بحجة أن كلاهما يهتم بالطبقة الكادحة؟! لا تصنيفه ليس في عنوان مقالتنا. 
الاخ بولص ادم المحترم

قبل كل شئ اسف على تأخري بالرد عليك. ولكن الذي دعاني الى كتابة هذه المقالة هو ما جاء اعلاه في مقالتك الموسومة اعلاه مستغربا بذكرك حول تحالف رجل دين متخلف..!(اعتقد لم تذكر اسمه)مع الشيوعيين للدفاع عن الطبقة الكادحة. وكلامك هذا ذكرني بموضوع لاهوت التحرير الذي استحدث في نهاية الستينات من القرن الماضي بعد توليف كتابين لخيرة قادته والذين اصبح كديباجة لهذا اللاهوت وكمبدأ الدفاع عن الفقراء والمعدومين ضد الشلة الحاكمة في بعض بلدان اميركا اللاتينية ومنها الارجنتين وتشيلي والسلفادور وغيرها. ولكن توافق ذلك مع اصحاب الفكر الماركسي الذين استقطبوا لجانبهم الطبقة الكادحة والذين يشتركون قاعديا مع المسيحية التي من المفروض ان تكون مدافعة كلية الى جانب الفقراء والمظلومين. لان المسيح الرب كانت حياته الانسانية جزءا كبيرا منها عاشها فقيرا ومدافعا عنهم واقفا بوجوه رجال الدين اليهود الذين كانوا يستعلون ويأمرون ويعاقبون من ليس لهم حيل وقوة..مما تطلب ان يقف يسوع بوجوههم مستعليا الفقراء والمعدومين بأعطائهم الامل بأن ملكوت الله فهو معد لهم بقوله في احدى تطويباته.. طوبى لكم اذا عيروكم وقالوا كل كلمة سوء عنكم.. افرحوا وتهللوا فانكم ستنالون اجركم في ملكوت السماء(هكذا افهمها).  والذي جعلني ان اكتب هذه المقالة ايضا هو بعد طلبي لاحد الكهنة المقتدرين مع محبتي له، بان يكتب عن موضوع الاهوت التحرير للتنويه عنه في احدى مقالاته ولكن رد طلبي مكلفا لي بالكتابه ..وكانت هذه المقالة...
شكرا لمداخلتك واضافتك الرقيقة على الموضوع . دمت سالما والعائلة الكريمة..تحيتي للجميع

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبد الأحد قلو المحترم
 تحية طيبة
 يسعدني ان ذلك الأقتباس من مقالتي قد ألهمك الكتابة وقد كتبت واحدا من أهم مقالاتك وأشد على يديك ثانية، لاتستغرب أخي العزيز إن مقتدى الصدر تحالف مع الشيوعيين او هم تحالفوا معه، الدافع لم يكن كنتيجة ما يتمثل فيه فعل الخير الذي يهدف اليه لاهوت التحرير. الا وهو مساعدة الفقراء بالدرجة الأولى. بل إستخدم مناصريه الذين يقدسونه تقديسا أعمى في كل أجندته السياسية الفاشلة. والنتائج واضحة في إنتهازيته اللآمحدودة. هناك رجال دين شيعة لو أرد نا، هم من التقدميين و متفتحي الآفاق، هؤلاء رغم أنهم قلة، الا أنهم لم يخطوا خطوة التحام فعالة مع الشباب الثائر لتحقيق نتائج تتمثل في لاهوت التحرير. فهم بالنهاية ملتزمين برأي المرجعية.. شكرا مع التقدير.
  بولص آدم

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عبد الاحد قلو
شلاما
اعتقد ان رجال الدين الأشوريين كانوا  من اول من أمنوا  بدمج فكرة تحرير الشعب روحيًا وسياسيًا حيث حملوا السلاح للدفاع عن شعبهم في احرج الأوقات وما استشهاد مار بنيامين الا مثالا للبطولة والإيمان
ولذلك ما كو داع تتعب نفسك وتمدح بالاخرين او  تتخذ منهم نماذج لهذا الفكر ،،،شنو رايك
علينا ان نفتخر بما يخزنه تاريخ شعبنا وانت كما قلت نحن شعب واحد ولذلك ارجو ان تقرا عن  التاريخ  البطولي  لقداسة مار بنيامين
اذا ما عندك مانع ،،،،شوف رجعت لاننا اخواننا اوكي

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي احيقر يوخنا الموقر
فرحنا بعودتك للكتابة مجددا.. ولكن لاتعيدنا الى المربع الاول.. الدجاجة من البيضة او او البيضة من الدجاجة.. ونشوف تاليتها
نحن شعب واحد ولكن مع الاسف انه الاستعمار الذي فرقنا قبل قرن ونيف...
ومع ذلك نحن شعب لانستحي...هذه عنوان لقصيدة الشاعر النعيمي التي كلفته حياته...!
ارجوا ان تكون بخير...تحيتي للجميع