المحرر موضوع: شهود يهوه يردّون ويٌغلِقون افواه الدجالين. كيف أنهم ‌يؤمنون بقيامة الرب يسوع. . . . الجزء الثاني والاخير.  (زيارة 234 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
يهوه الله لا ينسى ابنه الوحيد في شيول\ القبر...
:

عندما مات لعازر بكى يسوع عليه،‏ كونه صديقا حميما له. فهل حزن يهوه الله ايضا عندما تعذّب يسوع ومات؟‏. يقول الكتاب المقدس ان الله يتضايق ويتألم بسبب الامور السيئة التي تحدث.‏ قارنوا ( مزمور ٧٨:‏​٤٠،‏ ٤١؛‏ يوحنا ١١:‏٣٥‏).‏
فهل يمكنك ان تتخيل كم تضايق الآب يهوه عندما رأى ابنه الحبيب يموت؟‏  كان يسوع متأكدا ان الله اباه لن ينساه.‏ لذلك قبلما مات قال هذه الكلمات:‏ (يَا أَبَتَاهُ،‏ فِي يَدَيْكَ أُودِعُ رُوحِي.  لوقا ٢٣:‏٤٦‏).‏
كان يسوع متأكدا انه سيقوم من الاموات وأنه لن يُترَك في (الهاوية\ القبر)،‏ او القبر.‏ وبعدما قام يسوع،‏ كرّر الرسول بطرس كلمات كانت مكتوبة عن يسوع في الكتاب المقدس.‏ قال:‏-(لم تُترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا).‏ (‏اعمال ٢:‏٣١‏؛‏ مزمور ١٦:‏١٠‏)‏ فجسد يسوع لم يبقَ فترة طويلة في القبر ولذلك لم يفسد،‏ اي لم يهترئ ولم تصِر رائحته كريهة.‏ عندما كان يسوع على الارض،‏ قال لتلاميذه انه لن يبقى ميتا وقتا طويلا.‏ وأوضح لهم انه سوف (يُقتَل،‏ ويُقام في اليوم الثالث).‏ ‏(‏لوقا ٩:‏٢٢‏)‏ لذلك ما كان يجب ان يتعجب التلاميذ عندما قام يسوع.‏ فهل تعجبوا؟. دعونا نرى.‏
مات المعلّم الكبير يوم الجمعة الساعة الثالثة بعد الظهر تقريبا.‏ وعرف ذلك رجل غني من السنهدريم اسمه يوسف صار قبلا تلميذا ليسوع في السرّ.‏ وبعد ان عرف يوسف ان يسوع مات،‏ ذهب الى الحاكم الروماني بيلاطس وطلب ان يُنزل جسد يسوع عن الخشبة ويدفنه.‏ ولمّا قُبل طلبه،‏ حمل جسد يسوع الى بستان فيه قبر.‏
بعدما وُضع جسد يسوع في القبر،‏ اغلق رجال مدخل القبر بحجر كبير.‏ ثم اتى اليوم الثالث،‏ يوم الاحد،‏ لكنّ الشمس لم تكن قد اشرقت بعد.‏ والجنود الذين ارسلهم الكهنة ليحرسوا القبر كانوا لا يزالون هناك.‏ فهل تعرف لماذا ارسلوهم؟‏
سمع الكهنة ايضا ان يسوع قال انه سيقوم من الاموات.‏ لذلك وضعوا حرّاسا ليمنعوا تلاميذه من ان يسرقوا جسده ويقولوا انه قام من الاموات.‏ وفيما كان الجنود يحرسون القبر ابتدأت الارض فجأة تهتز ولمع نور في الظلمة.‏ وظهر واحد من ملائكة يهوه يهوه.‏ فخاف الجنود كثيرا حتى انهم لم يقدروا ان يتزحزحوا من مكانهم.‏ ثم ذهب الملاك الى القبر ودحرج الحجر.‏ وكان القبر فارغا.‏
فكما قال الرسول بطرس:‏-(يسوع هذا قد اقامه الله.‏ ‏اعمال ٢:‏٣٢‏). ‏ والله اعاد يسوع الى الحياة بجسم مثل الجسم الذي كان عنده قبل ان يأتي الى الارض.‏ فقد أقامه بجسم روحاني مثل جسم الملائكة وليس جسما ماديا.‏ قارنوا :-(‏١ بطرس ٣:‏١٨‏)‏. لذلك،‏ كان يجب ان يأخذ يسوع جسما بشريا لكي يقدر الناس ان يروه.‏ فهل فعل ذلك؟‏. دعونا ننأكّد.‏
عندما اشرقت الشمس،‏ كان الجنود قد هربوا.‏ وكانت مريم المجدلية ونساء اخريات من تلميذات يسوع آتيات الى القبر.‏ وكنّ يقلن بعضهن لبعض:‏-(من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر .‏ .‏ .‏؟. مرقس ١٦:‏٣‏)‏ ولكن عندما وصلن الى القبر،‏ كان احد قد دحرج الحجر.‏ وكان القبر فارغا وجسد يسوع غير موجود.‏ فركضت مريم المجدلية فورا لتفتش عن البعض من رسل يسوع.‏
لكنَّ النساء الاخريات بقين بجانب القبر وابتدأن يفكرن:‏ [اين يمكن ان يكون جسد يسوع‏؟‏].‏ وفجأة،‏ ظهر رجلان بثياب لامعة.‏ وكان هذان الرجلان ملاكَين.‏ فقالا للنساء:‏ لماذا تفتشن عن يسوع هنا؟‏ لقد قام من الاموات.‏ اذهبن بسرعة وأخبرن تلاميذه.‏ هل يمكنك ان تتخيل سرعة النساء وهنّ يركضن!‏ وفي الطريق،‏ رأين رجلا.‏ فهل تعرف مَن هو؟‏ .
هذا الرجل هو يسوع الذي اخذ جسدا بشريا.‏ فقال لهنَّ:‏-( اذهبن وقلن لتلاميذي.‏ ففرحت النساء كثيرا.‏ وذهبن الى التلاميذ وقلن لهم:‏ يسوع حيّ!‏ لقد رأيناه!‏.‏ ومريم ايضا اخبرت بطرس ويوحنا عن القبر الفارغ.‏ فذهبا الى  القبر مسرعين.‏ ومع انهما رأيا القماش من الكتان الذي كان جسد يسوع ملفوفا به،‏ كانا محتارَين ولم يقدرا ان يصدِّقا اعينهما!.‏
في وقت آخر من اليوم نفسه،‏ ظهر يسوع على الطريق لاثنين من تلاميذه كانا ذاهبَين الى قرية عِمْوَاس.‏ فمشى يسوع بجانبهما وتكلم معهما،‏ لكنهما لم يعرفاه لأنه لم يأخذ الجسم نفسه الذي كان عنده قبلما مات.‏ ولكن عندما اكل معهما وصلّى عرفاه على الفور.‏ وقد فرح التلميذان كثيرا،‏ حتى انهما قطعا مسافة كبيرة ليرجعا بسرعة الى اورشليم.‏ وربما بعد ذلك بوقت قصير ظهر يسوع لبطرس ليريه انه حيّ.‏
في مساء اليوم نفسه،‏ كان تلاميذ كثيرون مجتمعين معا في غرفة،‏ والباب مغلق.‏ فجأة،‏ ظهر يسوع في الغرفة بينهم.‏ وهكذا،‏ عرفوا ان المعلّم الكبير حيّ بالفعل.‏ وكم كانوا فرحين!‏. قارنوا -:( متى ٢٨:‏​١-‏١٥؛‏ لوقا ٢٤:‏​١-‏٤٩؛‏ يوحنا ١٩:‏٣٨–‏٢٠:‏٢١‏.).‏ ظلّ يسوع يظهر ٤٠ يوما بأجسام مختلفة ليبرهن لتلاميذه انه حيّ.‏ ثم ترك الارض ورجع الى ابيه في السماء.‏ (‏اعمال ١:‏​٩-‏١١‏)‏ بعد ذلك،‏ ابتدأ التلاميذ يخبرون الجميع ان الله أقام يسوع من الاموات وأنه هو المسيّا المنتظر والمخلص.‏ واستمروا يبشّرون حتى عندما كان الكهنة يضربونهم ويقتلون اشخاصا منهم.‏ فقد عرفوا ان الله لن ينساهم اذا ماتوا كما لم ينسَ ابنه.‏ ولكن للأسف، كم يختلف الناس اليوم عن أتباع يسوع في تلك الايام!‏.  فهم لا يفكرون إلا في ارانب الفصح وبيض الفصح الملوّن عندما يحتفلون بقيامة يسوع.‏ لكنَّ الكتاب المقدس لا يقول شيئا عن ارانب وبيض الفصح،‏ بل يتحدث عن خدمة الله.‏
وبإمكاننا نحن ان نكون مثل تلاميذ يسوع عندما نخبر الناس ان الله عمل امرا رائعا حين اقام ابنه.‏ ولا يجب ان نخاف،‏ حتى لو قال الناس انهم سيقتلوننا.‏ فإذا متنا،‏ فلن ينسانا الرب يهوه بل سيقيمنا مثلما أقام يسوع.‏ ألا نفرح عندما نعرف ان الله لا ينسى الذين يخدمونه وأنه سيقيمهم من الاموات؟‏ وذلك يدفعنا ان نعرف كيف يمكننا ان نفرّح الله.‏
 الايمان بقيامة يسوع يجب ان يجعل رجاءنا ثابتا وإيماننا قويا.‏ من فضلكم اقرأوا : - (اعمال ٢:‏​٢٢-‏٣٦؛‏ ٤:‏​١٨-‏٢٠‏؛‏ و ١ كورنثوس ١٥:‏​٣-‏٨،‏ ٢٠-‏٢٣‏).‏.
اخيرا؛ هل من شك انّ شهود يهوه لا يؤمنون في قيامة الرب يسوع؟؟. كلمة الله تُسكِت كل معلم كذاب ودجال ومثير الفتن بين الاخوة. نقرأ:-( ١٢ فَإِذَا كَانَ ٱلْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ أُقِيمَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏  فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنَّهُ لَيْسَ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ؟‏  ١٣ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ،‏ فَٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُقَمْ‏.‏  ١٤ وَإِنْ كَانَ ٱلْمَسِيحُ لَمْ يُقَمْ‏،‏ فَعَبَثًا تَكُونُ كِرَازَتُنَا،‏ وَعَبَثًا إِيمَانُنَا.‏  ١٥ بَلْ نُوجَدُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ لِلهِ،‏  لِأَنَّنَا شَهِدْنَا  عَلَى ٱللهِ أَنَّهُ أَقَامَ ٱلْمَسِيحَ‏،‏  وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ إِنْ صَحَّ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ لَا يُقَامُونَ.‏  ١٦ فَإِنْ كَانَ ٱلْأَمْوَاتُ لَا يُقَامُونَ،‏ فَٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُقَمْ‏.‏ ١٧ وَإِنْ كَانَ ٱلْمَسِيحُ لَمْ يُقَمْ‏،‏ فَإِيمَانُكُمْ عَدِيمُ ٱلنَّفْعِ.‏ أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ.‏  ١٨ بَلْ قَدْ هَلَكَ أَيْضًا ٱلَّذِينَ رَقَدُوا فِي ٱتِّحَادٍ  بِٱلْمَسِيحِ.‏  ١٩ إِنْ كَانَ لَنَا رَجَاءٌ فِي ٱلْمَسِيحِ فِي هٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ فَقَطْ،‏  فَنَحْنُ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ إِثَارَةً لِلشَّفَقَةِ.‏ ١ كورنثوس ١٥:‏١٢- ١٩).\ ترجمة العالم الجديد لشهود يهوه.
الاب يهوه ينير بصيرة الجميع ليقيمهم في اليوم الاخير كما أقام الرب يسوع من القبر[ ولم يدع قدوسه ان يرى فسادا ].. نطلب هذا باسم يسوع المُقام آمين.

المصادر :
١- الكتاب المقدس.
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية.
[/size]