سيفو على مسيحيي منطقة الجزيرة في تركيا 1915
تأليف شاهد عيان: ألشماس يونان
ترجمة: صبري يعقوب إيشو……………………………..
هذا يكفي لنترك هذه الحكاية ونبدأ حكايتنا من البداية
حكاية قتل المسيحيين في هذه المملكة الظالمة
كفى الكلام عن أوروبا التي أحرقتها القنابل
وأقول بحزن وبرأس منحني لماذا حصل السيف على المسيحيين؟
عندما حصل إضطراب في أوروبا تزعزعت برياحها الدولة العثمانية
فقررت وعملت سفربرلك وانتفضت وانجرت للحرب
وأمرت هذه الدولة الدول الأخرى للسفربرلك
ليوقفوا ويسوقوا بلا تأخير كل الشباب والمسنين من كل مكان
من كل مكان الشباب والمسنين ذهبوا ولم يتركوا لا صالحا ولا طالحا
كما سيطروا على كل ما له قيمة وهكذا خربت البلدان
خًربت البلدان بكل ظلم وبكل قساوة
وأًحرقت كل السهول وكل قرى المسيحيينl
النساء الأرامل والمتزوجات المسنات وحتى الضريرات
لم يرفق بهن الكفار وتركوهن بين الجبال
هناك تركن جميعهن مع اليتامى والمظلومين والمحتاجين
ومع الصغار والأطفال عطشى وبضيق الجوع
يا رب اليك نتضرع لترحم الناس وترفع عنهم
هذا الضيق وهذا الظالم لا تدعه ينهض من سقطته
عندما إكتمل السفربرلك وانتهت التعبئة العامة
قامت العساكر من بغداد والبصرة ونحو الأناضول توجهت
وعند وصولها إلى الموصل قسمت, فمنها ما صار في البرية
وقسم ذهب نحو الحدود لحماية الحدود والموانئ في سورية
إلى الأناضول وصل البغداديون. الشباب الظريف والجميل
من بعد سفر في الجبال القاسية عانوا الجوع والعطش والحفاء
وللحفاء وانعدام اللباس لديهم أفنيت هذه العساكر
وبسبب الثلوج والجوع والبرد وعلى ساحل البحر الأسود
عدا ما قتله الروس الذي كان عددهم حوالي ثلاثة ألاف شخص
في الهجمات الأولى كما أخبرنا الميريين
ألميريون شهدوا بأنفسهم كما وأقروا واعترفوا
بأنهم ذهبوا من حسن قلعة وقاموا بالهجوم على عساكر موسكوالروس
وعساكرنا إقتربت ووصلت وصارت تقابل عساكر موسكو
وقام شيخ ونادى وقال , يا محمد رسول الله
بقوله يا محمد قام المسلمون وعلينا أنزلوا غضبهم
وعلى عساكر موسكو هجموا وأعلامهم أمامنا سقطت
بسقوط العلم هرعت جيوشهم بسرعة
وعساكرنا هربت خلفهم تلاحقهم والشيخ الأول يصرخ ويهدد
الشيخ يركض ويهددد ولم نعلم بأنها حيلة ومكر علينا
وإنه سيفني عساكر موسكو وعساكرنا سيحرقها
تقربنا ووصلنا إلى منطقة وهناك كان قد نصب لنا الفخ
فتحوا علينا مدافعهم وأفنونا بسهولة
في تشرين من عام 1914 عساكر موسكو تجمعت
وعلى أرضروم هجمت والأرمن تشجعوا واقتووا
تعنفوا وعلا صوت قرونهم واعتقدوا بأن القضية إنتهت واكتملت
وما أرادوه تحقق لهم والأرمن سيطروا عليه
ولم يفهموا شيئا كالسكارى والجهلة والعميان
ولم يعرفوا التدبير وينتظروا نهاية القتال
في وان وبدليس وبملاطيا وفي دياربكر وخربوط وقونيا
عقد الأرمن إجتماعا ضد الملك العثماني
فعندما سمع خليل بك بالأمر أرسل برقية إلى سعرت
وأصدر فرمانا ضد الأرمن وأخذ معه قوة عسكرية كبيرة
وفي يده الفرمان توجه نحو ولاية وان
فقتل الأرمن وطرد الروس من هناك
قتلوا الكثير وأسروا القسم الآخر واستولوا على ذخيرتهم
ولاحقوهم ليلا ونهارا وفي أردهان نصبوا خيامهم
أردهان هي مدينة تقع في حدود روسيا
وكما قال الأشنسيون سيطر عليها العثمانيون
وفي ربيع هذه السنة هدد الروس وهجموا
ورموا الجيوش الأسلامية بالمدافع والنار
وانهزمت الجيوش في السهول والوديان
في الليل ينهزمون وفي النهار يقاتلون حتى وصلوا نولا كوري هلاكور
نولا كوري وبراشيني وفي أحراش بلوهيني
هناك إلتجأوا وتأمنوا لدى الأرتوشيين الخونة
لاحقوهم الأرمن وشبابهم الفدائيين
وجعلوهم يهربون في الأدغال وطرق الجبال
ومن أطراف أرتش وصزرا وصلت الجيوش الروسية
فهجم الأرمن واحتلوا ولاية وان
أحتلوها بصعوبة كبيرة بهجوم من طرف أرجاك
برؤوس الحراب وضرب البنادق طردوا منها جوارار بك
عندما رأى الأنكليز بأن باب العراق صار مفتوحا
صعدوا وجاؤا من المحيط الهندي واحتلوا ولاية البصرة
عندما سمعوا (الترك) بأن البصرة أحتلت فقامت عساكر من أسطنبول
معها قامت جيوش من سورية وتوجهت نحو الموصل وبغداد
فنزلت العساكر الكبيرة والعديدة في الموصل وكركوك وبغداد
فقسمت إلى سرايا وفرق لتهجم بقوة على البصرة
ألأنكليز المعروفين بحيلهم وضعوا بسرية تامة الديناميت
حول البصرة وهناك وقفوا ينتظرون حدوث الهجوم
العساكر إقتربت ووصلت البصرة ولاقوا صعوبة في الهجوم عليها
فأنهزم الأنكليز من أمامهم وتركوا لهم المكان
وأضرموا النار في المدينة وفجروا الديناميت هناك
ألأرض إنفتحت تحت أقدامهم وفي الجو طارت أشلائهم
أشلائهم تقطعت وسيقانهم إنفصلت عنها
وقطع جماجمهم من الفوق نزلت
سليمان القائد العثماني قومندار قوي وقاسي
قال سأطرد الأنكليز من البصرة بالعصي
لكن عندما رأى بأن الجيش إنتهى وسيقع هو في الأسر
فوضع مسدسه في صدره وقتل نفسه
بدون أن أكمل علي أن أعود إلى قصتي
قصدي أن أكمل وأتحدث عن قتل المسيحيين
ألأرمن السيأون عندما رؤوا ما حدث
عصوا وخانوا المسؤولين وخربوا بيوتهم وبيوت الآخرين
أخربوا بيوتهم بخيانتهم وبالأضطرابات التي نفذوها في البلد
صدر فرمان الموت بحقهم وبنيرانهم إحترق المسيحيون
في الأناضول وسورية وفي كل حدود تركيا
صدر ذلك الفرمان القاسي بإفناء جنس الأرمن
صدر الفرمان من أسطنبول وفي الأناضول عمل السيف
الصغار والكبار قتلوا بدون استثناء ونشرت سمومها في الجزيرة والسعرت
عن الجزيرة وسعرت أبدأ وأقول بمرارة
وأبكي بعيون دامعة وبحرقة على قتل المسيحيين
باشتياق وقلب مكسور وببكاء أنادي السيد المسيح
ليرحم ويساعد الشعب المسيحي الصغير
الشعب المسيحي الصغير الذي لا حول ولا قوة له
وهو كالخراف بدون راع واقع تحت ذمة المسلمين
تحت رحمة الأسلام الذي لا رحمة ولا إنسانية له
كالدب الجائع والعطشان على دم المسيحيين
عطشان على الدم كالنمر يقتل الكبار ويذبح الصغار
ألنجدة منك نطلب يا رب أنقذ شعبك من الكفار
ألنجدة يا ربنا يسوع أنقذ شعبك من البلاء
ومن كره وقساوة هذا الشعب البربري
ألمسلمون الظالمون الذين سلوا سيوفهم على أولادك
وعملوا بهم الخراب والأذى والأرض بدمائهم فاضت
ألأرض بدمائهم طافت وبجثثهم فسدت
جثث المسيحيين القتلى. أنظر وارحمهم يا رب
إرحم يا رب شعبك المظلوم الذي تم سحقه في الأناضول
لم يبقى لا عجوز ولا شاب .والبلد صار فارغا
فرغ البلد من مسيحيي (سورايي) أناضول الشرقية
وانتهت القداديس والتسابيح من الأديرة والكنائس
ألكنائس والأديرة خربت والذابح المزينة دمرت
كسرت الصلبان ومزقت الكتب وعبثوا بالقربان المقدس
هؤلاء المسلمين الكفار قتلوا بالسيف والسلاح
كل المسيحيين صغارا وكبارا وأسروا الفتيات الشابات
أسرت الشابات اللائي كن محتشمات
وأغتصبوهن صغيرات وأرغموهن على الأسلام
وإن رفضن المعاشرة والكفر بدينهن ولم يسلمن
تنزع ملابسهن وتقطعن إربا إربا
ألعجائز تعرضن للبيع والأبناء والبنات يسلبون
وإن لم ينتفعوا منهم نهبوا أموالهم وأملاكهم
وظلوا هكذا تحت نير هذا الشعب الكافر
وحتى أن تنتصر فرنسا بك نستنجد مريم العذراء
مريم البتول الرؤوفة إمنحي النصر لهذه الدولة
لأنها مملكة طاهرة وحامية السورايي (المسيحيين)
المسيحيون إنتهوا من مدينة سعرت وضواحيها
ومن منطقة نفرو والجزيرة ولم يبقى مسيحي يشعل نارا
ضرب سعرت لم يعرف متى تم وفي أي يوم تم نهبها
لكن الجزيرة وقراها سأرويها بالتمام والكمال
ألثالث من تموز الذي هو تذكارإستشهاد مار توما
الشرنخيون هجموا على كرك وقتلوا سكانها
بكل ألم وحزن أقول عن خواجة رئيس القرية
ومعه ستة وثلاثين مقيدين ذبحوا في ساحة الكنيسة
عندما أتذكرك يا موسى الشاب أتضايق كثيرا لأجلك
كالريحان وورد الربيع أذبلوك بطلقة بندقية
في الجمعة التاسع من تموز تم حبس كل أهل تاقية في الكنيسة
وربطوهم بالمكر والحيل وقتلوهم بدون وجدان أو ضمير
أبكي يا نفسي على مطلوب كبير ورئيس تاقية
ومعه أسر مئة وخمسة وتم ذبحهم بالغدر والحيلة
في العاشر من تموز عام 1915 العام المضطرب
الشرنخيون هجموا بعنف على وسطة وتلقبن ودمروهما
بألم أبكي على قاقوس رئيس تلقبن ذلك الشيخ الكبير
كم حاول الهروب هنا وهناك لكن تم قتله كمذنب
في ألأحد الحادي عشر من تموز إبن مصطو كالقصاب
عبر النهر الكبير وضرب فيشخابور بعنف
أبكي وأقول عن ياقو رئيس فيشخابور وناسها
ذو الجاه والمال الذي ذبحه إبن مصطو باشا
أبكي بحزن على القس توما الكاهن الطاهر الزكي
عبر على النهر بعنوة وحقارة وقتل بيد الظالم
ماذا أحكي عن الوسطايي والمساكين تلقبنايي
حيث لاحقوهم الشرنخيون في البراري كالوحوش
كم حاولوا الهرب لكن لم يخلصوا ولاحقهم الشرنخيون
تفرقوا هنا وهناك لكن جمعوهم كالخراف
من تاقيا قليلون خلصوا وضرب أهل كركتا كلهم
وبقي نصف أهل تاقيا ومن وسطا ثلاثون شخصا قتلوا
ومن بيشخابور كما رووا فقط مئة شخص تخلصوا
وعند السليفانيين إختفوا ومنهم من إلى الموصل توجهوا
من مدن سعرت والجزيرة غير معروف ولا خبر لنا
ولم يتم الأعلان إن كانت الضحايا كثيرة أو قليلة
لكن البلد فارغ وخراب ومتروك
ومن تخلص لقد إنهزم جنوبا جاشعا ومتضايقا
عندما حصل كل ذلك في نيفروي وضع المسلمون خطة
للهجوم على بيدار ليقتلوا الناس ويسلبوا أموالهم
في يوم الجمعة بداية الصيف في العاشر من تموز في نفس العاموكالك
جاء خبر من مدينة زاخو يطلب من أهل بيدار الهروب
عندما سمع أهل بيدار صاروا كالسكارى مضطربين
تركوا مالهم وأملاكهم ونحو زاخو توجهوا
تركت القرية فارغة على أن فيها نقطة
من برزورا التي أحرقتها وخانت وسلبت القرية
ومن برزورا وجمشكو ومن باكرما وصلك
وأهالي كيلك وعافرما هجموا على بيدار
هجموا بعنف وقساوة وبأيديهم الفؤوس والبنادق
لكسر أبواب البيوت ويقتلوا ويخربوا القرية كلها
أهل بيدار تركوا أموالهم فقط أنقذوا عوائلهم
ووضعوا كل أملهم على الله وكخراف للذبح دخلوا زاخو
جاءوا إلى زاخو وبالذات إلى المحلة واظلمت الشمس بوجههم
يرتجفون خوفا وينادون الموت ولا يرونه
الشرنخيون لا يريدون الدم من دون أكبر فائدة ممكنة
طلبوا ألف ليرة من الحكومة وإلا سيهجموا على زاخو
عندما سمع المطران والقس هذا الخبر فدهبا إلى زاخو
وبعثوا تلغرافا إلى الموصل يطلبون النجدة
الرب رؤوف دائما لا ينسى شعبه وأبدا لا يتركه
وجعل من الصالحين من الآغوات يهبوا لأنقاذه
هكذا الآغوات الجبابرة الشجعان عندما سمعوا كل هذا
شمروا عن سواعدهم وكالأسود وقفوا في الربايا والخنادق
عندما علم الشرنخيون بأن ألآغوات جادون
ولن يسلموا السورايي فعادوا وتراجعوا خائبين
تسلم تسلم رشيد آغا وعبدالرحمن ومحمد آغا
وصغيرهم هو حازم آغا الذي هو بن شمدين آغا
ولو إنهم مسلمون إلا أن الله جعلهم واسطة
وأخذتهم الغيرة والرجولة وحموهم من الشرنخيين
لكن سبب الفتنة هو حجي قاسم المفتي الشرير
الذي كان صديقا للشرنخيين دعاهم ليسحقوا كل المسيحيين
ملا أحمد هو الأمام خطب في الجامع
قتل المسيحيين مسموح ومالهم يحرم عليهم
التلغراف وصل الموصل من الوالي صدر
وأمر أمرا مهما بتشكيل قوة عسكرية
وفي تلك الأمسية خرج الجيش وبسرعة توجه
وفي أربع وعشرين ساعة عند شروق الشمس وصلت زاخو
دخلت العساكر وتمركزت زال التهديد وخف الخوف
خفت الأضطرابات وهدأت والمسيحيون إرتاحوا قليلا
منذ الثالث من تموز وحتى الخامس عشر من شهر آب
وبثلاثة وأربعين يوما تم محو المسيحيين من الجزيرة
دارت تلك الأيام الذي عددها كان ثلاثة وأربعين
كشعب نينوى بألم وخوف المسيحيون كًرموا بالموت
صلوا الصلاة وصاموا الصيام وتابوا توبة من القلب
دائما كانوا ينادون يسوع ومريم لينقذوهم من الضيق
ولم يبخلوا بأموالهم ونفضوا عنهم كل شئ
وللمسلمين منحوه رشوة ربما يكون لهم خلاصا
ألقوا القبض على الوجهاء والرؤساء والكهنة والشمامسة والمطارين
سحلوهم في الأسواق ووضعوهم في السجون
من تلك السجون أخرجوهم وجعلوهم جماعات جماعات
في الوديان ألقوهم والذئاب الجائعة فتكت بهم
بعد أن إنتهوا من قتل الرجال عادوا على النساء والصغار
كالذئاب المتوحشة والكلاب السائبة مزقوهم بعذاب أليم
بحزن أبكي وبقلب مكسور على مار يعقوب مطران الجزيرة
ذو القامة والجمال قتل كالأسير المكسور
إبكوا وأحزنوا أيها الناس على تلك الجماعة من الكهنة
الذين تم قتلهم وسحلوا في الطرقات على يد الأشرار
أبكوا وتحسروا يا مؤمنين على أدي شير رئيس الأساقفة
أبكوا على الكهنة الوعاضين الذين قتلوا وتم إلقائهم في المزابل
من المطارنة قتل أربعة ومن الكهنة ستة وثلاثون
في الجزيرة وفي سعرد تم قتلهم بالظلم
إبكي يا نفسي على الجزراويين على أولئك الشباب اليافعين
كرياحين على ضفاف المياه حصدوهم الأسماعيليون
أبكي وأقول بمرارة عن يوسف سعيد الشاب
كبير ورئيس المسيحيين الذي قتلوه بكل خسة
قتلوه ذبحا بقسوة ومن دون رحمة سفكوا دمه
كالذئاب المتوحشة على الخراف هجموا ولم يرحموا الأطفال
ماذا أروي عن الأرمن وعن بلادهم الواسعة
التي كان يسكنها المسيحيون المسيحيون الذين تم إفنائهم
كما ذكرت التلغرافات إثنا عشر ألفا من أرضروم
تم إفنائهم ببربرية وتم رميهم في الطرقات
وبكل وحشية تجاوزوا على نساءنا الشابات
وأرغموهم على الأسلام وإن رفضن عذبوهن
في القرى هؤلاء المساكين ألبنون والبنات وكل الأولاد
تم التجوال بهم كالحيوانات والمسلمون عرضوهم للمزاد
تم إخراج إثنا عشر ألف وتم طردهم من أرضروم
فسم منهم وصل إلى زاخو والباقون في الطريق ماتوا
والذين إلى زاخو وصلوا قابلوا الجوع والعطش والبرد والخوف
وهناك توفي قسم منهم وتم دفن خمسة منهم
ومنهم من مات ولم يدفن بل رموهم في الخنادق
وتركوهم بوضع مزري وأكلتهم الذئاب والكلاب
هكذا قتل هؤلاء البرابرة مليونا من الأرمن
ومن الكلدان والسريان اليعاقبة لا يعرف كم من الآلاف قتلوا
في زمن أجدادنا في عهد ملوك الفرس
تم سفك دم المسيحيين لكن ليس بهذه القساوة
في العالم كله وفي كل مكان من شاهد البون والبنات
يقتلون ويرمون في الطرقات بدون رحمة وبهمجية
الأم مقتولة ومجبولة بالدم وعلى صدرها ترقد إبنتها
تنادي ماما ماما وتموت من العطش والجوع والهم
هكذا تمت في عهدنا هذه الرواية المغناة
والتي يقول النبي العادل بكبرياء الخطأة يحترق المساكين
عن نسخة مكتوبة بالسورث بخط اليد في
زاخوـ الأثنين ـ 9 آب 1948