المحرر موضوع: آيـــــــــــــــة اليوم . . . . الجميع مرسلون.. ملاخي ٤: ٥.  (زيارة 263 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
هأنذا أُرسل اليكم ايليا النبي. ملاخي ٤: ٥.
**********
قال الرب يسوع نفسه إن (ايليا) هو يوحنا المعمِّد. قارنوا (متّى ١١: ١٢-١٤) كما اشار مرقس ان خدمة يوحنا تمّمت كلمات اشعيا النبوية في:- (اشعيا ٤٠: ٣؛ مرقس ١: ١-٤) ولا شك ان يسوع لم يدبِّر ان يقوم يوحنا المعمدان بتهيئة الطريق امامه. فالله هو الذي اختار يوحنا، (ايليا) المنبأ به، لينجز هذه المهمة بهدف تحديد هوية المسيا. اضافة الى ذلك، حين دخل يسوع الى المجمع في الناصرة، حيث كان قد نشأ، وقرأ من دَرج اشعيا طبّق الكلمات التالية عليه: (روح يهوه عليّ، لأنه مسحني لأبشِّر الفقراء، ارسلني لأكرز للمأسورين بالعتق وللعميان بردّ البصر، لأصرف المسحوقين احرارا، لأكرز بسنة يهوه المقبولة). فلأنه كان المسيا بحق، استطاع ان يقول:-(اليوم تمّت هذه الآية التي قد سمعتموها. لوقا ٤: ١٦-٢١). فاغلبية اليهود لم يؤمنوا بـِ يسوع انه ( المسيّا) المنتظر!. كما تقول النبوة :-(من آمن بما سمع عنا؟ ولمن كشفت ذراع يهوه؟. اشعيا ٥٣:١.) فرغم كل العجائب وقوة ذراع يهوه العاملة في الرب يسوع ، لم يصدّقوا انه هو ابن الله الاتي الى العالم!. وللاسف اليوم الحالة تتكرر. فان اغلبية الناس لا يؤمنون بـِ يسوع انه الفادي والمخلص، ففي القرون الاولى للمسيحية، كان ايمانهم قويا حتى اسلموا ظهورهم للجلادين. ورقابهم لجزازي الرؤوس من اجل الرب يسوع، وتشبثوا بايمانهم رغم كل انواع التعذيب الوحشي الذي تلقّوه من مضطهديهم. فحمل (الجنسية المسيحية) ليس كافيا للخلاص. حتى ان الشياطين تؤمن بوجود الله ولكن هل تعمل اعمالا ترضي الله.يذكر:-(هَلْ تُؤْمِنُ أَنَّ هُنَاكَ إِلٰهًا وَاحِدًا؟‏ هٰذَا أَمْرٌ جَيِّدٌ!‏ وَلٰكِنْ حَتَّى ٱلشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ بِٱللهِ وَيَرْتَجِفُونَ خَوْفًا مِنْهُ. ‏يعقوب ٢:‏١٩) . فمعظم الناس تؤمن بالمشاهير ويؤلِّهونهم، ولكن هل يعملون ما يطلب المشاهير منهم؟. فالايمان يتطلب العمل:-( الايمان ايضا ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته. لكن يقول قائل انت لك ايمان وانا لي اعمال. ارني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك باعمالي ايماني. يعقوب ٢: ١٧، ١٨). تأملوا في الفرح الموضوع امامنا اذا اتَّبعنا الطريق الى الصيرورة تلاميذ مسيحيين.‏ فقد اعطانا يهوه العمل الذي يجلب الاكتفاء:‏ البشارة بملكوت الله ونقل معرفة الكتاب المقدس المانحة للحياة الى الآخرين.‏ (‏متى ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏. فالمرسل، يفرح كثيرا عند اقترابه من الهدف. حتى انه، ينسى المشقات التي اعترته في الطريق. نعم ايماننا بالرب يسوع يتطلب منا العمل بما اوصانا به:( ان نحب بعضنا البعض، وان نبشّر الجميع بحكومة الله على الارض. لانها ملحة لابد منها!، ونعلّم ونتلمذ الناس الاخرين، ليؤمنوا ان يسوع هو الفادي والمنقذ الوحيد والوسيط الوحيد بين الله والناس).
ايها الرب الاله يهوه ساعدنا في تطبيق وصاياك بمحبة. ونحن على يقين أنّك ستعيننا في كل صعابنا، نطلب هذه، باسم القدوس يسوع شفيعنا آمين.