مسحك الله إلهك. مزمور ٤٥: ٧.
:
تساعدنا كلمة الله النبوية ان نفهم ان يسوع هو الآن ملك سماوي قدير. بصفته ملكا سماويا معيَّنا من الله، يُفوَّض الى يسوع القيام بإجراء ليعبِّر عن محبته للبر وبغضه للشر. لذلك يوصَف في الكتاب المقدس بأنه الغالب الخالد، (ملك الملوك )، الذي سيقضي قريبا على كل اعداء الله. وعلاوة على ذلك، سيردّ الارض الى حالة فردوسية كما كانت في ايام آدم جنة كبيرة ملآنة بما يحتاجه الجسد من دعم للحياة. ويرفع الجنس البشري المفدي الى حالة الكمال. قارنوا:-( رؤيا ١٩:١١-١٦). لن يكون دور يسوع الجديد دور [ المسيا المتألم ]، الذي يستهزئ به المقاومون، يضربونه، ويقتلونه، بل سيكون دوره الجديد دور [ اله قدير ]، حاكم الارض.قارنوا:-(اشعيا ٩:٦). لن يتقبَّل معظم الحكام البشر هذه الاخبار بسرور، لأن ممالكهم ستُسحَق قريبا وتُزال من الوجود، كما تُنبئ ( دانيال ٢:٤٤). وإذ يستعمل الله المسيح كمنفِّذ لأحكامه، كما يقول:-(يحطِّم في يوم رجزه ملوكا. يدين بين الامم. مزمور ١١٠:٥، ٦). فقد انبأ اشعيا مسبقا انه بفعل ذلك، (ينضح [المسيح] امما كثيرين. من اجله يسد ملوك افواههم). ولماذا؟ (لأنهم قد ابصروا ما لم يخبَروا به وما لم يسمعوه فهموه. اشعيا ٥٢:١٥). كان اشعيا يُنبئ بتقصير القادة الدينيين في اداء واجبهم. مثلا، انهم لا يعلِّمون حق الكتاب المقدس بل يعلِّمون رعيتهم عقائد غير مؤسسة على الكتاب المقدس عن ــــ عذاب ابدي في هاوية نارية، ثالوث من ثلاثة آلهة في اله واحد، وخلود النفس — وكلها من اصل وثني!. ودعم رجال الدين حروب دولهم كلها، حتى عندما عنت قتل اناس من دينهم. وهذا يخالف مباشرة وصايا الله. قارنوا:-( ١ يوحنا ٢:٣، ٤؛ ٣:١٠-١٢؛ ٤:٨، ٢٠، ٢١). فالرب يهوه عيّن يسوع ملكا للملكوت المسياني. وقد مسحه (بزيت الابتهاج) اكثر من شركائه، اي ملوك يهوذا المتحدرين من داود. بأي معنى؟. (اولا)، نال تعيينه من يهوه الله مباشرة. ( ثانيا )، عُيِّن ملكا ورئيس كهنة في الآن نفسه. قارنوا:- (مزمور ٢: ٢؛ عبرانيين ٥: ٥، ٦)، ( ثالثا ) لم يُمسح بزيت حرفي كملوك يهوذا سابقا، بل بروح قدس. و ( رابعا )، مُلكه ليس ارضيا بل سماوي. وقد نصَّب الرب يهوه ابنه ملكا مسيانيا في السماء سنة ١٩١٤. وطرد ابليس وملائكته من السماء الى الارض فازدادت مصائب سكان الارض. لان الشيطان حاكم العالم، يعلم ان نهاية حكمه على البشرية اوشكت قريبة، فازداد غضبا!. قارنوا:-(رؤيا ١٢:٧-١٧) وبما ان [ صولجان ملكه صولجان الاستقامة]، فالبر والعدل امران مضمونان في حكمه. (مزمور ٤٥: ٦). كما ان سلطته شرعية لأن [ الله عرشه ]، اي اساس ملكه. هذا بالاضافة الى ان عرش يسوع سيبقى [الى الدهر والابد]. كما نلحظ في العبرانيين، يطبِّق بولس خمس مرات كلمات نبوة الملكوت في المزمور ( ١١٠:١ )،على يسوع المسيح بصفته نسل الملكوت، الذي (جلس في يمين عرش الله) لينتظر (حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه). قارنوا:- (عبرانيين ١٢:٢؛ ١٠:١٢، ١٣؛ ١:٣، ١٣؛ ٨:١). وبالاضافة الى ذلك، يقتبس بولس المزمور (١١٠:٤) في تفسير المركز المهم الذي يشغله ابن الله بصفته [ كاهنا الى الابد على رتبة ملكي صادق.]. أفلست فخورا بأن تخدم يهوه الله تحت رعاية ملك قدير كهذا؟. صلِّ الى يهوه الله كي يقبلك خادما تقدس اسمه وتنشر اخبار مملكته القادمة ( ليأتِ ملكوتك. متّى ٩:٦ ).
الآب يهوه ينير قلب الجميع، لمعرفة معرفة ملكنا الممسوح معرفة دقيقة باسم ملكنا الظافر يسوع المسيح آمين.
[/size]
