المحرر موضوع: هذه هي حكايتي وقصتي مع الكلاب السائبة ! بدون سخريه !!!!!  (زيارة 1453 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
  هذه هي حكايتي وقصتي مع الكلاب السائبة !  بدون سخرية !!!!!!    
بعد فشلي الذريع والمهين وحتى الحقير  في الحلقة السابقة ، والتي كنت قد طرحت فيها تسعة مقترحات لموقع عنكاوا وجماهيره والتي لم يسوّط الجمهور العنكاوي عل مقترح واحداً منها ، قررت إن أسحب ترشُحي الإنتخابي للدورة الحالية واعود الى عالمي الخاص ( العالم الحيواني ) ، والذي كنتُ قد آهملته قليلا ( هذا العالم مافيه لا إنتخابات ولا إقتراحات ولا هُم يحزنون ) ولكن اليوم سأقوم بتفعيل وبشكل إنفرادي واحداً من تلك المقترحات التسعة في نهاية الحلقة ....

في ظهيرة يوم ٍ مُشمس حارقاً لا أتصور بِأن الحرارة كانت  دون الستون درجة مئوية أسيرُ وحيداً  في شارع الوثبة في بغداد ، كُنتُ اشعر بِلصوقة صندالي الصيفي ارضية الشارع المغطاة بالأسفلت الأسود والذي كنت ارى فيه لمعه الذوبان او التحلل من شدة الحرارة ، هاجمتني وعلى غرة فجأتاً مجموعه من الكِلاب السائبة وعلى هيئة سْرْبٍ من الطائرات القاصفة والتي كانت محتمئة  من ضربة الشمس تحت ظل احدى الشجيرات على جانب الزُقاق . صادقاً لازال رَهبة وخوف ذلك الهجوم في صدري الى الان . لم يخطر بِبالي الهروب لعدم جدواه ، ولكن الذي شعرت به هو إرسال الدماغ إشارة الى عضلات جسمي المُتقلصة والمُنكمِشة رُعباً هو الانحناء لإلتقاط شيء من الارض للدفاع عن نفسي من الهجوم الإرهابي . بدأتْ أصابع اليد ترتجف لإيجاد شيء ما من الارض الخالية من الأحجار ( شوف الحظ ) ! ما لبأت إن سَمعتُ صوتاً شبيهاً بصوت عجلات خلفية لطائرة شحن عملاقة عندما تلامس المدرج وهي تحاول الهبوط الاضطراري . رأيت الدُخان الأسود يتساعد من أثار فرامل السيقان الأمامية للكِلاب وهي قد غرستها أرضاً . حتى البعض منها لم تقدر السيطرة على سيقانها والجزء الخلفي من جَسدِها فإترفعت وإنقلبت على وجوهها من شدة الفرامل الأمامية . وبعد ثانية او اكثر بقليل كانت الكلاب المهاجمة قد عادت ادراجها . لم استوعب المنظر والنتيجة ولكنه ظل في مخيلتي .
في يوم آخر لا يقل حرارة عن الذي تحدثنا عنه قبل بُرهةً كنت مع الوالدة ( ذِكرها يكون خير ) لوحدنا في شارع آخر وما إن صادفنا هجوم آخر لا يختلف كثيراً عن السابق . مجموعة كلاب ( وكأنها كانت سائبة  ودن رأس  ) تسرع بكل طاقتها نحونا ونباحها القوي يدوي  الشارع . خلال ثانية او ثانيتان رَكَنتْ الوالدة أرضاً وهي تحاول ان تلمس الارض بأذرُعها كي تساند نفسها من شدة الضغط الذي اصاب جسدها بسبب ارتفاع او انخفاض المفاجىء لِضغط الدم من الرُعب والهلع الذي ضربها . سقطت الوالدة وسقطتُ معها وانا احاول ان أسندها من ارتطامها بالأرض . مرة ثانية ارتفع الدخان من السيقان الأمامية للكلاب المهاجمة وهي تحاول غرسها بالأرض . سقطت ، تدحرجت ، انقلبت على وجوهها وما إن لبِث عادت الى مدارجها . رَوَت الوالدة الحادثة للوالد ( وأخيراً ذكرناه بسبب هذه القصة ) فقال : افضل سلاح لمقاومة هجوم الكلاب السائبة هو إلتقاط او التظاهر به لحجر من الارض . إنها من قُدرة الرب تهاب كثيراً هذه الحركة فلا تتأخروا في المرات القادمة من التظاهر بإلتقاط حجر حتى لو كان حقيراً من الارض فهو الكفيل بإيقاف الهجوم . دخلتْ الفرحة والطمأنينة قلبي اكثر مما سالت إليه من يوم هروبي من العراق والتخلص نهائياً من تلك الكلاب السائبة . لا بل اكثر من هذا ، بدأت اتحرش بهم أحياناً حتى إن لم يكونوا في حالة الهجوم . كنت اقترب أحياناً وأحياناً اخرى اتجه قليلاً نحو تلك المجموعات ( من الهلع والتأكد من السلاح الجديد ) التي كانت تصادفني وأتظاهر بأنني التقت حجراً من الارض ، فتعم البهجة صدري حين أراها وهي تبتعد مسرعةً اكثر مما هي بعيدة . 
وصلنا الى معسكر التدريب العسكري الذي كان يقع بين مدينة الموصل ودهوك بعد سفرنا الى الخدمة العسكرية الإلزامية الطوعية . كان المُعسكر كبيراً وذو ثلاثة أركان شبه منفصلة . قسم أبنية الضُباط والآمر والقسم القريب منهُ لمراتب وضُباط آخرين لم اعلم وظيفتهم ، والقسم الجنوبي كان عبارة عن جملونات كبيرة للجنود . يتوسط بيننا وبين قاعة المراتب طريق ترابي وعلى يسارهُ ساحة واسعة ، كانت العِظام وامور اخرى فائضة عن حاجة الضباط يرمى فيها . كانت هناك مجموعة كبيرة من الكلاب السائبة وعلى الدوام متواجدة بشكل كثيف في تلك الساحة نابشة عن العِظام التي كان مطبخ الضُباط يرميها فيها ! في البداية لم نكن نعلم سبب تجمع الكلاب هناك وإنها تلتقط العظام وإلا كنّا سبقناه نحن الجنود في ذلك . بدأ نباح الكِلاب وهرجها وتمارينها بعد كل  وجبة عظام دسمة تزعج وتقلق قيلولة الضباط . فجاءت اول وجبة عقابية لفصيل او مجموعة معاقبة هي الإمساك بِأحد من تلك الكلاب من الساحة والمجيء به للضابط الذي كان مشرف على ذلك التمرين العِقابي . مجموعه كبيرة من الجنود وهي عاريه الصدر تقاتل من اجل الامساك بكلب ! كانت العقوبة تستمر الى المساء إن لم يتم الامساك بِكلب . المنظر كان غريباً للوهلة الاولى ، ماذا يفعلون هؤلاء الجنود ! لماذا  هُم عُراة ويحاولون  القبض على كلب ! كنّا مبهوجين ومسرورين بمنظر ارتطام الجنود ببعضهم البعض ويسقطون جماعات ارضاً كلما تم محاصرة كلب ! ولكن كل محاولاتهم كانت تبوء دوماً بالفشل ! عَلِمنا بالخبر والقصة عندما وصلت العقوبة الى قاعتنا ، والتي كُنت حتى في ذلك اليوم انا السبب . عَلّمت الشباب الأكراد على لعبة المحيبس ، فكنا نتأخر في النوم والصوت يزعج المخبرين في القاعه فوصلت إلينا عقوبة الامساك بالكلب . المنظر كان غريباً والمعسكر كان كبيراً والعقوبات كانت متوالية فلا يمر يوماً ونحن نستمتع بمجموعه عارية تناطح صيد الكلاب . 
وصلت في صباح احد الأيام عجلة جْيب من نوع تويوتا لاندكروزر وركنت بجانب بناية الآمر . ترجل منها اربعه اشخاص ، تبين لنا فيما بعد بأنهم لجنة خاصة من بغداد حضرت لتخليص المعسكر من الكلاب السائبة  وذلك بقتلها . في حدود العاشرة خرج احدهم وهو يحمل بندقية صيد طويلة الخرطوش وتوجه نحو الساحة التي كانت تعج بالكلاب . اقترب مسافة ما يقارب الثلاثون متراً او هكذا وصوب البندقية نحو المجموعة المُجتمِعة. لم يَصْب ولا كلباً ! هربت المجموعة بأكملها مبتعدة مسافة أمان جيدة . عاد الصياد وجلس في اللآندكروزر . بعد فترة وجيزة  بدأت الكلاب تقترب وتتجمع رويداً رويداً ، فخرج الصياد وكرر المحاولة ولكنها بائت بالفشل كسابقتها . دامَ وطالَ التجمع هذه المرة ، جاع الصياد وهو يراقب إحتراز الكلاب للتجمع ، فخرج من مخبئهِ وبدأ يلاحق الكلاب حول المعسكر، استمر الحال الى ما بعد الرابعه والصياد من فشل الى آخر . وبعد ان اكملت اللجنة التي كانت بضيافة الآمر كُل مراسيم الضيافة والتحلية نادت الصياد وجلسوا في طائرتهم الى مكان المجيء منه . دون أن  يصطادوا او يقتلوا او يصيبوا كلباً واحِداً  . انا واثق لو كانت مهمة اللجنة والصياد هي قتل الجنود لكانوا قد قضوا على نصف جنود المعسكر ، والذي كان تعداه يزيد عن الاربعه آلاف جندي ( يعني على الأقل كان عدد الشهداء لا يقل عن ألفين شهيد ) . هربنا ولازالت كلاب المعسكر تبرح وتجول في الساحة( اتمنى من الحكومة الجديدة ان تضع هذا الملف المهم والخطير في برنامجها الاصلاحي القادم ).
هذا الحديث كان لعام ثمانية وثمانون ، اي قبل اثنان وثلاثون عام . لا الكلاب لا تُعمّر هذه المدة فسيكون اغلبهم قد انتقل الى ............ الى أين ! طبعاً سيكونونَ قد زرعوا وأنتجوا ذرية آخرى من الكلاب التي تسكن ذلك المعسكر . بالمناسبة لم أفكر يوماً في الموضوع الذي خطر ببالي هذه اللحظة ، اين تذهب روح الكلاب بعد الموت . أم إن لا روح للكلاب ! بل مجرد همسة مرتبطة بأعضاء وخلايا الجسم فتنتهي عند موت تلك الأعضاء . ولكن حسب الرواية الأسطورية ، تم بأوامر من الله للنبي نوح في تجميع زوج من كل انواع الحيوانات ويدخلها سفينته لإنقاذهم من الانقراض وهذا الذي فعله النبي نوح ،  والكلاب كانت احدى الازواج فلماذا ليس لها الروح واذا كان لهم فعلاً اين تنتقل وفِي اي مكان تتوقف ( معقولة لهم مطهر او تجمع خاص ) وهل تختلف روحهم عن روح الانسان ! هل تدخل الفردوس مثل الإنسان وتختلط معهُ ! والسؤال الأخر والذي خطر ببالي للتَوّ( صادق ولا مزحة فيه ) كيف نُعَزي بخاطر احدهم مات كلبه ! هل نقول الله ير............... لا هاي صعبة ! هل نقول لصاحب الكلب العمر لك ! لا والله هاي هم ماترهم ! هل نقول البقية بعمرك ! اشلون وأي بقية ! لاء ، هاي هَم غريبة ! هل نقول رأسك سالم ! اخاف ينطحني بكلة يشق رأسي ! ماذا نقول اذاً . فوالله لا علم لي بذلك وأرجو المساعدة . خاصة في الغرب اغلب الناس تسكن وحيدةً مع كلب في الدار بعد ان هاجرهُ وتركهُ الأولاد ، وهذا الكلب بالنسبة لصاحبه هو رفيق الدرب والعزيز الوفي . صديق روى لي من ألمانيا ، ان زميلهُ طلب اجازة عمل لمدة ثلاثة ايّام لدفن كلبهُ . وبعد ان تعذر في العثور على مقبرة للكلاب في المحيط الذي يسكن بها في ألمانيا ، توجه الى هولندا الجارة القريبة من الحدود والتي هي حلم كل مهاجر شرقي للوصول اليها لدفن كلبه في مقبرة حدودية  . وحسب ما روى لي صديقي فهو يزور قبر كلبه كل يوم الأحد حاملاً معه باقة زهور ولا اعلم ماذا يقول للكلب وهو في قبره في تلك الزيارات . بالمناسبة في هولندا يوجد مقابر للكلاب بالشكل الرسمي ، وهناك زيارات متكررة وتشاهد صاحب كُل كلب يقف بإجلال وصمت بجانب قبر الكلب ، والذي لا يختلف كثيراً عن قبر اي إنسان ، وهناك لوحة مكتوب عليها اسم المتوفي وعمره وسلالته وتاريخ وفاته وكل شيء يخص المتوفي . فكيف نعزي او نأخذ بخاطر صاحب الكلب وبأي كلمات وجُمَل ! قبل الحجر المنزلي بيوم واحد سمعت بوفات كلب لزميله لي بعد ان غابت عن الدوام في ذلك اليوم بسبب وفات كلبها والذي كان معها ومع العائلة لأكثر من تسعه عشر عاماً ،وكان عزيزاً عليهم اكثر من اي شخص آخر ، فماذا سأقول لها بعد فك الحجر المنزلي والعودة للعمل ! والله انا حائر ! 
الكلاب معنا في الغرب .
المصيبة إن موضوع الكلاب السائبة لم ينتهي معنا بخروجنا من العراق . ففي احد البرامج الألمانية قبل فترة من الزمن ومن يسكن ألمانيا من المحاربين ( المهاجرين ) القدامى سيتذكر هذه القصة . برنامج كبير لا أتذكر بالقين هوائي كان او تلفزيوني  ألماني ، يقوم فيه مُقَدم البرنامج بِطرح سؤال على المشاهدين وعلى الهواء ، ويرد عليه المُتصلين من الشعب الألماني للإجابة على تسائله . في الصُدفة كنتُ استمع الى ذلك البرنامج وكانت حلقة ذلك اليوم مِن ماذا تخاف ! كانت هناك المئات من الاتصالات والأجوبة تختلف بشكل طبيعي . هذا يقول من الظلام والاخر من الطائرة والثالث من البحر وهكذا عشرات الأمثلة الطبيعية . ولكن فجئتاً يتصل مهاجر ألماني الى العراق ! مهاجر ، ألماني ، الى العراق !! لاء ! لازم خربطنا ! كان المتصل عراقي مهاجر الى ألمانيا . وقال للمذيع وبكل صراحة ، إن مصيبتي كبيرة ومُخجِلة جداً ، فيسأله المُقدم لماذا وكيف مُخجلة ! رد العراقي بقوله ، إنني ارتعبُ وارتجف الى يومنا هذا من الكلاب السائبة ! بالرغم من إن في ألمانيا لا توجد كلاب سائبة كالعراق ولكنني لا استطيع التخلص من ذلك الرُعب ! الخوف من تلك الكلاب العراقية السائبة قد دخل في عروقي وعضامي . كلما ارى ألمانياً يمسك بحبل طويل كلباً تصيبني الرجفة وانتقل الى الجهة الثانية من الشارع . وعندما ادخل سوبر ماركت وأجد شخصاً يتسوق ومعه كلبه اترك العربانة وكل ما فيها وأهرب خارج الاسواق . والمصيبة الاكبر والكلام للعراقي المرعوب من الكلاب السائبة ، عندما أتنقل بواسطة القطار او الباص وأجد جالساً ومعه كلبه والباص او القطار قد تحرك . فيذكر بأنه في إحدى المرات كان جالساً في الباص ، وفجاتاً يصعد الباص أحد الألمانيين ومعه كلباً يزيد حجمه عني وجلس بجانبي والكلب توسط بيني وبينه ، فأغمي عليّ وانا حاولت ان امد يدي بكل رجفة وخجل الى الضغط على جرس الوقوف في المحطة القادمة للهروب . ولكن حتى وصل الباص الى تلك المحطة تَبولتُ في بنطالي ( سروال ) . انني سوف لا أنسى ذلك اليوم  طول عمري ، فماذا افعل بهذه الحالة وهذا الوضع والرعب سائلاً مُقدم البرنامج . حار المقدم ، وقام بِلفلفة الموضوع ببعض الكلمات المتقطعة قائلا بعد إنهاء المكالمة للجمهور ، هذه فعلاً اغرب حادثة وجواب سمعته من اي مشاهد طول فترة تقديمي للبرنامج . معقولة أن  تكون صحيحة مقولة : ذيل الكلب لا يستقيم !! أم إن هذا القول هو للكلاب العراقية ( السائبة ) فقط ؟ .
فمسألة الكلاب السائبة ليس بِسهلاً ويُسراً على الكثيرون من العراقيين . وقد رويت لكم بعض الأمثلة وانا واثق بوجود معكم الآلاف من الحِكايات والقصص الاغرب مما ذكرته لكم اليوم . 
هذه حكايتي وقصتي مع الكلاب السائبة ، وقد رويتها بكل صدق وامانة وبِجدية كاملة ولَم أكن اليوم سخرياً مع الكِلاب  . 
رجاء من الكاتب : بما إن موضوع اليوم يتعلق بالكلاب السائبة ،  فالكاتب لا يسمح بالتعليق او الرد على الموضوع ( هو اصلاً منو راح يُجاوب ! لازم أخابر  للعراق وأشوفلي واحد ) ؟ ...

نيسان سمو 08/05/2020


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي نيسان سمو
شلاما
من المعروف ان الكلاب امينة لصاحبها ،،وبذلك فان تصرفات الكلاب تعكس ثقافة المجتمع الذي تعيش فيه فإذا كان الشعب يعاملها بلطف تجدها لطيفة كما نراها في المهجر وإذا كان الشعب عنيفا معها تجدها مثل كلابنا
واسمح لي ان اروي لك قصة كنت قد قراتها منذ سنيين ،،وهي من قصص كليلة ودمنة ،،،وتقول القصة ،،،كان هناك  ذئب  يتضور جوعًا لعدة أيام في احدى الغابات مما اجبره إلى الخروج من الغابة بحثا عن الطعام في أماكن أخرى وفي طريقه شاهد كلبًا سمينا  أمام  احد دور القرية ففكر بان يهاجمه ولكنه خاف من وزن الكلب ومن نجدة الأهالي  له مما دعاه الى ان يتحدث مع الكلب بدبلوماسية وقال. له يبدو عليك متنعم وبصحة جيدة فأجابه الكلب نعم ويمكنك انت ايضا ان تعيش مثلي بهذة الرفاهية فقال الذئب  وكيف ذلك فاجابه الكلب ان تحرس بيت صاحبي وتمنع اللصوص من الدخول ،،وهنًا نظر الذءاب الى عنق الكلب ووجده  بانه بلا شعر فقال لماذا يبدو شعر عنقك قد نتف فاجابه الكلب لان صاحبي يضع طوق  حول عنقي فقال الذءاب اذا أنت  لست  حرا في حركتك  فقال  الكلب وما اهمية ذلك طالما انا في نعيم ،،،فاجابه الذءاب ،،عندي حريتي اثمن من العيش على فضلات الاخرين
تقبل تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ الكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
جميل عودتك إلى الكتابة عن الحيوان. لا تنسى أن الإنسان حيوان ناطق فلا بأس ان تشمله لاحقاً.
في رباعياتي الشعرية "أجيبوني" والتي لم تنشر بعد, مشاهد خاصة عن الحيوانات. سوف لا أبخل بل أتبرْمَك بها لحيواناتك المستقبلية, وإن صادف أن الحيوان في مقالك غير مسجل في رباعياتي سأحاول إدخاله كي تكتمل المشاهد.
كمْ أرى كلاباً في الوفاءِ تسبقُ الإنسانا؟
ترقصُ مع المالكِ أو تشاركُ الأحزانا
تحرسُ البيتَ بعزمِ, تردُّ لهُ الإحسانا
أحقاً كلابُ الغرْب ِتعي ما يحكي اللسانا؟
أجيبوني

كمْ أرى شلّةً في السلوكِ كلاباً سائبهْ
يهدأُ الكلبُ بعظمةِ غريبٍ أو صاحبهْ
والشلّةُ تبقى على الفُتاتِ مُتكالبهْ
أحقاً هيَ مِنَ الكلبِ أشدُّ مخالبهْ؟
أجيبوني

تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق مع عالمك الحيواني.


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ صباح المحترم : كنت قد طلبت عدم التعليق لأنني كنت واثقاً بأن الجميع قد يسيء استيعاب ما عنيته في هذه الكلمة وصدق إحساسي .
ولكنك وبعد ان ادركت المعنى او اقتربت منه ( هو نصف جملة في الكلمة والباقي اغلبه خرط في خرط وحتى نصفه كذب ) سأقوم إحتراماً لك ولهذه الفطنة الجميلة بالرد !
الأخلاق والعلم يصنعان الشعوب ولا غير ذلك . عندما تفقد الشعوب أخلاقها وإنسانيتها وتكون عاقرة على كل العلوم فهذه يجب ان تنقرض ! وستنقرض بعون الله تعالى ! ويقولون بأن الله كان يعلم كيف هي صفات واخلاق الحية ( الثعبان ) لهذا ادخل سيقانها في بطنها ! والله زين سوة ! يعني بلا سيقان وهي قاتله وسامة ومرعبة فما بالك لو كان لها سيقان طويلة ! اعتقد هذه الحية ستكون موضوعنا القادم ( شنو رأيك ) ! بالرغم من إنني مهتم بمشروع جديد وتجربة غريبة ولكنني لست واثقاً بأن هذا الجهد المبذول يستحقه ال .............. نقطة .
راح انشوف ! ابياتك الشعرية جميلة وقد كتبت مساء امس ستة  ابيات شعرية للرد ولكنني عندما قرأتها في الصباح هربت من البيت ! صدق الذي قال : كلام الليل يمحيه النهار .
راح اشوف من سيكون حيواني في الحلقة القادمة ( والله هاي شغلة الحيوانات حلوة ) !
تحية سيدي الكريم .

غير متصل شمعون كوسـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 219
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي نيسان سمو
استمتعت بسردك الجميل كالعادة . وبما انك طلبت ان نذكر تجربتنا مع الكلاب ، اود ان اسرد لك مشكلتي مع الكلاب في العراق. كنت احد تلاميذ معهد مار يوحنا الحبيب بالموصل بين سنوات سبعة وخمسين وثمانية وستين .في فصل الصيف كنا نذهب الى قريتنا لمدة ثلاثة اشهر وانا من شقلاوا .كان على تلميذ المعهد ان يحضر القداس صباح كل يوم. كنت انهض مبكرا يوميا لحضور قداس يتم في الساعة السادسة صباحا، وكنت استغرق نصف ساعة قبل بلوغ الكنيسة. في منتصف طريقي كانت هناك عائلة من جماعتنا الاكراد تملك كلبين من النوع الضخم لمرافقة قطيع من الغنم . وكان وقت مروري هو موعد خروج القطيع . كان الكلبان شرسان جدا ومتأهبان دوما. كان هلعي وخوفي وفزعي هو دقيقة مروري قرب هذه المنطقة ، كنت ابتهل من كل قلبي الى كافة القديسين ألاّ يشعر بي الكلبان عندما امر ولكن هيهات ، الا يقال بان الكلب يشعر بصورة خاصة بالشخص الذي يخاف منه؟ في اغلب الاحيان كنت احمل كمية خبز لالقيها لاحد الكلبين اذا حاول ملاحقتي ، كنت ارمي الخبز بعيدا كي ينشغل عني ويبتعد ، واحيانا اخرى كنت احمل في جيبي حجرتين او ثلاث في حالة تفاقم الوضع . هذه تجربتي مع الكلاب وكانت هذه الحالة تتكرر يوميا، ولم اتوصل الى التآلف مع هذين الكلبين ولا هما اعتادا عليّ . هذه ببساطة تجربتي مع كلاب العراق ، كان هذا في اول شبابي ولكني لن انساه ابدا.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ شمعون : شكراً لك على هذا المقطع الجميل الذي ذكرته في كلمتك . انا واثق بأن لكل عراقي قصه جميله في هذا الصدد ! 
ولكن سيدي الكريم انا لم أكن بصدد الكلاب الحيوانية في هذه السخريه بل بصدد آخر . كلاب حقيقية . الشغلة صعبه وخليها شبه مستورة افضل . حلقتي القادمة ستكون عن الأفعى ....... تحية سيدي الكريم

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي اخيقر : تقول من المعروف ان الكلاب امينة لصاحبها ! اتمنى ان يصل الانسان الى ذلك المستوى !
وصلت الفكرة وما اتيت به في كلمتي هذه ام إنك لازلت بعيداً عن النقطة !
تحية ومحبة