المحرر موضوع: تفاقم ظاهرة الخطف في إدلب..والأسباب طائفية؟  (زيارة 473 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

تفاقم ظاهرة الخطف في إدلب..والأسباب طائفية؟

عنكاوا دوت كوم - المدن - عرب وعالم
عادت ظاهرة الخطف والابتزاز مجدداً إلى مناطق سيطرة "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) في محافظة إدلب، مع تسجيل حادثتين في الأيام الأخيرة الماضية، كان أحد ضحاياها مواطن مسيحي.

فقد شهدت قرية اليعقوبية التابعة لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، اختفاء سمير المستريح (50 عاماً)، وهو أحد سكان القرية المسيحيين المتبقين فيها.

الناشط المعارض نبيه المستريح، وهو ابن أخ المختفي، كتب على صفحته على "فايسبوك"، أن عمه اختفى صباح الخميس خلال توجهه إلى مكان عمله القريب من منزله، محملاً "جبهة النصرة" المسؤولية عن الحفاظ على حياة عمه.

وقال الناشط مستريح: "اختفى عمي سمير مستريح من أمام بيته في قرية اليعقوبية، عندما كان متجهاً إلى مكان عمله، ميكانكي جرارات (تراكتورات)، ومحله موجود بالضيعة على بعد 100 متر من بيته، وكان هذا مشواره اليومي الوحيد، من البيت للمحل وبالعكس، منذ حوالي 20 سنة إلى اليوم، ولا أعداء شخصيين له". وأضاف "هكذا بكل بساطة يخطف من أمام البيت ويختفي دون أي خبر عنه حتى الآن!".

واكد أن "النصرة" هي المسؤولة عن كل حادثة تحصل في مناطق سيطرتها، مثل حادثة الخطف هذه، وعن كل عملية سرقة أو عن كل عملية تطفيش للعالم من بيوتها، مطالباً الجميع بتقديم المساعدة.

وفي تصريح ل"المدن" قال نبيه مستريح: "بين الفترة والأخرى تحصل حوادث خطف في المنطقة، لكن دائماً ما يكون الدافع وراءه مادي حيث يطالب الخاطفون بمبالغ مالية مقابل إطلاق سراح الضحايا، وفي آخر حادثة مشابهة تواصل الجناة مع ذوي الضحية بعد ساعات فقط من العملية، لكن بالنسبة لنا فرغم مرو أكثر من 36 ساعة إلا أن أحداً لم يتواصل معنا".

وفيما إذا كان من المحتمل أن يكون الدافع طائفياً هذه المرة، قال: "لا يمكن الجزم بذلك حتى الآن، لكن اللافت أن هذه الحادثة جاءت بعد أيام قليلة من وضع (مكتب أملاك المسيحيين) يده على المنازل الفارغة في القرية، ومنحها لمقاتلين غير سوريين، وقد يكون الهدف هو تخويف من تبقى من سكان القرية ودفعهم للمغادرة من أجل الاستيلاء على مساكنهم وأملاكهم، كما حدث سابقاً في قرية الغسانية المسيحية المجاورة".

من جهة أخرى نشر خاطفو الشاب أحمد أكتع وهو من سكان مدينة حارم في ريف إدلب، مقطعاً مصوراً يظهر المختطف في حالة مزرية، بهدف الضغط على عائلته من أجل دفع الفدية.

وتداول الناشطون المقطع المصور محملين "جبهة النصرة" المسؤولية عن عودة حوادث الخطف والابتزاز في مناطق سيطرتها، وطالبوها بالتحرك من أجل وضع حد لهذه العمليات، بدل الانشغال بمطاردة الناشطين والمعارضين لسياساتها، بينما لم يصدر أي تعليق من "النصرة" حتى الآن.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية