المحرر موضوع: استنتاجات من مقالات د. رابي وبولص ادم عن اراء الفيلسوف ارنست رينان حول موضوع الهوية  (زيارة 1479 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 استنتاجات من مقالات د. رابي وبولص ادم عن اراء الفيلسوف ارنست رينان حول موضوع الهوية
بقلم يوحنا بيداويد
14 ايار 2020
ملبورن


 اشكر الأخ العزيز د. عبد الله رابي والأخ العزيز الكاتب بولص ادم
طرحهما مقال الفيلسوف رينان عن (هوية امة) اوعن ضرورة وجود هوية لكل مجتمع، سواء كانت قرية او مدينة او قوم او دولة، روابط المقالين على التوالي ادناه
ماهي الامة؟ تعقيب منفصل على ترجمة الكاتب" بولص ادم" عن " ارنست رينان"
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,976902.0.html

 ما هي الأمة؟ نحن ما كُنتَ عليه، سنكون ما أنت عليه
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,976656.0.html

 كلاهما كان رائعا في ربطه مع ما يطرح في الوسط الثقافي مجتمعنا الضايع الذي يبحث عن هويته مع العلم هو من وضع اللبنات الاولى للحضارة الانسانية، كانما مصاب بعمى الالوان!!
هنا اضع تعليقاتي على شكل نقاط بغية تسهيلها للقارئ وللاختصار
اولا-
اشكركما لان طرحتما مشكلتنا (هوية المجتمع) من زاوية فلسفية، فكرية وتاريخية، من منظور فيلسوف كبير (ارنست رينان) الذي تحدث في هذا المقال عن واقع المجتمع الاوربي قبل قرنين على الأقل ومفهوم الهوية اوالهويات التي ظهرت والتي تجسدت عند الشعب الألماني اكثر من غيره بصورة غريبة! .
ثانيا-
كما قلت كنتم موفقان ان تجلبوا الى انظارنا جميعا كقراء وكتاب ومسؤولي الكنيسة او اي دين او مذهب او قومية الى ملاحظة مهمة هي، ان اللحظة التي نعيشها لها تحدياتها الانية، لهذا يجب ان يتكيف الانسان او المجتمع (الامة او القرية) حسب متطلبات هذه اللحظة، كي تعبر عاديات الزمن ولا ينصهر او يذوب او تنقرض قيم وعادات وخبرات الصحيحة لهذا المجتمع. بالمناسبة هذا قرار غريزي في صميم كل مخلوق ماعدا الكلدان!!؟
ثالثا-
 كما كتب الاخ الكبير د. عبد الله، في النهاية يجب ان يسلم حكم وقرارات هذا العالم الى علماء (لا بد ان نذكر هذا قاله الفيلسوف الكبير افلاطون قبل 24 قرنا) والا ستدفع البشرية ثمنا باهضاً ولن تنتهي الازمات والحروب والويلات لاسيما القدامة من اشكال فايروس كورونا.

فكم أتمنى ان يكون لا يتم وضع الرجل الفاشل في قيادة المجتمع، كم أتمنى من كل مسؤول يفهم مسؤوليته التاريخية والأخلاقية حينما لا يجد في نفسه القدرة على إتمام مهمة الموقع ان يستقل ولا يصبح عالة على المجتمع.
رابعا-
اتمنى ان يستمر العطاء الفكري والمناقشة والنقد البناء بين كتابنا، وبالأخص ما طرح من اراء الفلاسفة في القرون الثلاثة الاخيرة وشرح سبب اتخاذ مواقفهم هذه ونتيجة هذه القرارات التي انارت العالم لهذا دعي بعص التنوير.
خامسا-
ان نكون حريصين ايضا ان لا يتم خدعنا باسم الحرية والتقدم كما حصل في القرن العشرين، حيث ان يتم تسخير القدرات العقلية في قالب الفائدة المادية (الفلسفة البراغماتية)، فيستفاد من الافكار التحررية والاستقلال وحماية حقوق الفرد التي دافع عنها الفلاسفة والعلماء والمفكرين بدمائهم نتيجة الاضطهاد الذي مارسه الجهلة من رجال الدين بحجة حماية الايمان.

 هناك حقيقة مهمة يجب ان نذكرها هنا، اليوم الفرد لا زال مهمشا، وان قرارات الدول الكبيرة اصبح بأيادي مخفية اصحاب الشركات العملاقة، وان مبدا حماية حقوق وحرية الفرد وأفكار الليبرالية تحولت الى مرض في جسد الإنسانية (البشرية جمعاه)!!، لأن تطبيق هذه المبادئ عبرت حدود العقلانية او المنطق، بسبب الانفلات الذي حصل من جراء التركيز على معاداة الفكر الديني على اساس انه رجعي يعيق الحياة وتقدمها.


في الختام
ليكن منطلق بحثنا هو البحث عن الحل الموضوعي والشمولي مركزين على جعل قيمة الحياة للإنسان قيمة مطلقة، قيمة مقدسة فوق كل الاعتبارات، وان حق الفرد يجب ان لا يتحاوز على حق العام وبالعكس. كما ان اعادة صياغة دستور مؤسساتنا الروحية والثقافية والمدينة والسياسية من ناحية الإدارية بعيدا عن الطغيان. يجب ان يكون للمجتمع ممثلين من نخبة صالحة ويتم دراسة مشاكلهم التي تواجه أعضاء هذا المجتمع، كي تواكب عصر الحالي وحضارته وعدده ومشاكله.




غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز يوحنا بيداويذ المحترم
تحية ومحبة ( الفلسفة، حُب الحكمة ).

ها أنت تتعاون معي ومع رابي د. عبدالله في محاورة إستنطاقية بتمثلات ومظاهر الوجود والمصير بتأمل في خطاب أرنست رينان الفلسفي الأجتماعي الأدبي.
في محاورات رينان الفلسفية نقرأ مايلي:

( ... مالذي أحدث الثورة الأصلية؟ لقد تساءلت المدرسة الأبيقورية ، وهي المدرسة العلمية القديمة، كما نفعل نحن الآن (ماهو قصد الأشياء المتعادية وماهي قوته) ولأي غرض نقص التوازن الأصلي في الأشياء ؟ وأي باعث (سواء كان داخليا أم خارجيا) استطاع أن يحركها ؟ لقد كان هذا الباعث هو التشوف الى الوجود والظمأ الى معرفة نفسها والأحساس بنفسها...).

 شكراً رابي يوحنا على قراءة إستنتاجية خلاقة، والأهم أنها إستنتاجات الفلسفة التطبيقية في العصرنة المستمرة لغزارة وعطاء هذا الرجل المختلف. مع الأعتزاز والتقدير.
         بولص ادم

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوحنا بيداويذ المحترم
تحية
شكرا على تعقيبك المنفصل على ما تفضل به الاخ بولص ادم والتعقيب الذي تبعه من قبلي عن مقال المترجم لاحد عمالقة الفكر "ارنست رينان" .
انها خطوة للتكامل المعرفي والحوار الفكري ،فهناك من يترجم والبعض يحللون ويضيفون ،والغاية منها البحث في المعطيات الفكرية المختلفة من اجل خدمة شعبنا وخدمة البشرية .
ان مسالة تكامل الافكار هي المسار الاصح للوصول للمعرفة العلمية ،حيث من صفات العلم ،التراكم المعرفي ،فكل جيل يؤدي مسؤوليته الى ان تتراكم المعرفة للوصول الى القوانين العلمية التي تُترجم الى الواقع الميداني لغرض الاستفادة منها .
وقد اضفت من معرفتك الواسعة والمشهود لها على ما اضفنا من تحليل للمقال المذكور.
تقبل تحياتي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز الكاتب المبدع بولص ادم المحترم
الاخوة القراء
الحكمة هي خلاص البشر والجهل مصدر الشر في هذا العالم.
بالنسبة لي وللكثيرين الحكمة ايضا نسبية كما وضح عدد كبير من الفلاسفة قبل اينشتاين في نظريته (النسبية)، حتى هذه الحكمة النسبية تحتاح مراقبة غربلة وتجديد دائما قبل فوات الاوان. رينان تحدث بعين ثاقبة مراحل صيرورة الهويات في المجتمع الاوربي والكيفية التي التصقوا بها، واليوم عند البعض الهوية، موضوع  بلا ملح ولا طعم ولا رائحة او ضرورة! لكنهم لا يعطون البديل، من اين وكيف ستبقى لنا مرجعيات في هذه الحضارة الهشة!، كيف سيسير المجتمع على اي قانون اخلاقي او ديني او مدني علماني منتظم تحت سيطرة ايادي امينة.

شخصيا لا استغرب من موقفهم اخي بولص لان:
لعدة اسباب،  ربما اهمها لعجر او محدودية العقل عندهم كما قلت انت!!.
وهذه مشكلة المشاكل عند الانسان الحالي.

مرة اخرى اود ان اشدد
من خلال نقد وغربلة اراء الفلاسفة في عصر الحديث، بل كل العصور نستطيع تنوير الطريق امام الكثيرين من المتوهمين والكسالى والمنتفعين البراغماتييتن.

 نعم انها مسؤوليتنا قول الحق بصدق كما اوصانا المسيح المعلم الاعظم للبشرية، انها مسؤوليتنا كشفه واعطاء الشهادة لان الوقوف عند الوسطية اليوم ايضا نوع من خيانة .

تحياتي
يوحنا بيداويد


غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عزيزي د. عبد الله رابي المحترم
تحية
شكرا لتعليقكم الذي كفى ووفى.
نعم مهمتنا استنارة مجتمعنا من خلال تبادل الاراء والنقد والردود والتعقيبات والاضافات على تكون نابعة من قلب نقي وموضوعية.
لا شك جميعنا يعترف بانه معرض للخطأ او محدودية الفهم لاي قضية، لان ادواتنا (حواسنا ومركز الاحاسيس والتفكير قد يصيبها عطفها).
تحياتي

يوحنا بيداويد