المحرر موضوع: بحـث في الكـتاب المقـدس والـقـوانـيـن الكـنسية  (زيارة 2414 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
بحـث في الكـتاب المقـدس والقـوانين الكـنسية
نكـتـب بما نـفهـمه ، عسى أن نـقـرأ رأي لاهـوتي بتعـبـيـر واضح نـفـهمه ، لا مبهم 
بـقـلـم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ
جاء المسيح لـيَخـدُم ، أما رجال الـدين وضعـوا قـوانين الكـنائس الشرقـية لـتـمجـيـد ذاتهم ويُـخـدَمون .
القانون15 بنـد1 ( أن ما يعـلنه رعاة الكـنيسة ممثـلوا المسيح ، بصفـتهم معـلمين الإيمان ، أو ما يقـررونه بصفـتهم رؤساء الكـنيسة ، يجـب عـلى المؤمنين أن يتلـقـوه بروح الطاعة المسيحـية ، مدركـين مسؤليتهم الشخـصية ) ... بمعـنى أن المؤمنين العـلمانيـيـن هـم طبقة العـبـيـد بحجة واهـية ، وكأنّ الرؤساء هم الـوحـيـدون المتـضلعـون في الإيمان . في حـين كم من مرة ومرات أحـرجـناهم بسؤال لاهـوتي بسيط فـيعجـزون عـن الجـواب . ومَن يتحـدى منهم ، فالأسئلة جاهـزة لهم ! .
القانون191 بنـد 1 ينص ( للأسقـف الإيـبارشي أن يحكم الإيـبارشية المعهـودة إليه بسلطان تـشريعي وتـنـفـيذي وقـضائي ) ... تـشريع وتـنـفـيـذ وقـضاء ( بتاع كـلــّـو ) دكـتاتـورية فاقـت فلان وعلان !! يضعـون الـقـوانين وكأنهم حكام عـسكـريـون في حالة طـوارىء .     
والـﭘاﭘا فـرانسيس يقـول : هـناك روح “  إكـليروسيّة ”  مسيطِـر ! ويشعـر الإكـليروس بأنّهم فـوق الشعـب وأفـضل منه فـيـبتـعـدون عـنه !!!!! وفي هـذه الحالة ولكـون قـداسته الرأس الأعـلى يكـون قـد فـنـد هـذا الـتـشريع . 
القانون رقم 399 ينص ( يُـقـصد بالعـلمانيـين المؤمنـون الذين طابعهم عالمية ، وليسوا مقامين في درجة مقـدسة ) ... بمعـنى أن المؤمن  العـلماني معـزول ، وطول عـمره يـبقى خاطـئاً أمام (( الرؤساء الـقـديسين )) حـتى لو يَسفـك دمه من أجـل المسيح فإنه لـن يكـون مقـدساً . عـلى ﮔـوله المطران يـوسف تـوما ــ أحـكام قـره قـوشية ــ .
العـلماني في الـقانـون الكـنسي
(( المؤمنـون هم الـذين أقـيـموا شعـباً لله بإتحادهم مع المسيح بـواسطة المعـموذية . ولـذلك ، بإشـتـراكهم عـلى نحـو ما ، في وظيفة المسيح الكـهـنـوتية والـنـبـوية والملكـية ، يُـدعَـون ــ كـل حـسب وضعه ــ إلى ممارسة الرسالة التي عـهـدَ الله إلى الكـنيسة الإضطلاع بها في العالم .
هـذه الكـنيسة المكـونة والمنـتـظمة كـمجـتمع في هـذا العالم ، قائمة في الكـنيسة الكاثـوليكـية التي يسـوسها خـلـيـفة ﭘـطـرس والأساقـفة الـذين هم في شـركة معه .
يشـتـرك شـركة كاملة مع الكـنيسة الكاثـولـيكـية في هـذا العالم ، المعـمـذون المرتبـطون بالمسيح في بُـنية ــ الكـنيسة ــ المنـظـورة ، بـوثاق الإعـتـراف بالإيمان والأسرار والحـكـم الكـنسي )) !!!!!. 
****************
أخي ، نحـن شعـبُ الله متحـدون مع المسيح بالمعـموذية ولسنا عـبـيـداً لأحـد . وإذا كان قـداسة الـﭘاﭘا قـديساً فهـذا شيء رائع ومبروك له ... وأصحاب السيادة والعـظمة والفـضيلة والغـبطة وكـل المصطلحات من هـذا الـقـياس إنما هـم سادة وعـظماء وسُـمَحاء وغُـبطاء لـذاتهم هـنيئاً لهم ، إنهم قـدوة لـنا نحـتـرم جـميعهم والشكـر لجهـودهم ، ولكـنـنا نحـن العـلمانيـون كهـنة نـشتـرك في وظيفة المسيح ونحـمل رسالته إلى حـيث يمكـنـنا الـوصول .
من الطبـيعي أنّ كـل تـنـظيم جَـماعي يـديره رئيس أو مـديـر بمشاركة الأعـضاء بطريقة أو بأخـرى ! تـربطهم سـوية أواصر جـوهـرية هي مبادىء يـؤمنـون بها ، والمسيح يـرأس كـنيستـنا بكافة أعـضائها المرتبطين بها أياً كان موقعهم ( عـلمانيـيـن وإكـلـيروس ) ، مما يقـودنا إلى الـقـول أن العـلماني المؤمن بالمسيح ليس حجـراً مُـلـقى عـلى قارعة طـريق ، ولا صنماً للأوثان رفـيق ، بل مخَـلـَّـصاً بإسم الفادي يسوع الـوفـيق ، فـصار شريكاً فاعلاً في الكـنيسة بإيمانه الـوثيـق ، صارخاً بصوته الطلـيق ، كـلما إقـتضى الأمر الحـقـيـق . ولكـن مع الأسف فالمشرع يشرّع لصالحه والمشرعـون الكـنسيّـون وضعـوا ــ قـوانين ــ لصالحهم منـذ مئات السنين فارضين عـلى أعـضاء الكـنيسة أبناء الله الـبُـسطاء الطاعة العـمياء لهم ....
 
إستمع إلى سيادة المطران إبراهـيم بتأريخ 26 شباط 2020 ينـتـقـد الظـواهـر السلـبـية لـرجال الـدين
https://www.youtube.com/watch?v=QJv-iSLWodc&t=1s
[/color[/size]]
[/sup]

من جانب آخـر ، تلاميـذ المسيح لم يكـونـوا من جـماعة رؤساء الهـيكـل ولا فـرّيسين ولا كـتبة ولا أولاد قادة وذوات ، ولم تكـن لـديهم شهادة دكـتـوراه أو إرتباطات سـرية ! بل عـلمانيـيـن من عامة الشعـب يعـملـون بعـرق جـبـينهم ، ومار ﭘـولس يقـول في تسالونيكي الأولى 2 : 9 ( فإنكم تذكـرون أيها الإخوة تعـبنا وكـدّنا ، إذ كـنا نكـرز لكم بإنجـيل الله ، ونحـن عاملون ليلا ونهارا كي لا نـثـقـل عـلى أحـد منكم ) ... فـما المانع الـيـوم من أن يعـمل الإكـلـيروس أياً كانت درجـته ــ درغه ــ ؟ مثلاً حامل الـدكـتـوراه  أستاذاً في الجامعة ، المهـنـدس في حـقـله ، المحاسب في مكـتبه وصاحـب المهـنة يعـمل في مجال عـمله كما كان الكـهـنة الأوائل يعـملـون .. إسألـوا الأجـداد والسـلـف .
إنّ التلاميـذ رافـقـوا المسيح بفـرح ووقار طيلة ثلاث سنـواته الأخـيرة دون أن يُـقـبّـلـوا يـده ، بل هـو الـذي غـسل أرجـلهم ، ومع ذلك قال لهم المسيح : كـلكم تـشـكــّـون فيّ في هـذه الليلة ( متى 26 : 31 ) ... وهكـذا كان ! فإن بعـضهم غـدر شـرف الـرفاقـية سـراً أم عـلـناً ، فـيهـوذا من أجـل فـضة خانه ، إبنا زبـدَي يطمعان بمناصب معه ، ﭘـطرس خاف من النّـسوة والـقِـيام فأنكـره ! تـوما الغائب شـكّ به حـتى بعـد قـيامته ، وأخـيـراً فـوق الجـلجـلة جـميعهم تـركـوه ، عـدا الشاب يوحـنا الـوَفي حـتى الـنهاية رافـقه ، فإعـتـمـد عـليه للإعـتـناء بأمه ... ولولا قـيامته التي زعـزعـتْ الأرض لَما آمنـوا به .     
الكـنيسة لـيست جـدران وتـبسية وشموع وأيقـونات   
إن كـل ما قاله المسيح لتلاميـذه ، إنما كان يقـصد إيصال رسالته من خلالهم إلى جـميع المؤمنين به ( وليس لـفـئة فـقـط ) وخـير تأكـيـد عـلى ذلك هـو ما جاء في إنجـيل متى الإصحاح 18: 15 ــ 20  .... فـجـميعـنا تلاميـذ المسيح ، نـبشّـر ، نعـظ ، نعـمّـذ ( كما عـلـّمونـنا بالـتعـليم المسيحي في صغـرنا ) ، وفي زمن ــ كـورونا ــ إكـتـشفـنا وتعـلـّـمنا أمـراً جـديـداً ! وهـو : أن الكاهـن أيـنما يقـدّس في المعـمورة حـين يقـول ( نيـثي مار روحاخ قـديشا = لـيأتِ يا رب روحـك الـقـدّوس ) فإن روح الله الـقـدوس الـذي منحه لـنا يخـتـرق الجـدران ويُـقـدّس الخـبز الـذي في أيـدينا ويحـوّله إلى جسد المسيح عَـبـر الأثير ونحـن في بـيـوتـنا نـتـناوله بإيمانـنا ، لا أن نـشتـريه بنـقـودنا في ساحات كـنائسـنا ...
 
فهـو الـذي قال في إنجـيله : (( مَن أحـبّ أباً أو أماً أكـثر مني فلا يستحـقـني ، ومَن أحـبّ إبناً أو إبنة أماً أكـثر مني فلا يستحـقـني )) وإنْ لم نـلـتـزم بـذلك ، سنكـون عـبـيـداً نمجّـد أشخاصاً زائـلـين مثـلـنا ، تاركـين المسيح لـوحـدِه كأنه ليس ربّـنا كما حـصل له فـوق الجـلجـلة .   
المسيح رأس الكـنيسة المتمثـلة بنا ، هـو رئيسنا يسكـن قـلـوبنا وكما قال الرسول ﭘـولس لأهـل غلاطية 3:28 (( ليس يهـودي ولا يـوناني ، ليس عـبـد ولا حُـر ، ليس ذكـر وأنـثى ، لأنكم جـميعاً واحـد في المسيح يسوع )) فـنـراه في ــ يـوحـنا 20 : 16 ــ المعـلم رابـوني الـذي صعـد إلى السماء فـصار كل واحـد منا رجـلَ الـدين معـلم ( رابي ) للمبتـدئين بالإيمان وذلك بمعـمـوذيتـنا وكـهـنـوتـنا ، وبعـد أن يكـبـروا ويشقـوا طريقهم في الحـياة يصبحـوا معـلمين محـتـفـظين بإحـترامهم لمعـلمهم ، والـبعـض يواصِل الإجـتهاد أكـثـر فـيصير هـو المعـلم لمعـلمه ولا غـرابة في ذلك إنها سُـنة الحـياة .     
رُبّ قائـل : أن الإكـلـيروس مخـوّل من المسيح ، نـقـول ــ صحـيح ــ ولكـنه ليس المخـوّل الوحـيـد ! إرجع إلى إنجـيل متى الإصحاح 18: 15 ــ 20 المـذكـور في أعلاه وستعـلم لمَن يـوجّه المسيح كلامه (( الفـريسين ؟ الكـتبة ؟ التلاميـذ ؟ أم المؤمنين به قاطبة ؟ )) .
ثم قـول المسيح : إذهـبي إلى إخـوتي ، فـقـولي لهم إني صاعـد إلى أبي وأبـيكم ، وإلهي وإلهكم ( يوحـنا 20 : 17 ) فـهـل يُـعـقـل أن يكـون إلهاً لإثـني عـشر شخـصاً فـقـط ؟ . بالإضافة إلى ــ ما جاء في الـقـوانين ــ أن (( كـل عـلماني مؤمن مخـوّل من المسيح لـيشـتـرك في وظيفـته الكـهـنـوتية والـنـبـوية والملكـية ، يُـدعَـون ــ كـل حـسب وضعه ــ إلى ممارسة الرسالة )) وليس بصيغة تـسليم وتـسَـلـّم إنما الإدارة ضرورية .
فلا حاجة إلى الـتـشبّـث بالمرجع الـرسولي ولا إلى تـقـديم الطاعة له .... وهـذا يـؤكـده المطران يوسف تـوما قائلاً : (( الإعـتراف بالـﭘاﭘا تـقـليعة أو نـزعة أكـثر مما هـو لاهـوتا ، أو لمجـرد طلب الحماية من دول الغـرب التي صار لها عـصا السبق منـذ إكـتـشاف العالم الجـديد ، ومنـذ عـصر النهـضة )) هـذا معـناه أن وضع الـيـد ( لإستلام السلطة اللاهـوتية من وإلى ) هي عادة وليست مبـدءاً لاهـوتيا ... هـو المطران قال وليس نحـن . 
https://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,760751.0.html
وهـنا نـطرح سـؤالاً :
هـل أن المؤمن الكـفـوء لـن يصبح رجـل الـدين إلاّ بـواسطة رجـل دين آخـر ؟ هـل هـو طلاء بالـفـرشاة أم طبطبة عـلى الظهـر !! أين الإيمان بالمسيح والعـمل بإرشاده إذن ؟ أين الله محـبة ؟
ملاحـظة : كان في دمشق تـلميـذ إسمه حـنانيا ... لم يكـن أسـقـفاً ولا من تلاميـذ المسيح بل من أتباع المسيح وبعـيـد عـن أورشليم !! رأى رؤيا من الرب مباشرة وليس بتـوصية من شخـص عـلى الأرض

مار ﭘـولس يقـول لـتيماثـيوس الأولى 2 : 4 ــ 5 (( الـذي يـريـد جـميع الـناس يخـلـصون ... لأنه يـوجـد إله واحـد ووسيط واحـد بـين الله والإنسان ... الـذي بـذل نـفـسه فـدية لأجـل الجـميع ))
ها هـو مار ﭘـولس نال الـنعـمة من المسيح مباشرة وصار رجـل الـدين مـبَـشراً بالمسيح بعـد أن شفاه حـنـنيا من العـمى ، وإعـتمـذ (( وللـوقـت جعـل يكـرز في المجامع بالمسيح ــ أنْ هـذا هـو إبن الله ــ )) ... أعـمال الرسل 9 : 10 ،،،  9 : 20 ... ولم ينـتـظر الرسامة من أحـد ، فلا قـص الشعـر ولا إستلام صولجان ، متـذكــّـرين قـول المسيح : طوبى للـذين يؤمنـون ولم يروا ( يوحـنا 20 : 29 ) ....  ولـتكـون لكم إذا آمنـتم الحـياة بإسمه ( يوحـنا 20 : 31 ) ...
فـتـوجـيه المسيح يكـون لجـميعـنا وليس حـكـراً للـبعـض ليحـتـكـروه عـنا . إن الإكـليروس لا يكـرزون بهـذه المفاهـيم الموثـقة في الإنجـيل منـذ بـدأت المجامع المسكـونية قـرابة 1700 سـنة مضت بل صارت تخـصهم كي يستمتعـوا بالـزعامة والهـيمنة والحـياة المرفهة متـناسين تاج الشوك الـذي أحـيا العالمين . وقـد قـلـتُ للمرحـوم الأب فـيـلـيب هـيلاي بحـضور شماس حيّ يُـرزق :  مَن منكم يـرتـضي الـيـوم أن يخـدّشَ الشـوكُ أصبعَه ؟ فإبتـسم لأنه يعـرف الـواقع .


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ مايكل سيبي المحترم
تحية
شكرا على تحليلك الرائع وشخصياً اقول فوق العادة لبعض من القوانين الكنسية وربطها بنصوص من الكتاب المقدس العهد الجديد.
نعم ان غاية من وضع هذه القوانين هي السلطة وليس غيرها والاستحواذ على عقول البشر البسطاء ليكونوا تابعين دائما ولا راي لهم ونصوص الانجيل واضحة .
وقد تطرقت الى هذه المسائل في عدة مقالات لي ولكن دون ان اربطها مع النصوص  وانما منطلقا من خلفيتي المعرفية في علم الاجتماع.ولا يعني ذلك اني غير مُطلع عليها بل اقراها باستمرار.
ولو تتعمق اكثر في مجموعة القوانين الكنسية لترى ايضا التناقضات الواضحة بين القوانين نفسها .فهناك تخبط في صياغتها وصُيغت بعقلية لاهوتية قديمة لا تتماشى مع العقلية المعاصرة للبشر.
وهذا احد عوامل تراجع الايمان اولا في الغرب وبدا في الشرق واخص بالذكر بعد تطور وسائل الاتصال والثورة المعلوماتية التي لا يمكن تحديها من قبل رجال الدين وكل شيء سيتبدل باعتقادي تدريجيا ،وان ظلت هذه القوانين قائمة وتخول هذه السلطات الوهمية لهم ستكون عواقبها وخيمة. واعتقد بدا التغيير مع البابا فرنسيس .واتمنى ان ياتي خليفته على نفس الخط.
لابد ان يفهموا ان الاكليروس هم مؤظفون للتنظيم المؤسساتي وليس سلطة مخولة من الله .
فقط اود الاشارة انت ذكرت القوانين الكنسية الشرقية في مقدمة المقال ،الذي اعتقده من متابعتي كل الكنائس بما فيها الغربية قوانينها على نفس السياق ،وانما الفرق يكمن في مدى الوعي بين رجال الدين في الكنيسة الشرقية عن ما هو لدى رجال الدين في الكنيسة الغربية في التطبيقات واحترام تطور العقل البشري.
 احد الفطاحلة من الاساقفة قال ذات مرة في رسالة خاصة لي ، لايمكن كائن من كان ان ينتزع السلطة مني !!! تصور مدى ترسخ مفهوم السلطة عندهم وهذا دليل على ان انخراطهم في السلك الكهنوتي ليس لغرض التبشير بالكلمة وانما من اجل تحقيق غريزة التسلط التي لم يتمكن ان يحرزها في مجالات اخرى.
كنت اتمنى عنوان مقالتك ان يكون اكثر تحديدا لانه عنوان عام وانت تطرقت الى مسالة محددة .
تقبل تحياتي وشكرا .

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي مايكل
سلام ومودة
قبل عدة أشهر أرسلت سؤالاً لاهوتياً على خلفية مقال منشور. لم أستلم جواباً. أرسلت تذكيراً بسؤالي بعد خمسة أشهر ولم يأتني الجواب أيضاً. وبعد فترة قصيرة جداً  بعثت رسالة ثالثة وكنت على يقين شبه تام باني سأستلم الجواب هذه المرة كون توقيت الرسالة الأخيرة تزامن مع ارض خصبة للرد على الرسائل. لم يخذلني حدسي بل كان الجواب فورياً.
 قد تتعجب أو لا تتعجب من فحوى الجواب... حقيقة الأمر لم يكن لسؤالي اللاهوتي من جواب بل توجيهي للإستعانة باختصاصي بالكتاب المقدس كي يجيب على سؤالي. لن أفصح عن تفسيري لهذا الموقف الآن بل ربما سأتطرق عنه مستقبلاً ضمن ما يصول في جعبتي من أمور مماثلة.
 أرسلت رسالة رابعة أشكر المصدر على إجابته واقترحت أيضاً أن يتم تشكيل هيئة أو لجنة او أية تسمية أخرى لغرض تداول شؤون وقضايا المؤمنين والإجابة على استفساراتهم ومقترحاتهم ووجهات نظرهم حتى ولو لا تتفق بالرأي مع الموقف الكنسي. وكالمعتاد لا جواب لحد اليوم وقد مضى ما يقارب الشهر, أي بالعامية " إنلبست الرسالة".
أخي مايكل: نقد أي أمر يستوجب طرح البديل أو التعديل وإيضاح ما يستوجبه من إضافة أو تنقيح. نقد القوانين الكنسية ومنها الشرقية ينبغي اقتراح ما يحل محلها أو ما هي الصيغة الامثل لديمومتها. قد أكون واهماً باعتقادي أن من وضع القوانين الكنسية الشرقية يفهم جيداً بواطن وما يدور في عقول معظم رعاتنا الاجلاء إن لم يكن جميعهم من غريزة التسلط والهيمنة فتم تزويدهم يقوانين تحقق لهم ذلك وتتلاءم مع غريزتهم الفطرية أو المكتسبة. وقد قيل "لا يفل الحديد إلا الحديد, والطيور على اشكالها تقع".
تحياتي 


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكـرا أخي عـبـد الله فأنا لا أستحـق هـذا الإطراء
صدقـتَ في قـولك : (( مجموعة القوانين الكنسية فـيها تـناقضات واضحة بين القـوانين نفسها . فهناك تخـبط في صياغـتها ، صُيغـت بعـقـلية لاهوتية قـديمة لا تـتماشى مع العـقـلية المعاصرة للبشر.   )) !!
فـلـقـد كـتـبتُ سابقا في المقال ، أن زمن الفلاح وراعي الغـنم قـد ولى ... اليوم إبن الفلاح هـو طبـيب يـداوي الأسـقـف المريض ، وإبن الراعي تـراه محاميا يـدافع عـن البطرك في المحـكـمة عـنـد مخالـفاته لـقـوانين .. وعـليه يجـب إعادة الـنـظر في الـقـوانين الوضعـية آخـذين بنـظـر الإعـتـبار هـذا التغـيـيـر في الـبُـنية الإجـتماعـية لأبناء الله .
نعـم ، إن الإكـليروس هم مـوظفـون للـتـنظيم المؤسساتي لا للـتـسـلـط !! عـلما أن البـطرك ساكـو سـبـق أن أكـد ذلك ولكـن دون أن يحـرّك ساكـنا رغـم شعاره ..  التجـديـد
وبشأن قـول أحـد الأساقـفة في رسالة خاصة لك : ( لا يمكـن كائن مَن كان أن ينـتـزع السلطة مني !!! ) .... أذكـر إسمه هـنا ، وأتـرك الأمر لـنا
دمتَ سالماً

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ مايك المحترم
تحية
رسالة طويلة وعريضة،وهي شخصية عبر الايميل ومحفوظة عندي ، أسف جدا كيف تريدني ان اعلن اسمه.ولا يهمك تلقى رسالة جوابية قوية على اثرها وستاتي مناسبة واشرح لك. لنتركه على بساطته ويتمتع بسلطته الوهمية .ولا ادري سلطته على من تؤثر ومدى طولها وعرضها .ناس يضحكون على انفسهم يمنحون سلطة لانفسهم ومنطقيا لا قيمة لها ولا تاثير فقط لتبرير عملهم من لاشيء.

غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي

السيد مايكل سيبي المحترم
انت طرحت موضوعا مهما للنقاش وكنت أمال ان ينال موضوعك اهتماما من الاخوة والاخوات رواد الموقع ويتفاعوا معه، ولكن يبدوا ان البعض لا يحب الدخول في هكذا مواضيع، اما لقلة معرفتهم بالكتاب المقدس او عدم اهتمامهم بالامور الايمانية اصلا او تخوفهم الولوج في هكذا مواضيع. وانا اتعجب بأن موضوعك لم يرحل الى المنبر الديني بحجة انه موضوع ديني!
علي اية حال انا سأعطي رأيي الشخصي في الموضوع.
بداية يرجى ان تعلم بأني لا انتمي الى الكنيسة الكاثوليكية التي انت منها وموضوعك يخص الطقس الكنسي لتك الكنيسة وهذا واضح من موضوع مقالتك، فقد تكلمت عن بنود طقسية تخص الكنيسة الكاثوليكية وتريد ان تقارنها بتعاليم الكتاب المقدس. انا شخصيا لست بالضد من الطقس الكنسي او النظام الكنسي ولاية كنيسة بشرط ان يكون اولا: يستند ويتطابق مع الكتاب المقدس مئة في المئة، ثانيا: يكون الكتاب المقدس الفيصل الاولي والرئيسي في توضيح اي التباس ايماني في الطقس الكنسي، ثالثا: والاهم  هو ان كلام الله في الكتاب المقدس هو كلام قدسي وغير قابل للتغيير او التبديل اما الطقس فيبقى كلام بشر ومن الممكن تغييره وتبديله، فالطقس غايته هي تنظيمية وترتيبية ولا  شيئ غير ذلك. وانا اوْمن ان الخلاص ليس بالكنيسة بل بدم المسيح، وكنيسة المسيح هي واحدة فقط وهي تتكون من الاشخاص الذين أمنوا  وقبلوا المسيح من كل القلب وهوْلاء الموْمنون هم جزأ من الكنيسة الكاثوليكية وجزأ من الكنيسة الاورثودوكسية وجزأ من الكنيسة الانجيلية (لاحظ انا قلت جزأ لأوْكد لك بأن الخلاص ليس بالاتنماء الى كنيسة معينة بل الايمان بدم المسيح الذي بذله على الصليب، وللمسيح خراف اخرى في المذاهب والديانات الاخرى وهو سيأتي بهم جميعا حين يقبلوه من القلب ويجعلهم رعية واحدة وهو وحده الراعي.، وهنالك اشخاص في الكنائس وتعمدوا ويدفعوا الاموال للكنيسة ولكن ليسوا بالضرورة مخلصون، والله هو فاحص القلوب ومختبر الكلى).
ثم ان هنالك نقطة مهمة وهي انك اشرت اليها من خلال مقالتك التي سميتها "بحث في الكتاب المقدس والقوانين الكنسية" وهي نقطة البحث التي هي نقطة جوهرية ومن خلالها نستطيع ان نتعرف على الطقس الكنسي هل هو كتابي او غير كتابي ( اي هل يتماشى مع كلمة الله او هو موضوع لتقوية مركز معين في المنظمة الكنسية)؟  فأن لم يكن يتطابق مع كلمة الله، اذن غايته وضعت لرفع مقام هذا وذاك والحط من قدرة تلك والاخر، وانت اتيت بأيات كثيرة من الكتاب المقدس التي توْكد ان في المسيح الكل سواسية (ونقصد الموْمنون).
واخيرا وليس اخرا وارجوا ان تسمح لي ان ابدي رأي فيما رأيته في الكنيسة الكاثوليكية، فهي كنيسة استطاعت ان تغرس في اذهان تابعيها بأن راعيها الذي هو شخص البابا والذي مقره في روما هو خليفة المسيح على الارض ولديه مفتاح بطرس الذي استلمه من المسيح نفسه حين قال له (انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها، واعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات)، طبعا هذا الكلام هو كلام المسيح صحصح مئة في المئة، ولكن المسيح قاله لكل التلاميذ وقاله لكل موْمن به من بعد التلاميذ وليس لبطرس وحده (اقرأ متي 18:18-20). الكنيسة الكاثوليكية استندت الى ظرف تأريخي وليس كتابي ومن حينه استطاعت ان تستخدم ذلك الظرف لتقوية نفوذها على اكثرية الكنائس انذك، وذلك الظرف هو قبول الامبراطور الروماني قسطنطين المسيحيه وفرضه الايمان المسيحي على ارجاء الامبراطورية بالترغيب او بالقسر وجعل روما عاصمة المسيحية انذك، اما الكنائس الاخرى التي كانت خارج نفوذ الامبراطورية الرومانية فبقيت تحت رحمة الممالك والامبراطوريات الوثنية، واعتبرت احيانا كنائس هرطقية او منبوذه رغم ايمانها الصحيح بالمسيح ولكنها لم تستطع او اصلا لم ترضى ان تقدم الولاء لروما اما لخشيتها من السلطة الحاكمة او لايمانها بأن روما بصورة او بأخرى قد انحرفت عن الايمان الصحيح. ومن ثم الحجج التي استندت اليها روما بأن بطرس هو الذي اسس الكنيسة الاولى في روما وهو الذي تولى البابوية الاولى في روما وسلم من بعده الى الباب الثاني وهكذا الى اليوم، هذه كلها حجج غير صحيحة لانها ليست كتابية لا بل الكتاب المقدس يثبت ان الكنيسة في روما قد تأسست اصلا قبل وصول اي من الرسل اليها (رسالة بولس الرسول الى كنيسة رومية) وبولس وصل بعد ذلك الى روما  (اعمال الرسل الاصحاح 27 و28) والكنيسة كانت اصلا متأسسة ولها نشاط  حين وصل بولس الى روما، وليس هنالك دليل كتابي بأن بطرس وصل الى روما، فأن كان هنالك دليل تأريخي فهذا لا يعني بأي حال من الاحوال ان نتخذه معلومة ايمانية ثابتة. الكتاب المقدس يثبت بأن بولس وصل الى روما والكتاب المقدس يثبت ان بولس هو رسول الامم وليس بطرس (اعمال الرسل 9 غلاطية 1 والرسالة الى رومية)، فأذن بولس هو اولى بالبابوبة (طبعا كلام افتراضي)، ولكن روما لم تتخذ من شخص بولس رغم قناعتها بأن بولس هو العمود الاول في الكنيسة المسيحية سواء بالتبشير او بتأسيس الكنائس او بكتابة العهد الجديد، والكنيسة الرومانية لم تتخذه كأول بابا لانها تعلم ان الكتاب لا يقول ذلك في نهاية بولس الرسول الذي سجن منذ وصوله الى روما لحين اعدامه بقطع الرأس (رسالة فيليبي ورسالة تيموثاوس الثانية 4). انا اسف على الاطالة ولكن للضرورة احكام.
تقبل تحياتي
نيسن يوخنا


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
عـزيزي الأخ صباح
مبـدئـياً يعـجـبني إستعـدادك للرد عـلى مقالي وبالتالي سيعجـبني محـتـواه ، وكـلـنا نـتـعـلـم بعـضنا من الـبـعـض الآخـر ، فـشـكـراً لك .... البعـض يتجـنـب ذلك لأسبابه التي أعـرفها .
إنْ كـنـتَ حـضرتـك قـد أرسـلـتَ سؤالاً إلى لاهـوتيّ ولم تستـلم منه جـواباً ((  طبعاً نحـن نـنـتـظـر منـك تـفاصيله مستـقـبلاً !! )) ، فأنا سألـتُ لاهـوتي ماروني ــ سـدني ــ في محاضرة أمام أكـثر من 300 شخـص فـتهـرّب عـن الإجابة .
وأؤكـد لك أن هـناك مَن إقـتـرح عـلى الـﭘـطرك لـويس المحـتـرم إقـتـراحاً بناءاً ، وكما تـقـول ( إنـلـبْـسَـت الرسالة ) ... فلا نعـم ولا   لا ، لماذا ؟ لأني سـبق أن ذكـرت من خـبرتي أن القائـد الشرقي ( عـسـكـريا ، مدنياً ، كـنسياً ) لا يقـبل الإقـتـراح من غـيره مهما كان بناءاً ، بل يـريـد لـو كان صادراُ عـنه كي يفـتـخـر به لـنـفـسه .
أما عـن قـولك ــ طـرح الـبـديل ــ ... يا أخي : حـين تـقـول لأحـدهم (( مرحـبا )) فأدبـياً وأخلاقـياً وإجـتماعـيا يُـفـتـرَض أن يُجـيـب بكـلمة (( أهلاً )) ، ثم تـقـول الـذي في ذهـنـك . ولكـن إن لم يـرد عـلـيك السلام ، ماذا ستـطـرح له ؟
أما ما يـدور في بـواطن عـقـول ( الرعاة ) من غريـزة التسلــّـط فحـدّث ولا حـرج ، إنه محـور مقالي .

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 232
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة اخي الكاتب مايكل الجزيل الاحترام

اشكرك على جهودك في البحث والمقارنة والتحليل .
ولكن اعتقد واتمنى ان يكون الهدف مصوّبا نحو نصوص محددة بالمقارنة مع ظرف طارئ او الظروف التي تغيرت منذ تشريع ذلك النص والى اليوم ، وترى بانه حان الوقت لاعادة النظر في صياغة محتواها. لهذا ارجو ان لا يكون المقصود شخص معين او مسؤول محدد في الكنيسة . وبهذه الحالة كلنا سنؤيد ذلك لان الكنيسة تنمو وتتغير حسب تغير المجتمعات و الحضارات والعولمة غيرت الكثير من العلاقات و المفاهيم واسس الحياة خلال عدة عقود اخيرة ، يتطلب مجاراتها والتفاعل مع ما يناسب هذا التغير والتطور كما جاء به مقالكم الميمون.
تحياتي.



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي نيسن يوخـنا العـزيز
أنا معـك في أن نـصوص الكـتاب المقـدس لا يمكـن تغـيـيـرها ( رغـم أن الكـنيسة الكاثـوليكـية قـد أجـرت إعادة كـتابة نـصوصه ) وأنا عـنـدي نسحة من هـكـذا نـوع .... أما الـتـشريع الموضوع مِن قِـبَـل الـبـشر فإنه قابل للـتـغـيـيـر ..... وأنا أؤيـدك فـيما ذهـبـتَ إليه عـن الإمبراطـور الروماني ..... نأمل في المستـقـبل خـيراً
****************
أخي قـيس الموقـر
لـقـد أصبت الهـدف .. نعم إن الظروف تغـيّـرت منـذ تـشريع تلك الـنـصوص الـقـديمة وحان الآن وقـت تجـديـدها ( أي إعادة الـنـظر في محـتـواها ) حـسب شعار البطرك ساكـو الموقـر ــ التـجـدّد ــ .
فالمسألة ليست متعـلـقة بشخـص محـدد لأن الـقـوانين تلك موضوعة قـبل مئات من السنين .

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1075
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل مايكل سبي المحترم ..
تحية سلام ومحبة ..
كنت قد اعددت موضوعاً مهماً حول علاقة الرب يسوع المسيح بالشعب المؤمن ومن خلال دراسة تأملية لنصوص العهد الجديد بالحقيقة كان اهتمامي بالنصوص التي قدمها الرب يسوع المسيح منذ اكثر من 25 عاماً بعد ان حصلت على مفاتيح الولوج إلى اللاهوت والكتاب المقدس من المؤسستين ( السريانية والكلدانية ) الكاثوليكيتين ولسبعة سنوات بهذه الدراسة اقتربت من معرفة شخصية الرب يسوع ولاحظت ان هناك فجوة كبيرة جداً بين ما طرح عنه وبين ما هو على حقيقته ولهذا ومنذ ذاك الزمان ونحن نحاول ان نوّضح ذاك الاختلاف من خلال التأمل في النصوص ومقارنتها بواقع ما تعلّمه المؤسسات الكنسية وسنطرح البعض من تلك المشاكل ولكي لا نحرق موضوعنا ومن اجلكم سنخصّكم بالبعض منها بالنقاط ونترك التفاصيل لموضوعنا القادم : 
1 ) لم يكن الرب يسوع المسيح ( كاهناً ) ولم يكن رجل ( كهانة ) ولا رجل عرافة .
2 ) لم يكن الرب يوماً ( راعي اغنام ) فألصقوا عليه تلك المهنة بل كان نجارا وابن نجار بالتبني . ولم يكن حاشاه وحاشا قداسته ان يكون خروفاً فجعلوه ليعيدونا إلى ما كنّا عليه في السابق نعبد بعلاً فأصبحنا نعبد خروفاً .
3 ) لم يؤسس الرب يسوع المسيح لديانة بل جاء بأيديولوجية ( نظرية فكر ) إنسانية أخلاقية سامية لتشكل تلك النظرية ( الضمير الأخلاقي للإنسان ) .
4 ) لم يعيّن الرب يسوع المسيح لا وكيلاً ولا ولي عهد ولا وارثاً ولم يعتدي على الإنسان كونه وريثاً على الأرض فجعلوا لمؤسساتهم وكالة وارث اذلوا بها شعب الله واستعبدوه وهو الذي حرر شعبه من عبودية مؤسسات الكهنة ...
5 ) هناك بعض الإيضاحات لأخوتي المعلقين على الموضوع سنعدّل على اثرها موضوعنا وسنقدمه لهم مع تقديرنا الكثير .
6 ) نشكر الرب يسوع المسيح الذي استجاب لتوسلاتنا وصلواتنا بان استخدمنا من اجل ان نكون خداماً حقيرين لأجل مجد اسمه القدوس ... لقد جعلنا نعيش لنرى ونسمع ثمرة هذه البشارة ... ولنردد كما قال التلميذ النجيب بولس ( ليس نحن بل للمسيح الساكن فينا ) هذه هي العلامة التي شرفنا بها ربنا يسوع المسيح حين قال لشعبه المؤمن البار ( وليس خرافه " خراف الحضيرة " ) (( خير لي ان ارحل وان رحلت ارسل لكم المعزي " الروح القدس " ليسكن فيكم ... ليشكل فيكم الضمير الأخلاقي فلا تعودون لمبدأ " الحرام والحلال " ... بل لترتقوا إلى مبدأ " اللائق وغير اللائق " )) لأن شعب الله يليق به ان يقوم بأعمال القداسة ولا يليق به القيام بأعمال الفساد .
الرب يبارك حياة جميعكم واهل بيتكم .
اخوكم الخادم    حسام سامي      13 / 5 / 2020


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي حسام
أولاً أشـكـرك عـلى مساهـمتـك وأنت ضليع بهـذا الحـقـل لا شـك
أقـول :
إن المسيح نـفـسه أكــّـد أن مملـكـته لـيـست من هـذا العالم ولـذلك لم يمـتـنع من أن يكـون تاجه عـلى رأسه من الشـوك وقـدّم نـفـسه ذبـيحة !.
طـيـب ، أين وكلاؤه من هـكـذا تـفـكـيـر ؟ هـل يضعـون تاجاً من الشوك عـلى رأسهم حـين يـدّعـون بأنهم ذبـيحة ؟ هـل قـوانينهم وممارساتهم ( تـدل عـلى ) أو تـوحي لـنا بأن مملكـتهم ليست من هـذا العالم ؟
أتـرك الجـواب لـهـم ، إنْ كان لهم جـواب

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
جاء المسيح لـيَخـدُم ، أما رجال الـدين وضعـوا قـوانين الكـنائس الشرقـية لـتـمجـيـد ذاتهم ويُـخـدَمون .
القانون15 بنـد1 ( أن ما يعـلنه رعاة الكـنيسة ممثـلوا المسيح ، بصفـتهم معـلمين الإيمان ، أو ما يقـررونه بصفـتهم رؤساء الكـنيسة ، يجـب عـلى المؤمنين أن يتلـقـوه بروح الطاعة المسيحـية ، مدركـين مسؤليتهم الشخـصية ) ... بمعـنى أن المؤمنين العـلمانيـيـن هـم طبقة العـبـيـد بحجة واهـية ، وكأنّ الرؤساء هم الـوحـيـدون المتـضلعـون في الإيمان . في حـين كم من مرة ومرات أحـرجـناهم بسؤال لاهـوتي بسيط فـيعجـزون عـن الجـواب . ومَن يتحـدى منهم ، فالأسئلة جاهـزة لهم ! .
القانون191 بنـد 1 ينص ( للأسقـف الإيـبارشي أن يحكم الإيـبارشية المعهـودة إليه بسلطان تـشريعي وتـنـفـيذي وقـضائي ) ... تـشريع وتـنـفـيـذ وقـضاء ( بتاع كـلــّـو ) دكـتاتـورية فاقـت فلان وعلان !! يضعـون الـقـوانين وكأنهم حكام عـسكـريـون في حالة طـوارىء .   

السيد مايكل سبي

القوانين أعلاه في انها قديمة فهذا صحيح وفي انها تحتاج إلى تغيير فهذا قد يكون ايضا صحيح، ولكن ان كنت انت قد فهمتها فهذا ليس صحيح.

مشكلة هذه القوانين ان لا رجال الكنيسة يفهمونها بشكل صحيح ولا المنتقدين يفهمونها بشكل صحيح.

وانا استطيع القول بأن اكثر من 50 بالمئة من المسيحين حول العالم لا يفهمون معنى عصمة البابا، فهناك عدد كبير جدا يعتقد بأن المقصود معصوم من الخطاء بالمعنى بأنه شخص لا يخطئ ابدا. ولكن كل ذلك غير صحيح، فالعصمة تعني لو ان هناك نقاش حدث ولم يتم إيجاد حل له من خلال النقاش او من خلال التصويت وذلك لان كل شخص يرى نفسه صحيح والآخر مخطئ، فإن قرار البابا يتم اعتباره القرار الحاسم الذي ينهي النقاش وبالتالي على الكل القبول به. فهنا العصمة لا تعني بأن البابا لا يخطئ ابدا، بل هو إنسان يخطئ ايضا، ولكن العصمة هنا تعني القبول بأنه يمتلك القرار النهائي، وعندما يتم القبول بهكذا قرار واعتباره نهائي فهذا يعني اذن القبول بأنه قرار معصوم من الخطاء.

وما ينطبق على هذه الحالة ينطبق ايضا على رؤوساء المؤسسات الاقل درجة كالابرشيات الخ. وهذه قرارات تخص بالطبع فقط الجانب اللاهوتي. رجال الكنيسة هنا يفهمون كل ذلك ايضا بشكل خاطئ، حيث يظنون وكأنهم أصبحوا يمتلكون منصب رئيس الجمهورية، ولا يعرفون بالخلفية الحقيقية لوجود هكذا صلاحية ومتى وكيف ولماذا يتم استعمالها. وانت أيضا ما كتبته ليس بحث اطلاقا، فأنت ايضا لم تفهم منها شيئا.

هذه النقطة اذكرها لك فقط هكذا على الجانب. إذ انني دخلت  فقط من أجل نقطة اهم بكثير وهي ان تشرح ليس لي وإنما للقراء سبب نشرك لكل هذه المواضيع في مواقع مثل صوت العراق؟ ماذا تريد من عبد القادر خلف من البصرة ان يقول لمقالاتك عن الكنيسة والقوميات؟ ماهذا البؤس من قبلك والآخرين الذين يفعلون مثلك؟ هل انتم فعلا تعتبرون أنفسكم كتاب هكذا؟

انا شخصيا أرى بأن اي شخص ينشر هكذا مواضيع خاصة بنا في مواقع عربجية ان يقوم بدلا من ذلك بقضاء وقته لمحاولة تقبيل كوعه بنفسه.

https://www.sotaliraq.com/2020/05/07/بحـث-في-الكـتاب-المقـدس-والقـوانين-ال/

هذا الرابط وجدته انا صدفة، فلا تعتقد بانني مهتم بك. واذا تسنى لي الوقت فإنني سأبحث عن كم شخص يفعل ذلك، حيث اذا امتلكت وقت فانني ساقضيه للسخرية منكم.



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
حـضرة لوسيان الموقـر
شـكـرا لجـهـودك