المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــة اليوم . . . اخرجوا من الباطل، لان هلاك العالم قريب!. .تكوين ١٩: ١٤.  (زيارة 279 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
اُخرجا من هذا المكان، لأن يهوه مهلك المدينة! تكوين ١٩: ١٤.
:

في الماضي، سُرَّ الرب يهوه بحماية شعبه حين ساندوا واحدهم الآخر باتحاد في اوقات الشدة. وبإمكاننا نحن عبيد الله اليوم، صغارا وشبابا وكبارا، ان نستقي الدروس من امثلة الكتاب المقدس. وأحدها هو لوط. فقد احاط الخطر به وبعائلته حين اوشك الرب يهوه ان يهلك مدينة سدوم حيث يعيشون. فحثه ملاكان ان يهرب الى مكان آمن في المنطقة الجبلية، قائلَين له:-(اُهرب لنفسك!. تكوين ١٩: ١٢-٢٢) فأطاع كلامهما وتعاونت معه ابنتاه كذلك. ولكن من المؤسف ان آخرين ضمن عائلته لم يتعاونوا معه. فلوط الاكبر سنا (بدا كمازح في اعين ) صهريه الشابين. وهذا التصرف كلَّفهما حياتهما. وهكذا لم ينجُ من الدمار سوى لوط وابنتيه اللتين لازمتا اباهما.
بعد الإخبار بالانقاذ الرائع الذي انجزه الرب يهوه لمصلحة نوح وعائلته، اشار الرسول بطرس الى مثال تاريخي آخر.‏ لقد لفت الانتباه الى حفظ لوط البار عندما رُمِّدت سدوم وعمورة،‏ كما نقرأها في (٢ بطرس ٢:‏​٦-‏٨‏).‏ وحُفظت التفاصيل لفائدتنا.‏ يقول:- (‏فَإِنَّ كُلَّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ كُتِبَ لِإِرْشَادِنَا،‏ حَتَّى بِٱحْتِمَالِنَا وَبِٱلتَّعْزِيَةِ  مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ. روما ١٥:‏٤‏)‏. والتفكير جديا في ما حدث في ما يتعلق بهذا الانقاذ يمكن ان يساعد في حفظنا الى عالم الله الجديد. ‏في ايامنا ايضا صار المستوى الادبي للمجتمع البشري منحطا.‏ وفي بلدان كثيرة ينهمك اناس اكثر فاكثر في الجنس قبل الزواج او خارج نطاق الزواج.‏ وحتى احداث كثيرون في المدرسة ينهمكون بعمق في طريقة الحياة هذه،‏ وهم يستهزئون باولئك الذين لا ينضمون اليهم!.‏ ومضاجعو النظير يثبتون هويتهم جهارا، ويسيرون في موكب عبر شوارع المدن الكبرى طلبا للاعتراف.‏ ورجال الدين ايضا يشتركون في العربدة.‏ ورسميا لا تحاسب كنائس كثيرة مضاجعي النظير والعاهرين ولا ( يعزلون او يفصلون الشرير من الجماعة. قارنوا ١ كورنثوس ٥:‏​٦،‏ ١١-‏١٣‏.‏ ) ويبقى عضوا محترما!.‏ ومع ذلك،‏ في الحقيقة،‏ كما تُظهر أخبار الصحف تكرارا،‏ ليس صعبا على الاطلاق ايجاد مضاجعي النظير والعاهرين والزناة في صفوف رجال الدين.‏ وفي الواقع،‏ جرى نقل بعض القادة الدينيين الى مدن اخرى او اجبارهم على الاستقالة بسبب الفضائح الجنسية!.‏ أنه لأمر غريب ان يكون رجل دين أُدين بهذه الخطايا، وما زال يمارس مركزه كرجل دين!!.(‏ أَتَقُولُ:‏ «لَا تَزْنِ»،‏  وَتَزْنِي؟‏ يَا مَنْ تَمْقُتُ ٱلْأَصْنَامَ،‏ أَتَسْلُبُ  ٱلْهَيَاكِلَ؟‏ . . .  ٢٤ فَإِنَّ «ٱسْمَ ٱللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ»،‏  كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ.‏ روما ٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏). أما ‏ محبّو البر لا يتعاطفون مع شر كهذا؛‏ فهم (يكرهون الشر.روما ١٢:‏٩‏)‏ وهم يحزنون خصوصا ،عندما يجلب سلوك الناس، الذين يدَّعون خدمة الله تعييرا على اسمه القدس واسم المسيح!. ويجعل الناس غير العارفين يبتعدون عن كل دين باشمئزاز. ‏ان اولئك الذين يُظهرون التعبد التقوي الحقيقي وحدهم سينجون.‏ ومن هذا القبيل الهلاكي. نعم،‏ يعرف يهوه الله كيف ينقذ اناس التعبد التقوي من التجربة.‏ ويعرف كيف ينقذ كامل العائلات المتحدة في العبادة النقية؛‏ ويعرف ايضا كيف ينقذ الافراد.‏ وعندما يحبونه حقا يُظهر اعتبارا كبيرا في التعامل معهم.‏ (يعرف جبلتنا.‏ يذكر أننا تراب نحن.‏ ‏مزمور ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏. ولكنّ انقاذه هو فقط للذين هم اناس التعبد التقوي،‏ الذين تعبدَّهم اصيل،‏ الذين طاعتهم هي تعبير عن الولاء.‏
خالقنا القدوس يهوه نشكرك كل لحظة تمر بحياتنا وانك انقذتنا من التعاليم الباطلة، زدنا ايمانا بروحك القدس لنستمرّ الى النهاية القريبة باسم فادينا ومخلصنا يسوع المسيح آمين.