المحرر موضوع: رواية مذبحة القوش سنة 1832 ميالدية  (زيارة 1578 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صبري يعقوب إيشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 111
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رواية مذبحة القوش سنة 1832 ميالدية
تنظيم القس يوسف عبيا

ترجمة عن السورث/ صبري يعقوب إيشو

باسم هللا رب كل األزمنة يبدأ العبد الخاطئ برواية عما جرى أللقوش قبل مائة سنة
في العام ألف وثمانية مائة وإثنين وثالثين للمسيح الممجد حصلت كارثة مؤلمة أللقوش
ألقوش المنحدرة من ناحوم النبي والمليئة بكتاب الطقس الكلداني دمرت بالمير األعور السوراني
بحر الحكمة والمالفنة الماهرين ,فيها الشباب اليافعين والرجال الجبارين تم قتلهم بسيف الكافرين
بحر العلوم ألقوش العظيمة,سورا حصينا بوجه العدو الغاشم,تم حصارها بعساكر من راوندوز
في ذلك الزمن لم تكن هناك حكومة بل في كل بلد باشا يحكم بقساوة وهكذا يدير شؤون الناس
كان ظالما على السورايي,الساكنين في بالد المشرق وكانوا يعاملون كالعبيد المكروهين
الباشا الظالم حينما كان يعتدي على زميله وينوي السيطرة على بالده كان بالسيف يقتل المسيحي
كانت هناك عداوة قديمة بين أمير عمادية وباشا راوندوز الظالم القاسي
بين الموصل وبهدينان تقع ألقوش ذات الشعب الطيب المسيحي المتعمذ بالدم الزكي الغافر
كان لباشا راوندوز حقد على باشا بهدينان الكبيرة والقديمة وكان يبحث عن حجة لألستيالء عليها
أتفق معه المزوريون,وكانوا يعقدون اتفاقيات بالسر وبخوف أما األيزيديون تبعوا باشا بهدينان
باشا بهدينان بعث بطلب لعلي بك أمير شيخان أن يقتل بحيلة آغا منطقة ألمانان
علي بك الشرير أمير األيزيديين قتل علي آغا المزوري ,الذي كان من عشيرة مال يحيى
بهذا العمل غضب المزوريون وأعلموا السورانيين باألمر الذين كانوا يبحثون عن حجة لقلعه
لترهيبه وقلعه عقد األمير األعور العزم وجمع عساكر غفيرة وااليزيديون تركوا مناطقهم وهربوا
تبعهم حتى نهر الخازر,لحق بهم هناك وصعد جبل مقلوب وقتل أعدادا غفيرة من األيزيديين
أهالي بعشيقة وأيضا بحزاني وأيزيدي جبل مقلوب والذين حواليه المساكين تركوا قراهم وهربوا
نحو الموصل توجهوا وطلبوا من باشا موصل أن ينقذهم فأسكنهم في تل قوينجو نينوى
السورانيون توجهوا نحو الموصل والموصليون قطعوا الجسر على دجلة لخوفهم من دخولهم
حاصروا الموصل لعدة أيام وعندما إلتقوا األيزيديين هناك هجموا عليهم وأفنوهم.
من هناك صعد إلى قرية تلكيف,فخرج رئيسها خائفا يقول أنها قرية النبي حقا أيها الباشا
من هناك إستدار وتركها , قتل شخصا أيزيديا واحدا هناك ومن هناك صعد إلى ناوورا
هناك إلتقى بدزدي وكردي Gardi فتبعهم بحقد وغضب,حتى أوصلهم إلى منطقة الجزيرة
وبعد عودته من دزدي وكردي جاء بغضب على األيزيديين في حطارا ,هناك فعل اعماال شنيعة
كانت هناك سبعة أعراس في حطارا,وكان هناك رقص وفرح,هجم عليهم بحقد وقساوة
ضرب حطارا بالسيف,ولم يبالي بالشباب وال بالكبار والصغار,من هناك توجه نحو ناوورا
من هناك صعد نحو ظهر جبل مقلوب حيث توجد قرى األيزيديين فقتل منهم أعدادا غفيرة
عندما علم أمير األيزيديين باألمر توجه بنفسه إلى ألقوش,لمعاونتها بالقتال ضد السورانيين
عندما سمع مال يحيى باألمر إمتأل غضبا وحقدا,لماذا السورايي يساعدون األمير؟
أال يكفيهم قتل السادة الذين تم ذبحهم في الشوارع كالحيوانات,وسكت عنهم المسلمون
حينئذ ذهب إلى باشا راوندوز ,طلب متوسال به أن يأتي إلى ألقوش ويمحي شعبها
نحن في الضيق أيها الباشا المحترم من القوش الواقعة على سفح الجبل يقطنها السورايي الكفار
يلقوننا المسبات والضرب القاسي ويقتلون كبار المسلمين من دون أن يحسبوا لنا حساب
لن تأتي فرصة كما هي اآلن حيث لك من العساكر أعدادا كبيرة لنحاربهم حربا دينية
لقد تحدثوا مع األيزيديين,ليهجموا على قواتكم ويمحوها من الوجود وبستهزأوا بك أمام العالم
أترجى سيادتك يا باشا الجرئ,أعد عساكرك لحرب الكفار ,أقتل واسلب وخذ من الذهب ما تريد
ذهب وفضة ومالبس ومصوغات تحصل عليها من هذه القرية التي ال مثيل لجمال نسائها في العالم
ال يوجد مثيل لهؤالء السورايي أغنياء وشباب وعلى إيمانهم ثابتين واآلن تحالفوا مع األيزيديين
باشا راوندوز ذو العين الواحدة أحس بالكالم وطمع بالمال وجاء لقتال الشعب المؤمن
جاء من ناوورا ووصل بيبانو أخذه الخوف من أسم ألقوش وعظمتها لذا قسم عساكره الى قسمين
جزءا منها بعثه الى الجبل, امسك جيدا بظهر القوش والقسم الثاني اوقفه في السهول
عندما رأى األمير علي بك ما حصل بالليل هرب مع األيزيديين وبفعلته نشر البلبلة في القوش
أهالي القرية أنتشروا في الغابة والمرتفعات ,قلق الصغار والكبار على بعضهم البعش وتباحثوا عن هذا
الحدث الصعب
رؤساء القرية لم يتفقوا بل كل واحد إنشغل ببيته وكان الخوف يسيطر عليهم
الرئيس عوديشو منع الهروب,لكن الشعب لم يسمعه من الخوف وبدون تفكير كل واحد عمل العكس
عندما علم الباشا بأن اهل القرية هربوا أمر عساكره بالهجوم على القوش ونشر القتل فيها
في األربعاء في منتصف الصوم الخامس عشر من آذار من العام 1832 بدأ القتل وسفك الدماء
ألقوا القبض على أجمل الشباب وعذبوهم بكل قساوة وعنف وبدمائهم تلونت الشوارع
جاءوا بالرجال الكبار والمدبرين ضايقوهم وآلموهم وذبحوهم كالخراف وال من سائل عنهم
مسكوا بالصبيان والفتيات الصغار وضربوهم بقسوة وشقوا بطونهم بالسيوف والخناجر
هجموا على النساء الصالحات والشابات وتم ضربهن بكل قساوة واهانوهن دون رحمة بكرامتهن
فتشوا في بيوت وشوارع القرية,قتلوا وذبحوا البنين والبنات وفعلوا ما يمزق القلوب واألحشاء
دخلوا الكنائس وبيوت العبادة ومزقوا الكتب وكسروا الصور واألماكن المقدسة دنسوها بوسخهم
مار كوركيس ومار ميخا المحبوب أخذهما الحزن والضيق ألنكسار الشعب السيحي
عوض الصالة ورسائل القديسين والمزامير والذبائح والقداديس , مألوها األشرار مسبات وتجديف
بحقد القوا القبض على الكهنة والرهبان وعذبوهم بألم مميت ,من يمكنه وصف تلك العذابات
تعطلت القداديس والصلواة في تلك األيام ,عوضها صار التجديف والمسبات والضرب والجراحات
أمام دار عوديشانا قبضوا على أبنه الشاب الوسيم أمروه أن يدين باألسالم ليسلم
والده قال له ساير الساقية ) سايرهم( لكنه رد بإيمان ليسكبوا دمي ألذهب إلى الملكوت
تم تعذيبه وقتله امام الدار ووالده يبكي وقلبه حزين ودمه يجري كدم الخراف في الساقية
هرب اهل القوش الى الجبال وهم حزانى ومتألمين وأخفوا انفسهم في القرى المجاورة
وصلوا رأس الجبل وهم عطاشى ومتضايقين,على الدير رأوا أعالما وسيوفا وبنادق تلمع
خرجوا خلفهم من القرية إلى الجبل, لحقوهم بالمسبات والتجديف وأحاطوهم في وسط الجبل
وصاروا يقتلون النساء والرجال في الكهوف وبين الصخور بالكراة النارية والسيف والخنجر
هناك تم قتل القس األب جبرائيل المدبر ورئيس ومؤسس األديرة الكلدانية المختلفة
كان معه إيشو المسكين,والقس اوغسطين واألخ حنا الذين ماتوا بحب المسيح المخلص
أيضا القس بولس صواآ ) الصباغ( طلبوا منه ان يكفر بالمسيح,ولم يقبل ومات شهيدا
 القس يوسف المؤمن وزميله منصور عذبوا بقساوة,ليكفروا بالمسيح
هرمز مقدسي ذو القامة الجميلة طلبوا منه الكفر بملك السماء فلم يقبل فقتل في وادي الفضة
كثيرون من الرجال والنساء ضربت أجسادهم وجرحوا ولم يتركوا ويكفروا بأيمانهم
بصوت واحد وبقوة قالوا ال نكفر بالمسيح مخلص العالم ومن أجل الحق نفدي أرواحنا
تم قتلهم بكل قسوة وظلم,وهم ينادون من أجلك نموت يا مخلص العالم
يلدكو مع ستة من األلقوشيين تخفوا في مغارة قرية سيدايي,وهم خائفون جائعون وعطاشى
ولقاهم السورانيون وأرادوا إجبارهم على الدين األسالمي وإال سيقتلونهم جميعا
هم إختاروا يلدكو رئيسا لهم,وقال لن نترك يسوع المخلص حيث من أجلنا تحمل اآلالم
بقوة ضربوا رقبته, وقتلوهم وسحلوهم على األرض حتى إنتهت قوتهم
هكذا تم قتل أصحابه الستة وهم ينشدون المجد للمحي وماتوا في حينها
بعد ذلك نهض يلدكو وعصب رقبته بثياب أصدقائه وعاش لثالثة أيام
تم جلبه إلى القوش وهو مجروح ,إعترف ونال القربان المقدس وروى هذا األمر المروع
عبر السورانيون من هناك ورموا األطالقات بغزارة وسقطت أجساد الناس كثيرا هناك
من يقدر أن ينظر نحو وادي كولي ,مثل لمات الحصاد فيها سقط الشهداء وبالدم صبغ التراب
كهوف السيداي والشوالي إمتألت بالنساء واألطفال الصغار ,أخذهم الخوف والجوع والعطش
وهؤالء الكفار كاألسود تزأر وكالحصون المجنونة تصهل,وتقتل النساء والرجال واألطفال
كانوا ينزعون مالبس النساء والرجال ويضربوهم بالسيوف والخناجر وبالدم المسكوب تصبغ الثياب
كانوا يكتفون بعضهم ويضربون رؤوسهم بالحجارة والسالح ويهرسون أجسادهم بكل قسوة
كان اآلباء يغطون عيونهم لئال يروا موت بناتهم وأبنائهم الذين كانوا يذبحون كالحيوانات
أألب كان يشاهد إبنه مكتوفا وهم يقتلونه وهو ال يمكن قول شيء ويعلم أن من بعده دوره آت
طوبى للفتيات والنساء الجميالت الالءئ قتلن ولم تقبلن الخطيئة رغم تعذيبهن بالكفار
واأسفاه على العرسان الشباب ,عوض عقد األكاليل والغناء والطرب تم تقطيعهم بالسيف والخنجر
واأسفاه على الشباب اليافع ,الذين إمتألت حياتهم بالعذابات واألعداء الكغار يسخرون بهم
واأسفاه على البنات والبنين الحلوين, تركوهم آباءهم ورموهم في تلك الطرقات
منهم من أكلتهم الحيوانات ومنهم من مات من الجوع والعطش ومنهم من تم سبيهم بالمسلمين
دكر هذا الكبار للشمامسة منشدوا األلحان على المذابح والذين افترستهم الحيوانات باألدغال
أسفا للكهنة وأصحاب الدرجات الكنسية الذين ماتوا في الجبال وهم نائمين على األرض والتراب
أنظروا الى المدارس يا اهل القوش وابكوا بمرارة على األطفال والصغارحيث بطل منها صوت القراء
الحيف لمار كوركيس ومار ميخا المجيد التي بطلت منها الرسائل والقراءات الصلوات والقرابين
قم إيرميا نبي الحق وأبكي وعدد حزنا عن كيف فرغت ألقوش من الناس
كيف صارت هذه القرية العامرة وحيدة, لبست كل حزن وتغطت باللوم وأالالم بدون حدود
ترملت ام الرئيس , ورأس القرى هبطت لألسفل , تبكي وتعدد بألم والدموع تخر على الوجوه
ألقوش أخرجت ذوي المجد والكبرياء, رؤساؤها صاروا قوة عند الضعف,وأشالء شبابها إنتشرت في
الجبال والوديان
تنادي بصوت عال وال من رد يأتيها , وتبسط يداها وال مواسي لها ,ويحيطها العدو وال عون لها
تبكي رهبانها الطيبين,المحميين بمار ميخا, ولبسوا لها الحزن والتواضع
تبكي لكاهنها الشهيد الزاهي,أألب جبرائيل الميريدني,الذي كان يواسي الناس وصار ناسكا
في دير ربان هرمزد الجميل,واراد تجديد هذه اللرهبنة التي كانت قد إنتهت من الكلدانية
جمع رجاال مؤمنين, وألبسهم لبس الناسكين ,وامتألوا حبا وإيمانا
بدأ يعمل بجهد جهيد,ليثبت ويجدد األديرة,وقبل أن ينهي العمل تم قتله في الجبل
نزل علي جسده عمود من النور, شاهده المصابون من بين القتلى ,وهم الذين رووا لنا
السوراني الذي قتل القديس , تيبست يده في الحال وصار يرتجف,وأصابه خوف رهيب
روى ألمه وضيقه لصديقه, فقال له ألنك قتلت الراهب إقترب إليه وقدم توبتك في الحال
تقرب باكيا من جثة األب ,أرحمني يا سيد القديس, ومسح يده بدم الشهيد الوحيد
تعدلت يمناه ونالت الشفاء,وبدأ يقدم الشكر وهو فرح,وحكى لصديقه هذه الرواية
مار يوسف أودو مطران صبنا الذي كان صالحا وعادال,تم ضربه وتعذيبه بعنف
خرج حيا من يد القتلة, هرب نحو الجبل برفقة أخوه اسحق وإيسف كوزالي
كما لحقهم رجال آخرون، وهربوا مع بعضهم ومن التعب توقفوا عند نهر حشكارو
جاءهم رجل سوراني الذي ترجاه مار يوسف أودو كثيرا ليحن على السورايي ويوقف القتل
ذلك الرجل الطيب سمع إليه , أخذ معه عبدهلل جاويش وأراه فرمان الوزير
أألب المقدس أخذ فرمان وزير بغداد علي باشا الذي يتضمن بأال يعتدى ال عليه وال على اآلخرين
عندما شاهد عبدهلل جاويش الفرمان جاء بدالل ينادي في المعسكر بأال يقتلوا وأن يوقفوا سيوفهم
جاؤوا كلهم على التلة,ووقفوا مرتجفين أمام خيمة المير أروه الفرمان وعن حالهم أخبروه
قال مار يوسف يا سعادة الباشا لسنا أيزيديين وال شعب غير مؤمن بل نحن باهلل الحي مؤمنون
نحن سورايي شعب مسكين,نطيع الحكومة ونحافظ على القوانين ونعمل بأوامرك
حينها أمر الباشا مار يوسف ليبعث ويأتي بكل شعب ألقوش بدون خوف, كل إلى بيته يذهب
إجتمع أهالي ألقوش وكل القرى ,بكوا بمرارة على القتلى والبكاء الغزير حصل في الكنائس
أألب يسأل اآلخرين عن إبنه وكل أخ يبحث عن أخيه وبألم وحزن يبكي
لم يكن هناك أكل وال مشرب وكانت البيوت سلبت والقرية قلبت ومن بقوا في الحياة ماتوا حزنا
الذين تخلصوا من القتل والذبح ,سلبت بيوتهم وأفرغت من المال والمؤونة وصاروا حفاة عراة
ما أن أخذ مار يوسف األمر بدأ يبحث في أغراض ومالبس العسكر وأخرج الرجال واألطفال من الطين
باشا راوندوز خرج من القوش وترك النحاس ومدخرات القرية وبالطريق إلى بلده وصل نهر الخازر
مال يحيى قال يا مير يوجد ذهب كثير مخفي في ألقوش كيف تتركها أيها الباشا المحترم
الباشا أجاب على المال قائال بهدوء, أنا وعدت أهل القوش وال يمكن التراجع عن وعدي
رسول بك عمه قال يا أمير. أنت ال تأتي, لكونك وعدت بكالم ,أنا أذهب للنهب والتكسير
جاء رسول بك بجيش قوي ووضع عشه على التلة في ألقوش ونادى الرؤساء لألجتماع
مار يوسف ومعه الكثير من أهل القرية هربوا نحو الموصل ومن تبقوا في القوش لقوا العذاب
مسكوا بالبطريرك يوحنان ورموه أرضا وبالعصي بقساوة ضربوه وجعلوه يعاني أقسى العذابات
أوراهم زورا عندما شاهد ما جرى لعمه من ضرب وعذاب قاسي أضطر أن يريهم خزنة الكنيسة
أخرجوا الصليب الفضي وصورا والكاس والصينية والمالبس والذخائر مما زادهم غيضا وقساوة
بسفائد النار أحرقوا جسده ,حفروا الحفر وبحثوا في كل مكان وما رأوه أخذوه معهم
ألذين تم قتلهم بالسيف تجاوز عددهم الثلثمائة والسبعين رجال عدا النساء واألطفال الذين لم يحسبوا
لتكن صالة سبعة كهنة شجعان وثالثة رهبان مع رئيس الدير سورا حصينا لقريتنا
طوبى لكم يا من تعمذتم وتم قتلكم على أيدي الكفار من أجل يسوع مخلص الكون
صلوا وترجوا وأنتم في الملكوت من يسوع المسيح بحر النعم,ليعين ويرحم أبناء المعمودية
يا رب ارحم المسيحيين ولو أخطأنا كثيرا وابعد عنا يد الكافرين
لقد أشترينا بدم يسوع الزكي, وتعمذنا باسم الثالوث المقدس الممجد فال تسلط علينا البرابرة
خلص أهل قريتنا من كل الصعوبات عوض عذابات واآلالم الموجعة التي حملوها بسبب اسمك المجيد
بسبب اسمك كل يوم يقتلوننا وكالخراف للذبح كل يوم يأخذونا تذكرنا يا رب وال تنسانا
يا يسوع المسيح الذي حمت الصليب ومريم العذراء ارحموا واغفروا لمعد وكاتب هذه القصة
اشهداء القديسون والرسل واألنبياء والذين استشهدوا بالسيف صلوا من أجل القس يوسف عبيا
بتواضعه أعد هذه الرواية ,والذين ذكرت أسمائهم هنا صلوا ألجله ليدخل الملكوت
كتبت تتمة ألقصيدة المسماة سيف ألقوش سنة 1832 م التي قتل فيها ثلثمائة
وسبعون شخصا عدا النساء واألطفال بقيادة أمير راوندوزالمسمى ميري كور.
أستنسخت بيد بولس يوسف النجار سنة 1996شباط


غير متصل sabah JOLAKH

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
    • مشاهدة الملف الشخصي
بسما كيانوخ اخونا ميوقرا

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ صبري يعقوب ايشو المحترم
تحية

هذه الكتب التاريخية مهمة جدا جدا تروي لنا الشهادة في بلداتنا وكمية نزيف الدماء التي سالت دفاعا عن الدين والشرف والحياة وكانت ثمنا باهظا للعيش والبقاء ... نعم مير كور راوندوزي لم يرحم احدا من المسيحين وكان داعشيا من المؤسسيين لهذه الفكرة التي جددها الدواعش الجدد برعاية تركيا
اتمنى ان تواصل
تحيتي

غير متصل Sawrisho

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 12
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية لكل الأخوة الذين كتبتم لي بتعليقاتكم لكني أعتذر من الجميع لكون القصيدة نشرت بالوورد مما جعلها تأتي بهيئة فورمات مختلفة بعد نشرها مما أدى إلى تغيير غير مقصود في النص وصعوبة قراءتها أتمنى أن تنشر بل بي دي إيف سيكون أفضل.
أما عن الأب المرحوم يوسف عبيا فهو منظم القصيدة بالسورث وليس من عاشها أو ألفها .
شكرا لمروركم جميعا

غير متصل Sawrisho

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 12
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف صارت هذه القرية العامرة وحيدة, لبست كل حزن وتغطت باللوم والآلام بدون حدود .

بيد بولس بن يوسب نجارا في شهر نيسان 1974
  هذا هو من إستنسخها بالتأكيد وأنا ترجمتها كما هي نصا حيث وصلتني من المصدر منذ سنوات ونشرت النص الذي بحوزتي وهو مرقم حسب الصفحات ولو لم تأتي بالترتيب كما يجب لكن من السهولة معرفتها بالتسلسل المموجود وأنا مطلع على الكثير من الكتابات بالسورث المستعملة من قبل أتباع الكنيسة الكلدانية فهي بالصيغة الواردة في هذه الوثيقة بالضبط كما يكتب الكثيرون من المبتدأين في تعلم اللغة السريانية أو الآثورية أي من دون مراعاة قواعد اللغة .النص العربي الذي عندي يختلف تماما عن المنشور هنا إملائيا على الأقل ولا أعلم السبب أعتذر ثانية للخطأ الحاصل في النشر .شكرا