يسوع المسيح وتأثيره في غير اتباعه و اعدائه.
:
لنقتبس مما أَعتقده الزعيم الهندوسي موهانداس غاندي . يُقتبَس من قوله :-(عندما نتفق على التعاليم التي وضعها المسيح في هذه الموعظة على الجبل ، نحل مشاكل العالم كله ). ثم اردف قائلا للأنكليز المحتلين:-( كرهت المسيحية بسببكم !!).وهكذا تحققت النبوة:-(اسم الله يُجدَّف عليه بسببكم بين الامم. . . روما ٢:٢٣، ٢٤). فيمكن لتعاليم يسوع الرائعة عن المحبة، إِذا طُبِّقت، أَن تشفي أسقام أَلجنس البشري.
محبته وهي تعمل !
:
مارسيسوع ما علَّمه. ووضع منفعة الآخرين قبل منفعته وبرهن عن المحبة بالعمل. يقول :-(وَٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ أَمَامَ يَسُوعَ وَأَخْبَرُوهُ بِكُلِّ مَا فَعَلُوا وَعَلَّمُوا . ٣١ فَقَالَ لَهُمْ : « تَعَالَوْا أَنْتُمْ عَلَى ٱنْفِرَادٍ إِلَى مَكَانٍ خَلَاءٍ وَٱسْتَرِيحُوا قَلِيلًا ». فَإِنَّ ٱلْآتِينَ وَٱلذَّاهِبِينَ كَانُوا كَثِيرِينَ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ وَقْتُ فَرَاغٍ حَتَّى لِتَنَاوُل ٱلطَّعَامِ . ٣٢ فَمَضَوْا فِي ٱلْمَرْكَبِ إِلَى مَكَانٍ خَلَاءٍ مُنْفَرِدِينَ . ٣٣ وَلٰكِنَّ ٱلنَّاسَ رَأَوْهُمْ ذَاهِبِينَ وَعَرَفَ كَثِيرُونَ ذٰلِكَ ، فَتَرَاكَضُوا إِلَى هُنَاكَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْمُدُنِ جَرْيًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ وَسَبَقُوهُمْ . ٣٤ وَلَمَّا خَرَجَ رَأَى جَمْعًا كَثِيرًا ، فَأَشْفَقَ عَلَيْهِمْ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا. فَٱبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً .. مرقس ٦: ٣٠- ٣٤). لقد دفعه هذا الشعور القوي بالشفقة إِلى تقديم المساعدة للآخرين . لم يقتصر ما فعله يسوع لخير الآخرين على التعليم الروحي. لقد قدَّم أَيضاً مساعدة مادية. راى الناس تتبعه لايام، ولم يصرفهم صياما مع اطفالهم. بل؛ تحنن عليهم واطعمهم حرفيا ايضا كما هي مدونة الحادثة في انجيل:-( متى ١٤: ١٤- ٢١. اقرأوها). وكرر المساعدة والعجيبة مرات عديدة مع الجموع ومع رسله ايضا.( يوحنا ٢١:٩). وهذا درس لنا في القيام بالعمل دون تأخير، ومد يد العون لمن ( يحتاج ) دعما روحيا او ماديا. ويذكّرنا ايضا عن يسوع انه في ذات الحادثتان عجائب شفاء ايضا، للعمي والخرس والبرص وحتى اقام الموتى!. نعم، لقد كان صانع عجائب. وهكذا صار يخبرنا الكتاب المقدس، بما كان يدفع يسوع، هو الرغبة القوية في مساعدة الناس . ومن خلال هذه العجائب، برهن عن محبته تجاه المساكين. وهل يصعب تصديق ذلك ؟. ولا ننسن أنّيسوع صنع معظم عجائبه علناً. حتى إِن مقاوميه الذين حاولوا أَن يجدوا فيه عيباً في كل مناسبة، لم يتمكنوا من إِنكار واقع إِنه كان يصنع عجائب. فـ يسوع الابن كان حقا (صورة الله غير المنظور. ومن رآه قد رأى الاب ايضا. كولوسي ١:١٥؛ يوحنا ١٤:٨-١٠). نعم، فقد اعطى يسوع، حقا صورة مصغرة عن ابيه، وما سينجزه في المستقبل القريب لكل اوليائه. كما وعد.(لا يقول ساكن: انا مريض .اشعيا ٣٣:٢٤). في عالم يهوه الله الجديد البار. والخالي من الاشرار والشيطان ابليس. ويذكرنا:-(لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الارض تمتلئ من معرفة يهوه كما تغطي المياه البحر.إشعيا ١١:٩).
الى اللقاء في الجزء الثالث بمشيئة الرب يهوه.
المصادر:
١- الكتاب المقدس.
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية.