.أخي نيسان
سلام المحبة
أرجو أن تعذرني عن فهمي قصدك من عدم التعليق بما معناه" علّق كما تشاء" , لذلك سأكتب بقدر فهمي.
عندما قرأت الرسالة "التحفة" حول الزوبعة والصادرة من "سكرتير الرابطة الكلدانية العالمية, تراءت أمامي صورة المرحومين المرعبين ستالين, كوسيجين, شاوسيسكو, فرانكو, ومعهم نيرون وهولاكو. فكرت كيف اصف هذه الرسالة, التي ارتعدت منها فرائصي, عند التعليق عليها. هل أقول عنها: وفسر الماء بعد الجهد بالماءِ, أم فوك درد الله ضربني بميجنه, أو أستعين بخبير الامثال الشعبية والفصحى الصديق "طلعت ميشو" الذي كان له دوراً متميزاً هنا على الموقع ولقن المهرجين درساً قاسيا بحق وحقيق أكثر من مرة وبالأخص شيخهم, وإسمه لا يزال يرعبهم ويرعبه. إنتهى بي التفكير إلى ما أنهيت به مداخلتي "تمخض الجبل فولد فأرا".
لا اريد أن اعلق على اسلوبها الركيك والهزيل والمخزي, فهذه قابلية الرجل, والحمد لله أنه يمثل كافة الكلدان إلا أنا. فهنيئاً للكلدان بهذه العبقرية الفذة. أول معلومة في خطابه خاطئة, فماذ أترجى مما يأتي بعدها, وهو سكرتير الرابطة العالمية الذي من أبسط واجباته الإلمام بمجريات الرابطة قديماً وحديثاً.
أحياناً ولا اعلم هل من حقي أن استغرب أم لا حين أرى أن أي من قياديي الرابطة مصوناً ولا يخطا, وكل ما يقوله ويفعله صحيحاً وله أسبابه ومبرراته, بحيث يتحول الجاني إلى حمل وديع, ولا بد من الإنصياع وقبول ذلك وإلا ستنزل اللعنة من كل مكان.
جاء في المقال التحفة:
"نشكر الله ان مشكلة وندرز تم احتواؤها من قبل رئيس فرع الرابطة الكلدانية بحكمته وصدقه وبعض ممثلي الجالية الإسلامية وطرف ثالث صاحب عقل نير ويحب الخير والسلام والمحبة"
هذه المعلومة هي تجني على الحقيقة من الأرض إلى السماء, وأقول "عيب يا ناس والله العظيم عيب". أما ما حصل بالفعل فأعبر عنه أدناه ومن يشكك عليه أن يحلف بالكتاب المقدس.
"نشكر الله أن مشكلة وندزر تم احتواؤها بصدق وحكمة شخص كلداني يحب الخير والمحبة بالتشاور والتنسيق مع ممثل الجالية الإسلامية من جهة وكاهن الكنيسة ورئيس رابطة وندزر من جهة اخرى, وبعد تراجع كاهن الكنيسة ورئيس الرابطة عن موقفهما الأصلي وتقديم الكاهن ما هو بمثابة اعتذار للجالية الإسلامية, مع تقديم الإعتذار الصريح من قبل رئيس رابطة وندزر."
هذه هي الحقيقة لما حصل وانا في قلب الحدث. ألانكى من ذلك أن المعلومة تُشير بأن الموقف الجديد للكاهن ورئيس رابطة وندزر المعلن في مواقع التواصل الإجتماعي تمت صياغته من قبل ممثل الجالية الإسلامية نفسه. إن كان ذلك صحيحاً فبئس الكلدان. ألجواب الصادق عند "الشخص الكلداني" لثقتي به, وليس عند الكاهن ولا تسأل لماذا رجاءً, ولا عند رئيس الرابطة المعروف بمراوغته.
أخي نيسان: فاتك أن تسأل هل أن المقال التحفة يمثل الرأي الشخصي له. إن كان كذلك فالأفضل له أن يشير إليه, وعندها يحق الطلب باستقالته لعدم تناسب مستواه مع المنصب الرفيع الذي يشغله. أما إن كان هذا موقف قيادة الرابطة, التي وصلها ما حصل من عدة جهات, فلا يسعني إلا أن أقول "سلام على من اتبع الهدى".
ما جاء في مقالك عبارة عن قنبلة هيدروجينية, والامل إكمال العشرين صفحة كي تكون حقاً قنبلة مؤثرة. بانتظار القنبلة الذرية التي سيلقيها الاخ زيد ميشو, وأذكره أن يلتزم الكتمان ويعمل بعنصر المباغتة مرة ثانية لا ان يعلن سر ابحاثه قبل أن تًنجز.
إسمح لي أخي نيسان أن أوجه رجاء إلى الأخ سلام مرقس.
عزيزي سلام: أنك لا تعرفني إطلاقأ. قد اكون سيئاً وكلدانياً عاقاً, ولكن ألا تعتقد أنه كان من الافضل أن تتصل بي وانت سكرتير الرابطة العالمية وتناقش ما يجول ببالك معي فربما كانت ستحصل تغيرات ملموسة في موقفي على الاقل تقديراً لإتصالك. لكن يظهر, وكما قلت قبل فترة طويلة للأخ صفاء هندي بأنكم لا تنزلون عن بغلتكم. كما أود أن أقول لك بصراحة بأنه في مقالك قد أسأت إلى نفسك وإلى الرابطة وحتى للكلدان الاصلاء أكثر بكثير مما أنت استهدفت من نشره. أنت حر في ما ترتأيه وثق أنك اخي مهما حصل من سوء الكلام وحسنه. ألكلام مجرد كلام يُسمع ويُنسى, ولكن الغدر هو الذي جرحه لا يندمل والحليم من الإشارة يفهم.
تحياتي