المحرر موضوع: في الذكرى السادسة لرحيله...نخب ادبية: رحيل سعدي المالح خسارة للثقافة السريانية  (زيارة 1457 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في الذكرى السادسة لرحيله ..نخب ادبية تؤكد ان رحيل سعدي المالح خسارة للثقافة السريانية

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

تمر في الـ30 من الشهر الحالي الذكرى السادسة لرحيل  مدير عام الثقافة السريانية في اقليم كردستان الدكتور سعدي المالح  وبالرغم من توالي الاعوام فان رحيله بحسب ادباء واكاديميين  عد خسارة للثقافة السريانية خصوصا مع  اختفاء المؤتمرات الثقافية التي كان يرعاها  ليستقطب من خلالها ابرز ادباء ومؤرخي العراق في استذكارات ابرز النخب المسيحية ممن كانت لها بصمات راسخة في المشهد الادبي  والثقافي العراقي .

واحتفاءا  من موقع عنكاوا كوم بالذكرى العطرة التي تركها المالح فقد استقطب عددا من الادباء والمثقفين ليتحدثوا في حضرة ذكرى الرحيل عن ابرز ما جمعهم بالمالح حيث استهل  الاديب والكاتب  هيثم بهنام بردى حديثه  بالاشارة الى ان المالح يعد المؤثث بالإبداع الثر حيث اصبح كالمرسى الدافق بالحياة ووالساحل المشرق بالنوارس واشار بردى الى انه  في حياته فقد الكثير من الاحبة  لكنه لم يكتب فيهم حرف رثاء لأن الوجع مهما حاولت ترجمته لن ولن يفصح عن جمار الحزن والأسى إلاك يا صنوي وأخي وتوأم روحي سامح هذه الخلجات التي أهرقتها ذائقتي لأنها لن تفي حق سعدي بويا المالح
فعمكا تتزين بانتظار ابنها البار.

اما الشاعر والاعلامي  الدكتور بهنام عطا الله  فتحدث عن رحيل الدكتور سعدي المالح  حيث قال تمر علينا هذه الأيام ذكرى أليمة علينا نحن معشر الادباء والكتاب..ذكرى  رحيل الكاتب والروائي والإعلامي المبدع الدكتور سعدي المالح تلك الشخصية المثقفة والمناضلة التي بدأت الكتابة والنشر منذ مطلع الشباب وإستطاع بجدارة من حفر حروف إسمه بين سفر الأدباء والكتاب المبدعين وترك بصماته الكبيرة في المشهد الثقافي العراقي. بغيابه خسر العراق شخصية مبدعة عمل بجد ونشاط وخاصة عندما عمل مديرا عاما في مديرية الثقافة السريانية في إقليم كوردستان وسخر كل جهوده وعمله في نشر تاريخ ولغة وثقافة السريان وبخاصة عند إقامته ولسنوات متتالية مؤتمرات أدبية وثقافية ضمن دورات تحمل اسماء لامعة في التاريخ والثقافة السريانية وترؤسه لمجلة بانيبال وإصداره العديد من الكتب وخاصة روايته عنكاباد وانتهى  عطا الله بالقول برحيل الدكتور سعدي المالح خسر الثقافة العراقية عموما والمثقفين خصوصا مبدعا قل نظيره فلتبقى ذكراه ماثلة أمامنا نستلهم منها العمل والجهد والصبر والعطاء

اما  الاكاديمي  والاثاري المعروف عامر عبد الله الجميلي  فاستذكر بعض محطاته التي جمعته بالمالح حيث قال تعود علاقتي بالمرحوم الدكتور الأديب سعدي المالح إلى بداية عام ٢٠١٠ ، عندما كنت اتردد وأحرص على حضور المحاضرات والندوات والنشاطات والفعاليات الثقافية والفنية في عنكاوا  ،  في ( المركز الثقافي المندائي ) و ( متحف و مديرية الثقافة والفنون السريانية ) وغيرها  ،  ولما علم أنني موصلي السكن  لكن بالأصل من منطقة الشرقاط حدثني عن أجمل ذكرياته ومحطات حياته  ونضاله السياسي كيساري الإيديولوجيا في مقارعة نظام البعث المستبد يوم كان يعمل معلماً في إحدى قرى و أرياف قضاء الشرقاط الذي كان عائداً حينها لمحافظة نينوى ، وأنه بعد خدمة ٣ سنوات هناك تمكن من الهروب خارج العراق بسبب ملاحقة أجهزة ومخابرات السلطة آنذاك والتضييق عليه ،  وأنه بعد عودته من المهجر بعد ٣٠ عاماً فقد إضبارة وسجل خدمته تلك  ،  فما كان مني إلا الاتصال بابن عم لي كان يعمل يومها معه معلما وهو في عام ٢٠١٠ مدير تربية قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين  ، وبالفعل إتصل بي بعد فترة ليزف لي خبر و بشرى العثور على سجل ووثائق خدمته تلك وأرسلوها له بالبريد الرسمي ،  وبعد عام أبلغني أنه يفكر في التخطيط لإقامة حلقات نقاشية تسهم في حفظ التراث والذاكرة السريانية بعنوان (  دور السريان في الثقافة العراقية ) ينعقد ويلتئم كل خريف من كل عام ، وبالفعل تحقق ما كان يصبو ويحلم به ونجح في عقد ثلاث دورات في أعوام ٢٠١١ و ٢٠١٢ و ٢٠١٣ ، وكان لي شرف المشاركة بجميعها ببحوث تأريخية وآثارية ولغوية  ، وتطورت العلاقة بيننا ،  ففي عام ٢٠١٣ أصدر روايته ( عمكا )  وفيها ضمن شخصيتي وكتابي الموسوم ( المعارف الجغرافية عند العراقيين القدماء ) بين ثنايا شخصيات الرواية ومواقفها ، وشرفني بذلك التوظيف الأدبي بإسلوب سلس وشيق  وراقي  .

رحل عنا مبكراً في أوج عطائه الأدبي والثقافي  ، لكن ذكراه لن ترحل ، فهو حاضر بيننا وخالد فينا خلود الدهر .
رحم الله صديقي ( أبا شربل ) وأسكنه فسيح جناته ، آمين "
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة الاعزاء
هناك محطة  مهمة في حياة المرحوم  الدكتور سعدي المالح لم تذكر و هي الفترة التي عاشها في مونتريال  كندا و اصدر اول جريدة  عربية - المرأة - و كان له مكانة مرموقة في الجالية العربية و العراقية خاصة و قبل رحيله المبكر  كان في مونتريال و اقام له القنصل العراقي حفلة غذاء مع محبيه و من بعدها اوصلته الى الفندق و ثم المطار و يوم  رحيله اقام محبيه في مونريال حفلة تابين في قاعة كنيسة شهداء المشرق الكلدانية و القى العديد من معارفه كلمات تشيد بدوره في خدمة الجالية و اصدار اول جريدة عربية اسبوعية و ثم تجاربهم معه  و في وقتها ارسلت للاخ امير تقرير خاص مع الصو.ز
الرحمة  للفقيد و اسكنه الرب منازله السماوية .
   

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لقد التقيت بالمرحوم الدكتور سعدي المالح في حزيران سنة 2009 .
كان يوما حارا عرفته بنفسي ورغبت اللقاء به، فطلب مني اذهب اليه رغم امتلاكه وعكة صحية.
زرته في البيت وتحدثنا حوالي ساعة عن شؤون الوطن وابناء شعبنا ومستقبله.
في النهاية طلب مني ان اقوم بزيارة الى المتحف السرياني في اليوم التالي لكتابة مقال او تحقيق صحفي عنه.
وفي اليوم التالي ذهب بحدود الساعة العاشرة صباحا الى مكتبه، حضر في حينها الاستاذ الاديب بطرس نباتي وتحدثنا قليلا واعطاني رزمة من المطبوعات لمؤسسة الثقافة السريانية، ثم ذهبت الى المتحف الذي كان على موعد ان يفتح بعد يوم او يومين، لكني كنت على موعد مغادرة الوطن حسب تكت العودة، فسمح لي الاستاذ حنا عتو (اظن كان هذا اسمه) بزيارة المتحف واخذ بعض الصور والحصول على بعض المعلومات التاريخية عن مقتنيات المتحف.
الدكتور سعدي المالح من ادباء الطراز الاول في الوطن العربي، مع الاسف رحل عنا مبكرا
الله يرحمه ويسكنه ملكوته السماوي مع القديسين والابرار.