المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــة اليوم . . . يعرف يهوه الذين له. ٢ تيموثاوس ٢: ١٩.  (زيارة 254 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
يعرف يهوه الذين له. ٢ تيموثاوس ٢: ١٩.
:

ذات يوم، اقترب فريسي من يسوع وسأله:-(اية وصية هي العظمى في الشريعة؟). فأجابه:- (تحب يهوه الهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل عقلك. متّى ٢٢: ٣٥-٣٧).  لقد أكنّ يسوع محبة عظيمة لأبيه السماوي وعاش حقا وفق هذه الكلمات. كما انه، من خلال مسلك حياته الامين، برهن ان علاقته بخالقه يهوه الله مهمة بالنسبة اليه. لذا، استطاع ان يقول قُبَيل موته إن الله عرفه كشخص اطاع وصاياه بأمانة. وهكذا ثبت يسوع في محبة يهوه ابيه. نقرأ:-(كَمَا أَنَّ ٱلْآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ ٱلْآبَ.‏ وَأَنَا أَبْذُلُ نَفْسِي عَنِ ٱلْخِرَافِ.‏ يوحنا ١٥:١٠). واليوم، يُعبِّر كثيرون [بمن فيهم نحن دون شك] انهم يحبون الله. مع ذلك، ثمة سؤالان مهمان يلزم اخذهما في الاعتبار:-[كيف ينظر إليّ الرب يهوه؟. وهل انا معروف عنده بين الذين له؟]. فما اعظم الامتياز، ان نتمتع بعلاقة وثيقة بالمتسلط على الكون!. يوضح الكتاب المقدس أنّ الرب يهوه فاحص القلوب، يجتذب اليه من يعتبرهم نفائس في نظره. يقول:-( وازلزل كلّ الامم، وتأتي نفائس جميع الامم؛ فأملأ هذا البيت مجدا، قال يهوه الجنود. حجَّي ٢: ٧). والرب يسوع، يؤكد حقيقة اخرى لا يمكن اهمالها. يقول:(لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير. يوحنا ٦: ٤٤.). وعليه ، يمكننا الاستنتاج اننا نخدمه لانهّ احبنا واجتذبنا اليه. والرسول بولس، كان عَلَى ثقة، أنّ يهوه الله يستطيع تمييز العبادة الريائية، وأنّ بامكانه، تحديد الذين هم طائعون له. وقد أظهر بولس اقتناعه الراسخ من خلال الكلمات التي استخدمها في رسالته الموحى بها الى تيموثاوس. فبعدما أشار الى الأذى الروحي الذي ألحقه المرتدون بالبعض في الجماعة. المرتدون الذين ارادوا ( املاء ) افكارهم اليونانية الوثنية على افراد الجماعة. وخلط الفلسفات اليونانية مع العبادة النقية كخلود النفس، التي دعا اليها كل من افلاطون وسقراط ( خمسة قرون قبل الميلاد)!. والغريب أنّ هذا الاعتقاد، راسخ في نفس الوقت في ديانات سبقت المسيحية اخرى!. كالبوذية والهندوسية!. وهذا ما ادى الى ازدياد الارتداد، واستحداث بدع تيمنا بالاديان الاممية الوثنية!. ويهوه الله لن يترك الذين يجتذبهم شرط أن يحافظوا على أمانتهم، وعدم التورط والانسياق الى الايمان بما لا يمت لكلمة الله بصلة. فهم ثمينون واعزاء جدا في عينيه ويذكّرنا بقوله:-( يهوه لا يتخلّى عن شعبه ولا يترك ميراثه. مزمور ٩٤: ١٤). بإمكاننا نحن ايضا، أن نتشجّع بكلمات بولس الموحى بها. فمن المطمئن أن نعرف أنّ الآب يهوه، يُدرك جيدا ولاءنا له. لكنه لا يكتفي بمعرفة اولياءه فحسب، بل يهتم بهم اهتماما بالغا. لان كلمته تقول:-(إنّ عيني يهوه تجولان في كل الأرض ليُظهر قوته لاجل الذين قلبهم كامل نحوه. ‏٢ اخبار ١٦:‏٩‏)‏. لذلك يمكننا أن نثق ثقة مطلقة، أنّ ما نقوم به لاجل يهوه الله [ من قلب طاهر ]، ليس عبثا ابدا.يقول:-( ‏إِذًا،‏ يَا إِخْوَتِي ٱلْأَحِبَّاءَ،‏ كُونُوا رَاسِخِينَ،‏ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ،‏ مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ،‏ عَالِمِينَ أَنَّ كَدَّكُمْ لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ.‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨؛ قارنوا ايضا؛ ‏١ تيموثاوس ١:‏٥).‏
فلنحافظ على علاقتنا النظيفة مع يهوه الله الهنا المحب. ليعتبرنا من نفائسه وبركته تحلّ على الجميع باسم الرب يسوع المسيح آمين.