المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــة اليوم . . . السير ( بانتظام ) في مسلك حياتنا الروحية. فيلبّي ٣: ١٦.  (زيارة 320 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
..فلنواصل السير بانتظام في هذا النمط عينه. فيلبّي ٣: ١٦.
:

الصغار يحتاجون الى مقدار كبير من النمو الروحي قبلما يبلغون هدفهم. وفي الواقع هل التقدم ضروري فقط الى ان يبلغ الشخص النضج الروحي؟. ليس الامر كذلك. فكروا في الرسول بولس، قال:-(ليس اني قد نلت او صرت كاملا ولكني اسعى لعلي ادرك الذي لأجله ادركني ايضا المسيح يسوع. فيلبّي ٣: ١٢).وعلى نحو جلي، لم يكن بولس يتكلم عن بلوغ النضج، اذ لا مجال للشك في انه كان آنذاك مسيحيا ناضجا. لكنه قال انه يسعى نحو شيء لم ينله بعد. الحياة الأبدية. يساعدنا ذلك كي نرى السبب الداعي الى الاستمرار في النمو والتطور روحيا. ولنتذكّر ان النضج الروحي ليس ضمانة على اننا سنبلغ هدفنا النهائي (الحياة الابدية). وعوضا عن ذلك يجب ان نفعل كما فعل الرسول بولس حيث قال:-(ننسى ما هو وراء ونمتد الى ما هو قدام. فيلبّي ٣: ١٣). ولا يلزمنا ان نترك وراءنا الامور العديمة النفع التي ربما قمنا بفعلها سابقا فحسب، بل ينبغي لنا ايضا ان ننتبه لئلا يساورنا الشعور بالرضى عن النفس حيال ما نفعله منذ ذلك الوقت. وبكلمات اخرى فان النصيحة هي الا يكتفي المرء بما انجزه سابقا بل يتقدم دون انقطاع. يريد المسيحيون الحقيقيون باخلاص ان يلتصقوا بالشرائع الالهية.‏ ومع ذلك،‏ يمكن ان نقع نحن ايضا ضحية الميل الى وضع قواعد مرهقة كثيرة.‏ ولماذا؟‏ اولا،‏ ان الاذواق او التفضيلات تختلف،‏ ولذلك يمكن ان يجد البعض مقبولا ما يكرهه الآخرون ويشعرون بوجوب تجنبه.‏ وأيضا،‏ يختلف المسيحيون في تقدمهم نحو النضج الروحي.‏ ولكن هل وضع قواعد كثيرة هو الطريقة الالهية لمساعدة شخص آخر على التقدم نحو النضج؟. اقرأوا:-‏ (١ تيموثاوس ١:‏١٩؛‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏). وحتى عندما يتَّبع شخص في الواقع مسلكا يظهر انه متطرف او خطر،‏ هل تكون القاعدة التحريمية الحل الافضل؟‏. كلا؛ ان طريقة الله هي ان يحاول المؤهلون ردَّ الشخص الخاطئ باقناعه بوداعة. ينصح:-‏(‏أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ حَتَّى لَوِ ٱنْسَبَقَ إِنْسَانٌ وَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا،‏ فَحَاوِلُوا أَنْتُمْ ذَوِي ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ إِصْلَاحَ مِثْلِ هٰذَا،‏ وَلْيَكُنْ ذٰلِكَ بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ،‏ نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلَّا تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا.‏ غلاطية ٦:‏١‏).‏فالرب يهوه، اعطى لنا شرائع، من اجل الخلاص والعيش برفاهية لا ان ان تكون عبئا ثقيلا لا يمكننا تحمله. فالرسول يوحنا، ربط محبتنا لله بتطبيق وصاياه. يقول:(هذا ما تعنيه محبة الله،‏ أن نحفظ وصاياه،‏ ووصاياه لا تشكل عبئا‏.‏ ‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏. طبعا،‏‏ فالله يأمرنا بأن نمتنع عن الصنمية،‏ العهارة والزنا،‏ واساءة استعمال الدم.‏ وهو يمنع خصوصا القتل،‏ الكذب،‏ الارواحية،‏ وخطايا اخرى متنوعة.‏ وكلما طبقنا شرائعه، فسنجني فوائد رائعة لحياتنا الانية والابدية على السواء.
 روح الاب يهوه تحل على الجميع ليواصلوا السير الى الهف النهائي باسم قائد حياتنا الرب يسوع المسيح آمين. .