ويل لمن يواجه هذة النهاية
ابو سنحاريب يمضي الانسان سنيين طويلة من عمره سعيا بجد وجهد واصرار لتحقيق طموحات حياتية كالحصول على مركز علمي او اجتماعي اوسياسي او ثقافي الخ لكي يسعد في المرحلة الثانية من الحياة باستقرار نفسي ومادي واجتماعي .
ولكن بحكم تجارب الحياة نجد ان المرحلة الثانية تلك ، لها مطبات كثيرة لا تترك للانسان فرصة طويلة للاستماع بنجاحاته حيث تعترضه مشاكل صحية او عائلية او سياسية او مادية وغيرها مما تجعله اسيرا لها .
و يمكننا ايجاد امثلة كثيرة لتلك الحالات منها ان رموز سياسية مرموقة في فترة ما تجدها قد ازيحت من مناصبها وتلوثت سمعتها ممايجعل كل ما تمتعت به من بريق سياسي ينطفيئ ويزول وكذلك نجد ان البعض من رواد الاعمال التجارية وغيرها يقعون فريسة للتقلبات المادية مما يسبب في ضياع ثرواتهم بسهولة ويسر ، كما نجد ان حتى بعض من رجال الدين ذوي الصيت الرفيع قد يقعون فريسة لاعمال شهوانية. ومادية وغيرها مما يسئ الى سمعتهم ومركزيتهم الروحية .
والمثير للدهشة والاستغراب ان ، حتى ، الكتاب والشعراء والفنانيين والمطربين لا يسلمون في ممارسة مواهبهم وابتكاراتهم من النقد الجارح. والشخصنة من قبل البعض ، رغم انً مهنة الكتابة والفنون الاخرى ، تعتبر من الاعمال الفكريةًالحرة والتي تتيح المجال للكاتب والفنان ان يطرح ما يرغب فيه بحريةًتامةً.
وبعبارة اخرى ، فالانسان من مختلف المناصب والمهن و والمواهب والامكانيات وووو، قد يقع ضحية نتيجة لسؤ عمل او لخطأ اتخاذموقف او للقيام بتبني فكر او لمناصرة. جهة سياسيةً او بسبب انضمامه الى مذاهب دينية او غيرها او ربما حتى في حال انطواؤه. على نفسه. فانه لا يسلم من مشاكل الحياة ولا يستطيع ان يتجاوز تلك المشاكل باية وسيلة يمكن التفكير بها او تبنيها رغم ان الانسان مخير اوحر في اتخاذ قرار في معظم الحالات وليس مجبرا او ملزما الا في امور اخرئ خارجه عن ارادته وخاصة للذين يعيشون في الدول المتخلفةالتي تفرض عاى الشعب امورا تتعلق بمصلحة الحكام .
و تعتبر المشاكل الصحية المستعصية من اخطر ما يتعرض له الانسان حيث انً. المصابين بامراض مزمنة وامراض الشيخوخةً يدخلون في مرحلة الضمور الفكري والعقلي والجسدي والنفسي وما يتبع ذلك من انهيار سريع في كل مقومات الحياة التي. تدنو بهم من القبر .
وما دفعني لكتابة هذة الاسطر هو ما سمعته من اخبار عن احد اقاربي الدي سأت حالته الصحية لدرجة انه بدا بفقدان الذاكرة وعدم القدرةعلى الحركة وما يسبب ذلك من معاناة العاءلة باكملها من زوجة واولادها مع انزعاج للاقارب والاصدقاء .
وطبعا هذة الحالة الصحية يعاني منها الكثيرون ، ولكن ما يميز هذا الشخص بالذات انه كان ذاتً بدن. رياضي قوي قل نظيره بين من عرفتهم وبما كان يتمتع به من نشاط جسدي كبير للعمل لساعات طويلة. وعلى مدى العمر كله منذ كان فلاحا في قريته يعمل مع ًالده ثم انتقل الى بغداد وتعلم مهنة الكهرباء واصبح مقاولا معروفا في عمله ثم ارتحل الى الخارج واستمر في العمل حتى بعد انً تجاوز العقد السابع من العمر واجبر من قبل صاحب الشركة التي كان يعمل فيها لترك العمل الاسباب السلامةً .
واتذكر انني في زيارتي له قبل عدةً سنوات. قلت له ، حان الوقت لكي ترتاح وتترك العمل ، وكان جوابه انني سوف اموت كل يوم اذا تركت العمل فكيف استطيع ان ارى عدة العمل معلقة على جدار الكراج ًبدون ان استخدمها .
وفعلا لم تمضي عدة سنوات بعد تركه للعمل الا وعلامات فقدان الذاكرة بدات تنهش ذاكرته تدريجيا واوصلته الى ما هو عليه اليوم من وضع صحي ميؤس ومؤلم .
وبمراجعتي لحبه الكبير للعمل المتواصل بلهفة ًً لا يمكن تصورها والتي كانتً تعكس مدى رغبته في توفير كل ما تتطلبه عاءلته من متطلبات الحياة المادية والاسرية الاخرئ . اجد بانه رغم ان مستقبل كل واحد منا جميعا مجهول فان المحظوظ هو فعلا من لا يقع فريسة. امراض الشيخوخة ومتاعبها .
ونميل الى الاعتقاد بان افضل حكمة للانسان للتعامل مع. منغصات. الحياة هي اعتناق حكمة كلكامش الذي قال ايها الانسان (بتصرف ) استمتع بوقتك وخمرك لان الالهة سرقت سرالحياة وهربت و تركتً البشر لمصيرهم .
او قد تكونً. حكمة الكتاب المقدس ( الكل باطل وباطل والاباطيل ) هي الاصح