المحرر موضوع: المحادثات العراقية الامريكية... والتأرجح بين مفهومي الوطنية والعمالة ، اين يقف المسيحيون ؟  (زيارة 1366 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
المحادثات العراقية الامريكية... والتأرجح بين مفهومي الوطنية والعمالة ، اين يقف المسيحيون ؟

لو كانت " العمالة " سلعة ،تُباع وتُشترى لاصبح الذي يقتنيها اغنى رجل في العالم وهو يبيعها بالجملة لعشاقها في الوسط العربي والاسلامي ...
تتغيّر مواقف السياسي العراقي بتغيّر الاحداث ، لكن تغيّره وتلوّنه هذا ليس نابعا من المصلحة الوطنية في شيء ، بل نابع من مصلحة فردية او حزبية او فئوية... اما الشعارات التي يرفعها فهي مضللة وليس لها معنى على ارض الواقع ..

بعد غزوها للعراق لاسقاط نظام الدكتاتور البعثي عام 2003 ، اكتشفت امريكا بأنها تواجه فشلا سياسيا واضحا ...وجدت نفسها بين تعنّت السنة الذي لا يلين ، وبين نوايا الشيعة المنتَجة في ايران ... ولقد  واجهت عداءً شديدا ومقاومة مسلحة من الطرفين الذين كانا يخوضان في ذات الوقت قتالا دمويا فيما بينهما ...لذا اصبح  على امريكا ان تبذل قصارى جهدها للتعامل مع التكتيك المتيّسر لحفظ ماء الوجه ....
 للاسف ، لا يمكن وضع ذلك العداء لامريكا ولا تلك المقاومة في خانة " الوطنية " ، لان الفعل والقصد لم يكونا كذلك ابدا ...
فالبعثيون وحلفائهم الاسلاميون ارتضوا لانفسهم ان يكونوا عملاء لدول الجوار التي تزوّدهم بالمال والعتاد والانتحاريين لغرض ارجاع السنة الى الحكم !!... ولا ادري كيف توصف تلك المقاومة  بالوطنية وهي تنفّذ عمليات قتل عشوائية تقتل فيها الكثير من الاطفال والنساء  ... لماذا تقتل المسيحيين وتذبح كهنتم في الموصل ؟ ... لماذا كل تلك الجرائم بحق الايزيديين ؟ ماذا فعل المسيحيون والايزيديون بالضد من جهادهم الوطني سيء الصيت  ليستحقوا ذلك ....
لكن امريكا استطاعت إنشاء " صحوات " في الجانب السني ، واخذت الصحوات تتزايد بعد ان ادرك السنة الفخ الذي اوقعهم فيه سياسيوهم بعد ان تركوا الساحة العراقية للحصان الايراني  يصول ويجول فيها على راحته !!!...
فهل اصبح اصحاب الصحوات عملاء للامريكان ، بعد ان كان مفهوم الوطنية  يكمن في العمالة لدول الجوار ؟... ونجد الان  ان معظم السنة يؤيدون بقاء الامريكان في العراق لتحجيم الدور الايراني...  هنا يختلط علينا الامر.. من هو الوطني ومن هو العميل في الوسط السني ؟؟

للاسف أيضا ، فإن عداء الشيعة للامريكان لم يكن أيضا من منطلق وطني أبدا ... وانما كان اصطفافا مع الجمهورية الاسلامية التي لا تبغى شيئا من العراق سوى ابتلاعه ، سابقا ولاحقا ...لقد اوضح الكثير من قادة الاحزاب الشيعية علانية عن ولاءاتهم لايران ، وهم يفتخرون بذلك وكأنها مواقف وطنية !!!، لكن ، في الوقت ذاته ، فهم لا يفوّتون فرصة لوصم  مناوئيهم  بـ "عملاء امريكا " !!! ...اي ان العمالة للجارة ايران شيء والعمالة للامريكان شيء آخر !!!..
 لو توخينا الدقة ، لرأينا ان العمالة لايران مكتملة الاركان ، بينما الميل نحو امريكا ليس سوى موقف سياسي تقتضيه المرحلة للخلاص من النفوذ الايراني المتزايد في العراق ، خاصة وان لايران مليشيات مسلحة  ترهب العراقيين جميعا ، حكومة وشعبا .....
لم ينس المتطرفون الشيعة ان ينافسوا غرمائهم السنة في اضطهاد المسيحيين والصابئة ...
وضاعت الحسبة علينا ثانية ... ما مفهوم " الوطنية " ، ومن هو العميل في الوسط الشيعي ؟؟؟ ....

كان من مصلحة امريكا ان تقوّي علاقاتها مع الاكراد الذين لم يرفعوا السلاح ضدها ( مثل السنة والشيعة ) ،  واحتاج الاكراد الى الدعم الامريكي هذا بغية الحصول على اكثر ما يستطيعون من مطالبيهم القومية ( عدا الانفصال ) ......
مع ذلك فليس من العسير ان ترى من بين الاكراد من يكره امريكا ، لاسباب قومية تارة ،  او دينية والوقوف الى الجانب الايراني تارة اخرى ... واذا سألت الكثير من السنه ، والكثير من الشيعة ، فتجد نفس الجواب ...الاكراد عملاء لامريكا !!!!

ان اولئك الذين تستطيع تسميتهم بـ " الوطنيين او العملاء " ( لا فرق ) ، والذين يخوضون قتالا دمويا فيما بينهم من اجل السلطة ونهب الاموال ، لا يملكون الا وصف معارضيهم بـ " العمالة لامريكا " ......وقد شمل هذا الاتهام الشعب الذي يقود المظاهرات في العراق بعد ان ادرك حقيقة اصحاب الشعار هذا وأخذ يطالب بوطن اسمه " العراق " .....

من الغريب ان يتباهى هؤلاء  بالديمقراطية الحقة في ايران والتي ليست كالديمقراطية المغشوشة في الغرب ! ...في ايران انتخابات وتداول سلطة بين " متشددين ومعتدلين " !!! ....انه ضحك على الذقون ... فما دام " المرشد خامنئي " هو الذي يغربل ويوافق على المرشحين للرئاسة ! ، ما دام رئيس السلطة لا يستطيع تجاوز قرار المرشد ! ، فعن أية ديمقراطية نتحدّث ؟؟؟ ... هل يريدون تطبيق مثل هذه الديمقراطية في العراق ؟؟

والآن  نأتي الى موقف المسيحيين ....
ان المسيحيين ، رغم قلتهم العددية ( بفعل فاعل ) ، ورغم ان وجودهم مُستهدف دائما وابدا ،  فانهم لم يستطيعوا ان يشكّلوا كتلة واحدة لاتخاذ موقف محدد من الاحداث ... المسيحيون لا يحتاجون الى من يؤكد على وطنيتهم ... والدليل انهم حرصوا على النأي بالنفس عن كل الصراعات التي مزّقت جسد الوطن ... والواقع هو الذي يحدد الاخلاص للوطن وليس الشعارات ...
لكنهم فشلوا في الانضواء تحت خيمة واحدة للحفاظ على وجودهم ، لذا كانت مواقفهم فردية ومبعثرة وضائعة لا يجمعها جامع ... ...
فمعظم الذين كانوا بعثيين منهم ، ورغم كل المصائب التي حصلت للمسيحيين بسبب حزبهم ( من الممل تكرارها ) ، لا لا يهمهم وضع المسيحيين قدر حنينهم الى الماضي المقبور ....ومن يخالفهم فهو من العملاء !!!
 اما الشيوعيين من المسيحيين ، فإنهم يرفضون اي تجمّع على اساس ديني ، حتى لو كان هذا التجمّع سياسيا وعلمانيا لانقاذ ما يمكن انقاذه من "  شعب مهدد في وجوده "... وقضية الوجود المسيحي غير مهمة لديهم قدر نجاح الحزب ومستقبل العراق حتى بدون مسيحيين !!! ... وهم لا يترددون ايضا بوصم اي تحرك من هذا القبيل بالعمالة !!!! تريد ارنب ؟، اخذ أرنب ... تريد غزال ؟ ، اخذ ارنب ...
اما القوميين المسيحيين ، فالحديث عنهم سيكون مكررا ، ونظرة واحدة على وضع المسيحيين يُعطي جوابا وافيا لما عملته هذه الاحزاب من اجل مكاسب نفعية رخيصة ..... الكثير منهم يكره امريكا ، ليس لسبب وطني ايضا ، بل يعتقد بأن مؤازرة امريكا للاكراد كان على حسابهم !!...ولا ادري كيف كان بأستطاعة امريكا مواجهة عداء السنة وعداء الشيعة وعداء الاكراد والاعتماد على قوة احزابنا القومية !!!!
ولا ندري كيف نوفّق  بين عداء الكردي وعداء القومي المسيحي لامريكا !!!.
اما كنائسنا " الخائفة " فقد فضّلت  الصمت على كل الاضطهادات بحق المسيحيين كي لا تُتهّم في وطنيتها !!! ...
لقد برز من بين المسيحيين من شكّلوا خطرا حقيقيا على ما تبقّى من الوجود المسيحي في سهل نينوى ... هؤلاء تحالفوا مع الحشد الشبكي لقاء ...؟؟؟ لتنفيذ مهمة بعض الشبك في تلك المنطقة ... لما قامت امريكا بتوجيه انذارا واصدار عقوبات بحق هؤلاء ، قام البعض منهم ، وبوقاحة منقطعة النظير ، بوصف الناس والكهنة الذين اشتكوا مما يحصل لهم بـ " عملاء امريكا " !!!
مرة اخرى يختلط الامر علينا ويتعقّد ...من الوطني ومن العميل ؟ ... ان تكون عميلا لعميلا لايران وتنفّذ مآربه في المنطقة وتخون اهلك ؟ ... ام ان العميل هو ذلك الذي لم يجد سوى تقديم شكوى للحكومة وللاكراد والامريكان لانقاذ اهله ؟ ...
ان وضع المسيحيين ، في وضعهم المشتت هذا ، اغرب من كل غرابة يمكن تصورها ...
البركة في مثقفينا .....
تصوّروا ان احد الاخوان من المسيحيين ، لا اعلم الى اية مجموعة من المجاميع اعلاه ينتمي ، اتهمني بالعمالة لامريكا لانني كتبتّ عن الغوغاء الذين اندسوا بين السود في المظاهرات الامريكية !!!...
لم نكن نتحدّث عن احتلال العراق ليرميني بصاروخ " وطنيته " !! ... بل عن مظاهرات في امريكا نفسها !... رغم ان كلامه لا قيمة له ، لكنه يدلّل وعلى نحو واضح ، عن حالة من الضياع الفكري التي وصل اليها بعض المسيحيين ...

خلاصة الامر ، ان الشيعة والسنة والاكراد المتهمون في " وطنيتهم او عمالتهم " يخططون ويعرفون ماذا يريدون ...

وان المسيحيين المتهمون ... عفوا ... المسيحيين " المدانون " بتبعثرهم ، لا يعرفون ماذا يريدون ... ربما يريدون نفس الطاسة ... حرب البسوس بشأن الادعاءات الفارغة ... تنمّر البعض على البعض الآخر ، حتى في البيت الواحد !...النضال من اجل " طائفة أفضل " ! .....
 والمحصلة ( البركة في المحصلّة ) هي :  موظفان او ثلات يمثلون " المسيحيين " تحت قبة البرلمان ... تهانينا مسبقاً ...

متي اسو

 



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ متي : هناك نقاط عديدة يمكن التحدث عنها من خلال كلمتك ولكن لا اعتقد هناك فائدة لهذا شخصياً سأمر بعجالة على بعض النقاط المقتضبة ( بصراحة أني مكتأب فلا تأخذ كلامي محمل الجد ) ....
اعتقد امريكا منذ البداية ارادت ان تأجج الصراع العراقي الإيراني ولهذا تركت الحابل على النابل ! يمكن ان تكون بعض الامور قد خرجت من تحت السيطرة ولكن لازال الامر بيدها !
السنة لم يتوحدوا وانفصلوا وأرهبوا ولهذا ضعف دورهم وبالتالي أضحت الساحة خالية للشيعه !
اليوم او الامس بدأت المحادثات الامريكية العراقية فطالب هادي العامري من رئيس الوزراء بتفعيل قانون البرلمان الشيعي بإخراج القوات الامريكية من العراق ! اي رئيس كتلة شيعية يأمر رئيس الوزراء بتنفيذ تعليماته وهذا الموقف سوف لا يمر مر الكرام على الأمريكيين !
الأكراد : اعتقد دورهم وورقتهم المهمة لم يأتي بعد وسوف تكون لهم كلمه الأسد في النهاية والامريكيين يعلمون ذلك وسيقومون بالاعتماد على تلك الورقة ان ضاقت بهم الامور . وهم يعلمون بأن الأكراد لا ثقة لهم لا بالشيعة ولا بالسنة ولكن بالامريكان وبرطانيا وإسرائيل ! ولكن تلك الورقة ستكون الجوكر المستخدم في الوقت المناسب .
لا وطنية في العراق لا من هذا الجانب ولا الاخر ، ولكن هناك مصالح وأجندات خارجية لا غير .
المسيحي دوره قد انتهى والآمال باقية على الرابطة الكلدانية .
لي كلمة بخصوص المسلم وقيادته وأديانه ومذاهبه وحاله قد تكون يوم غد او بعدها لأنني حائر ان تكون كلمة الغد عن الرابطة او عن المسلم ! انت شنو رأيك !!!!! والله يا سيدي الانسان أقوى حيوان على وجه الارض لأنه يملك كل هذه القابليه على الاستمرار .
تحية سيدي الكريم .

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد نيسان المحترم
ارى من الصعب مناقشة شخص يحاور عن " قناعة ايدولوجية " وليس عن قراءة الواقع... لان رأيه سيكون محسوما حتى قبل قراءة المقال ...
هل تتذكّر عندما قلتَ لو ان  " دجاجة فطست في كوالا لامبور ( كما اظن ) فالسبب امريكا ؟ "... وحتى هذا القول ليس من اختراعك ...لان المؤدلجين قبلك كانوا يقولون ما يشبهه تماما ، وهو " لو تقاتلت سمكتان في المحيط فالسبب هو الانكليز "!!!.. اي ان الايدولوجية لها قناعات مسبقة وليست بحاجة لقراءة الواقع كي تعطي رأيها ...
 انت لست الوحيد الذي يتبنّى مثل هذه القناعات  الموروثة اب عن جد في شرقنا المبدع...لكن الواقع والحال الذي آلت اليه شعوب المنطقة تجزم بأن " تلك القناعات "  كانت  بمثابة الضوء الاخضر للطغاة وللحركات الرجعية للمضي في استهتارها مادام هناك من يساعدها في تحويل الانظار والقاء اللوم على مؤامرات الخارج  ...

اقتباس : " اعتقد امريكا منذ البداية ارادت ان تأجج الصراع العراقي الإيراني ولهذا تركت الحابل على النابل ! يمكن ان تكون بعض الامور قد خرجت من تحت السيطرة ولكن لازال الامر بيدها ! " انتهى الاقتباس
قول جديد وقديم ... كان الخميني قديسا لا يبغي شيئا غير حال رعيته .. وكان صدام ملاكا لا يهتم الا بامور شعبه... ثم جاء الشيطان الاكبر ( امريكا ) ليؤجج الحرب بينهما !!.... ألم يقولوا كذلك ؟
اما ان تقوم امريكا ( للمرة الثانية ) باشعال صراعا بين  العراق وايران بعد الاحتلال !!! فلا ادري ما المقصود بهذا " الاعتقاد " !! ...حتى خيالي لا يستوعب حقيقة اعتقادك .... الذي اعرفه ، ويعرفه الجميع هو ان ايران تريد ابتلاع العراق عن طريق احزاب ومليشيات شيعية " عراقية " لها نفوذ وجماهيرية واسعة بين الجماهير الشبه اميه في العراق .. وهناك الان ثورة من داخل البيت الشيعي ضد هذه الهيمنة الايرانية ...

اقتباس : " السنة لم يتوحدوا وانفصلوا وأرهبوا ولهذا ضعف دورهم وبالتالي أضحت الساحة خالية للشيعه ! " انتهى الاقتباس...
ما هذا التحليل الرائع ؟... جميع محافظات السنة كانت ملتحمة مع بعضها البعض ، وتخوض مقاومة عنيدة لعدة سنوات ... حتى ان " الدولة الاسلامية " التي اسسها داعش انتشرت في المحافظات السنية بسرعة البرق لوجود حاضنة شعبية كبيرة لها.. ان دخول بعض السنة العملية السياسية لم يكن بدافع الانقسام السني...بل كان واضحا جدا من انهم  كانوا يضعون قدما في المقاومة وقدما في الحكومة !! ،
سبب فشل السنة هو تلك " المراهنة " الغير محسوبة النتائج ... كانت المغامرة والانقلابات والجاهزية العسكرية والمخابراتية تبعث الغرور في اناس اعتادوا سابقا على تلك المجازفات في الوصول الى الحكم ، خاصة وانهم يتلقون الدعم الغير محدود من الاموال والاسلحة والانتحاريين  من دول الجوار ... لم يحسبوا حساب القوات الامريكية ، ولا الثقل الايراني في دعم الشيعة ، ولا موقف الاكراد ، ولا خبرة المقاتل الشيعي في الجيش العراقي السابق.... الانقسامات حدثت مؤخرا بعد ان تأكد لبعض السنة انهم كانوا حطبا لتلك المقاومة البائسة !!!

اقتباس : "  اليوم او الامس بدأت المحادثات الامريكية العراقية فطالب هادي العامري من رئيس الوزراء بتفعيل قانون البرلمان الشيعي بإخراج القوات الامريكية من العراق ! اي رئيس كتلة شيعية يأمر رئيس الوزراء بتنفيذ تعليماته وهذا الموقف سوف لا يمر مر الكرام على الأمريكيين ! " انتهى الاقتباس ....
اني لا افهم ... هل ان هادي العامر " طلب " من رئيس الوزراء تفعيل مادة قانونية في البرلمان ... ؟
أم انه " أمر " رئيس الوزراء ؟ بتنفيذ تعليماته ؟
هل ان كلمة  " طلب " معناها " امر " ؟... قليلا من الدقة يا استاذ ...

اقتباس : " الأكراد : اعتقد دورهم وورقتهم المهمة لم يأتي بعد وسوف تكون لهم كلمه الأسد في النهاية والامريكيين يعلمون ذلك وسيقومون بالاعتماد على تلك الورقة ان ضاقت بهم الامور . وهم يعلمون بأن الأكراد لا ثقة لهم لا بالشيعة ولا بالسنة ولكن بالامريكان وبرطانيا وإسرائيل ! ولكن تلك الورقة ستكون الجوكر المستخدم في الوقت المناسب . " انتهى الاقتباس ...
والله لا ادري ماذا تقصد بورقة الاكراد ؟ ... هل سيحكمون العراق مثلا ؟ ... ثم ما موضوع عدم ثقة الاكراد بالسنة والشيعة ؟ ...
 في العراق سنة وشيعة واكراد، هل تستطيع ان تحدد ولو طرفا واحدا منهم يثق بطرف آخر ؟... ام انك فقط تريد ترديد قوانة الاكراد وعمالتهم للغرب واسرائيل ؟ !!!...
الشعوب المتخلفة لا تجد شيئا آخرا تتعلق به لتبرير تخلفها غير " المؤامرات الخارجية " ..
السيد نيسان ، من يقرر مصير العراق " سلبا او ايجابا " هم العرب من السنة والشيعة ... وليس بالامكان استيراد شعب من الخارج !!!!

اقتباس : " المسيحي دوره قد انتهى والآمال باقية على الرابطة الكلدانية " . انتهى الاقتباس...
لم يسعني الا  ان اضحك ...
تحياتي
 متي اسو



 


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
[السيد متي : لماذا أتعبت نفسك في هذا الرد الطويل ! يا رجل كنت تقول بأن كل ما جاء في تعليق غير صحيح وانا كنت افهم الباقي !!!!! بالمناسبة انا أيضاً  وصادقاً لا اتفق مع كل ما جاء في ردّك الطويل ( شوف الصدفة ) !!!!!...
رديت حتى أقول لك : أبداً وإبداً لا  اعلق منطلقاً من أيدولوجية معينه ! فانا دون آيدولوجية ( يعني فارغ ) !   . تحية طيبة /color]

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز متي اسو

تحية واحترام

ان اعداء امريكا وكارهيها كثيرون هم انفسهم الذين يامنون بنظرية المؤامرة التي ارضعوها لهم مع حليبهم وهم صغارا من قبل انظمتهم الدكتاتوريه والثيوقراطية واصبحت جزءا من ثقافتهم المستهلكة.

هولاء مصالحهم هي التي تحركهم، ولا مكان للاخلاق او المبادىء في حياتهم، ومن يدغدغ مشاعرهم ( القومية، الدينية، المذهبية وحتى العشائرية) سيكونون عبيدا له ومستعدين لان يطيعوه الطاعة العمياء.

يمكن اعتبار هولاء ( سنة كانوا، ام شيعة او كردا ومعهم المسيحيين التابعين الذين اشرت اليهم في مقالكم المهم هذا) وكانهم يعيشون في كوكب اخر، لا علاقة لهم بما يجري في العالم المتحضر.

وقد كونوا لانفسهم نظام انتخابات على مقاسهم وتشبثوا بمفردة الديمقراطية دون ان يفهموا معناها الحقيقي ولكنهم يفتهموها في زمن الانتخابات فقط لكي لا يفوتهم الفوز ابدا، ووزعوا ادوار الحكومة فيما بينهم في نظام اخترعوه وسموه بالاستحقاق الانتخابي والكتلة الاكبر، وهذه الوزارات لهذا الحزب وتلك لذلك المكون،  حتى اسسوا لنظام الطائفية المقيت الذي لم نراه في اي دستور دولة في العالم.

امريكا هي عدوتهم وشيطانهم الاكبر وحتى ولو كانت هي من انقذتهم من النظام السابق واعطت لهم العراق وثرواته على طبق من ذهب، وهي كانت صديقة عندما حررتهم من النظام السابق واوصلتهم الى الحكم، وبعدها تحولت الى عدوة عندما طلبت منهم عدم لعب دور الخائن للوطن وان لا يبيعوا الوطن بثمن بخس للغرباء وان لا يسمحوا بانتهاك سيادة بلدهم.

اذن كيف لا يرقصوا ولا يطربوا الى الذي حدث في امريكا من اضطرابات وكيف لن يشجعوا ولن يدعموا من احرق وسرق وحاول ان يقتل مستغلا حرية التظاهر .. هولاء تناسوا ان الذين تظاهروا في بلدهم العراق ورفعوا شعارا (( نريد وطن وحق وكرامة )) قد طالهم القتل والخطف والتعذيب والتهديد.

في امريكا قتل شخص واحد وقامت القيامة وتم الحكم على اربعة من افراد الشرطة، بينما في العراق فان الميليشيات المنفلتة قد قتلت المئات من الشباب الابرياء المسالمين وجرحوا الالاف، ولم يتم توجيه الاتهام لاحد ولا حتى القبض على الذين قتلوا الشباب في ساحات التظاهر كالتحرير والخلاني وفي مدن الجنوب والوسط، في بغداد قتلت الميليشيات المنفلتة الشباب المتظاهرين، وكان هولاء وفي وضح النهار يستقلون سيارات البيكب ورشاشاتهم بايديهم وهم يرشقون الشباب بالرصاص يمينا ويسارا دون خوف من احد في وقت اختفت فيه السلطات الامنية من هذه الساحات، وحدث الشيء نفسه من افراد الميليشيات الذين اتخذوا من سطوح العمارات المطلة على الساحتين مكانا لقنص الشباب والناشطين وحتى الشابات المسعفات، واخرون يراقبون تحركات الشباب والناشطين ليتعقبونهم وهم في طريق العودة لبيوتهم ليلحقوا بهم ويقتلونهم بالكواتم وامام بيوتهم دون وازع اخلاقي او ضميري ؟؟

هل هولاء القتلة يصنفون من البشر ام انهم حيوانات ناطقة غسلت ادمغتهم النتنة ليتحولوا الى وحوش كاسرة، ويتحكموا بهم عن بعد لينفذوا اوامر العصابات العميلة كي يقتلوا الشباب المنتفض كونهم قد رفعوا شعار “ نريد وطنا نعيش فيه بكرامة وامان “ لا في وطن مختطف وثرواته سرقت وسيادته انتهكت.

من يدافع عن هولاء هو اسوا منهم وارذل وهو ليس فقط عميل وخائن.. بل مجرم وقاتل ويستحق الموت.

اسف على الاطالة، واني على يقين بان ارادة الشعوب لا بد ان تنتصر في النهاية، والقتلة سينالون جزائهم وسنراهم يوما مذلولين بين القضبان الحديدية، ولن تذهب دموع وبكاء الامهات الثكالى سدى او كل من فقدت ابنها الشاب، او زوجها المغيب، او الملايين المهجرة والمغيبين قسرا ... وان غدا لناظره قريب.

شكرا وتقبل احترامي

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد نيسان
كان ردي طويلا ؟ آ سف ان وجدته طويلا !
طيب ، أليس من الافضل محاولة توخّي الدقة في كتاباتنا ؟ .. ان اكثر ما يعتّم على الموضوع هو اطلاق الكلام على عواهنه او بـ " المزاج "....
والاعتقاد الذي تتحكم به " الايدولوجية " يسطع علنا ولا يمكن انكاره بحرف النفي ...
كان ردي مطولا بسبب ( وارجو ان لا تزعل ) ان كل النقاط التي اثرتها في ردك اثارت استغرابي...
السيد نيسان ... رغم تواضع كتاباتنا ، فاننا لا نكتب للتسلية او لقتل الوقت او " لجلب الانتباه " ... خاصة عندما يتعلق الامر بالشأن العام او بخصوص اهلنا في العراق .
تحياتي
متي اسو


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز كوركيس اوراها منصور المحترم

تحية عطرة
اشكرك على اغناء المقال بهذا الشرح الوافي .
نعم اخي ، الدكتاتور يرفع شعار " المؤامرات الخارجية " كي يشحن التأييد خلفه ولغرض التعتيم على جرائمه ...
والشيوخ تزعق مؤيدة للدكتاتور  كي تُخرس عقل المسلم وتُسكته عن التساؤل : " لماذا نحن متاخرون عن العالم " ؟
لانها تعرف جيدا ، يوم يضطر المسلم للاجابة على التساؤل يكون قد وارى الشيوخ خلف معابدهم ....وهذا ما تخشاه...
هناك الان الكثير من الاخوة المسلمين ( ومن ضمنهم المتظاهرون الشجعان ) من يفضح هذه الادعاءات ( المؤامرات الخارجية ) التي لم تعد تنطلي على احد ....
ومع ذلك تجد في الوسط المسيحي من لا يزال " يجتر " تلك الادعاءات وكأنه مسلوب العقل والارادة ... يجترّها مزهوا وكأنه اكتشف سرا كان مخفيا على الجميع !!!
مع فائق احترامي
متي اسو