المحرر موضوع: كيف يستتب الأمن في البلاد بدون وجود الشرطة ؟  (زيارة 471 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
 كيف يستتب الأمن في البلاد بدون وجود الشرطة ؟
بعد وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد شرطي في الولايات المتحدة الأمريكية، والفوضى والمظاهرات لا زالت تعم بعض المدن في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول في اوروبا مثل بريطانيا وفرنسا  وكذلك في استراليا وكندا وغيرهم. والشعارات المرفوعة تتهم الشرطة بالعنصرية، ومعظم هؤلاء المتظاهرين هم من المهاجرين من اصول افريقية وأسيوية وشرق اوسطية ولاتينية، ان الغريب في الأمر ان المتظاهرين ينددون بالشرطة ويتهمونهم بالعنصرية مع ان اغلب المتظاهرين كانوا في بلادهم كانوا يعانون من القمع وغياب الحريات والتفرقة والعنصرية لأسباب دينية وقومية وطائفية، لذلك هاجروا الى الدول المتقدمة باحثين عن الحرية وعن الأمن وحياة افضل، تساندهم بعض التيارات اليسارية والمنافقين لأسباب خاصة، وعندما وجدوا الحرية في الوطن الجديد تمردوا على الدول المستقبلة ويريدون  ان يفرضوا اراءهم وأجندتهم وثقافتهم على الدول التي فتحت ابوابها لهم وقدمت كل الدعم لهم ولعوائلهم لكي يبدأوا حياة جديدة بعيدة عن اي تفرقة لأي سبب كان, وكما يقول المثل (اتق شر من احسنت اليه)، فهم يطلبون الغاء الشرطة لكي يسرحوا ويمرحوا في ظل وجود الحريات الكثيرة في هذه البلدان بعيدا عن نظر اجهزة الشرطة الذي هم صمام الأمان للمجتمع.
ومن المفارقات ان هناك من يدعمهم لغايات  ومصالح معينة بحجة حقوق الأنسان، فأذا لا توجد العدالة والمساواة والحريات في هذه الدول التي تجري فيها التظاهرات، فأين نجد الحرية التي يطالبون بها؟، هل هي موجودة في افانستان او في بلدان الشرق الأوسط او في البلدان الأفريقية؟ان المتظاهرين يطالبون بالغاء الشرطة، لكي تعم الفوضى في هذه البلدان وتصبح مثل اوطانهم الأصلية ويعم الخراب والدمار فيها،فهل يعقل ان تبقى البلاد بدون حماية اجهزة الشرطة التي يقتل عدد كبير منهم وهم يطبقون القانون والعدالة على المخالفين، ثم نسأل اي جهاز شرطة يستطيع ان يستمر اذا لا توجد حماية قانونية لعمله في هذا العمل الخطير، ومن المحزن حقا ان نجد من يؤيدهم لكي تستمر الفوضى التي شملت تدمير الرموز الوطنية والتماثيل التي هي نصب تذكارية لناس كان لهم الفضل في حياة ومستقبل شعوبهم، ونحن رأينا كيف دمروا تلك التماثيل متهمين اصحابها بالعنصرية.وهنا اذا تركت الحكومات تسير الأمور على هذه الشاكلة فأن الأوضاع سوف تتجه الى اوضاع اللا دولة ويعم الخراب والدمار في جميع ارجاء البلاد وسوف تكون سابقة خطيرة وتستمر اثارها الى المستقبل، ان علاج هذه الحالة يتطلب من الحكومات والمجتمعات الحزم وعدم التساهل مع هذه الفوضى التي تريد العودة الى الحياة البدائية ونظام الغابة ويكون القوي هو صاحب القرار، ان عقوبة هؤلاء الغوغائين هو سحب جنسيتهم وأرسالهم الى بلدانهم الأصلية، لكي يجدوا السجون بأنتظارهم والقمع عند المخالفة وعند ذلك يتعضون ويندمون على حياتهم الحالية ويعضون اصابعهم ندما على هذه الأخطاء القاتلة في بلاد المهجر، لكي يكونوا عبرة للأخرين عند ذلك تستقر الأمور وتعود حياة الأستقرار والهدوء في هذه الأوطان التي قدمت كل شي للمهاجرين.ان الأيام القادمة سوف تنجلي فيها الصورة باصدار قرارات تضع حدا لهذه الأعمال التخريبية المدبرة والغير منصفة لكي تعود اجهزة الشرطة لممارسة دورها في حماية المواطن وأمن البلاد، اما التساهل مع هؤلاء الأرهابيين سوف يجعلهم يتمادون اكثر ويحولون هذه البلدان الى بلدان تشبه بلدانهم الأصلية التي لا زالت تغرق في الفوضى والعنصرية والتفرقة والفقر وغياب العدالة والأمن.
 والله من وراء القصد....