رابي سامي خوشابا ميوقرا
شلاما اللوخ
حسنا فعلتم في إثارة موضوعه بات اهمالها وعدم اخذها على محمل الجد يثير القلق والشكوك و يشغل بال الكثيرين من مثقفينا المهتمين بهموم شعبنا , وإثارتكم النقديه هذه جاءت بأسلوب يضم بين ثناياه دلالات الحرص والغيره على مستقبل ومصير شعبنا الكلدواشوري السرياني من خلال توجيه نقدكم الى واحده من اهم فعاليات ابناء شعبنا السياسيه القوميه والوطنيه ممثلة ً بالحركه "زوعا" .
نتمنى لرسالتكم النقديه ان تجد أذانا صاغيه وعقولا تتفاعل بتجرد مع النيّات التي تحترم حجم مأساة ابناء شعبنا, هذا الشعب الذي لم يبخل يوما في دعمه ومؤازرته للحركه الوطنيه العراقيه بشكل عام وللحركه الديمقراطيه الاشوريه بشكل خاص.
تضامنا مع مبادركتم اخي سامي,اود الاشاره الى ان يقيني من قدرات كوادرالحركه الديمقراطيه الاشوريه التي (مع الاسف) بعثرتها الهزات المزاجيه داخل هيكلها التنظيمي, يقيني هذا دفعني اكثر من مره الى المطالبه بما تفضلتم به في مقالكم هذا انطلاقا من الحتميه التاريخيه والاخلاقيه التي تفرض نفسها على الطرفين وتطالبهما بوجوب اجراء مراجعه ودراسه شامله للمشاكل والازمات التي مر بها شعبنا اولاً, ومن ثم تقييم منطقي جريئ لتقييس أداء الادوار التي كانت مناطه للحركه قبل وما بعد تشكيل الكيان, المؤسف بان مطالباتنا باعادة اللحمه السياسيه لم تلقى الاستجابه التي تستحقها لاسباب يتحملها الطرفان , يجب ان تتم المراجعه من خلال الحوار , نعم يجب ان تتم, لان المتراكم السلبي لم يعد يتحمل السكوت عليه وعلى توابعه التي لا تنذر بخير.
هناك نقطه سبق لي واشرت اليها في مناسبه اخرى ,و هي من الاهمية التي يمكننا من خلالها التمييز بين مصادر التاثيرات السلبيه على عمل ونشاط الناطقين باسمنا , إذليس من المنطق الخلط بين السلبيات التي يمكن تبريرها او القاء مسبباتها على اوضاع العراق السياسيه العامه,وبين تلك السلبيات الحاصله داخليا ولها تماس مباشر مع تعاطي رموز وقيادات التنظيم او بالاحرى التنظيمين,ربما يصح في الحاله الاولى ان نقول بان التنظيم لا حول له ولا قوه في تغيير واقع العراق السياسي , لكن الأمر في الحاله الثانيه يختلف و تاثيرها السلبي اقوى بكثير بحيث لايمكن تجاوز مسبباتها .
ولكي أكمل فكرة مداخلتي ,أختم باقتباس فقره من احدى مقالاتي التي دعوت فيها الطرفين الى الارتقاء لمستوى تحمل المسؤوليه من دون مواربات او تبريرات حيث قلت:
"أنتم طليعه سياسيه تدعوكم الاوضاع التي يمر بها شعبنا الى مراجعة المواقف ضميريا ومبدئيا والتفكير جدياً في كيفية اصلاح اوضاع البيت لتواصلوا تحمل المسؤوليه الاخلاقيه الملقاة على عاتقكم تجاه شعبكم الذي احترم نضالكم ولا يود لنضالكم هذا فقدان هيبته ومعانيه, شعبكم يناشدكم بمغادرة كل ما من شأنه ان يجعل النضال حاضنة لتفقيس الانقسامات وحالات الوهن ,الشعب نفسه يدرك كما جنابكم مدرك بانه ليس من شرف يناله الانسان انبل من شرف اتخاذ التنازل شعارا مقدسا إن كان فيه ما يساعد شعبه في تجاوز ازماته, بادروا في هذا الاتجاه, والا فترك الحبل على الغارب ,هو تفريط بالدماءالزكيه ومزيد من الخيبات التي نسمع عنها من خلال تذمر ابناء شعبنا و من تشكياتكم اليوميه المستمره " . انتهى المقتبس
التصحيح والتقوييم ضروره تتطلب دراسة مدى الحاجه اليها وليس التهرب منها.
شكرا لكم رابي سامي
تقبلوا خالص تحياتي