المحرر موضوع: صرخة من الكاردينال مار ساكو: هل سيهبّ المسيحيون العراقيون لاجتماعٍ يُناقش أوضاعَهم؟  (زيارة 2447 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل سيهبّ المسيحيون العراقيون لاجتماعٍ يُناقش أوضاعَهم؟

الكاردينال لويس روفائيل ساكو

نداءٌ آخر نُطلِقُه، بحسٍّ وطنيٍّ، ومسؤوليَّةٍ راعويَّة. ونؤكد ابتداءً أن الرئاسات الكنسية العليا في بلدان العالم، تُمارس حقَّها الوطني، ورسالتَها الانسانيَّة والراعويَّة في رفع الصوت، لصالح مواطنيها ورعاياها، من حيث مكانتُهم وحقوقُهم، وممارسةُ حياتِهم بحريَّة وكرامة، وبدون أن يعدّ ذلك اصطفافاً حزبياً او سياسياً. ولكن من الخبرة المؤسفة، ولمصالح ضيّقة متباينة،  لاحظنا اننا ككنيسة لو قمنا بتوجيه هذا النوع من الدعوة الى الأحزاب والمؤسسات المسيحية لأتَّهمونا بالتدخل في السياسة، بالرغم من ان المنتقدين هم أول الذين يأتون الينا، ويطلبون التزكية والدعم! في الواقع، لم يعد هنلك من يحمل هموم المسيحيين ومخاوفهم لدى الحكومة المركزية سوى البطريركية، وهذا واجبها.

 اخواتي واخوتي،

ان الوضع صعب وقاسٍ، وحضورَنا مهدّد أمام استمرار سياسة الإقصاء والتهميش، تحت غطاءات دينية طائفية  وقومية محزنة،  فضلاً عن تبعات  تَفشّي جائحة كورونا.

أيها الأحبة، 

تمعّنوا في موضوع  مصادرة صوتنا في الترشيحات للوزارة،  وكوتا في مجلس النوّاب، والتشريعات التي تُميِّزنا على أساس الدين، في حين يقرّ الدستور ان الكل هم مواطنون متساوون،  لكن الممارسات اليومية لا تحترم هذه المساواة لأقدم مكوَّن عراقي أصيل، بل تسيء الى حقوقه وحرياته وديانته. نذكر على سبيل المثال كتب التربية في المدارس،  وبعض الخطابات الدينية التي تحرّض على التمييز والكراهية، وموضوع الرسوم الدينية المسيئة  على النعالات والمَنفَضات!

لذلك، وفي هذه الصرخة، ادعو الجميع للتوقف عن الشحن القومي الذي لا يجلب سوى التباعد، وأهيب بأحد الأحزاب أو المؤسسات المدنية في داخل البلاد، أن ينتخي فيبادرإلى توجيه الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ واستثنائي. إجتماعٌ يوحّد تحت خيمته، الفرقاء من المسيحيين، سياسيين أو ناشطين مدنيين، وبتنازل من وحي الحس المصيري، لتشجيع كاريزما الزعامة لمن فيه الكفاءة رجلاً كان أو إمرأة، ومن أيةِ تسمية مسيحية، فلعلّ ما استحال على مستوى الزعامة الدينية، يكون درسَ نجاح ٍعلى المستوى المدني.

نقترح أن يهدف الاجتماع إلى مناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية والصحية السائدة في البلاد، للمساهمة في الاستقرار والسلم الأهلي، خاصة في هذه الايام حيث تمر البلاد بمرحلة استثنائية دقيقة غير مسبوقة، كذلك مناقشة الانتخابات القادمة واصلاح الدستور وقوانين الاحوال الشخصية، وموضوع الهجرة ومحاولة تغيير ديموغرافي مرسوم في مناطقنا في سهل نينوى .

من له اذنان للسمع فليسمع ( مرقس 4: 20).


غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
نحن ايضا نوجه لغبطتكم صرخه العوائل

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,980938.0.html

                                                     ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
غبطة ابينا البطريرك ، معظم المهتمين بهموم ابناء شعبنا المغلوب على أمره ومنذ عقود وخاصة بعد عام ٢٠٠٣، ولحد اليوم يعلمون علم اليقين ان مفتاح الحل كان ولا يزال يكمن في تأسيس -مرجعية سياسية موحدة - لها ناطق رسمي ومدعومة من جميع كنائس ابناء شعبنا ومن منظماته المدنية، ثقافية، اجتماعية، قومية ...نعم تأسيس منظمة سياسية مخولة تمثلنا في المحافل الدولية، والعالمية، والإقليمية ، تنهي حالة الصراعات والتشرذم ... لقد فشلنا في تأسيس تلك المرجعية منذ مؤتمر الصلح في باريس...  عشرات الدول تأسست على تركة الدولة العثمانية ونحن منازلنا كل يمجد ويعظم طائفته ويتمسك بقدراته !  بل توسعت رقعت الصراعات المذهبية التي تغذي حالة التشرذم لاحزابنا السياسية ... من البديهيات ان لكل خطاب مرسل ورسالة للمتلقي ونحن لنا عشرات المرسلين  لنفس المتلقي سواءً  كان المتلقّى مجلس الامن، او الامم المتحدة او امريكا او الاتحاد الاوروپي، او حكومات العراق ، او الاقليم  علينا ان نعلم ان كثرة  المرجعيات والخطابات تحدث حالة من الارباك لدى المتلقي وبالتالي تهمل كل تلك الطلبات على أهميتها حتى واين لم تكن متناقضة