المحرر موضوع: من رسالة القديس يهوذا الرسول : ..♰..♰..♰  (زيارة 332 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Shamasha Odisho Shamasha Youkhana

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 321
  • الجنس: ذكر
  • The Lord your God blessed all the work of hands
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
..♰..♰..♰
من رسالة القديس يهوذا الرسول :

17 وأما أنتم أيها الأحباء فاذكروا الأقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح

18 فإنهم قالوا لكم: إنه في الزمان الأخير سيكون قوم مستهزئون، سالكين بحسب شهوات فجورهم

19 هؤلاء هم المعتزلون بأنفسهم، نفسانيون لا روح لهم

20 وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، مصلين في الروح القدس

21 واحفظوا أنفسكم في محبة الله، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية
هذه النبوات التي تنبأ بها الرسل في رسائلهم تمت وتتم في كل العصور .
حتى في عصر الرسل وفي صدر البشارة كان هنالك الغنوصيون والنيقولاويون وغيرهم .
المفسدون للإيمان موجودون في كل العصور يسلكون بحسب أهوائهم ويتظاهرون بالتقوى والإيمان ولكن تقواهم وإيمانهم يخضعان لشهواتهم ومصالحهم الذاتية العليا .
ويتجدث الرسول يوحنا كثيرا في رسالته الأولى عن أن يكون فينا روح التمييز لكي نميز بين ما هو صالح ونافع وبين ما هو مسيء .
وروح التمييز هذا يتم طلبه من الرب وحين يكون الطلب بحرارة وإيمان يمنح الرب هذا الروح لمن يطلب .
يطلب الرسول يهوذا من المؤمنين أن يعودوا كل حين لما كتبه الرسل القديسون ونحن نزيد هنا على قوله بالرجوع للآباء الأولين خصوصا تلاميذ الرسل الأوائل اللذين تميزوا بالحكمة الإلهية وكتاباتهم شاهد حي على كل ما هو ضد الإيمان والرجاء في المسيح ومحبة الله ومحبة القريب .
وفي هذه الأيام كثر المتشدقون بالإيمان ونشر الإنجيل والوعظ وتكون ثمارهم منظورة للعيان فهم يسلخون الناس من كنائسهم ويستخدمون المال ومتاع هذه الدنيا وسائل ولمن لا يطلب من الرب روح التمييز ينجرون ورائهم وكأنهم كسبوا مغنما روحيا وماديا ويعتبرون هذا بركة من الله .
ولكن هؤلاء المنجرفين وراء هذه التيارات لا يدرون أنهم هدموا حياتهم الوقتية والمستقبلة بقبول تعاليم غريبة عن روح تعاليم الرسل والآباء الأولين اللذين كانت حياتهم إنجيلا عمليا للإنجيل المكتوب .
واليوم كذلك ينتشر من يتشدق بحب الكنيسة والغيرة عليها وأنهم يمتلكون روحانيات عالية ويحاولون جر الأتباع وحشد الجماهير المؤمنة بأفكارهم ولكن حين نأتي لأفكارهم التي يطبقونها عمليا نجدها شتما وسبا فاضحا واستهزاء وسخرية من الآباء الكهنة والآباء الكهنة مزدرين بكل ما هو مقدس ويتقوقعون داخل تعاليم غريبة تولده مخيلاتهم المريضة .
فلنتمسك أيها الإخوة بما يعلمنا إياه الرسول يهوذا وليكن الإنجيل ورسائل الرسل محكنا في التمييز والابتعاد عن هؤلاء ليعيشوا عزلة عن العالم علها تفيدهم في الصحيان من سبات عميق هم فيه حالمون ولنتمسك بالكنيسة مهما مرت عليها ظروف أو محن فالكنيسة في النهاية هي جميزة زكا التي ترفعنا فنعاين المسيح .
آمين ..♰..♰..♰

مع فيض محبتي واحترامي لشخص ابونا قسطنطين هلسا المؤقر