المحرر موضوع: تحقيق أطماع الجيران أم كسب صداقة الشيطان ؟  (زيارة 606 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحقيق أطماع الجيران أم كسب صداقة الشيطان ؟
خوشـــابا ســـولاقا
من خلال تنشيط ذاكرة المتناسين للعودة الى قرأة التاريخ القديم من جديد بمنظار العقل والمنطق المتجرد عن روابط الدين والمذهب سنراه على صورة أخرى غير التي طبعناها في أذهاننا المريضة وذاكرتنا المذهبية حيث سنرى الجانب الأسود والأبيض فيها وسنرى الجزء الظاهر من جبل جليد الطائفية فوق سطح الماء ونخمن الجزء المغمور منه وسنضع إصبعنا على الجرح وسنضع النقاط على الحروف ، وعندها ستتكون لنا صورة جديدة مختلفة واضحة المعالم والأبعاد عن تلك التي طبعت في أذهاننا منذ قرون طويلة على خلفية مذهبية طائفية ، وتتوضح لنا معالم الحدود الوطنية على أرض الواقع وسندرك حينها بماذا يفكر الآخرين من جيران الشر والعدوان وماذا نريد ونبتغي من صداقة الشيطان في الكفة الثانية من الميزان لنخرج برأي واعي وناضج ومسؤول تجاه ما يهدد سيادة أوطاننا لنتمكن من حماية مستقبل أجيالنا ... لنعود الى التاريخ بإختصار
أولاً : إحتلوا الفرس الأخمينيين العراق لأول مرة بإسقاط عاصمته بابل سنة 539 ق م على يد كورش الأخميني ثم تلته في حكم العراق سلالات فارسية من ساسانية وفرثية وآخرها صفوية وغيرها الى أن تم إسقاط آخر سلالة لهم على يد العرب في زمن الخليفة عمر بن الخطاب في القرن السابع للميلاد وتم قتل قائدهم المشهور رستم على يد القائد العربي المسلم القعقاع وتم أخذ بنات كسرى سبايا الى الحجاز وتم تزويجهن الكبرى لسالم إبن أبو بكر الصديق والوسطى لعبدالله إبن عمر إبن الخطاب والصغرى للحسين بن علي إبن أبي طالب ، وهكذا على أرض الواقع إنتهت سلطة الفرس على أرض العراق إلا أنها بقيت في الأذهان والنفوس تتقد كالجمر تحت الرماد وتتحين الفرص لأستعادة الفرع الى الأصل ، وهذا ما صرحوا به علناً عبر وسائل الأعلام الكثير من قادتهم قبل فترة قصيرة وقالوا أن العراق هي أرض أجدادنا ومن دون تحفظ .
ثانيا : الترك من آل عثمان إحتلوا بغداد في سنة 1534م بقيادة السلطان سليمان القانوني بعد أن طردوا الفرص الصفويين بقيادة الشاه طهماسب ، وفعلوا العثمانيين ما فعلوا بأسم دولة الخلافة الأسلامية بأهل العراق من محاولات تتريك الأرض والسكان لمسح هويته الأصلية الى حين سقوط إمبراطوريتهم المجرمة على يد الحلفاء سنة 1918 م بنهاية الحرب العالمية الأولى وتم تقسيم هذا الجزء ( ما تسمى اليوم بالدول العربية ) بموجب إتفاقيات سايكس بيكو ولوزان الى دول وضعت تحت الأنتداب البريطاني والفرنسي وصار خط الحدود الفاصل بين تركيا الحالية والعراق وسوريا ما سمية بخط بروكسل ، وعندما تم وقف إطلاق النار بين الحلفاء والدولة العثمانية سنة 1918 م كانت ولاية الموصل العثمانية بيد الدولة العثمانية أي أنها من المفروض أن تبقى جزء من تركيا الحالية ، إلا أن الأصدقاء الشياطين ضموها الى العراق سنة 1924 م لغرض في نفس أبو ناجي إلا أن ذلك كان من صالح العراق بالنتيجة وصارت الحدود الدولية بيننا وتركيا بموجب خط بركسل حسب إتفاقية لوزان التي هي بموجبها تم التقسيم وليست إتفاقية سايكس بيكو كما يتوهم البعض ، وإتفاقية لوزان التي كان أمدها 99 سنة قد إنتهت وكان فيها بند ينص على أن هذه المنطقة الحدودية إذا لم تستقر ويستتب فيها الأمن وتشكل خطر أمني على تركيا يكون من حق تركيا التدخل وإستعادتها وهذا ما تقوم به تركيا اليوم بقيادة السلطان أردوغان .
ثالثاً : تناسوا الفرس وآل عثمان أن العراق لم يَكُن في يوم ما أرضهم وأرض أبائهم وأجدادهم كما يدعون ويتخيلون واهمين ، وإنما هي أرض السومريون والأكديون والبابليون والآشوريون والعرب أولاد النعمان إبن المنذر والمثنى بن حارثة الشيباني قبل أن تكون أرضاً لأية أمم أخرى قبلهم ولن سيكون لغيرهم اليوم ولا في المستقبل وأن أثار وشواخص أصحابها الحضارية تملأ أرض بيث نهرين - ميسوبوتيميا وكل متاحف العالم ... حلمكم لن يتحقق لأن العراقيين الشرفاء بكل مكوناتهم القومية والدينية والمذهبية عليكم بالمرصاد ، فعودوا الى أرضكم وكونوا لنا أصدقاء الخير وليس جيران الشر والسوء كما أنتم الآن .

[رابعاً : موقف العرب العراقيين والسوريين حصراً وصمت الآخرين من العرب عامةً المنقسم مذهبياً والموزع ولائياً للفرس والأتراك على أساس مذهبي شيعي وسني وعلى حساب التفريط بالحقوق الوطنية هذا ما يساعد الجيران أهل الأطماع التاريخية في أرض العراق وسوريا على إستغلال ولائكم المذهبي كعنصر فاعل لدعم تنفيذ مخططاتهم العدوانية الشريرة هو الكارثة التي يستوجب التوقف عنده والتفكير به ملياً بتجرد وتقديم المصالح الوطنية لبلدانكم على ولائكم المذهبي الطائفي ، وما التدخل التركي وعدوانه العسكري على الحدود العراقية والسورية والقصف الأيراني المدفعي المكثف بذريعة ملاحقة الكورد المعارضين لهما إلا دليل واضح وساطع على مدى أطماع كلٍ من تركيا وإيران في أرض العراق وسوريا العاجزين عن صد عدوانهما إلا من خلال كسب صداقة الشيطان الأقوى منهما وفق تبادل المصالح وبأقل الخسائر ... فماذا هو الخيار الأفضل والأحسن يا دعاة السيادة الوطنية من المذهبين وهل لديكم خيار آخر ؟ وأين صارت السيادة خط أحمر يا منافقون راوونا عرض أكتافكم لنصدق نفاقكم السياسي ؟ ..... تحياتي
[/b][/color][/size]