المحرر موضوع: الرابطة الكلدانية تؤيد وتستجيب لنداء غبطة البطريرك مار لويس ساكو  (زيارة 1086 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام مرقس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي

الرابطة الكلدانية تؤيد وتستجيب لنداء غبطة البطريرك مار لويس ساكو

  انسجاماً مع أهداف الرابطة الكلدانية العالمية ، وتوصيات المؤتمر الأول، وإيماناً بأهمية العمل المشترك داخل المكون المسيحي ،وحِرصاً على الحفاظ على الهوية القومية لكل مُكوِّن ، ولإبعاد شعبِنا عن الانتماءات والولاءات على حساب شعبنا (الكلداني والسرياني والآشوري والأرمني) وانطلاقا من مفهوم أنَّ في الاتحادِ قوةً، وما ضاعَ حقٌّ وراءه مُطالِب، وإنَّ الحقَّ لا يُطالِبُ به الّا أهله، قررت الرابطة الكلدانية العالمية بعد مشاورات مطولة وتحليل دقيق للواقع الذي يعيش فيه ابناءُ شعبنا في داخل العراق ولِوضعِ حدٍّ لمعاناتهم، تبنّي نداء غبطة الكاردينال مار لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الجزيل الوقار ، والذي كان تحت عنوان : (هل سيهُبُّ المسيحيون لاجتماعٍ يناقشُ اوضاعَهم ؟).
  جاءت هذه الدعوة نتيجةً للواقع المرير، المُزري والمحبط الذي يعيشه العراقيون عموما وشعبنا المسيحي بوجهٍ خاص في ظل نظام المحاصصة الطائفية وفرض الإرادات ، و بعد ان فشلَ ممثلو شعبِنا في البرلمان والحكومة معاً في إيصال مطالب شعبنا ومشاكله والمتمثلة في العمل على إيقاف التجاوزات على الأملاك والأراضي وخاصةً في سهل نينوى ، والغاء بعض بنود في قانون الأحوال المدنية الحالي في ما يخص الزواج وتبعية الأولاد وحرية المُعتقد ، واصلاح مناهج التعليم التي لا تتلاءم مع روح العصر ولا تراعي الاختلاف الفكري والديني والاجتماعي لمكونات الشعب العراقي ، والتشديد على ان الحرية الشخصية والملكية الفكرية حقٌّ مشروع في دولة القانون ، وغيرها من الخدمات والإصلاحات لدعم وتقوية وجود شعبنا ومساهمته في بناء العراق الجديد.
   ساهمت الرابطة الكلدانية بشكلٍ كبير في دعم العملية السياسية وخاصة في الانتخابات البرلمانية وحصرا في دورته الرابعة ضمن قائمة ائتلاف الكلدان وايضا في التشكيل الوزاري الأخير ، لكن يبدو ان آلية الانتخابات آلت الى عدم إمكانية قيام ممثل شعبنا بعملِهِ بحرية وبما يتلاءم مع مصلحة شعبنا، وهذه يعود في الأساس الى نظام المحاصصة المعمول به في العراق منذ بداية العملية السياسة بعد نيسان 2003 ، وايضا الى تدخل الأحزاب المتنفذة والكتل الكبيرة في حظوظ الفائز مما ادى الى تقيُّد ممثلي شعبنا بأجندات مفروضة عليهم مُسبقا .
  وبما ان الرابطة الكلدانية العالمية كانت قد تعهدت من خلال نظامها الداخلي وتوصيات مؤتمرها الاول التزامَها المطلق بأنَّ الولاءَ لا يكون الّا لشعبِنا، أصدرنا هذا البيان التضامني مع دعوة البطريركية الكلدانية، ونعلِنُ فيه استعدادَنا للقيام بما يلزم لإنجاح انعقاد هذا التجمع وذلك في حالة استجابة الأحزاب والحركات والمجالس والمنظمات الكلدانية والسريانية والآشورية والأرمنية. 
  شعبُنا شعبٌ حي وسيبقى كذلك بسواعدِ أبنائه إذا ما غلبت المصلحة العامة على الخاصة، وإذا ما ابتعدنا عن الولاء للآخر وإذا ما نأى بعض الأشخاص بنفسِهم عن المصالح الشخصية والمجد الآني.
  الرابطة الكلدانية العالمية تفتح صدرها لنقاشٍ موضوعيٍّ وواقعي، وتحترمُ كلَّ الآراء وتُبقي ابوابَها مفتوحةً على مصراعيها امام الجميع لأننا جميعاً مسؤولون عندَما يتعلق الأمُر بمستقبلِ شعبِنا، وكنيستِنا المقدسة.
صفاء هندي
رئيس الرابطة