المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــة اليوم . . . . سامع المشورة حكيم. امثال ١٢: ١٥.  (زيارة 288 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
...سامع المشورة حكيم. امثال ١٢: ١٥
:

ان الفم الذي (يلهج بالحكمة) ينتج الثمر الذي يُشبع.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٣٠‏)‏ إلا ان الحكمة تتطلب معرفة،‏ وما من انسان هو مصدر للمعرفة الكاملة.‏ فالجميع يحتاجون ان يستمعوا الى المشورة الجيدة وأن يطبقوها. يمنحنا ابونا السماوي يهوه، مشورة سليمة من خلال كلمته وهيئته بواسطة المطبوعات التي يزوِّدها (العبد الامين الفطين.‏ ‏متى ٢٤:‏٤٥؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏).‏ ويا لها من حماقة ان نرفض النصيحة الجيدة ونصرّ على فعل الامور بطريقتنا!‏. وكما يذكر:-( فلنكن سريعين في السماع ). عندما يقدِّم الآب يهوه،‏ (المعلم الانسان معرفة)،‏ لنا المشورة بواسطة قناة الاتصال التي يستخدمها.(يعقوب ١:‏١٩؛‏ مزمور ٩٤:‏١٠)‏. عندما يُعامَل الجاهل بازدراء،‏ يجيب بغضب على الفور [في الحال].‏ غير ان المتعقِّل يصلّي ان ينال روح الله لكي يمارس ضبط النفس.‏ كما انه يقضي الوقت في التأمل في نصيحة كلمة الله،‏ ويفكر بتقدير في كلمات يسوع:‏-(مَن لطمك على خدك الايمن،‏ فأدِر له الآخر ايضا.‏ متى ٥:‏٣٩‏)‏. وإذ لا يرغب ان(يبادل احدا سوءا بسوء)،‏ يمنع الذكي شفتيه من التكلم دون تفكير.‏ قارنوا:-(‏روما ١٢:‏١٧‏)‏ وبشكل مماثل،‏ عندما نستر الهوان الذي يمكن ان نواجهه،‏ نتجنب المزيد من الخصومات.‏ فقد ‏درّب يسوع تلاميذه بمنحهم نصائح شخصيّة تلائم حاجاتهم تماما. وذات مرة انتهر يعقوب ويوحنا لانهما ارادا استنزال نار من السماء على عدد من السامريين الذين لم يقبلوه.اقرأوا:-(لوقا ٩: ٥٢-٥٥)!. وفي مناسبة اخرى، اقتربت امهما من يسوع نيابة عنهما لِتسأله أن يمنحهما مركزين رفيعين في الملكوت، فوجه جوابه اليهما قائلا:( الجلوس عن يميني وعن يساري...ليس لي أن اعطيه، انما هو للّذين هُيِّئَ لهم من أبي. متّى ٢٠: ٢٠-٢٣). فيسوع كان يُسدي على الدوام مشورة واضحة، عملية، ومؤسسة بشكل راسخ على المبادئ الالهية. وعلّم تلاميذه أن يحلّلوا هذه المبادئ. اقرأوا:-(متّى ١٧: ٢٤-٢٧) كما أنّه أدرك حدودهم ولم يتوقّع منهم الكمال. فمشورته كانت مجبولة بالمحبة الاصيلة يذكر:-(... وَكَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْعَالَمِ،‏  بَلَغَتْ مَحَبَّتُهُ لَهُمْ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى.‏ يوحنا ١٣: ١). وتُعلِّمنا كلمة الله بعض الخطوط الارشادية للذين يمنحون التوبيخ يذكر:-(لا تزجر شيخا بل عظه كأب والاحداث كإخوة والعجائز كأمهات والحدثات كأخوات بكل طهارة.١ تيموثاوس ٥: ١، ٢). فهل تعِظون دون صياح؟. يقول:-(ايها الاخوة ان انسبق انسان فأُخذ في زلة ما فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تُجرَّب انت ايضا. غلاطية ٦: ١) فهل ننصح بوداعة، منتبهين دائما الى زلاتنا الخاصة؟؛ (فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم. متّى ٧: ١٢) فهل تضعون نفسكم مكان الشخص الآخر، مظهرين التقمص العاطفي؟. لذا علينا ان نتمثّل بمعلمنا الكبير الرب يسوع في التوبيخ واسداء المشورة، إن كنا والدين، او معلمين، او مرشدين، كي ننال المديح من سامعي مشورتنا ونكون ذكرى حسنة عندهم.
نسال بركة الرب يهوه، كي يعطينا روح التواضع، لنكون مصغين الى العبد الامين الفطين الذي عينه، ومرشدينا كي ننال رضاه، باسم الرب يسوع المسيح آمين.