المحرر موضوع: الفنان المسرحي ثائر هادي جبارة الحلي : لازلت في الخطوة الاولى اكتب وامثل واخرج وانتج اعمالي من جيبي الخاص  (زيارة 506 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاظم السيد علي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 737
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الفنان المسرحي ثائر هادي جبارة الحلي :
لازلت في الخطوة الاولى اكتب وامثل واخرج وانتج اعمالي من جيبي الخاص

حاوره / كاظم السيد علي
مازال يتذكر جيدا انه عندما كان طالبا في المدرسة الابتدائية , كان يشارك بقصيدة العلم ثم اصبح قائدا كشفيا في المدرسة ويمارس كرة القدم والساحة والميدان في فريق مدرسة الرشاد ,ومن ثم حصلت على جائزة افضل رسام في مدرسة الجمهورية وهو في مرحلة الصف السادس بالرغم من الميول لتلك المواهب , لكن فن التمثيل اخذ الحيز الاكبر من حياته والذي قضى عمره على خشبة المسرح انه الفنان الحلي ثائر هادي جبارة الذي عرفه الجمهور ممثلا ومخرجا ومؤلفا . لنرحل معه في هذا الحوار :
  *متى شرعت اول مرة بالتمثيل والكتابة والاخراج؟
-البداية الاولى وبعد قراتي لقصيدة العلم في ساحة المدرسة بدأت  المشاركة في الاعمال التي كان يشرف عليها فنانين مشرفين يقدمون اعمال مسرحية، كانت اول اعمالي مسرحية المكائن للفنان المرحوم سعودي جابر ١٩٦٨ وانا في الصف الخامس ابتدائي ومنها عشقت حب المسرح وفن التمثيل . اما الكتابة بدأت اولا بكتابة الشعر وانا في المتوسطة١٩٧٣وكذلك محاولات في كتابة بعض النصوص المسرحية التي نقدمها في احتفالات المدرسة اما محاولاتي مع فن الاخراج ففي المتوسطة والاعدادية اخرجت الكثير من الاعمال وذلك لكوني قريب من فنانين كبار تعلمت منهم الكثير. وانا منتمي  لفرقة التربية وكنت مقيم في قاعة التربية ممثل ومخرج ومؤلف وعامل ديكور ومنفذ انارة، كل هذا يعود لوالدي رحمه الله  الشاعر هادي جبارة الحلي  وكان يلتقي الشعراء في مجلس في بيتنا واسمعهم وهم يتبارزون ويتسابقون في الشعر مما جعل ثقافتي تكون مبكرة جدا وكذلك لوجود اضخم مكتبة في بيتنا.
 *بعد هذه التجربة ماذا يعنى لك المسرح ؟
-المسرح بالنسبة لي قضية ابوح بها بكل ما املك من افكار والتي هي غالبا ما تكون قريبة من معاناة اهلي وناسي  ومجتمعي الذي انا منه بهذا يكون المسرح لي واجهه لإقامة رسالتي التي انتمي لها من تغير وهذه هي وظيفة المسرح الحقيقية.
  * ماهي ملاحظاتك عن المشهد المسرحي العراقي عامة ؟
-انا ضد فكرة ان المسرح انتهى او مات او هذه التسميات التي يبثها الطارئين على المسرح، المسرح في العراق شهد حضور مائزا وكبيرا لكن لو ضعنا خريطة استكشافية لوجد المسرح في العراق كالتالي: هناك مسرح للنخبة وهذا المسرح بعيد كل البعد عما يدور في الواقع. ومسرح مهرجانات الخارج، المشرفين علي هذا المسرح مافيا جاثمه على هذا النوع واحيانا بالوراثة جعل هذا المسرح اسير لمجموعة من المخرجين والممثلين همهم الوصاية على المسرح العراقي في الخارج اسميهم سيطرة المركز. ومسرح فرق التربية تشرف عليه وزارة التربية ويوجد مهرجان كبير تشارك به اكثرمن٢٤ مديرية تربية تخصص له لجان تحكيم من فنانين كبار تشارك به محافظات العراق جميعا تصاحبه جلسات نقدية تقوميه، تعجز وزارة الثقافة ان تقوم بمثله. ومسرح شارع بدا بالانتشار سريعا وهو المسرح القادم لمغادرة العلبة الى الساحات لكي يتفاعل مع الجمهور وطرح الافكار  بأسلوب التلاقح معهم في انجاز العمل يغلب عليه الارتجال. والمسرح المدرسي وهذا رافد كبير للمسرح تقوم به مجموعة من الطلبة الموهبين يمثلون النواة الاولى للهواية والموهبة. والمسرح التجاري وهذا ليس مسرحا والذين يمثلون به غالبهم ليس بفنانين وانما اعتمادهم علي فرجة الجسد كسلعة والنكتة البذيئة له جمهور خاص وغالبا ما يسئ للعائلة العراقية لأنه مسرحا بذيئا.
 *ماذا يحز في نفسك وانت تقرأ واقع المسرح الحلي حاليا ؟
-لنتفق ان المسرح كغيره قد انتهى في زمن كرونا وان وجد فهي محاولات بائسة فردية، لكن بشكل عام المسرح الحلي للأسف بعيد عن الابداع لعدم اهتمام الدولة به تعلم ان بابل لايوجد بها مسرح صالح للعرض المسرحي ماعدا مسرح النشاط المدرسي وهذا المسرح انتهي لعدم فاعلية المسؤولين .
 *من الفنان الذي عرف طاقاتك وكم عدد المسرحيات التي اخرجتها ؟ وكيف كانت البداية مع المسرح ؟
-كان لدور الفنانة الكبيرة ما جدولين حنا الفضل الاكبر في اكتشاف موهبتي وتقديمي في بطولة اعمال كثيرة مع الفنانين الرواد مثل مسرحية (يبحر العراق) و(انتبهوا ايها السادة) وهي من اخراجها. اما عدد المسرحيات التي اخرجتها فهي( ٤٤) عملا، كانت البداية في المدرسة الابتدائية .
 * ماهي مستلزمات المسرحي الناجح ؟
-الحب والانتماء العاملين به من غير هذا لا يوجد مسرح ومن ثم دعم الدولة ماديا وكذلك توفير مسارح ذات تقنيات عالية تواكب ما وصل اليه المسرح في الخارج من رقمية عالية، وبما ان هذا لم يتوفر جعلني انا وبعض زملائي المغادرة لهذا المسرح واللجوء الى مسرح الشارع.
 * كم عدد المسرحيات التي أديتها والتي اخرجتها ؟
-مثلت( ٧٢) عملا واخرجت(٤٤ )عملا  بالمنسبة انا عندي ارشيف مسرح بابل فكل هذه الاعمال موثقها بالصحف والصور والبركرامات.
  * احبها لنفسك ؟
-مسرحية (ابصم باسم الله )للمؤلف الكبير سعد هدابي ومن تمثيلي واخراجي وهي منودراما  ساهم معي بها احبتي فرقة مالتوس ولي ذكرى حزينة بها.
 *الفنان ثائر هادي جبارة الممثل والمخرج والكاتب اين تجد نفسك وسط كل هذا ؟
-لازلت في الخطوة الاولى اكتب وامثل واخرج وانتج اعمالي من جيبي الخاص فقد انتجت كل اعمالي بنفسي، احب الشباب وانتمي لتجاربهم واحب المساهمة معهم وبدون غرور اكتشفت الكثير ممن يتربعون علي عرش المسرح والشهرة، اتمنى ان ابقى واقف كي اقدم لجمهوري ما يليق به.
  * ماهو الاسلوب والمنهج الاخراجي الذي تتبعه في اعمالك المسرحية ؟
-بما اني خريج اول دفعة لمسرح الصورة لمبدعه الدكتور صلاح القصب فانا الاقرب الي هذا المسرح والذي يحل الصورة بدل الكلمة وهو مسرح مرئي على ماهو مسموع، مما جعلني اقدم سيناريوهات اعدها عن طريق قصة او قصيدة تكون الاقرب لتفاعل الجمهور معها، فجعلت لنفسي اسلوب خاص يرفه النقاد والجمهور الخاص بي هو مسرح الاحتجاج والرفض وغالبا ما انزل لجمهور اكلمهم انتمي لهم بل اقسي احيانا عليهم واحاول ان اصدمهم كي لابقوا نائمين لواقع مر واحيانا اطلب منهم ان يغيروا في نهاية مسرحياتي مثل مسرحية ( تفعيلة في بحر هائج) اذ طلبت من بطل المسرحية الذي اروضه كنمر ان يأكل حشيش، فقام احد من الجمهور ومعه مجموعة نهروه وقالوا لا تأكل الحشيش نحن معك لتنتهي المسرحية بهذه النهاية التي لم اتوقعها.
 * لو عدنا للمسرح الكوميدي هل ما يعرض وما يقدم يعتبر فنا كوميديا اسوتا بكوميديا العالم ؟
-المسرح الكوميدي اصعب انواع المسارح وقليل من يجرء لتقديم الكوميديا فلذلك ممثليه قلة لكن عندنا هل هذه كوميديا لا لدينا اسفاف ونوع من التهريج الذي جاء به النظام السابق في فترة الحصار ليخفف من الضغط الذي كان يعانيه المواطن وكذلك لتغيير مسار المسرح الهادف الذي كان يتمتع به المسرح العراقي سابقا فهو مسرح وقضية مجرد غجريات يستعرضنه اجسادهن مع مؤدين وليس فنانين لنكت رخيصة بذيئة ليضحك الجمهور دون وجود قصة او هدف او معنى. الكوميديا الهادفة تعتمد اسلوب المفارقة بالحدث والاسلوب مثل اعمال الفنان الكبير عادل امام.
 * اخر ما قرأته ؟
-كتاب (فن البانتومايم)  دراسة في المسرح الصامت للفنان سليم الجزائري.
 *ماذا تكتب الان ؟
-نص مسرحي عن وباء كرونا وهو من ضمن مسرح الشارع.
 * امنية تراودك دائما ؟
-ان يطيل الله بعمري وانا مع خشبة المسرح اقيم صلاتي فيها واتمني ان يكون اخر نفس لي فوق هذه الخشبة التي احملها (٥٥) سنة فهي تابوتي الذي احمله.