المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــــة اليوم . . . ‏فترك كل شيء وتبعه.‏ (‏لوقا ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏  (زيارة 295 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
‏فترك كل شيء وتبعه.‏ (‏لوقا ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏
:

 تذكَّروا، ما كان ينقص الرئيس الشاب الغني الذي اراد إتِّباع الرب يسوع ( إنّه لم يرغب ان يترك ممتلكاته او يعطِها للفقراء).(مرقس ١٠:٢١-٢٣). كذلك فإن ما (ينقص) المسيحيين، هو في اغلب الاحيان (امر واحد): المحبة من كل النفس ليسوع وللذي ارسله. كيف ذلك؟. ألا يدّعي الملايين الذين يدْعون انفسهم مسيحيين انهم يحبون المسيح؟ بلى. لكنَّ محبة يسوع ويهوه الله لا تقتصر على الكلمات المنمقة وتعليق الصلبان الذهبية على الصدور. قال يسوع:-(إنْ احبني احد يحفظ كلمتي .يوحنا ١٤: ٢٣). اي تطبيقها بمحبة. وقال ايضا حين شبَّه نفسه براعٍ:-(خرافي تسمع صوتي، وأنا اعرفها وهي تتبعني. يوحنا ١٠: ٢٧) نعم، ان المقياس الحقيقي لمحبتنا للمسيح ليس كلماتنا او مشاعرنا فقط، بل بشكل رئيسي اعمالنا. وأعمالنا تعكس في الواقع ما نحن عليه من الداخل. فمن هنا ينبغي ان نبدأ بالعمل. قال يسوع:-(هذا يعني الحياة الابدية: ان يستمروا في نيل المعرفة عنك، انت الاله الحق الوحيد، وعن الذي ارسلته، يسوع المسيح. يوحنا ١٧: ٣). نعم شرط ( الاستمرارية ) في اتِّباع يسوع، وليس اخذ جنسية مكتوب عليها ( مسيحي )!. فإذا اخذنا المعرفة الدقيقة عن يسوع وتأملنا فيها، فسيؤثر ذلك في قلبنا. وستزداد محبتنا له، وتنمو فينا رغبة اكبر لاتّباعه باستمرار. وفهم هذه الامور بدقةـ تساعدنا اكثر للتمثّل بمعلمنا الكبير يسوع. وهذا المسلك سيكون عونا، مصمّما لمساعدتنا على النظر في مرآة الاسفار المقدسة وسؤال انفسنا: [هل اتبع يسوع فعلا؟. كما مذكور في:- (يعقوب ١: ٢٣-٢٥). فلربما اعتبرت نفسك منذ وقت طويل خروفا يقوده الراعي الفاضل. ولكن ألا توافق ان هنالك دائما طرائق كثيرة لتحسين انفسنا؟. يحثنا الكتاب المقدس:-(داوموا على امتحان انفسكم هل انتم في الايمان، داوموا على اختبار انفسكم. ٢ كورنثوس ١٣: ٥). فمن الجدير بالعناء ان نتأكد ان من يرشدنا هو الراعي الفاضل المحب يسوع الذي عيّنه الاب يهوه نفسه ليقودنا. لذلك ان قراءة الكتاب المقدس، تساعدنا على تقوية محبتنا لـِيسوع ويهوه الله. وإذا سمحنا  لهذه المحبة ان ترشدنا في حياتنا، سنشعر بأعظم سلام واكتفاء ممكنين في هذا العالم القديم المليء بالعنف والكراهية، حتى ضمن العائلة الواحدة!. وسنعيش لنسبّح خالقنا المحب يهوه الهنا الى الابد. لأنه ارسل الينا الراعي الفاضل الساهر علينا. ولا شك ان درسنا لحياة المسيح يجب ان يكون مبنيا على الاساس السليم لكلمة الله. وليس على كتب الفها البشر، لا تستند على ما يقوله الكتاب المقدس. قارنوا:-(متّى ١٥:‏٩ ). لنتذكّر لِمَ يطلب يسوع من جميع الذين تبعوه ان يتخلوا عن ممتلكاتهم؟. ورغم انه قال ذات مرة انه من الصعب ان يدخل الشخص الغني ملكوت الله، لكنه اضاف:-(كل شيء مستطاع عند الله. مرقس ١٠:  ٢٣، ٢٧). فالتخلي عن الممتلكات، ليس بالضرورة ان نتخلّى حتى عن لقمة اولادنا، وان نفقد كل شيء!. فهناك اناس، يتبرعون باموالهم، من اجل مساعدة عمل البشارة وباستمرار ومستمرون عي عملهم الدنيوي. والله لا ينسى عملهم النابع من قلبهم. قارنوا:-(‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏).‏ وفي الواقع، صار بعض الاغنياء أتباعا للمسيح. ومع انهم نالوا مشورة حول الغنى في الجماعة المسيحية، لم يُطلَب منهم التبرع بكل ثروتهم للفقراء.(١تيموثاوس ٦: ١٧). كما فعل الرسول ( متّى جابي الضرائب ) في آية اليوم. ان الموضوع في هذا المقال ليس بمثابة دينونة لاعمالنا، فكلنا خطاؤون. ونحتاج الراعي الفاضل والمضمّد لجراحنا المتقرِّحة، نتيجة قسوة الزمن والرعاة والمشرفين الساديين.
 الرب يهوه يحفظ الجميع في قطيع خرافه الوديعة، تحت رعاية راعينا الاعظم الرب يسوع المسيح آمين.