المحرر موضوع: النداء الاخير لبطاركة كنائس شعبنا لانقاذ ابناء شعبنا  (زيارة 854 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
كنت قبل فترة وعن طريق الصدفة قد قرات فقرات من كتاب قديم يعود للكنيسة الانجيلية، حيث يقول الكاتب فيها بان اختراق الكنائس مشيرا الى منطقتنا عبارة عن عملية في غاية الصعوبة والسبب يذكره وهو ان الشعب مرتبط بالكنيسة والكنيسة بالشعب. هذه الفقرة تؤكد جدا ما قلته انا في مكان اخر بان البطاركة يملكون تاثير مقداره 99%  على ابناء شعبنا ، اما الاحزاب فتملك تاثير 1%. هذا الارتباط ليس ناتج من التاثر بالشخصية الطبيعية للبطاركة وانما ناتج من تاثر بالشخصية الاعتبارية المتمثلة في الارتباط بكرسي البطريركية .

لذلك فليس من الانصاف ان يتم في كل مرة توجيه اللوم للاحزاب وفي نفس الوقت لا يلقي البطاركة اي لوم على انفسهم. فالبطاركة يتحملون المسؤولية بنسبة 99% عن الفشل لحد الان.

فيما يخص موضوع ابناء شعبنا فانني لن اتطرق اليه لكوني لست اتحدث مع اجانب ، وفي البداية ساتحدث عن ما لا نحتاج اليه وبعدها ساتحدث عن ما نحتاج اليه .


ما لا نحتاج اليه:

-نحن لا نحتاج الى اية مرجعية عليا ولا اية لجنة . من يمتلك تاثير على ابناء شعبنا هم كراسي البطريركيات وهؤلاء هم اصلا مرجعيات.
-نحن لسنا بحاجة الى حتى تجمع باي صيغة. ولا احد بحاجة الى اي نظام داخلي الذي في النهاية لن يقرائه احد.
-نحن لسنا بحاجة الى ان تتجمع اية مؤوسسات او شخصيات من اجل تشكيل جهة تشارك في البرلمان لتطالب بالحقوق، لان هكذا تفكير سيكون مضحك . كل الجهات في العالم التي طالبت بحقوقها فانها طالبت عن طريق خارج البرلمان بالاحتجاج امام البرلمان او امام مؤوسسات دولية كمقر الامم المتحدة والاتحاد الاوربي. وحتى العراقيين بشكل عام عندما طالبوا بحقوقهم فانهم احتجوا في ساحة التحرير ورفضوا وعارضوا البرلمان. هنا من المضحك ان يكون هناك تفكير بامكانية تحقيق الحقوق لاقلية عن طريق البرلمان.
- نحن لسنا بحاجة الى الوحدة الكنسية. فموضوع انتظار الوحدة يقوم بتعليم ابناء شعبنا بان لا يتفقوا على اي شئ وبان لا يفعلوا اي شئ طالما ليس هناك وحدة  . الوحدة التي يطلبها البطاركة نحن نعرفها كلنا وهي ان كل جهة تطلب من الاخرين ان تترك كنيستها وتنظم للكنيسة الاخرى، لهذا فهي وحدة مستحيلة. ولكي اكون صريحا فانني في الكثير من الاحيان يتملكني الضحك والاستغراب عندما اجد حديث من قبل البطاركة عن المحبة المسيحية وفي نفس الوقت لا ارى قداس مشترك واحد بين الكنائس . فالقداس المشترك والاشتراك في مناسبات امسيات تراتيل تعلم الجميع المشاركة مع بعض حتى لو كان هناك اختلاف في الافكار او طريقة الايمان.ان عدم وجود نضوج بين ابناء شعبنا ومؤوسساته هي حالة خلقتها الكنائس . فهنا على ابناء شعبنا ايضا ان يتدخلوا ليعلموا الكنائس التعليم المسيحي وتطبيقه.
- نحن لم نعد بحاجة للاحتراز ، بان لا نفعل خطوات معينة وهذا لاننا اقلية وبان هناك اخرين قد ينضجرون وقد يعتدون علينا . والسبب في ذلك ان اعداد ابناء شعبنا في الداخل في تناقص مستمر يسير نحو نهاية حتمية ولهذا لم نعد ما نخاف عليه حتى نخسره. لهذا فان هناك حاجة لاتخاذ طريق اخر، طريق حاسم، وصوت قوي، وهذا قد يساعد الكنيسة في تعديل تاريخها الذي علمت ابناء شعبنا خلال فترة من مئات السنين في ان يكونوا دائما ذميين متطوعين.
- نحن لسنا بحاجة الى بطاركة الشرق الاخرين، لا تقوموا باشراك بطاركة من لبنان او سوريا، فهؤلاء متاثرين بالعروبة اكثر من الكنائس في العراق. وهنا تحديدا اشير الى فترة التي تعرض فيها سهل نينوى الى هجوم من قبل داعش وقيام اوباما بدعوة بطاركة الشرق للاجتماع في امريكا حيث قام البطريرك لحام بالانسحاب من الاجتماع وبالتالي ادى ذلك الى فشل الاجتماع الذي كان دفاع عن المسيحين في الشرق وهذا فعله لكي يدافع عن العرب والعروبة ولكي يظهر في التلفزيونات العربية كبطل عربي ولكي يشكره شخصيات مثل احمد منصور من قناة الجعيرة.

https://youtu.be/A0LSGDMjlAY

-لا تقيموا اية علاقات مع المسؤولين والاحزاب العراقية ولا تتعاملوا مع وعود. واذا قمتم غدا باية خطوة فلا تخربوها اذا طلب مسؤول حكومي منكم ذلك حتى تثبتوا انكم بامكانكم قيادة الرعية كيفما شئتم.

-لسنا بحاجة الى مصطلحات مثل "الوطنية" الخ عندما نحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي. كل بقية الاثنيات في العراق مرتبطة بالاجنبي، الشيعة بايران والسنة بالخليج الخ، ليس هناك وقت لمشاعر مضحكة.

ما نحن بحاجة اليه:

 نحن بحاجة فقط الى موقف واحد، والذي ان لم تفعلوه فان بقاء كراسيكم في العراق ستكون مجرد مسالة وقت، وقت ليس بطويل. وانا اؤكد لكم بان كراسيكم (لحسن الحظ) لا مستقبل لها اطلاقا في الخارج  .

هذه الخطوة الوحيدة هي ان تقوموا بانفسكم كبطاركة في الخروج في مسيرة احتجاجية وتدعوا بقية المسيحين ان يتبعوكم، وان تطلبوا من كل الكنائس في الخارج بان تدعوا الرعايا ايضا للخروج في مسيرات احتجاجية كتضامن وتعاضد ومطالبة بحق العودة .

 هذه هي الخطوة الوحيدة التي ستجذب ايضا انظار العالم الينا ولكي ينظروا الى اوضاعنا. ليس بامكاننا ان نطلب من الغربيين المساعدة اذا كنا نحن بانفسنا لا نساعد انفسنا.
 
وهذه هي الخطوة الوحيدة التي ستجذب عيون العراقيين والتي ستفتح نقاشات بينهم وبالتالي ستفتح طريق لتغيير الثقافة. البرلمان لا يستطيع تغيير الثقافة، التغيير يفعله الشارع وبالتالي نحن بحاجة بان يخرج البطاركة للاحتجاج في مسيرات في الشارع .

اعادة: يكفي التهرب من مسؤوليتكم بان تتحدثوا عن دور الاحزاب ودور المثقفين الخ. كل هؤلاء لا يملكون ادنى تاثير على ابناء شعبنا . انا كنت اتمنى لو ان اطراف اخرى تملك تاثير اكبر على ابناء شعبنا منكم، ولكن اذا حدث ذلك فان هذا سيتطلب اقناع ابناء شعبنا وحثهم على كسر ارتباطهم بكرسي البطريركيات، وانتم طبعا سترفضون ذلك وتقاومون ذلك.


اعادة: قرار خروج البطاركة في مسيرات احتجاجية وطلبهم من كافة الرعايا في الخارج في الخروج ايضا في احتجاجات هو الطريق الوحيد المتبقي لنا.

فكروا بمصطلح غريب عن منطقة شرق الاوسط ولكنه مصطلح عظيم اسمه "تحمل المسؤولية".


الغرض من الاحتجاج :

المطالبة بتفعيل مبداء  "مبداء المسؤولية عن الحماية " وبالانكليزية يسمى Responsibility to protect ويسمى ايضا بشكل مختصر R2P or RtoP .
 
صيغة تقرير الأمين العام لعام 2009 عن تنفيذ المسؤولية عن الحماية هو كما يلي:


 1-   تقع على عاتق الدولة المسؤولية الرئيسية عن حماية السكان من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والتطهير العرقي، ومن التحريض على ارتكاب تلك الجرائم

2-   تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تشجيع الدول على الوفاء بهذه المسؤولية ومساعدتها في ذلك

 3-   تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية استخدام الوسائل المناسبة الدبلوماسية منها والإنسانية وغيرها لحماية السكان من هذه الجرائم. وإذا ظهر عجز الدولة البين عن حماية سكانها، يجب أن يكون المجتمع الدولي مستعدا لاتخاذ إجراء جماعي لحماية السكان، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.


https://www.un.org/ar/preventgenocide/adviser/responsibility.shtml

النقاط 1 و 2 لم تعد مجدية ، نحن علينا ان نطالب بالنقطة رقم 3.