المحرر موضوع: النادي الثقافي الآثوري وإنتشار الفكر القومي التقدمي ( الجزء الرابع والأخير )  (زيارة 3473 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
النادي الثقافي الآثوري وإنتشار الفكر القومي التقدمي
( الجزء الرابع والأخير )
                                                                                                     
المهندس : خوشابا سولاقا
القراء الكرام أبدأ معكم من حيث إنتهى الجزء الثالث .....
إستمرت الأمور في النادي الثقافي الآثوري تجرى بهذا الشكل وعلى هذا المنوال في تصاعد مستمر لصالح نمو الوعي القومي بجانب نمو الوعي الوطني والتعايش السلمي مع الآخرين من الشركاء في الوطن من مكونات الشعب العراقي بين جماهير شعبنا داخل النادي وخارجه لغاية عام 1975 .. في إنتخابات الهيئة الأدارية للنادي في ذلك العام فاز مرشحي تيار الشباب القومي التقدمي المستقل فوزاً ساحقاً على مرشحين الطرف الآخر من مؤيدي السلطة وأتباعهم ، وجاءت نتائج الأنتخابات بالسيد رابي إيشو دنخا يقيرا رئيساً والمرحوم رابي روميل كوركيس نائباً للرئيس وخوشابا سولاقا ( كاتب المقالة ) سكرتيراً والمرحوم رابي إيشايا يونان أميناً للصندوق والأغلبية من أعضاء الهيئة الأدارية من الأعضاء العاملين والأحتياط ، فعلى أثر هذا الفوز الكبير جن جنون السلطات الأمنية والبعثيين ومؤيديهم في النادي وخارجه الذي أذهلهم وأثار غضبهم وحنقهم على التيار القومي المستقل لدقة تنظيم العمل الأنتخابي والمحافظة على سرية أسماء المرشحين الى ساعة الصفر .. ومنذ تلك الساعة صّعدتْ السلطة من إجراءاتها القمعية وضغطها والتضييق على النادي بكل الوسائل التي تمتلكها ومن كافة الجوانب بغرض تحجيم وتقزيم دور تيار الشباب القومي التقدمي المستقل ، وإنتهت هذه الأجراءات بفصل رابي إيشو دنخا يقيرا من رئاسة الهيئة الأدارية وعضوية النادي وترقين قيده لآسباب سياسية كونه سجين سياسي قومي سابق من جماعة حزب ( خيث . خيث . ألب . – خوبا وخوياذا دآثور ) وبهذه الطريقة المهزلة تمكنوا من التخلص منه كعضو فعال ونشط في قيادة نشاط الشباب القومي التقدمي المستقل ، وأهم إنجاز حصل في فترة هذه الهيئة في فترة بقاء الأستاذ إيشو دنخا يقيراً رئيساً كان فتح فرع للنادي الثقافي الآثوري في السليمانية ، وحفل الأفتتاح الذي أقامته الهيئة المؤسسة للفرع في فندق السلام ( آشتي ) في السليمانية بحضور رابي إيشو دنخا يقيرا وحضورنا شخصياً بمعيتنا المغنية الآثورية المعروفة أكنس يوخنا وحضره جمهور غفير من طلبتنا في جامعة السليمانية ومن أبرز أعضاء الهيئة المؤسسة للفرع الشهيد الخالد يوسف توما زيباري والطيب الذكر رابي عوديشو آدم ميخائيل رئيس تحرير مجلة المثقف الآثوري وغيرهم لا تحضرني أسمائهم من الشباب القومي التقدمي المستقل ..
بعد فصل رئيس النادي الشرعي رابي إيشو دنخا يقيرا بهذه الطريقة الهمجية ووفقاً للنظام الداخلي تولى الرئاسة نائبه المرحوم رابي روميل كوركيس ، وخلال هذه السنة والتي تلتها حصلت تدخلات وضغوطات كثيرة وكبيرة على النادي من قبل السلطات الأمنية بمساعدة المتعاونين معها من أعضاء النادي بهدف إحتواء نشاطات تيار الشباب القومي التقدمي المستقل وفرض العناصر البعثية والموالين لهم من الأنتهازيين المستقلين ، مما دفع بالكثير من أعضاء النادي الى العزوف من الحضور والتواجد في النادي والمشاركة في فعالياته ونشاطاته كما كان الحال في السابق ومن ثم الأبتعاد عن النادي كلياً ، وقد ساهم  في تعاظم موجة الأبتعاد عن النادي تصاعد موجة الهجرة من أرض الوطن ، وتوسعت إختراقات وتأثير العناصر البعثية والأمنية في النادي أمثال السيد وليم شاؤول بنيامين المعروف بتعاونه المكشوف والعلني مع الأجهزة الأمنية للنظام ودوره في تبعيث الشباب من طلبتنا الجامعيين وكسبهم الى جانبه والأنخراط في تنظيمات قومية مزيفة ومرتبطة من خلال شخصه سراً بحزب البعث .. وقد تمكن السيد وليم شاؤول الذي تم إعتقاله من قبل السلطات الأمريكية في الولايات المتحدة الأميريكية بتهمة كونه من العناصر الأمنية والمخابراتية للنظام السابق بمكره من خداع وتضليل وتوريط بعض العناصر النشطة من خيرة الشباب القومي الناشط في الجامعات والذين كان لهم دور فعال ومشهود وكبير في تحشيد جماهير الشباب القومي التقدمي المستقل في الفوز بأنتخابات عام 1975 ، خدعهم بأستخدام شعارات قومية زائفة والدعوة الى تأسيس أحزاب قومية خاصة بأمتنا ، وإنتهت هذه المحاولات للسيد وليم شاؤول بتأسيس نادي سنحاريب العائلي برآسته ، ومن أبرز أفراد هذه المجموعة المخدوعة بألاعيب السيد وليم شاؤول مع الأسف الشديد هم الأخوة نمرود بيتو يوخنا وبنيامين أبرم الذي كان مثالاً للمثقف المفكر من وجهة نظرنا الشخصية وكوركيس ياقو مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المسيحيين في زمن المالكي وغيرهم الكثير من نشطاء الشباب البارزين في النادي والجامعات لا تحضرني أسمائهم ، وحسب ما وردنا شخصياً عن هؤلاء الأخوة بأنهم عندما شاركوا السيد وليم شاؤول لم يكُن يعلمون بكونه عنصراً في الأجهزة الأمنية وعضواً في حزب البعث ..
وعلى خلفية الأحداث التي حدثت في النادي وبسبب الأبتعاد والتخلي والهجرة لأغلب العناصر القومية عن النادي تمكنت هذه المجموعة من السيطرة على النادي بفوزهم في إنتخابات الهيئة  الأدارية للنادي الثقافي الآثوري للسنوات ( 1977 – 1979 ) .. وخلال هذه الفترة حصل ما حصل من التراجعات والأخفاقات في نشاطات النادي في كافة المجالات وقد لا تكون أسبابها كلها كامنة في تركيبة الهيئة الأدارية الجديدة لوحدها وإنما الوضع العام بعد تعاظم دور صدام حسين في الهيمنة على السلطة وضربه للحركة الوطنية والثورة الكوردية وما إستجد من بوادر نشوب الحرب العراقية الأيرانية وتصاعد موجة الهجرة لها دور فعال ومؤثر أيضاً ، وإستمرت أوضاع النادي بالتردي الى أن إنتهى الآمر به في النهاية المؤلمة والمحزنة لهذا الصرح الثقافي العملاق بإقامة على أطلاله وأنقاضه بناء هزيل مشوه بعيد كل البعد عن الثقافة ألا وهو ما سمية بالنادي الآثوري العائلي برآسة السيد أفرام منصور ( أبو نادية ) أحد رجالات السلطات الأمنية للنظام السابق .. هكذا إنتهى ومات ودفن هذا العملاق الثقافي ومنهل الفكر القومي التقدمي الوحدوي والوطني ، النادي الثقافي الآثوري وأسدل عليه الستار وتوزعت كوادره المثقفة في المهاجر دون راعٍ يجمعهم .. ولكوننا أحد أعضاء هّذا النادي ونحمل رقم العضوية ( 22 ) وكنا من العناصر النشطة فيه في مجال الفكر القومي التقدمي سوف نحاول أن نكون بقدر المستطاع صادقين ومنصفين بحق الجميع بقدر ما تُيّسر لنا معلوماتنا وذاكرتنا وسنذكر لضرورة الأمانة التاريخية إرضاءً للتاريخ والضمير بأنه لم يكن هناك أي تنظيم سياسي حزبي أو حركة سياسية قومية على هيئة حزب منظم موجودة ومعروفة وعاملة في النادي الثقافي الآثوري ولا حتى خارجه في المجتمع على حد علمنا إلا من كان له إرتباط باجهزة النظام الفاشي لنهاية عام 1976 وهي السنة التي بنهايتها غادرنا النادي بعد أن تيقنا من عدم إمكانية إستمراره على ما كان عليه سابقاً مستقلاً بقراره الى حدٍ كبير ، ومن يدعي العكس فاليأتي ببرهانه المادي ووثائقه ويدحض ما قلناه ويؤكد على العكس من ذلك وسنكون له شاكرين ومعتذرين في نفس الوقت ..
أما ما حصل بعد ذلك وخصوصاً بالنسبة لمجموعة نادي سنحاريب العائلي وإنفصالها وإبتعادها عن السيد وليم شاؤول بنيامين عضو حزب البعث ورجل الأجهزة الأمنية وتأسيسها لما يسمى الآن ( الحزب الوطني الآشوري ) الذي سمعنا به شخصياً بشكل رسمي وعلني لأول مرة بعد سقوط النظام عام 2003 وحضرنا الى إحتفاليته الأولى في نادي الدورة الأجتماعي وقدمنا سكرتيره العام حينها الأخ الكريم والصديق العزيز نمرود بيتو يوخنا الى الحاضرين بصفة نعتز بها ونشكره إليها ولا نريد ذكرها لكي لا يكون ذلك مدحاً للذات ، بالنسبة لنا وللآخرين أيضاً على ما نعتقد تبقى العلاقة بين مجموعة نادي سنحاريب بشخوصها المذكورين والسيد وليم شاؤول بنيامين والحزب الوطني الآشوري تلك الحلقة المفقودة في هذا السفر التي نبحث عنها ولغزها الغامض وتفسيره ... نقول بصراحتنا المعهودة كما يعرفنا الجميع من المقربين ومنهم الأسماء التي ذكرناهم في هذا المقال من هذه المجموعة أن إحدى إعترافات السيد وليم شاؤول أثناء محاكمته في اميريكا كانت أنه أحد المؤسسين الرئيسيين للحزب الوطني الآشوري وأتمنى أن لا يكون السيد وليم شاؤول صادقاً بإعترافه هذا .. !! نحن نستغرب حقاً كيف كانوا كل من الأخوان نمرود بيتو وبنيامين أبرم وكوركيس ياقو وغيرهم من مجموعتهم المعروفين وهم من خيرة الناشطين القوميين التقدميين المستقلين في النادي الثقافي الآثوري والجامعة لا يعرفون حقيقة السيد وليم شاؤول وإرتباطاته بالأجهزة الأمنية والحزبية للنظام السابق والذي كان معروفاً ومكشوفاً للقاصي والداني من المهتمين بالشأن القومي وحتى لأبسط الناس في النادي الثقافي الآثوري وفي المجتمع .. إنه لأمر غريب لا نستسيغه ولا نصدقه حقاً  ... !! ، وعليه ولغرض إزالة هذا الألتباس والغموض والشكوك عن العلاقة بين الحزب الوطني الآشوري والسيد وليم شاؤول مطلوب من الأخوة في قيادة الحزب الوطني الآشوري حالياً وسابقاً توضيح هذا الأمر بجلاء ووضوح لجماهير شعبنا بدلآُ من اللجوء الى السِجالات وتبادل التهم والنعوت غير اللائقة بينهم وبين الأخ الكاتب القومي أبرم داود شبيرا الذي سمعته القومية لا تشوبها شائبة ولا غبار على أمتنايوثه لكل من يعرفه حقاً ومنهم نحن شخصياً عبر وسائل الاعلام ، ونحن شخصياُ لا نشك بأمتنيوثة الطرفين لكونهما من منبع واحد ألا وهو تيار الشباب القومي التقدمي المستقل في النادي الثقافي الآثوري ..
لاحقاً ونتيجة لكل هذا المخاض العسير تكللت جهود البعض من أبناء شعبنا النجباء من الشباب القومي التقدمي المستقل ممن حملوأ مشاعل الحرية بأيديهم وصعدوا على أعواد المشانق بالنجاح في تشكيل مجاميع منظمة سياسية مختلفة في رؤآها وتوجهاتها الفكرية في كل من بغداد ونينوى وكركوك ودخلوا مع بعضهم البعض في حوارات ونقاشات مضنية وطويلة لتوحيد الجهود المبعثرة في تشكيل تنظيم سياسي موحد ، أثمرت هذه الجهود في نهاية المطاف بولادة ما يسمى اليوم ( بالحركة الديمقراطية الآشورية ) ودخلوا معترك الحياة السياسية من هذا الباب بهمة عالية وإيمان راسخ وعزم لا يلين ونكران الذات وواصلوا الطريق الصعب بخطوات ثابتة وبعزم وصبر الرجال المؤمنين بقضية المصير دون أن يردعهم رادع الخوف والتخاذل وحب الحياة وملذاتها من أمثال الشهداء الخالدين يوسف توما زيباري ويوبرت بنيامين ويوخنا إيشو ومنهم من عذبوا عذاباً مريراً في سجون البعث الفاشي وحُكم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة أمثال رعد إيشعيا البازي المكنى ( إسحق إسحق ) وأمير أوراها وسركيس شائيل البازي ورامسن أبرم وريمون إثنيال البازي وفالنتين بنيامين وروميل بنيامين والمرحوم المهندس عمانوئيل بادل ، وللتاريخ أذكر هنا عدم وجود أية وثائق رسمية تدل بصدور أي حكم بالأعدام غيابياً بحق أحداً من أفراد هذا التنظيم من المحكمة المختصة التي حكمت بالأعدام على الشهداء الأبرار الثلاثة المذكرين في أعلاه وبإعتراف جميع السجناء المذكورين كما أشيع كذباً من قبل البعض للمزايدة بالشعارات القومية وتضليل البسطاء من أبناء شعبنا المؤمنين بقضيتنا القومية لتحقيق مكاسب وشهرة شخصية زائفة .. ولكن مع الأسف الشديد تمكنت أجهزة الأمن والمخابرات للنظام السابق من خلال بعض ضعاف النفوس وعديمي الضمير في قيادات هذه الحركة وغيرها من التنظيمات الحزبية التي تشكلت بعد إقامة المنطقة الآمنة من قبل القوات الأمريكية في شمال العراق عام 1991 من إختراقها وتجنيدها لخدمة الأجهزة المخابراتية والأمنية للنظام السابق وهناك وثائق رسمية صادرة من الأجهزة المخابراتية للنظام السابق تدين هولاء المتعاونين بالأسماء الصريحة ، وبذلك أفرغت هذه التنظيمات من محتواها ومضمونها النضالي القومي وتحولت الى وسائل للأثراء الشخصي وكسب السحت الحرام وتحقيق الأمجاد الشخصية الزائفة متخذين من المتاجرة بالشعارات القومية ستاراً لتغطية زيفهم وتعاونهم مع الأجهزة المخابراتية للنظام السابق وسُلماً للصعود إلى قِمم المجد الزائف والشهرة التي لا تشرف حامليها متناسين أن لكل صعود زائف نزول مخزي الى حضيض مزبلة التاريخ .. ولكن بالمقابل هناك الكثير من العناصر القومية الشريفة الصابرة والشباب الناهض الذين لا تخلو منهم سوح النضال القومي أبداً تعي وتعرف هذه الحقيقة بكل تفاصيلها وتمتلك من الوثائق ما يثبت ذلك والتي رفضت أن تكون في يوم ما من قرود السيرك تتحرك وفق مشيئة ورغبات وأهواء الآخرين سوف تقتص من هؤلاء وتقول كلمتها بحق من خان الأمة وأهدافها القومية ودماء الشهداء الأبرار التي سالت على درب النضال والذين قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة على مذبح الحرية ، سوف ترميهم في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم كما تدل على ذلك جميع تجارب الشعوب المتطلعة الى الحرية والأنعتاق ، وللتذكير وأخذ العبر من تجارب الآخرين أقول ليس الربيع العربي ببعيدٍ عن ربيعنا الزاهر القادم ، وإن غدٍ لناظره قريب ...
ملاحظة : إن ما كتبناه يبقى مجرد محاولة شخصية وليس إلا لكتابة تاريخ النادي الثقافي الآثوري وما حصل فيه من أحداث وحراك ثقافي وسياسي مترابط مع محيطه وحسب قرأتنا ورؤيتنا وتحليلاتنا للأحداث من منظار ووجهة نظر شخصية ليس إلا ، وبالتأكيد سيكون فيه نوع من التقصير بحق البعض من رواد النادي ممن لم تحضرني أسمائهم وهم كثر ونعتذر لهم من جهة وبحق التاريخ من جهة أخرى ، ولكن لم يكن ذلك قد حصل عن قصد بغرض الأساءة وتقليل من شأن الآخرين بل يكون قد حصل من باب محدودية المعلومات المتيسرة لدينا وإظهار الحقيقة كما هي بجلاء لأبناء شعبنا وكما تتطلب المرحلة الحالية من نضال شعبنا بهدف تمكينه من التمييز بين الحق والباطل ووضع الفواصل بينهما لوقف التداعيات والتحديات ووضع حد لمن يعبث بمصيره ، ومن حق الآخرين أن تكتب ما تراه صائباً وأن تؤرخ للنادي وللحركة السياسية المعاصرة لشعبنا كما تشاء وبما لديها من معلومات موثقة فاتنا ذكرها وأن تنظر الى الأحداث من الزاوية التي تعطيهم الوضوح الأكبر والشمولية الأوسع لرؤية حقائق الأحداث حسب وجهة نظرهم ومن منظارهم الخاص وذلك حق مشروع لهم ، وهذه سمة من سمات الديمقراطية لتعايش الرأي والراي الآخر على ساحة واحده لترسيخ وتثبيت الأصح على صفحات التاريخ للمستقبل ، وهنا من الضروري أن نقول لتذكير من تتسول له نفسه المريضة من العابثين بمصير ومستقبل أمتنا أن يسعى لأن يصادر هذا الحق بشكل مشوه فهو ليس إلا مجرد أحمق قد فهم فلسفة الحياة ومنطقها وقوانينها وسننها على نحوٍ خاطئ ومعكوس ... تحياتنا وشكرنا وتقديرنا وإعتذارنا للقراء الكرام إن تجاوزنا أو قصرنا في كتابتنا لهذا السِفر الخالد من تاريخنا السياسي القومي المعاصر في النادي الثقافي الآثوري ... نقول بفخر وإعتزاز أن جميع التنظيمات الحزبية القومية التي ظهرت للوجود لاحقاً كان منبعها النادي الثقافي الآثوري الذي على أرضه بُذرت البذور الأولى للأفكار القومية الحديثة وأينعت براعمها وأعطت ثمارها لاحقاً ...

خوشــــابا ســـــولاقا
بغداد في 24 / تموز / 2020 م
 
[/size]

غير متصل صباح ميخائيل برخو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 57
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
بتدوينك لهذا السفر الرائع ، النادي الثقافي الآثوري وإنتشار الفكر القومي التقدمي (بأجزائه الأربعه ) ، فتحت آفاق لأعادة كتابة تاريخ تلك المرحله ، وأزلت الكثير من الغموض والألتباس التي رافقها ، كان الصدق والحقيقه تشي به مقالاتك الأربع ، خاصة ومعروف عنك الأمانه والأستقامة ، أضافه الى اللغه الجميله والمفهومه للجميع والتي هي من السهل الممتنع ، تسلسل الأحداث والقدره على ربطها والتقاط المضيء منها أضفى على المقالات الاربع القيمه الأكاديميه للمقالات التاريخيه ، وهذا ينم عن المشاركه النضاليه الوجدانيه العميقه لجنابكم حينها من ناحيه ومن ناحيه اخرى القدره الكبيره على تدوين وكتابة التاريخ متأثرا بمدرسة الواقعيه الأشتراكيه ، الشخوص الذين استغلوا النضال القومي الأصيل وتاجروا بدم الشهداء وصيروا العمل القومي ماكنة اموال ومصالح شخصيه وان لم تذكرهم كانوا يطولون برؤوسهم ووجوههم القبيحه ، وحسنا فعلت لم تذكرهم بالأسماء ، يا حبذا أن تكون مقالتك هذه نواة لمشروع كتاب تحققه مستقبلا بتفاصيل اكثر ، شكرا لك
تحياتي
اخوكم صباح ميخائيل برخو

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ صباح ميخائيل برخو المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع خالص تحياتنا الصادقة
 أسعدنا وشرفنا مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة الرائعة ونشكر لكم ثنائكم على ما كتبناه وتقييمكم له ونعتز بكل ما ذكرتموه بحقنا من إطراء جميل الذي قد لا نستحقه ، حاولنا في هذا المقال توخي الدقة والموضوعية وأن نكون معتدلين وصادقين ومنصفين بقدر الأمكان بحق الجميع في نقل وقائع الأحداث السياسية والثقافية والفكرية والفنية التي حصلت في النادي الثقافي الآثوري طيلة فترة عمره القصير كمنبر ثقافي فريد من نوعيه في العراق ونتمنى أن نكون قد نلنا رضاكم بما قدمناه من خلال هذا المقال وأن نبقى عند حُسن ظنكم وكافة القراء الكرام ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                             محبكم أخوكم وصديقكم : خوشـــــابا ســــــولاقا - بغـــــداد

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي الاستاذ خوشابا سولاقا

لقد تابعت الاجزاء وكانت مشوقة جدا ، وانا لا امتلك سوى ان انحني على ركبتي احتراما لكل هؤلاء الذين امتلكوا هكذا اصرار قوي .

وانحني بشكل خاص امام الشهداء الذين ذكرتهم وعنهم اقول : الطاغية يموت وينتهي حكمه، اما الشهيد فيموت ويبداء عهده.


وانا كنت قد قلت بان الشخص لكي يكون مستعد لتقديم التضحيات عليه ان يكون مؤمن بالافكار التي يحملها.

ولكن الشخص بكل تاكيد لن يكون مستعد لتقديم التضحيات عندما يكون عنده شكوك في افكاره ويمتلك اعتقاد بانها قد تكون خاطئة.


ولهذا كنت قد كتبت في عدة اشرطة ومواضيع عن تحولات لدى القراء في كيفية معرفة الحقيقة، حيث كنت قد قلت تكرارا ما يلي: 

"بدون تضحيات لا يوجد ايمان ولا يوجد مصدر للطاقة. فالتضحيات النابعة من الايمان هي التي تقول لنا ما هو الصحيح وما هي الحقيقة وليست المصطلحات او المقالات. فالتضحيات هي التي تقدم الاثبات القاطع وليست الكتابات التي يكتبها الكتاب والتي بقت بدون تضحيات لكون لا احد يؤمن بها"

فانا شخصيا لم اهتم ولا باي مقالة عن التسميات، فانا واي قارى يستخدم العقل السليم ما يهمنا ان نرى الايمان، ان نرى الاستعداد للتضحية لكونها المقاييس الوحيدة لمعرفة الحقيقة، وهي ضرورية لكون تراكم الايمان سيولد طاقة والتي سيتم خزنها مع استمرار التاريخ عبر الاجيال.

شكرا ونحن نحتاج الى المزيد من هكذا نوعية حقيقية صحية من المقالات التاريخية .

هكذا نوعية من المقالات التاريخية اعتبرها ضرورية لتقوية الايمان لدى من لا يعرف بها.


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
إلى الأخ والصديق العزيز الأستاذ lucian المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة الرائعة في مضمونها وكل مفرداتها وتوصياتكم وتقييمكم للتضحيات في العمل لتحقيق الطموح والمبادئ ، كما نشكر تقييمكم الرائع للمقال وكل ما تفضلتم به شهادة أعتز بها ..... ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلامة .

                            محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســـــولاقا - بغـــــداد

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
ميوقرا رابي خوشابا سولاقا
شلاما
في سنة 1975 كنت في الثالث المتوسط وذهبنا في سفرة مدرسية وكان الفصل ربيعا والجو قارصا في المساء في
السليمانية وكان لهم مدفئة ذو مدخنة الى الخارج وكان مبيتنا كطلبة في النادي الثقافي الاثوري وسمعت تفاصيل هذا السفر من احدهم لا اتذكر اسمه.
رافقنا ممثلا عن اتحاد طلبة من كوردستان الى النادي الثقافي الاثوري وتعرفنا على مجموعة من الطلبة الجامعيين واتذكر كان النشاط القومي رائعا   
تقبل منى الامنيات ولكم
الصحة
احتراماتي

غير متصل دانيال سليفو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 114
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي السيد خوشابا سولاقا المحترم .. مسيرة ونشاط النادي الثقافي الآثوري كانت أقل من الطموح , ومقدار هذا النشاط القومي والثقافي - الإجتماعي  متواضع قياساً الى الطموح وحجم القضية القومية - الوطنية , وتم تغذية نشاطات النادي من شباب ذو خلفية  نشطة من أعضاء الجمعيات الكنسية والنوادي الرياضية الأخرى من بغداد ( الدورة وتل محمد والنعيرية ) وكركوك وغيرها الذين إنضموا الى النادي وأصبحوا مكشوفين لدى السلطات , ولكنهم وقعوا فريسة ومنذ اللحظات الأولى بيد التيارات السياسية الموالية بشكل أو بآخر للتنظيمات الكردية والبعثية والماركسية المتصارعة حول الرئاسة وعضوية الهيئة الإدارية للنادي . ويبدو إن جنابكم وبإستعمالكم العبارة الفضفاضة ( القوميين التفدميين ) كنتم جزء من المشكلة وليس الحل لإنضمامكم الى التيار اليساري التقدمي . وكنا نحن ( البسطاء ) نقيس الإنسان من أتباع التيار القومي العربي أوالكردي أواليساري بمسطرة واحدة ونكيل الجميع بكيل واحد  . والآن وبعد نصف قرن من المراجعة , أعتقد ان أفضل التيارات كان تيار السيد وليم شاؤول ( نوخاما آتورايا ) لأنه على الأقل كان مرتبطاً بالسلطة التي اعطتنا النادي , وله ما يكفي من صلاحيات لتطبيق المنهاج والنظام الداخلي دون صداع ونقاشات بيزنطية , وليس هناك من دليل ( حسب علمي ) من انه أضر أحداً من رواد النادي .  وحينذاك كنتُ وبعض من الأصدقاء يائسين من القوى القومية المبعثرة مع هذا التيار أو ذاك وبلا حول ولا قوة  و نعتبر النادي ساقط أمنياً ومستباح , وجميع الأعضاء كانوا معروفين لدى الأجهزة الأمنية , ولكنهم لم يكونوا بتلك الخطورة التي تستحق العقوبة . وطموحاتنا كانت أكبر من برامج ونشاطات النادي الذي سرعان ما بدأ بالسقوط والإضمحلال مع تصاعد مآسي الحرب مع إيران وخصوصاُ بعد عام 1983 وما تلاها .
من جانب آخر تذكر اسماء بعض سجناء الحركة الديمقراطية الآشورية الذين لم يذكروا وجود أحكام غيابية بالأعدام لاعضاء آخرين !. ولكنك لو كنت كلفت نفسك وسألت أعضاء آخرين ( من المغضوب عليهم ) , لربما قالوا لك بأن المقبور رئيس محكمة الثورة عواد البندر في 19 /11/1984 بدأ  قرار الإدانة بتلاوة الحكم الغيابي بالإعدام رمياً بالرصاص للمتهمَين الهاربين ! ( يونادم يوسف كنا و كيوركيس رشو زيا ) وبعدها قرار الإعدام والأحكام المؤبدة على البقية , ( وكان عواد قد قرأ بونادم بدلاً من يونادم ) للعلم رجاءاً
وأخيراً .. وأسمح لي : إستخدامك لعبارات مستهلكة مثل الخيانة ومزبلة التاريخ والعمالة والحضيض وغيرها من هذا المنوال لا تسيئ الى أحد ولا تدل على المصداقية ولا على الرصانة العلمية والموثوقية في تناول هكذا مواضيع .
مع التحية .

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ  وليد حنا بيداويد المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم بمقالنا وإهتمامكم بما نشرناه في هذا المجال وهذا كرم ولطف منكم نعتز ونفتخر به ودمتم بخير وسلامة .

                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســــولاقا - بغــــداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ السيد  دانيال سليفو المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
نشكر مروركم بمقالنا بهذه المداخلة التي لا تحمل أي قدر من المصداقية مع الأسف وكونها مداخلة لشخص منحاز سياسياً ومنطلق من خلفية قرابة لناس معينين .
أولاً : مؤسسي النادي كانوا أغلبهم أكاديميين ولم يكن لهم أي إرتباط بالجمعيات الكنسية والأندية الرياضية كما ذكرتم مع تقديري للأثنين ، وأغلب أعضاء النادي كانوا من الطلبة والخريجين من الجامعات والدراسات الأعدادية ومن مختلف مناطق بغداد ومختلف الكنائس ولم يكن النادي محصوراً بكنيسة معينة أو تسمية معينة .
ثانياً : كانوا أعضاء النادي من توجهات سياسية وطنية مختلفة وأكثر من 90 % منهم كانوا مستقلين ذات توجهات قومية . والنادي لم يكن حزباً سياسياً لكي يناضل لتحقيق حقوقنا القومية كقضية قومية كطموح أمتنا الآشورية بل كان منتدى ثقافي راقي لم تشهد له أمتنا في تاريخها مثيلاً ، ولكنه صار مناراً ومنبراً لنشر الفكر القومي والوطني بين شبابنا وهذا يشهد علية كل من عايش النادي وتعاطى معه بإخلاص وصفاء الضمير .
ثالثاً : فإذا كان تنظيم السيد وليم شاؤول هو الممثل الأقرب المعبر عن طموحك وطموح الأمة فما المانع من الأنخراط والعمل من خلال حزب البعث يا أخي !!! .
رابعاً أما الذين ذكرتهم بأنهم صدر بحقهم حكم الأعدام غيابياً فالمحكومين بالمؤبد من رفاقهما هم من نفوا صدور هكذا حكم ولحسم هذا الجدل بإمكانكم نشر صورة من قرار الحكم الغيابي ، ولكن كل الوثائق تؤكد أنهما كانوا عملاء لجهاز المخابرات الصدامي وموجودة تلك الوثائق .
خامساً : هذا هو إسمكم الصريح ( دانيال سليفو ) ولكن كنتم خلال الفترة الماضية معروفين بأسم آخر لربما على ما أعتقد ( سركون سليفو ) وأتمنى أن أكون مخطئ والأخ كوركيس رشو ( نينوس ) قريبكم  وكلمني في حينها يونادم كنا عن دوركم في السويد عندما كنتم مسؤول عن منظمة زوعا هناك الصورة هي نفسها لا أحبذ التطرق الى ذلك وصورتك ذكرتني بمن تكون أيها الأخ الكريم .... تحياتي

                             خوشــــابا ســـولاقا - بغـــداد   

غير متصل بولص اﻻشوري‬

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 348
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحياتي الثقافية للكاتب الاشوري خوشابا سولاقا في كتاباته الاربع عن النادي الثقافي الاثوري ببغداد,التي اصبحت صرحا ثقافيا لكل العراقيين بنشاطاتها الثقافية الموالفنية والرياضية والاجتماعية وليس سياسيا كما ذكرها الاستاذ كاتب المقال, والشعوب تعرف بالثقافة والفنون والرياضة اكثر مما بالسياسية التي تفرق بين الشعوب مثل الاديان, اصبح النادي الثقافي الاثوري ملتقى ثقافيا مع كافة الكتاب العراقيين الذين اغنوا اماسي الاحد الثقافية بتقديم نشاطاتهم المتميذة في النادي,المقالة الطويلة والعريضة ابتعدت عن الوجه الثقافي الذي كان ينشده المؤسسين للنادي, طبيعي التجمعات الثقافية لا بد ان تنهاز بنشر الوعي القومي بين اعضاءه لفتح دورات لتعليم اللغة الاثورية للصغار والكبار ايضا ومشكورين المثقفين الذين ساهموا في نشر اللغة الاثورية التي كانت من صلب اهداف النادي الثقافي الاثوري , وايضا من خلال المهرجانات الثقافية والفنية والمسرحية التي اغنت مسيرة النادي ثقافيا في العراق , ولا ننسى النشاط الكبير الذي قام به المثقفين والشعراء الاثوريين باعداد اول المهلرجان الشعري الاثور الاول بتاريخ 24/9/1972 الذي خميرته الامسية الشعرية الاولى لاصدقاء الادب الاثوريين الذي اقام اول امسية شعرية في الذكرى الاولى لتاسيس النادي , وقد ذكر بان المهرجان الذي اقامه النادي الثقافي الاثوري في بغداد تلرك اثره في الاوساط الثقافية العراقية لانه لاول مرة في تام عن الصراعات السياسية هي كانت صراعات في اريخ العراق يجتمع فيه الشعراء من العرب والاكراد والتركمان والصابئة يلقون قصائدهم بلغاتهم القومية مع شعراء النادي الذي كان في المقدمة الشماس منصور روئيل زكريا , وشعبنا الاثوري معروف في حبه للثقافة المتنوعة التي هي وحدها التي توحدهم تحت الاسم الاثوري ولم تذكر ابدا التسميات القطارية التي ذكرتها في مقالتك ايها الصديق والكاتب العزيز,  وحتى نحن الان في زوايا العالم ندعوا دوما الى تشكيل منظمات ثقافية وفنية واجتماعية وليس السياسية للثرثرة وضياع الوقت الثمين , الساسة هي من حصة السياسيين وليس المثقفين , واين وصلتنا هذه السياسة الى تمزق نسيجنا القومي مثل الاديان التي فرقتنا الى طوائف متنوعة ؟ بصراحة الكتابة عن المنجز الثقافي التي قام بها النادي يحتاج الى مقالات طويل منها الثقافية والفنية والاجتماعية والمسرحية والرياضية  وتقبل محبتنا

غير متصل دانيال سليفو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 114
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي السيد خوشابا سولاقا المحترم ..
ليس من هواياتي الرد والرد على الرد .. لذا ستكون الأخيرة لي .
لاحظ انني لم اتهم كوادر النادي الثقافي الآثوري باي شيئ سلبي , ولكنك انت الذي قال بانهم من الأكاديمين !. صحيح .. إين هم الآن الأكاديمين قادة الامـة ؟ وأين طروحاتهم القومية ؟ لم نحصل منك سوى على أسماءهم !. وشنو الفايدة !. واوافقك الرأي بان النادي  اجتماعي – ثقافي ولكنكم أنتم من حوله الى كتل غارقة في صراع التيارات السياسية والحزبية !. وكنتم وكما تقول بصدد تأسيس حزب من القوميين التقدميين كما أظن  لولا .. !. فهل نعتبر النادي ثقافي بوجه سياسي أم سياسي بغطاء ثقافي اجتماعي , أم ( مضيّع المشيتين ! ). لهذا قلت بانه كان أقل من الطموح وغارق في الرومانسية القومية .
السجناء السياسيين الذين انكروا وجود احكام اعدام غيابية لم يمارسوا حقهم التنظيمي في الإعتراض على هذه ( الفرية ) من خلال تقرير داخلي موحد , ولكنهم سربوا لك الخبر !. إعطني اسم واحد منهم من فضلك  . أما طلبك قرار الحكم , فهو نفس القرار الذي حكم بالشهداء والسجناء في نوفمبر 84 . ها نسيت , قولك بعدم وجود حكم غيابي دليل على إن ( يونادم ونينوس ) عملاء للنظام . صح ؟. لكي نصدّق هذه المعلومة ( الخطيرة ) لابد أن نكون مصابين بالوسواس القهري , لا تغتم فهناك من المصابين من يشتري هذه الأمراض ويستمتع بها  ( ويشفي غليله ) .
عدم معرفتك بي , وخلطي مع أخي سركون ( وبأننا شخص واحد كما تعتقد ) ,  دليل على انكم مع البعض ممن انتموا بعد سقوط النظام لم يطلعوا على التاريخ النضالي للحركة في السجون وفي القرى والجبال والذي كنا جزءاً بسيطاً منه , ولم يختبروا المنهاج والنظام الداخلي . وتاريخ الحركة يبدأ منذ اليوم الأول لإنتماءهم , والبعض منهم ( بكى على هريسة المناصب والإمتيازات ونسى الحسين ) .  والســلام .

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الشاعر الأستاذ  بولص اﻻشوري المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع خالص تحياتنا الصادقة
نشكر لكم مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة الطويلة والثرة في بعض جوانبها ونقدها اللاذع لجوانب أخرى أخص منها السياسية التي كنتم طرفاً فعالاً في إثارتها في أحيان كثيرة ، جميع أعضاء النادي كان لهم توجهات سياسية منهم مرتبطين بأحزاب سياسية كحزبيين ومنهم مجرد توجهات فكرية قومية وبنزعات مختلفة في الولاء القومي بين مندفع وبين تقدمي وطني مستقل عن الأحزاب التقليدية الموجودة في النادي " البعث والشيوعي والكوردستاني " وكان الجميع يعمل من أجل تحقيق أهداف النادي كلٌ بطريقته ومنهجه الفكري وكان الجميع مع نشر الوعي القومي والوطني ورفع من مستوى الوعي الثقافي في مختلف المجالات الفكرية والأجتماعية والفنية القومية والوطنية ولم يكن هناك أي تنظيم سياسي آشوري في النادي ولكن من خلال النشاطات وطريقة الأنتخابات الديمقراطية كان يوحي للغريب القليل الخبرة في التقليد المتبع في النادي بأن هناك تنظيم سياسي آشوري ...
أما بشأن التسمية القطارية فليس هناك وجود له في هذه المقالات ولا حتى في كل مقالاتي وإنما أذكر التسميات الثلاثة مع " واوات " أفصل بينها وهذا واقع حال وجود كلدان وسريان وآشوريين لا أستطيع ولا تستطيع حضرتك ولا غيرنا فرض تسمية بعينها على الجميع بالقوة بغض النظر عن الحقيقة التاريخية والجغرافية ماذا تقول بشأن الموضوع ، لأننا من المفروض أن نتعامل مع واقع الحال الذي نعيشه على الأرض يا أستاذ بولص .... ثم لا تنسى بأننا لم نكن أنا وحضرتك في النادي لوحدنا لنقول ما يحلو لنا من كلام بل يشاركنا أكثر من ألف شخص يعرف سيرتنا وترويجاتنا في النادي ، أنا كتبت هذه المقالات حسب ما أعرفه ومن وجهة نظري وحاولت أن أكون دقيق وقريب من وجهات نظر الجميع ومعتدلاً في الطرح والنقل ، ولذلك لا أفرض على أحد القبول بدقة وصحة ما كتبته عن سيرة هذه المؤسسة الثقافية وإنما من حق الآخرين أن يكتبوه كما يحلو لهم ونترك أمر التقييم الأول والأخير للقراء من أعضاء ورواد النادي الأعزاء ..... النادي الثقافي الآثوري كان منتدى ثقافي وطني لكل مكونات الشعب العراقي وبمختلف توجهاتهم وإنتماءآتهم الفكرية لتقديم محاضراتهم الثقافية ولم يكُن حصراً بالآشوريين وحضرتك تعرف ذلك يا أستاذ بولص الآشوري ، ودمتم والعائلة بخير وسلامة .

                                   صديقكم : خوشـــابا ســــولاقا من بغــــداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى السيد المحترم دانيال سليفو
 تقبلوا تحياتنا
لا تعليق على ردك لأنك إنحدرت فيه في القول الى لغة جماعة زوعا لغة الشتيمة والتلفيق بمفردات هابطة لا تليق إلا بقائلها كل وثائق تعاون كنا وبثيو مع مخابرات صدام موجودة لدينا ونُشرتْ في جريدتي البينة وهاوالاتي الكوردية ونشرها المرحوم جميل روفائيل في وقتها لا يمكن تكذيبها وهي صادرة من دائرة مخابرات النظام ... أما بشأن قرار حكم الأعدام غيابياً بشأن كنا وبثيو فكل الذين كانوا في السجن نفوا وجوده .... أكتفي بهذا القدر يا خريج مدرسة البعث


                                خوشابا سولاقا - بغداد

متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ العزيز المهندس  خوشابا سولاقا المحترم
أولاً مشكور على  إرجاعي للأيام الخوالي بل أجمل  أيام  ذلك النادي الفخر والمفخرة لكل من يحب الثقافة والكلمة والفن ويفهم ويعشق الحرية ويتطلع لحقوق أمته ويعمل على نشر الروح الوطنية والقومية .

أنا وكما واعدتك سأسرد تجربتي الشخصية والتركيز على كيفية  قيام  النادي بنشر الوعي القومي وتأثيره علينا وتعبيد الطريق لنا من بعدكم
 بعيداً عن ذكر الأسماء وبعيداً عن ما جرى ومن كان المسؤول ومن كان ومن يكون وأين كنّا وأين انتهينا  ؟؟؟؟
 
عشنا في حي الدورة الجميل بعد قدومنا من كركوك ( محل ولادتي )  وكان لوجود النادي الاثوري الرياضي  حافزاً قوياً لنا حيث كان المرحوم  والدي يشجعنا على ممارسة الرياضة وفعلاً ونحن صغار كنّا لا نفوت فرصة دون الحضور للنادي ونحن مبهورين لما نرى

وبعدها انتقلنا لمنطقة كراج الأمانة 1969 وهنا كانت البداية حيث دفعنا والدي الى الذهاب للنادي الاثوري الرياضي  وحقاً كنت واخي الاكبر مني جوني يلدا خوشابا من الرياضيين البارزين  في النادي .
حيث انتظمنا في الفرق الفنية والرياضية
ولكن حين علم والدي وسمع  بما يجري في النادي الثقافي الاثوري وما يعمل عليه في نشر الوعي القومي كان موقفه البديع بأن نعمل ونجتهد بالأدراسة  كي نصبح أعضاءفي ذلك البناء الشامخ الراقي العالي
وفعلاً ونحن شباب كنّا نحضر ونلتقي  بالأعضاء الكبار اثناء المحاضرات التي يقوم بها النادي او كنّا نستمع لبعض أعضاءه وهم يلتقون أمام تسجيلات براق المعروفة
كنّا نتلهف لسماع الأخبار والنقاشات والحورات التي يتحدث بها من هم اكبر منا سناً وخبرةً وعمراً
وكنّا نفرح  وَيَا لها من فرحة ونشوة ونحن نتكلم مع من هم اكبر منا او بعمرنا عن ما نسمع

كان حبنا لأمتنا ولتلك الاحديث الشغل الطاغي في شوراع كراج الأمانة وبيوتنا وانت سيدي الكريم ابن المنطقة وتعرف البقية 
كان نشر الثقافة والروح القومية ينقلها لنامنتسبي النادي  ونشاطاته  المفخرة لنا جميعاً
في نهاية السبيعنيات عندما كنت عضواً في الفرقة الفنية للنادي الاثوري الرياضي وكنّا نقوم كل يوم خميس بأمسية فنية يتبعها اُمسية اجتماعية او مناسبة رياضية
وفي أحد الأمسيات أبلغنا رئيس الفرقة الفنية الاستاذ أبرم اليوسف  بقدوم الاستاذ المخرج الاثوري أندري من النادي الثقافي الاثوري وسيقوم بعمل مسرحي على قاعة النادي
وفعلاً بدانا نعمل ونجتهد حيث كان علينا تقديم مسرحية فنية خاصة بِنَا  ومن بعدنا كان المسرح لعملاق الفن الاثوري الاشوري أندري
يوم العرض امتلأت صالات  النادي  وحدائقه  وأسطحه وممراته وجوانبه بالحضور المميز والكل في لهفه لرؤيت هذا العمل الراقي ومسرحية (25+7  )  التي قام بإخراجها وكتابتها وتمثيلها العملاق أندري يوسف
كان المخزى والمعني لهذه المسرحية  هي ......  جمعنا كاثوريين في قلب واحد ومصير واحد وهدف واحد
صفق لها الحضور كثيراً كثيراً 
والمعنى من  كتبتي عن هذا العمل المسرحي لاقول لكم  هذه كانت أفكار النادي الثقافي الاثوري وبدأ بنشرها بكل الطرق فكان المسرح احد هذه الطرق
التي ألهبت الجماهير الاثورية في تلك السنوات التي لا تنسى .
طبعاً لصغر سني لم أكن عضواً في النادي الثقافي الاثوري الا في بداية الثمانيات وذلك لدخولي الدراسة الجامعية
وكان وقتها النادي مغلق ولكن كان لبعض الشباب المؤمن بقضيته من طلاب المعاهد والجامعات في بغداد والذين عشقوا تلك الأفكار التي نقلتموها لنا انتم الأعضاء الغيارة  الاوال  أعطتنا  اليد والفكرة بفتح أبواب النادي في بداية الثمانيات من جديد  واصبحت عضواً وهذه كانت أمنية والدي وأمنيتي وغايتي وطموحي  الأكبرحيث أقوم بخدمة أمتي مع من كان معي
وفعلاً عملنا على فتح أبواب النادي وتهيئته وتنظيف القاعات والحدائق وقمنا في دعوة الأستاذ المحترم أبرم شبيرا وقام بإلقاء اول محاضرة مشكوراً  بعد إغلاق النادي وهذا كان من أسعد أيامنا .
ولكن لم تمضي فترة  حتى تم  غلق  أبواب النادي  من جديد  وبهذا ضاعت  فرصتنا كي نكمل الطريق الذي فرشه من كان قبلنا وهم انتم ومن كتبت عنهم في المقالات الأربعة .
حقاً كان النادي رافداً قومياً واجتماعياً جباراً  في تلك  السنوات وقد خدم الفكر والطموح  القومي وعلمنا الكثير  وعلمنا نحن من كان بعدنا .
تجربة النادي الثقافي الاثوري كانت تجربة فريدة ونموذجية وساحرة لجيل أثوري اشوري  لازال يعتز بها الكل ونعتز  بها  شخصياً. .
فخراً لي أنني يوماً كنت لاعباً في النادي الاثوري الرياضي وعضواً في النادي الثقافي الاثوري .

الف تحية لكل من كان معنا أو قبلنا  او بعدنا والف تحية لكل من دخل من باب ذلك النادي العملاق  وعاش أيامه
  والف تحية لك شخصياً على نشر هذه الذكريات البديعة
والف تحية لكل من قام بتاسيس ذلك الصرح وكل من كان عضواً فيه  .
أردت الكتابة رغم انقطاعي  وذلك احساس بالواجب  وللتاريخ وللذكرى   ....... ومنكم نتعلم .

جاني
والبقية تأتي   
 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب والشاعر المبدع الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع خالص تحياتنا الأخوية العطرة
نشكر لكم مروركم بهذه المداخلة الرائعة بروعة كاتبها المبدع والتي جاءت شهادة لشاهد مخلص لآشوريته عن دور النادي الثقافي الآثوري في نشر الوعي القومي والثقافة الآشورية خلال سنوات عمر النادي القصير وكيف صار هذا النادي مفخرة كل من يشعر بالأنتماء الى التراث والتاريخ الآشوري العريق من دون مجاملة ... ليس بوسعنا غير أن نحيي قلمكم الذهبي على هذا العرض التذكيري بتراث هذا المنبر الآشوري الذي لم يسبقه إليه غيره من المؤسسات الآثورية ، وأن نقدم لشخصكم الصديق والكريم جزيل شكرنا بأسم كافة أعضاء ذلك النادي ممن هم على قيد الحياة يا رابي العزيز جان يلدا خوشابا الأعطر بعطائه من الورد .... ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلامة ...
ملاحظة شخصية : هل قرأتم ما ورد من التعقيبات لبعض ضعاف النفوس والشخصية ؟

                         محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســــولاقا - بغــــداد     

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
ولكن حين علم والدي وسمع  بما يجري في النادي الثقافي الاثوري وما يعمل عليه في نشر الوعي القومي كان موقفه البديع بأن نعمل ونجتهد بالأدراسة  كي نصبح أعضاءفي ذلك البناء الشامخ الراقي العالي


اقتباس
كان حبنا لأمتنا ولتلك الاحديث الشغل الطاغي في شوراع كراج الأمانة وبيوتنا وانت سيدي الكريم ابن المنطقة وتعرف البقية
كان نشر الثقافة والروح القومية ينقلها لنامنتسبي النادي  ونشاطاته  المفخرة لنا جميعاً

اقتباس
يوم العرض امتلأت صالات  النادي  وحدائقه  وأسطحه وممراته وجوانبه بالحضور المميز والكل في لهفه لرؤيت هذا العمل الراقي ومسرحية (25+7  )  التي قام بإخراجها وكتابتها وتمثيلها العملاق أندري يوسف
كان المخزى والمعني لهذه المسرحية  هي ......  جمعنا كاثوريين في قلب واحد ومصير واحد وهدف واحد
صفق لها الحضور كثيراً كثيراً

انا ساقتبس الاسطر اعلاه من رابي جان يلدا خوشابا وساوجه مداخلتي للقراء لاشرح لماذا كنت اقول بان الاشورية ايمان وطاقة. فنجد في الاقتباسات اعلاه نقل الايمان من الاب الى الابناء، من الكبار الى الصغار، ليتعاظم الايمان عن طريق النقل بين الاجيال وليصبح تراكم هذا الايمان في التاريخ كمصدر للطاقة التي هي يتم خزنها في التاريخ.

اعلاه كان مثال واحد من عدة امثلة. وانا اقتبستها بشكل متقصد جدا:

اولا: لاوضح بالضبط ما يهمني خلال القراءة. لاوضح كيف اقراء انا وعن ماذا اقوم بالتركيز.
ثانيا: لاوضح لماذا انا احبذ هكذا مقالات تاريخية التي هي اما سرد ذاتي او سرد ذكريات وتاريخ لشخصيات اخرى.
ثالثا: لاوضح من ان هكذا طريقة للكتابة هي الوحيدة النافعة والمفهمومة لكونها تملك مقياس. مقياس لقياس الايمان مثلا كما فعلت انا في اظهار الاقتباسات وشرحها
رابعا: لاوضح بان هذه هي الطريقة التي يجب اتباعها عند الكتابة ، حيث كل الكتابات الاخرى عن هي مجرد ذكر مقالات قصاصات تاريخية والتي تسمى بالنقاشات عن التسميات هي مجرد زبالة.


وانا ارغب بان اضيف التالي:

نجاح النادي اعلاه (وانا اخذه كمثال) لم يعتمد فقط على اشخاص قرروا البدء في فتح مكان واعطاءه تسمية مثل النادي الثقافي الاشوري. وسر نجاحه لم يعتمد فقط على بضعة اشخاص قرروا تاسيسه. فهؤلاء الاشخاص بالرغم من ان دورهم كان مباردة جيدة جدا، الا انهم نجحو لاسباب اخرى: 
هذه الاسباب هي ان الاعضاء المؤوسسين بانفسهم تواجدوا في مجتمع كان يحمل مسبقا ايمان بانهم امة. والسر الاكبر في نجاحه هو ان ابناء هذه الامة قاموا بالاهتمام بهذا النادي، فتاسيس النادي وجدوه مهم جدا لهم . البرهان: انظر الاقتباسات اعلاه، فهي تحوي مقياس واضح جدا.

دور المؤوسسين للنادي كان لتنمية هذا الايمان اكثر ونلاحظه ونشاهده ايضا عند قول المؤوسسين في الرغبة بان يكون هناك كيان سياسي قومي يدافع عن خصوصية وهوية الامة. هكذا دور للمؤووسسين لا يمكن انكاره، ولكن ما انا ارغب بابرازه هو الاساس، وهذا الاساس هو وجود الايمان بالهوية والايمان بالامة.

ولتوضيح ذلك اكثر فنحن نملك مثال اخر. المدارس والكليات الاشورية حول لغة الام التي تم فتحها سواء في الداخل او في الخارج، هي لم تنجح لان فقط كان هناك مبادرة من اشخاص لغرض فتحها، وانما هي نجحت لوجود اعداد كبيرة من العوائل التي كانت مستعدة جدا لارسال ابنائها لهذه المدارس والكليات، وهذا لكونها كانت تملك ايمان قوي جدا نقلها لهم الاجيال التي قبلها بان يتم انجاح هكذا مشاريع من اجل الامة.

بطريقة اخرى، يستطيع اي بضعة اشخاص بان يقرروا غدا بفتح نادي ثقافي او مدرسة بلغة الام الخ ولكن اذا لم يقم احد بالذهاب اليها، اذا لم تقم العوائل بارسال ابنائها لهكذا مدارس فهي لن تنجح اطلاقا. فالاساس هو اذن واضح، وهذا الاساس هو هل هناك ايمان وطاقة ام لا. وهذا الايمان والطاقة التي تعيش في داخل وعي الافراد لا يمكن تعويضها بقصاصات ورقية عن التسميات ليحاول الاخرين ان يمتلكوا ايمان مشابه فقط عن طريق الانترنت.

الشرح الذي قدمته اعلاه هو الوحيد بالنسبة لي الذي يظهر  الاعتزاز بالهوية والثقافة والخصوصية واللغة والمحافظة عليها كلها لكي لا تموت.

مواقفي هي لا تملك اذن انحياز متقصد، وانما هي نابعة من منطق قوي متين للغاية. ونحن لا نمتلك منطق اخر غير الذي ذكرته.



غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الفاضل خوشابا سولاقا المحترم

تحية واحترام ... اطلعت على مقالكم حول مسيرة وتاريخ النادي الثقافي الاثوري باجزائه الاربعة، واول نقطة اود تسجيلها هي انه لامر جيد وضروري ان نذكر الاجيال بمحطات الرواد الاوائل الذين اسسوا لهذا الصرح الثقافي المهم، وهوالنادي الذي تحول الى مركزا لنشر الوعي القومي بين جيل الشباب في فترات سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وكما انه يمكن للقارىء ان يستلهم الدروس القومية والثقافية المستنبطة من نشاطات تلك الحقبة التي الهمت الاجيال اللاحقة وشجعت بقية ابناء شعبنا ليعملوا على نشر واحياء تراثنا الثر من خلال اقامة نشاطات ثقافية مختلفة وتعليم لغة الام في الجمعيات والكنائس واقامة مهرجانات فنية وغيرها كثيرة.

وكانت في نفس الفترة قد انتشرت النوادي الاجتماعية والجمعيات الثقافية والفنية واتحادات الادباء والكتاب وكانت فعلا فترة ازدهار ثقافي وفني وقومي واجتماعي.

شخصيا كنت ومجموعة من زملائنا وقبل ان ننظم الى الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية، كنا نتابع نشاطات النادي الثقافي الاثوري ونحضر فعالياته من محاضرات ثقافية واماسي شعرية ومعارض الكتب وغيرها.

ومجموعتنا كانت تتكون من كل من ( المرحوم الملفان يونان هوزايا والاديب الياس متي منصور والكاتب والاعلامي اسكندر بيقاشا والشاعر والكاتب نزار الديراني والكاتب واللغوي اديب كوكا والكاتب والاعلامي عادل دنو والكاتب سلام مرقس والفنان التشكيلي جميل ايشو كوريا واخرون ) وعندما انتمينا للجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية من الكلدان والسريان والاشوريين واستلمنا الهيئة الادارية قمنا بنشاطات كثيرة ثقافية ولغوية واقامة معارض فنية ومعرض فني بلغتنا السريانية وكنا نصدر مجلة ( قالا سوريايا- الصوت السرياني )، وقبلنا كانت الجمعية تدار من قبل ادباء وكتاب وشعراء  كبار اذكر منهم الاديب والكاتب المسرحي سعيد شامايا وبنيامين حداد والمرحوم هرمز شيشا كولا، وكانت بناية جمعيتنا تضم ايضا اتحاد الادباء والكتاب الناطقين بالسريانية وكان يدير الاتحاد كل من المرحوم الاديب منصور روييل زكريا والمرحوم الاديب زيا نمرود كانون والشاعر بولص شليطا واخرون واتذكر انه تعرفنا على الاخ الكاتب القومي ابرم شبيرا في هذا الاتحاد.

عندما اشتدت حرب العراق وايران قرر النظام غلق العديد من مؤسساتنا الثقافية ومنها جمعيتنا واتحاد الادباء وجمعية الفنانين وتم ضمنا الى اتحاد الادباء والكتاب في العراق وانشاوا لنا مكتب في الاتحاد المذكور وبقينا في الاتحاد المذكور سنوات قليلة وبعدها قررنا الانتقال للعمل في جمعية اشوريانيبال الثقافية الكائنة بمنطقة العلوية في بغداد وكان هذا في بداية تسعينيات القرن الماضي.

وفي جمعية اشوريانيبال الثقافية انضمت الى مجموعتنا نخبة مثقفة اخرى اذكر منهم ( د. روبن بيت شموئيل الذي كان زميلنا منذ ايام الجمعية الثقافية، والدكتور بشير الطوري والكاتب ليون سمسون والاديب عمانوييل شكوانا والاديب الراحل سامي بيداويد، وقد تناوب على رئاسة جمعية اشوريانيبال كل من المرحوم الراحل يونان هوزايا والاديب اللغوي اديب كوكا والكاتب والشاعر والاعلامي عادل دنو والأخ الأديب سامي بلو والاخ الاديب نمرود وكان يراس اللجنة الثقافية التي كانت اهم لجنة في الجمعية كل من الكاتب والاديب الياس متي منصور والاديب الشاعر نزار الديراني، واتذكر جيدا بان حضرة الاخ خوشابا سولاقا - كاتب هذا المقال - كان يحضر اماسي الثلاثاء الثقافية التي دابت الجمعية على اقامتها بانتظام ودون توقف وعلى مدار عشرة سنوات .

بالرغم من ان النظام السابق كان يراقب اعمال جمعيتنا ( اشوريانيبال) الا اننا لم نمارس اي عمل سياسي كي نعطي لهم الحجة بايقاف نشاطاتها وانما اقتصر نشاطنا على اقامة اماسي الثلاثاء الثقافية والمهرجانات السنوية الثقافية منها والفنية وكنا كذلك نشارك اخوتنا ادباء وفناني ومثقفي سهل نينوى ( بغديدا - برطلة - كرمليس والقوش ) نشاطاتهم، وكنا نحن ايضا ونشاركهم في مهرجانات الابداع السنوي الذي كان يقام في بغديدا بالموصل،  كما كانوا هم يشاركوننا مهرجانات جمعية اشوريانيبال السنوية في بغداد، واستمرت هذه النشاطات حتى سقوط النظام السابق.

ولكوني شاهد لهذه الحقبة المهمة من النهضة الفكرية والقومية لابناء امتنا لذلك وددت ان اشارككم وجهة نظري لما جرى من احداث مهمة في زمن قاربت سنواته الثلاث عقود ونيف من الزمن الذي فيه عملت نخب من الشباب المثقف والواعي على نشر واحياء ثقافتنا وتراثنا وفيه تعرف الاخرون والعالم على هذا التراث الثر الذي هو امتداد طبيعي لحضارة وادي الرافدين التي بناها اجدادنا الاوائل.

اسف على الاطالة، شكرا وتقبلوا انت والاخوة المشاركين سلامي واحترامي.

اخوكم/ كوركيس اوراها منصور

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
إلى الأخ والصديق العزيز الأستاذ كوركيس أوراها منصور المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع خالص تحياتنا الأخوية
أسعدنا مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة الثرة بمعلوماتها وأغنيتم بها مقالنا خير إغناء لأنكم ألقيتم من خلالها الضوء على النتاج الفكري والثقافي والأدبي لبقية مؤسسات أمتنا الثقافية والأدبية والفنية والاجتماعية والتي ساهمت في نمو الوعي القومي والثقافي لدى شباب أمتنا وحفزت كتابنا وأدبائنا وشعرائنا وفنانينا على الأنتاج والعطاء وعلية نحييكم من الأعماق على هذا الجهد الرائع ونقدم لشخصكم الصديق والكريم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا على هذا المرور الرائع بروعتكم المعهودة يا رابي كوركيس ، ودمتم والعائلة الكريمة بخيير وسلامة .
                         محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســـــولاقا - بغـــــداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
إلى الأخ والصديق العزيز الأستاذ lucian المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع خالص تحياتنا الأخوية
بمناسبة مروركم الثاني بمقالنا من خلال تعقيبكم المشار الى مداخلة الأخ والصديق العزيز جان يلدا خوشابا نرجو المعذرة عن تأخير ردنا عليكم ... وبقدر تعلق الأمر بنا نقدم لكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا على إهتمامكم بمقالنا الذي يمثل السيرة الذاتية بحسب رؤيتنا ومعايشتنا الميدانية لمسيرة هذه المؤسسة الثقافية الرائدة في تاريخ أمتنا الحديث النادي الثقافي الآثوري ونأمل أن نكون قد تمكنا من نيل رضاكم ولبينا طموحكم ونبقى عند حُسنِ ظنكم دوماً ، ودمتم والعائلة الكريمة أينما كنتم تقيمون بخير وسلامة وبالصحة والعافية .

                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســـــولاقا - بغــــــداد

غير متصل Abo Nenos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 444
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ خوشابا المحترم
قرأت الموصوع بتأمل كبير ووعدتك في الجزء الأول للعودة للرد ولكن بعد قراءتي للأجزاء الأربعة ترددت في الرد لكثرة الردود والتي كانت بعيدة في مضامينها عن الموضوع الأصلي واعتذر مقدماً عن طول الرد .
عزيزي الأستاذ المهندس خوشابا :
في البداية الأختلاف في الرأي لا يفسد الود بين اصحاب الأراء ويمكنني القول بان نظرتك للموضوع كانت على المستوي القمة ولم تلتفت للقاعدة التي استند النادي عليها وهي التي احدثت التغييرات التي رأيتها . اتفق معك في موضوع العشائرية والتي كانت المعضلة التي عاشها ابناء شعبنا والتي لا تزال قائمة وأن كانت ترتدي ثوباً جديداً فهي الفايروس الذي لم نتمكن من التخلص منه مع الأسف الشديد . اما بالنسبة للوعي القومي فهو كان موجوداً قبل أن نؤسس النادي والعشائرية كانت قد سقطت في المدن التي اختلط فيها ابناء شعبنا بعضهم بالبعض الآخر وخاصة في الحبانية والتي منها وفيها بدأ الفكر القومي ينمو بين ابناء شعبنا ومن خلال هذا الوعي تم تشكيل الخيط خيط الب والذي اعتقد بأنه افضل تشكيل سياسي انشأه ابناء شعبنا والغاية كانت نشر الوعي بين الشبيبة التي بدأت تتعلم وتنمو ثقافياً . فقبل النادي أسسوا النادي الرياضي والذي كان بعيداً عن التعصب العشائري والطائفي وكذلك نادي الدورة وجمعية الرحمة فكان للأختلاط بين ابناء شعبنا في المدن له تأثير واضح في قيادة المسيرة الآشورية في بغداد .
الفكر العشائري عاد مرة أخرى مع قدوم ابناء القرى للمدينة وبدأت العشائرية تنتعش مرة أخرى ولكن النادي تميز من خلال التنظيم الكبير مقارنة ببقية الأندية وايضاً تميز بنشاطه الثقافي والذي رفع كثيراً من شأنه بين ابناء شعبنا في بغداد وبقية المدن العراقية .
اختلف معك في منظورك القومي التقدمي ولا ادري ماهو هذا المفهوم فالتقدمية التي تعنيها تعاكس الفكر القومي ولا تنسى بان الفكر القومي الذي قاده الشهيد فريدون اثورايا قاده الى حبل المشنقة من قبل التقدميين الذين ترمز اليهم فالفكر القومي لدى ابناء شعبنا لم يكن مرتبط باية ايديولوجية تقدمية او يسارية مثلما ترمي اليه لذلك اقول بان التقدميين في نظر القاعدة الشبابية القومية في النادي كانوا في الخندق المقابل لخندقهم حالهم حال البعثيين ولكن القاعدة لم تكن تنظر الى الأنتماء السياسي للاعضاء لتختار من تريده بل كانت تنظر الى من يعمل من اجل مصلحة النادي واهدافه فكان المهندس بول والمعروف بانتمائه البعثي ينال التقدير ويحصل الأصوات في اية انتخابات جرت لأنه كان يخدم النادي بكل اخلاص .
الصراعات السياسية كانت قائمة وخاصة اثناء فترة الأنتخابات ولكن قبل قدومنا الى النادي لم يكن الوضع مثلما تدعيه سائر في الخط القومي فكانت الهيئة الأدارية تتناقل ما بين رابي ولسن والدكتور سركون بحسب التوالي ولكن مع وصول الجيل الجديد تحول الأمر وتغير كثيراً فتم انتخاب السيد ايشو دنخا يقيرا وفاز بفارق كبير عن منافسيه بالرغم من انه لم يكن شخصية معروفة بين اعضاء النادي لأن ذلك كان قرار الطلبة والذي اتخذوه بالتصويت لأي شخصية غير السابقة وكان المرحوم روميل نائباً له ايضاً بقرار الطلبة الجامعيين وباعتقادي من هنا بدأ النادي يسير على الخط القومي وبدأت التغييرات تحدث في النادي وبرأيي كانت المسيرة فيها نوع من التحدي الكبير للسلطة فما رأيته لاحقاً في كيفية القضاء على لجنة الشباب في كنيسة مار عوديشو التي كنت احد المؤسسين لها وماحصل في ايقاف النشاطات الطلابية كنت ارى في الأفق اخماد النادي ايضاً في اي وقت من الأوقات .
الذي استطيع ان اقوله بانني تعلمت الكثير من الأمور من تجربة النادي وأهم هذه الأمور عرفت بانه من الصعب علينا التكيف في العمل السياسي وفق الأيديولوجيات السياسية المعروفة سواء كانت رجعية امبريالية تقدمية يسارية يمينية او اية ايديولوجية تريدها لأننا لا نعرف كيف نميز الفكر القومي عن الفكر الوطني ونمزج الأمور ونخلطها ببعضها البعض وكل ينظر من منظوره الخاص الذي يؤمن به لذلك تفشل كافة ممارستانا السياسية والتي تبدو ساذجة ولا تخدم مصالحنا كشعب عراقي اصيل لأننا ولو ندعي باننا نملك تاريخاً كبيراً ولكن ما اراه التاريخ شئ والواقع شئ آخر . تجارب النادي اثبتت باننا لانعرف نتصرف بسياسة عقلانية وكلامي ليس على مستوى النادي فقط وانما على المستوى العام فمثلا عندما تم سحب البساط من تحت التسميات القومية للأندية الرياضية وتعيين رؤساء يتبعون السلطة لأدارتها تهربنا عن نادينا الرياضي بعد أن تسمى بنادي تموز وفسحنا المجال امام الأغراب ليستولوا عليه ولكن لو تنظر للأرمن على سبيل المثال ستراهم احتضنوا الرئيس الموكل بالأدارة حتى ان  كان بعثياً وناصروه ووقفوا بجانبه لكي يمنعوا من فرض سيطرة الأغراب على النادي وبالفعل حافظوا على ناديهم واستطاعوا لاحقاً من اعادة اسم نادي الهومتمن مرة أخرى .
لو تتذكر الفرصة السانحة لتعليم اللغة السريانية وفق القرار والخلافات التي ظهرت بين الكنائس في تدريس اللغة والمحصلة النهائية كانت خسارة الجميع وفشل المشروع من اساسه أما بالنسبة لأحزابنا فالفشل كان وارداً منذ البداية فالحزب الذي يتشكل اما نظر البعث كيف يكون حزباً سرياً وانا لا اطعن بايمان البعض بانتمائهم الآشوري ولكن استغرب تعاملهم مع البعض ممن تحوم الشكوك حولهم ولهم ارتباطات باجهزة الدولة والمسألة لاتخص حزب واحد بل جميع احزابنا دون استثناء حتى احزابنا في الخارج لا استثنيها من هذا الكلام وهذا الكلام كنت قلته لأحد مؤسسي الوطني في بداية مفاتحته لي للأنضمام معهم عندما سألته عن مسؤولية الحزب وذكر اسم السيد وليم شاؤول لربما البعض لم يكن يعرفه ولكن بالتأكيد كان معروفاً لأبناء منطقة كراج الأمانة وحتى بالنسبة للحركة لا ادري كيف وثقوا بالقائد الضرورة فالقرار بفرض الأنتماء البعثي على الضباط كان جارياً فكيف وثقوا بضابط تم تجنيده بموجب قرار من ديوان الرئاسة . واليوم لا نزال نسير على نفس الوتيرة فليس هناك اي تغيير في مسيرتنا القومية لذلك نجد ان الشبيبة في الخارج بدأت تنفر وبدأت تتشكل آرائها لوحدها وهي التي اراها اكثر صدقاً وأكثر تفهما للواقع منا فالاجيال الجديدة هي التي ستحمل الراية من بعدنا وهي اجيال تربت في اجواء ديمقراطية وهذا ما لمسته من خلال الكثير من الأمور فمثلاً كنت كل ما امر بشيكاغو ازور مكتبة الستاذ اوراهم يلدا وهي مكتبة الأتكال والذي اتمنى له الشفاء ليعود مرة أخرى وبصراحة كنت اندهش من الكتب التي كانت الشبيبة تنشرها بلغتنا الآشورية وكنت اقضي ساعات طويلة هنا نتبادل الحديث وانظر الكتب لأنتقي ما ارايده للمطالعة وكثيراً ما كنت اتساءل من اين تعلم هذا الجيل لينشر مثل هذه الكتب وام اسمع بوجود مؤسسات خاصة  تعني بالثقافة الآشورية ولكن كنت ارى الأمل قائماً في كتاباتهم لذلك ما اراه ان نبتعد عنهم ونتركهم ليقودوا المسيرة لأن سيكونون بالتأكيد افضل منا وتقبل تحياتي

الشماس
نمئيل بيركو
كندا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ الشماس : Abo Nenos نمئيل بيركو المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
نشكر لكم مروركم الثاني بمقالنا بهذه المداخلة التي فيها الكثير من عدم الدقة والأنصاف ، وفيها الكثير من الوخز الغير المباشر والغير المبرر المجهولة الدوافع .
كنا نحبذ أن تكون لحضرتكم الصورة الشخصية في صفحتكم لنتععرف من خلالها على شخصكم الكريم من يكون وأن لا تبقى مجهولاً لأن حديثنا هو عن أحداث مضى عليها قرابة الخمسين عاماً والذاكرة تخوننا لمعرفة الأشخاص من خلال رموزها ، لا نفهم لماذا البعض يلتجئ إلى إخفاء صورتة للآخرين ما هي الحكمة من ورائها ؟؟ .
 لا نحب الدخول في مجادلة بيزنطية مع حضرتكم ولا نسميها حوار مع شخصية مجهولة لدينا ولكن نكتفي بتوضيح أمر واحد لكم وكما يلي :-
نحن كنا من الأعضاء الأوائل في النادي الثقافي الآثوري وكان رقم هويتنا 22 وتابعنا كل ما جرى فيه من أحداث وصراعات بقدر من الدقة والأنصاف ، وكان في النادي توجهات وأحزاب سياسية مختلفة تعكس الوجود السياسي في المجتمع الوطني العراقي من بعثيين وشيوعيين وكوردستانيين ومستقلين قوميين ( إمتنايي ) بمختلف مستوى فهمهم لمضمون الفكر القومي أو بالأحرى التوجه القومي بين أقصى التطرف والشوفينية والعنصرية القومية وبين الأعتدال القومي في ضوء الواقع الموضوعي للتركيبة القومية والدينية والسياسية العراقية .... فنحن المجموعة التي نتكلم شخصيا عنها وذكرنا أسماء البعض منهم في مقالنا بأجزائه الأربعة كنا نمتلك رؤية وتوجه بضرورة عدم التعصب والتعنصر المعادي للقوميات والأديان الأخرى في العراق وإنما التعايش معها بإقرار كامل حقوقنا الوطنية والقومية وكنا ندعو بعدم رفض قبول أبناء المذاهب الأخرى من أمتنا الآشورية ممن يرغب بالأنتماء الى هذا النادي لكوننا أبناء قومية واحدة وكنا نقف بالضد ممن يدعون الى رفض قبول أتباع التقويم اليولياني ( جماعة 7 بالشهر ) في عضوية النادي ، وكنا نقف بالضد من الأحزاب السياسية التي كانت تسعى الى فرض هيمنتها السياسية على النادي وكنا نصر على المحافظة على إستقلالية النادي من الهيمنة الحزبية ، كل هذه المواقف في البدايات الأولى للنادي كانت تلاقي القبول والرضى من قبل جميع الأحزاب بإستثناء أفراد معينين من حزب السلطة ، وكنا نراعي تمثيل حزب السلطة في الهيئة الأدارية للنادي في كل الأنتخابات وبناءً على هذه المواقف الفكرية القومية المعتدلة أسمينا الفكر القومي الذي كنا نسترشد به بالفكر القومي التقدمي وليس على أساس أي إعتبار آخر كما تعتقد حضرتكم وغيركم ممن يمزجون الدين بالقومية والقومية من الدين براء ... لقد تمكنت السلطة بإستعمال عامل الدين والقومية من خلال إعادة مثلث الرحمات مار إيشاي شمعون وملك ياقو ملك إسمائيل الى العراق الى دغدغة مشاعر المتعصبين القوميين والدينيين الى أستدراجهم للأنتماء الى حزب السلطة والأنخراط بكثافة في الأجهزة الأمنية والمخابراتية وإختراقهم للجان الكنائس لينتهي الأمر بغلق النادي الثقافي الآثوري وتصفية ملك ياقو بتسميمه من قبل العناصر المتعاونة مع الأجهوة الأمنية ومن إغتيال مثلث الرحمات مار إيشاي شمعون وهروب أكثر أعضاء النادي الى المهاجر وربما حضرتكم واحداً منهم وإنتهى كل شئ وأصبح هباءً منثوراً وأثراً بعد عين ، هذا الذي كسبته أمتنا من الفكر القومي الشوفيني والتعصب الديني والمذهبي فهل هناك مكسب آخر للأمة الآشورية يا شماس نمئيل ؟؟ فهل فهمتم الآن لماذا إخترنا تلك التسمية للمقال لأننا شخصياً والقلة من مجموعتنا من بقينا في أرض الأجداد أما لجان الكنائس فنراهم يسرحون ويمرحون في المهاجر والكنائس هنا بقيت مرتعاً للقلة من النساء العجائز والرجال الشيوخ الكبار بالسن ؟ أليس هو هذا حصادكم يا شماس ؟ لتأتيني بحادثة إعدام الشهيد فريدون آثورايا ؟ لماذا لم تذكرون الشهيد مار بنيامين شمعون وشقيقة الشاب هرمز أو شهداء الغدر والخيانة يوسف ويوبرت ويوخنا بينما تمجدون الخونة ... ذكرتم فريدون آثورايا ليس حباً به بل كرهاً بفكر من أعدموه وبسبب خلفيتكم الحاملة للحقد على من تعرفوهم لا نحبذ ذكر من تقصدون ، ثم أن تسميات الفكر ليست حكراً لأي كان لتبقى رموزاً لهم وكما كان البعث يتهم كل من يتحدث عن الديمقراطية بالشيوعية !!! الأفكار القومية الشوفينية الممزوجة بالفكر الديني الشوفيني المتأصل في العقول المتحجرة كلها من طينة واحدة وتستخدم نفس الأسلحة بطعن الآخر .... فالتقدميى ليست بدعة شيوعية وإنما هي خيار إنساني للتعايش السلمي مع الآخر المختلف بسلام كما هي الديمقراطية خيار إنساني ... ثم هل تعرفون بأن المسيحية هي الأممية الأولى في التاريخ فلماذا لا ترفضوها لأن الشيوعيين تبنوا مفهوم الأممية أمركم عجيب غريب تجمعون بين المتناقضات .... ودمتم بخير وسلامة ...

                                    خوشابا سولاقا - بغداد