المحرر موضوع: إردوغان يشارك بأول صلاة للمسلمين في آيا صوفيا بعد تحويلها إلى مسجد وإسدال ستار على الأيقونات المسيحية  (زيارة 1165 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع آلاف الأتراك في آيا صوفيا يوم الجمعة 24 يوليو 2020 أداء أول صلاة منذ تحويل المبنى الأثري، الذي ظل يحظى بمكانة لدى المسيحيين والمسلمين على حد سواء على مدى 1500 عام، إلى مسجد مجددا.

ووضع أردوغان وكبار الوزراء كمامات بيضاء كإجراء وقائي من مرض كوفيد-19 وجلسوا على سجاجيد زرقاء اللون في مستهل احتفالية بمناسبة عودة الصلاة في الموقع الأثري.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة تجمعت حشود عند نقاط تفتيش حول قلب اسطنبول التاريخي الذي انتشر به الآلاف من رجال الشرطة. وبعد تخطي نقاط التفتيش جلس مصلون يضعون كمامات على مسافات متباعدة أمام المبنى في ميدان السلطان أحمد.

ووضعت شاشة كبيرة ومكبرات للصوت في الميدان لبث مراسم الصلاة للآلاف الذين تجمعوا في الخارج.

ومع زيادة الحشود لم يعد هناك مجال يذكر لتطبيق التباعد الاجتماعي وهو ما دفع حاكم اسطنبول علي يرلي قايا للتصريح بأن السلطات منعت الناس من دخول المنطقة بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا. ودعا على تويتر إلى التحلي بالصبر، وقال إن المسجد سيظل مفتوحا للصلاة حتى صباح غد السبت.
 

إسدال ستار على الأيقونات المسيحية

أثارت إعادة المبنى إلى مسجد انتقادات شديدة من قيادات كنسية قالوا إن تحويله إلى مكان حصري للمسلمين ينذر بتعميق الانقسامات الدينية. وتقول تركيا إن المكان سيظل مفتوحا للزوار وستظل أعماله الفنية المسيحية محمية.

وهتف الناس في الساحة "الله أكبر". ونام البعض بعد وصولهم خلال الليل فيما جلس آخرون يتناولون الطعام على العشب تحت الأشجار لحمايتهم من أشعة الشمس الحارقة. وحمل بعض الحشود الأعلام التركية والعثمانية.

وقال لطيف أوزر (42 عاما) الذي حضر للصلاة "هذا مصدر فخر كبير لنا".

وداخل آيا صوفيا ستسدل ستائر بيضاء على اللوحات المسيحية المصنوعة من الجص والفسيفساء المتلألئة التي تزين القبة والقاعة الرئيسية أثناء أوقات الصلاة، لكنها ستظل مكشوفة في بقية الأوقات.

وصباح يوم الجمعة تردد داخل المبنى صدى تلاوة آيات من القرآن من أئمة يرتدون أثوابا بيضاء ويجلسون على الأبسطة الزرقاء التي تم فرشها هذا الأسبوع استعدادا لإقامة الصلاة.

وتجمعت حشود عند نقاط تفتيش حول قلب اسطنبول التاريخي الذي انتشر به الآلاف من رجال الشرطة. وبعد تخطي نقاط التفتيش جلس مصلون يضعون كمامات على مسافات متباعدة في ميدان السلطان أحمد.

وآيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في اسطنبول.

وكانت محكمة تركية عليا قد أعلنت هذا الشهر إبطال قرار تحويل آيا صوفيا إلى متحف والذي صدر في ثلاثينيات القرن الماضي. وفور صدور الحكم أعلن أردوغان إعادة المبنى، الذي كان في الأصل كنيسة

تعود للعصر البيزنطي قبل 900 عام قبل أن يستولي عليه العثمانيون، إلى  مسجد وهو ما كان عليه منذ ذلك الحين وحتى عام 1934.

وأثار قرار تحويل الكنيسة مسجدا انتقادات في الخارج خصوصا من روسيا واليونان، واعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لهذا القرار.

وقالت القيادات الكنسية إن تحويله إلى مكان حصري للمسلمين ينذر بتعميق الانقسامات الدينية. وتقول تركيا إن المكان سيظل مفتوحا للزوار وستظل أعماله

الفنية المسيحية محمية.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن قادة ومسؤولين من دول عدة معظمها إسلامية، مثل قطر واذربيجان، دعوا إلى هذه الصلاة. وسينشر نحو عشرين ألف رجل أمن لهذه المناسبة.

وتم تعيين ثلاثة أئمة لآيا صوفيا الخميس وكذلك خمسة مؤذنين للدعوة إلى الصلاة.

وفي إطار إجراءات الحد من انتشر وباء كوفيد-19، ستقوم السلطات بقياس حرارة المشاركين الذين دعي كل منهم إلى "التزود بكمامة وسجادة صلاة فردية والتحلي بالصبر".

 وكان اردوغان قد قام الأحد بزيارة رمزية لآيا صوفيا الأولى منذ القرار المثير للجدل بتحويلها مسجدا. وأعلنت الرئاسة أنه خلال الزيارة القصيرة تفقد إردوغان الأعمال داخل الكنيسة ناشرة صورا لسقالات في المكان.