المحرر موضوع: رسالة مفتوحة الى سيادة الكاردينال لويس ساكو الاول بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية مع التحية وخالص الاحترام  (زيارة 2455 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Jan Janss

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة مفتوحة الى سيادة الكاردينال لويس ساكو الاول بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية مع التحية وخالص الاحترام
تحية طيبة،وبعد.
سيدي البطريرك.انتشر خلال الايام القليلة المنصرمة على مواقع التواصل الاجتماعي فلم فيدوي قصير تتحدثون فيه بأمتعاض شديد عن انتقاد البعض لكثرة استعمال اللغة العربية في مراسيم الذبيحة الالهية في كنائس طائفتكم الكلدانية الكاثوليكية.
سوف لن اتطرق هنا الى علاقة مفهوم اللغة بفهمي الشخصي للمسألة القومية التي قد نتفق،وقد نختلف عليها لاسباب ليس هنا  مكان مناقشتها،ولن اتحدث عن مشاعري وانا اصغي الى سيادتكم وانتم تعلنون عن اقامة الذبيحة الالهية بـ "السورث" بلهجة تبدون فيها وكأنكم مضطرون الى ذلك لكثرة عدد منتقدينكم،وقدمتم رؤيتكم الشخصية للسورث وكأنه لغة غير صالحة للاستعمال لكثرة ما دخلها من المفردات الاجنبية التي افقدتها شخصيتها المستقلة وخصوصيتها.ـولهذا لا تجدون ما يمنع من اقامة مراسيم الذبيحة الالهية في كنائس طائفتكم بالعربية او اية لغة اجنبية اخرى بحسب الموقع الجغرافي،وهذا امر اقل ما يقال عنه انه مؤسف حقا.
سيادة البطريرك.لا يخفى على شخص متعلم تعليما عاليا مثل حضرتكم،إن مسألة دخول مفردات من لغات اجنبية الى لغتنا سواء المكتوبة او المحكية  هو امر طبيعي جدا ويقره كل من يقر تأثر،وتأثير كل الشعوب المتجاورة ببعضها وعلى بعضها،ولغتنا نحن ابناء آشور وبابل لا تشذ عن هذه القاعدة الانسانية،خاصة وان اقواما كثيرة جدا مرت على هذه الارض عبر الحقب الزمنية الطويلة،الا ان هذا لم يشكل يوما خطرا على هوية لغتنا التي كانت وما تزال لغة رصينة صالحة لمجارات متطلبات العصر وانجازاته الهائلة في كل ميادين وفنون المعرفة لو حظت فقط بالقليل جدا من العناية التي يقترض ان يوليها اياها سيادتكم وبقية اخوتكم السادة اساقفة وكهنة جميع الكنائس وبالتعاون مع الدارسين لهذه اللغة والمختصين بعلومها وفنونها،خاصة والقاعدة الاخلاقية تقول:ان الحفاظ على الارث القومي الثقافي لاية جماعة بشرية هو مسؤولية النخبة وليس مسؤولية العامة،وسيادتكم كما اري شخصيا يفترض ان تكونوا على رأس نخبة النخبة.
لا اكتمك سيدي البطريرك كوني اصبت بخيبة ما بعدها خيبة وانا اصغي الى سيادتكم وانتم تعلنون امتعاضكم من اضطراركم الى اقامة الذبيحة الالهية بـ "السورث" لمجرد اسكات الذين صارت انتقاداتهم تثقل كاهلكم كما بدا لي،فلجأتم الى العمل كأنما وفق مبدأ "شر لا بد منه" وبما يوحي الى ان هذا السورث كما وصفتموه،لم يعد صالحا للاستعمال لكثرة ما دخله من المفردات الاجنبية.ترى لماذا وصل "السورث" الى هذه الحال البائسة التي تستحق الرثاء يا سيادة البطريرك،ومن المسؤول؟الا يمكن اعتبار ما قلتموه اقرارا بعجز حماية مدبري الكنائس للارث اللغوي للقوميات التي يدعون الانتساب اليها وخاصة سيادتكم بصفتكم تتبنون مشروعا قوميا لا تفوتون مناسبة دون ان تروجوا له بعلو صوتكم؟
انتم تعرفون سيدي البطريرك،وانا ايضا اعرف ان من تمثلونهم في مشروعكم القومي ليسوا دخلاء على هذه الارض،ولا احفاد الجنود الذين احتلوا هذه الارض بقوة السلاح في يوم من الايام،انما هم احفاد اولئك الذين عمروا هذه الارض،وجعلوها وطنا لهم دافعوا عنه بدمائهم ودموعهم وعرق جباههم،وكان لاؤلئك/لهؤلاء دائما لغة متمكنة تفي بكل احتياجات متطلبات حياتهم،ولكي تظل قدرة هذه اللغة على ما كانت عليه دائما،بات من الواجب الحتمي ان تكون مسؤولية حمايتها وتطويرها لتجاري العصر من اولى اولوياتكم بصفتكم اصحاب مشروع قومي،فالفهم التاريخي للمسألة القومية يوجب تحقيق شرط توافر عامل اللغة حتما كونها تشكل همزة الوصل الاولى والاهم بين الاباء والاجداد وبين الابناء بالاضافة الى انها علامة فارقة دالة في الثقافة العامة،والا ما هو القاسم المشترك الاهم الذي يجمع بين ابناء كنيستكم حين تعطونهم صفة قومية؟هل هو العقيدة المسيحانية وفق الرؤية الكاثوليكية؟لا اشك للحظة واحدة بأن جوابكم هو حتما بالنفي الجازم،فالفرنسي،والالماني والامريكي والصيني والهندي وغيرهم ملايين كثيرة جدا ايضا كاثوليك مثلكم.
يحضرني هنا سؤال عرضي بريء جدا اتمنى على سيادتكم الاجابة عليه لعلي اجد سببا ابرر به امتعاضكم من ان تكون لغة القداس كاملة السورث.السؤال هو: لماذا لا نجد مثل هذه المشكلة في الكنيسة الارمنية يشقيها الكاثوليكي والارثذوكسي في العراق وبقية دول الجوار؟ان عدد ابناء هذه الكنائس مجموعة الى بعضها لايتجاوز 10% من عدد ابناء الكنيسة التي حضرتكم على رأس مدبريها،ومنطق العلم والعقل يقول كما يعرف سيادتكم حتما:انه كلما  قل عدد الجماعة البشرية في المحيط الذي تقيم فيه،كلما كان انصهارهم بالاكثرية اسرع.اجل يا سيادة البطريرك:لماذا القداس عند الارمن ليس فيه كلمة واحدة اجنبية؟اثق تماما ان وجود دولة بأسم ارمينيا ليس هو السبب،انما السبب هو اعتزاز الارمني بقوميته وتمسكه بلغته التي يتعلمها منذ صغره في الكنيسة عادة.اجل سيدي البطريرك،ان الانسان الارمني في العراق وبقية دول الجوار يتعلم لغته القومية تحت اشراف مدبري الكنيسة.
تعرفون سيادتكم يقينا،ويعرف كل من له الاطلاع – ولو- البسيط على التاريخ الانساني عند الشعوب التي تتبنى العقائد الايمانية المنسوبة الى السماء:ان رجل الدين/الكاهن هو الناطق الرسمي بأسم الجماعة الدينية/الايمانية الصغيرة التي تعيش مع جماعة دينية اخرى كبيرة،ومنذ البدايات الاولى لقبول الاباء والاجداد للعقيدة المسيحانية كان الكاهن هو المعلم والمربي والقاضي والحاكم بين الجماعة والممثل الرسمي لها في المحافل الرسمية،واستمر هذا الحال على ما كان عليه حتى هذه اللحظة(على الاقل بنظر السلطة الحاكمة)ولاعطي سيادتكم مثلا بسيطا جدا يقرب المسافة بيننا:لو شاء رئيس الوزراء ان يتخذ قرارا يخص المسيحيين العراقيين،ترى هل سيسترشد برأي اي من اعضاء البرلمان الذين يمثلون الكوتة المسيحية،ام سيلجأ الى سيادتكم والى بقية السادة الاساقفة رؤساء الكنائس الاخرى،بخصوص هذا القرار؟لكي تتوضح الصورة اكثر،دعنا نرجع يا سيادة البطريرك قليلا الى الوراء،ونستذكر مسألة مطالبة الاتراك بضم ولاية الموصل(كانت تضم يومذاك كل من:نينوى،اربيل،دهوك اليوم)بعد الحرب الكونية  الاولى الى تركيا،فصار ان تقرر استفتاء شعب الولاية واعتماد نتائج الاستقتاء في تقرير مستقبل الولاية.لم يؤخذ رأي المسيحيين(بغض النظر عن انتماءاتهم الكنسية يومذاك)الذين كانوا يمثلون نسبة عالية ومؤثرة في صناعة القرار،انما اكتفى اصحاب المشروع بقرار سلفكم  البطريرك يوسف عمانوئيل الذي اختار ان يبقى المسيحيون مع ما نسميه اليوم العراق.اذن يا سيادة البطريرك،كان الكاهن وما زال،يلعب دورا مهما جدا في صناعة الفهم الايماني والدنيوي للانسان الملتصق بالكنيسة خاصة،واستنادا الى فهمي المتواضع للمسؤولية الاخلاقية والقومية لمثل هكذا قائد،ارى ان عليه الجهاد من اجل الوفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه يوم نذر نفسه لخدمة كلمة الله عن طريق خدمة الجماعة المؤمنة والحفاظ على ارثها الثقافي القومي الذي لا يتناقض والعقيدة الايمانية التي يتعبد بها كونها اصبحت علامة دالة على وحدة الجماعة الايمانية والقومية،وبعكسه سوف تكون دعوتكم القومية التي تتبنونها شخصيا من سنوات باطلة.
سيادة البطريرك.تطرقتم في حديثكم هامشيا الى موضوع صهر اللهجات المحكية بلهجة واحدة،وما اثار دهشتي هو انكم استشهدنم بتجربة محدودة لاحد السادة المطارنة.ان تعدد اللهجات في أية لغة محكية ظاهرة انسانية عامة لا تخلو منها اية لغة في العالم مطلقا كما اثق انكم تعرفون سيدي،ومشكلة اقتراب اللهجات من بعضها البعض لا يمكن معالجتها الا بالممارسة الاجتماعية اليومية،فالموضوع اساسا يعتمد على كمية استعمال الثقافة اللغوية للعاملين بكل حقول المعرفة الحياتية بلغة الام الاصلية واحتكاك هؤلاء العملة ببعضهم.اما الوسيلة المساعدة الاخرى المهمة جدا في تسريع انصهار اللهجات ببعضها فهي تعايش وتقارب الناطقين بالسورث الى بعضهم واضطرارهم الى استعمال المفردات الاصلية في لغة الام كوسيلة تفاهم تقربهم الى بعضهم اجتماعيا وقوميا وانسانيا.وهذا يعني:وجوب السعي المخلص الجاد لخلق مثل هكذا مناسبات،ولعل انجاح مشروع وحدة الكنائس الناطقة بالسورث هو الخطوة الاجدى والاهم والانفع.
سيادة البطريرك.حتى وقت قريب كانت العربية المحكية بكل لهجاتها في مدينة الموصل وما حواليها تختلف كثيرا عن العربية المحكية في البصرة وبقية مدن جنوب العراق،الا انه،وحين اتسعت مساحة الثقافة الشعبية وتوافرت فرص الاختلاط الاجتماعي وجدنا ان هذه اللهجات تفقد الكثير من خصوصياتها الفردية وتقترب من بعضها.اذن يا سيادة البطريرك سبب مشكلة دخول المفردات الاجنبية الى لغة السورث المحكية لا تتعلق بأختلاف اللهجات مطلقا،انما تتعلق بالواقع الثقافي والاجتماعي المزري الذي يعيشه المتكلمون بها تحت انظاركم انتم مدبرو الكنائس.انها مسؤوليتكم انتم،ولعل الصورة التي جسدتموها في هذا الفيديو،وعلى هذه الطريقة المثيرة للحزن والاسف والشفقة خير دليل على ما ادعيه.
سيادة البطريرك.ان لجوء جماعة بشرية ما لاستعارة مفردات لغة اجنبية في تعاملاتها الحياتية اليومية لان لغتها الام قاصرة عن التعبير ليس بالامر المعيب،انما المعيب هو ان تفعل هذه الجماعة ذلك وهي تمتلك موروثا لغويا صنع لغات العالم،والمعيب اكثر هو الا يكون من وكل اليه امر الحفاظ على هذا الموروث امينا على ما اوكل اليه وقبله طواعية بحر ارادته.
ختاما اقول:اتمنى الا يكون التعبير قد خان مقصدي في لفظة او عبارة في كل ما اوردته بدافع الغيرة على ارث آبائي واجدادي الذين علموا البشرية الكتابة والقراءة.

ياقو بلو


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المعيب اكثر هو الا يكون من وكل اليه امر الحفاظ على هذا الموروث امينا على ما اوكل اليه

مقال مهم ورسالة مؤثرة جدا، بيد أن الاقتباس اعلاه أصدق ما جاء فيها. نعم أن المعني غير أمين على تراث ولغة وإرث وطقس وميراث وريازة وتقليد وفنون كنيسته وشعبه، وهناك عشرات وعشرات الأدلة والبراهين، ليس اليوم بل منذ مستهل الثمانينات وتهميش وهدم وتعريب اللغة والتراث الكنسي على قدم وساق على يديه.

للكلدان حسب معرفتي أربعة عمالقة في علوم اللغة وأي منهم سيستهجن الأقوال التي وردت على لسانه حول اللغة واللهجة الكلدانية المحكية الساحرة لأن هذه الأقوال غير منطقية ولا يجوز أن تصدر من أي مثقف مهما كان، وكذلك ممارساته في هذا الشأن تقع في هذه الخانة.

شكرا للموضوع.

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                ܞ   
ܐܝܩܪܐ ܩܐ ܦܛܪܝܪܟܐ ܠܘܝܤ ܣܟܘ ܀ ܗܕܟܐ ܐܗܐ ܠܫܢܐ ܝܡܝܐ ܩܕܝܫܐ ܕܟܐ ܐܝܠܗ ܕܟܠܝܗܝ ܛܝܘܦܐ ܕܥܕܬܬܐ ܐܗܐܠܗ ܗܝܝܘܬܐ ܘܝܪܬܘܬܐ ܕܐܢܝ ܐܒܗܬܢ ܟܐܢܐ ܘܙܕܝܩܐ ܒܐܠܦܝܐ ܕܐܠܦܐ ܐܫܘܪܝܐ ܕܒܝܚܐܠܘܟ ܓܢܗܝ ܒܘܬ ܚܬܪ ܕܐܗܐ ܠܫܢܐ ܚܠܝܐ ܐܫܘܪܝܐ ܗܕܝܐ ܛܘܒܬܢܘܬܗ ܒܐܡܪܐܠܗ ܐܗܐ ܠܫܢܐ ܝܡܝܐ ܠܐܝܘܚ ܤܢܝܩܐ ܐܠܗ ܕܡܦܠܚܚ ܠܗ ܓܘ ܐܪܙܐ ܕܝܢ ܕܟܐ ܒܐܡܪܐܠܗ ܡܠܝܢܐܠܗ ܩܬܢ ܠܫܢܐ ܥܪܒܝܐ ܀ ܗܕܟܐ ܟܠ ܐܘܡܬܐ ܝܢ ܩܘܡܐ ܦܝܫܐܠܗ ܝܕܝܥܐ ܒܠܫܢܐ ܕܓܢܐ ܐܢ ܠܫܢܘܟܘܢ ܤܪܒܝܬܘܢ ܠܗ ܦܝܫܐܝܬܘܢ ܚܘܫܒܢܐ ܐܪܒܝܐ ܐܢܝ ܕܟܐ ܡܬܒܐ ܗܘܐ ܚܝܠܐ ܘܡܥܒܕܢܘܬܐ ܠܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ ܩܕ ܠܐ ܗܘܐ ܗܘܐ ܡܘܦܠܚܐ ܐܗܐ ܠܫܢܐ ܩܕܝܫܐ ܝܡܝܐ ܡܢ ܕܐܗܐ ܦܫܠܗ ܩܪܝܐ ܠܫܢܐ ܕܣܘܼܪܹܬܼ ܚܘܒܝ ܘܐܝܩܪܝ ܩܐ ܟܠ ܚܕ ܕܟܐ ܡܚܒܠܐ ܐܗܐ ܠܫܢܐ ܘܦܪܣܠܗ ܟܠ ܐܢܫܐ ܕܠܐ ܡܚܒܠܐ ܠܫܢܐ ܕܓܢܗ ܐܝܠܗ ܗܝܟ ܡܢܕܝ ܟܠ ܚܕ ܛܝܦܐ ܝܢ ܩܘܡܐ ܒܠܫܢܐ ܟܐ ܦܝܠܗ ܝܕܝܥܐ ܐܡܝܢ ܀ ܩܫܘ ܐܒܪܗܡ ܢܪܘܝܐ 27-7-2020   

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة مفتوحة الى سيادة الكاردينال لويس ساكو الاول بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية مع التحية وخالص الاحترام
سيادة البطريرك.ان لجوء جماعة بشرية ما لاستعارة مفردات لغة اجنبية في تعاملاتها الحياتية اليومية لان لغتها الام قاصرة عن التعبير ليس بالامر المعيب،انما المعيب هو ان تفعل هذه الجماعة ذلك وهي تمتلك موروثا لغويا صنع لغات العالم،والمعيب اكثر هو الا يكون من وكل اليه امر الحفاظ على هذا الموروث امينا على ما اوكل اليه وقبله طواعية بحر ارادته.
ختاما اقول:اتمنى الا يكون التعبير قد خان مقصدي في لفظة او عبارة في كل ما اوردته بدافع الغيرة على ارث آبائي واجدادي الذين علموا البشرية الكتابة والقراءة.

ياقو بلو

السيد ياقو بلو (أو جان جانس) المحترم

البشرية وصلت الى الفضاء الخارجي ونحن نرجع الى الخلف ونبكي على الأطلال وهذا هو الامر المعيب.

لغة أجدادنا القدامى كانت السومرية ومن بعدها الأكدية وقد زالتا من الوجود لعدم ملائمتها لسير الزمن ولغتنا المنتحلة أي السريانية أو الآرامية تسير في نفس طريق الانقراض لأنها فشلت في مواكبة العصر.

لهجات السورث اذا بقي هناك من يتكلم بها بعد عقود محدودة يجب أن تنال الاهتمام الذي تستحقه لتحويلها الى لغات حية قائمة مثل تلك التي انبثقت عن اللاتينية كالايطالية والفرنسة والاسبانية وهذا واجب كل اكاديمي مهتم بارثنا بدل التباكى على فقدانه ملقين اللوم على رجال الدين الذين إن نطقوا نحاول اسكاتهم وإم سكتوا نطالبهم بما هو خارج مقدرتهم حيث يقف لهم البعض بالمرصاد فاذا قالوا هذا اللون أبيض رد عليهم هذا البعض بأنه لون آخر واذا دافعوا عن أبناء رعيتهم قيل أنهم يتدخلون في السياسة التي ليست من اختصاصهم.

من المعيب حقاً أن نعلق فشلنا على شماعة الغير لتبرير تقاعسنا.

أرجو أن يدلني أحد على الجهة التي وكلت رجال الدين لوحدهم بالحفاظ على موروثنا ومنعت مثقفي شعبنا عن القيام بهذا الواجب الذي يتحمَّل مسؤوليته الجميع أو عن أية محاولة قامت بها مجموعة من الاختصاصيين الذي يتباكون على موروث يرقد في غرفة الانعاش قام أحد بمنعهم.

اللغة العربية سائدة في محيطنا منذ أكثر من 1400 سنة ودخلت طقوسنا وحياتنا اليومية منذ ذلك الوقت في الوطن وأين ما تواجدنا ومثل ذلك يحدث حالياً في المهاجر حيث نتدافع لتعلم لغة البلد المضيِّف دون أي اهتمام لا بالسورث ولا بالعربية.

انها يا سادة سنة الحياة فالبقاء للأفضل والموروث الذي نخاف عليه من الزوال فأحسن طريقة للحفاظ عليه هي توثيقه ليجد له موضعاً ضمن الآثار القديمة في المتاحف.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
انها يا سادة سنة الحياة فالبقاء للأفضل والموروث الذي نخاف عليه من الزوال فأحسن طريقة للحفاظ عليه هي توثيقه ليجد له موضعاً ضمن الآثار القديمة في المتاحف.

براي افضل جهة ستقوم بعملية التوثيق هذه ستكون الرابطة الكلدانية، وهي في نفس الوقت عن طريق عملية التوثيق هذه ستكون قد قامت ما تسميه البطريركية بترتيب البيت الكلداني وذلك بتوثيق ما يعود اليه.

اضع راي هذا كمقترح لتطلبوه من البطريركية لكي تقوم عن طريق الرابطة الكلدانية بعملية التوثيق هذه ومن ثم ارسالها للمتاحف.

غير متصل سامي بلو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعض الردود لو عصرتها لن ينتج منها ولو قطرة من الحكمة والمنطق، وليس اكثر من كلام من اجل الثرثرة فقط، لا بل تصيب القارئ بالغثيان

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق الاستاذ ياقو بلو المحترم
تحيه طيبه
شكرا لكم على عناء تطرقكّم الى موضوع  وإن كانت قد سبقتكم  فيه أقلامٌ لا تقل اهتمامات اصحابها عن اهتمامكم , إلا أن الفارق الذي تمكنت من فرزه يتجلى  في تأكيدكم و تركيزكم على تحميل الكنيسه ومسؤوليها مهام تبدو الكنيسه  في عصرنا الحالي( اقصد الكنيسه الكاثوليكيه الكلدانيه في العراق وبلدان المنافي) عاجزه عن تأدية حتى القليل منها  لاسباب متعدده لا يمكن حصرها كلها في قيادة الكنيسه .
 لو كان مطلوب مني ان اضيف مما عندي على موضوعة مقالكم , ليس عندي من جديد اضيفه اكثر من  تذكير القارئ بما جاء في اكثر من مقاله ومناسبه أكدتُ فيها( بالادله المرئيه والسموعه) على مخاطر ونتائج تدخل الكنيسه في شؤون خارج اختصاصها لاي مبرر كان من قبيل التحث في شؤون السياسه وحث الناس على انتخاب قائمه دون اخرى او الاشاده بالحزب الفلاني  وذم غيره او وترشيح الشخوص للمناصب وكثرة الظهور الاعلامي وتكرار اطلاق التصريحات والنداءات  التي رغم كثرتها وتكرارها الا انها مع الاسف  لم تلقى اذانا صاغيه  عند مسؤولي الدوله والحكومه واحزابها الكبيره ولا حتى عند ناشطينا السياسيين  الكلدواشوريين السريان المسيحيين.
إختصرت مداخلتي بهذا القدر  لأعود وأسالك أين مكمن الخلل,اقصد خلل ضعف الكنيسه في تأدية ما ترونه من ضمن مهماتها الاختصاصيه ازاء شعبها ومؤمنيها؟
 إترك الاجابه لكم لو شئتم ان تجيبوا.
شكرا لكم
وتقبلوا خالص تحياتي