شهدت بغداد والنجف، ليلة الإثنين/ الثلاثاء، احتجاجات وصدامات أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.
وقال ناشطون إن قوات الشغب والشرطة الاتحادية اقتحمت مجدداً خيام المعتصمين في حديقة الأمة بالقرب من نصب التحرير وسط العاصمة بغداد.
وأضافوا أن ذلك أسفر عن سقوط قتيل يدعى سجاد حيدر وعشرات الجرحى الذين افترش بعضهم الأرض بسبب امتلاء المفارز الطبية.
كما نشرت صفحات خاصة بالمتظاهرين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو توثق لحظة شن الهجوم الدامي عليهم، أن يتسنى لرووداو التأكد من صحتها مع غياب التعليق الرسمي.
إلى ذلك عثر على جثة معلقة قرب كراج النهضة ولم يُعلم بعد إذا ما كانت عملية انتحار او قتل متعمد.
وفي بغداد أيضاً، تجمع متظاهرون أمام دائرة كهرباء البلديات اعتراضاً على تدهور الطاقة الكهربائية والقطع المستمر للتيار.
كما قطع المتظاهرون في قضاء المناذرة الطريق الرابط بين النجف وبقية المحافظات الجنوبية بالإطارات المشتعلة.
يأتي هذا بعد يوم واحد من أعمال عنف شهدتها بغداد أول أمس، وأسفرت بحسب مصادر غير رسمية عن مقتل متظاهرين وإصابة آخرين بجروح.
وفي أول تعليق رسمي على تلك الأحداث، قالت وزارة الداخلية في بيان اليوم الثلاثاء، إن أجهزتها الأمنية رصدت وفي ضوء نتائج التحقيق الاولية في احداث ليلة الاحد - الاثنين "مجموعات اجرامية خطرة في ساحة التحرير تسعى لصنع الفوضى وعبر ضرب المتظاهرين من الداخل وافتعال الصدامات".
وجددت الوزارة التأكيد على توجيهات القائد العام بعدم استخدام الرصاص الحي مع المتظاهدين "لأي سبب كان".
وتعليقاً على تلك الأحداث وهي الأولى منذ تولي رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي السلطة في 7 أيار الماضي، قال الكاظمي في كلمة متلفزة إن "تظاهرات الشباب حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه أخوتنا المتظاهرين"، مبيناً أن "كل رصاصة تستهدف شبابنا وشعبنا وهو ينادي بحقوقه، هي رصاصة موجهة الى كرامتنا ومبادئنا".
وأشار إلى فتح التحقيق في كل ملابسات ما حدث أمس في ساحة التحرير، وطلبت تقديم الحقائق أمامه خلال 72 ساعة .
