المحرر موضوع: "الكورونا بين دعاية أطباء أمريكا والحقيقة الطبية"  (زيارة 672 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. عادل رضا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 153
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

"الكورونا بين دعاية أطباء أمريكا والحقيقة الطبية"

الحالة الدعائية والظهور الاعلامي الدعائي الذي جاء بأحد الفيديوهات المنتشرة حاليا بدول العالم  بخصوص وباء الكورونا والذي ظهر به عدد من الزملاء الاطباء الامريكان والذين تحدثوا حسب كلامهم عن تجربتهم الشخصية بالتعامل مع وباء الكورونا ضمن مراكزهم المحلية للرعاية الاولية بالولايات المتحدة الأمريكية والذين به روجوا لأحد الادوية ضمن تجربتهم الشخصية!؟ وايضا سخفوا وقللوا  من خطورة هذا الوباء العالمي وتأثيره المدمر على الواقع رغم ان عدد الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها  تجاوز المائة الف نسمة!؟ وهم تكلموا دعائيا واعلاميا وروجوا كذلك لجزء من كلام الرئيس الامريكي ترامب وهو الكلام الذي ثبت مرارا وتكرارا انه خاطئ وخاصة الجزء الذي يقلل ترامب فيه من خطورة وانتشار وتأثير وباء الكورونا العالمي على الناس والدول والمجتمعات وطبعا كل ما قاله وكرره ترامب اتضح انه غير صحيح، ولكن اعادة هذا الكلام الثابت خطأه بواسطة مجموعة اطباء يمارسون بوحدات رعاية اولية وانتشار الفيديو لهم بهذا الموضوع فلذلك  اعاد هذا الكلام الدعائي على المستوى الشعبي للانتشار واخذ عدد من الناس بالاستهانة مجددا من الوقاية والابتعاد عن الحرص  وايضا ازداد  دخول الكلام السينمائي عن

"نظريات المؤامرة والحكومات الخفية!؟ المسيطرة على العالم المروجة للكورونا !؟ "

فأخذ عامة الناس والبسطاء يربطون هذا بذاك واتخذ الوضع منحنى خطير عندما تنتشر مسألة عدم الاهتمام بالتباعد الاجتماعي وعدم لبس الكمامة بشكل سليم وهذا كله يشكل خطورة على الجميع بكل أنحاء العالم.

طبعا هناك واقع اجتماعي موجود بكل دول العالم وهو احترام رأي الطبيب وتقدير ما يقوله فما بال ذلك الامر بالأحترام للرأي سيحدث له عند تجمع عدد من الأطباء واطلاقهم التأكيدات
"الخاصة بهم كأفراد او مجموعة!؟"
 وانتشار ذلك دعائيا؟

ما قيل انتشر وتم توزيعه دعائيا بكل دول العالم وخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ولكن اين هذا الكلام من الحقيقة العلمية والواقع الطبي نفسه؟ فهو بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع وكلام ليس صحيح.

لماذا نقول ما نقول؟ من ان كلامهم غير صحيح وخاطئ وبعيد عن الممارسة الطبية المعتمدة حديثا.

بالبدء علينا القول ان الزملاء الأطباء الامريكان الذين تحدثوا بالفيديو هم ليسوا اصحاب شهادات اختصاص بالطب الباطني ولا بالطب الوقائي ولا اطباء اختصاص بالأمراض المعدية ولا اطباء اختصاص بالأمراض الصدرية ولا اطباء اختصاص عناية مركزة.

من تحدثوا بالفيديو المنتشر هم اطباء رعاية اولية!؟
اي يتحدثون خارج نطاق اختصاصهم المهني وهذا نقطة مهمة اريد تثبيتها ومن ثم انطلق لأقول:

فلنفترض جدلا انهم اصحاب اختصاص وشهادة معتمدة؟! وايضا الم يقل استشاري فرنسي بالأمراض المعدية ان احد الادوية يستطيع علاج الكورونا وهو نفس الدواء الذي روج له ترامب ومجموعة الأطباء بالفيديو المنتشر عالميا ؟!

لماذا سقط كلام الاستشاري الفرنسي ولماذا كلام مجموعة الأطباء الامريكان خاطئ وغير صحيح؟

بكل بساطة لأن الطب الحديث هو الطب المبني على الاحصاء الطبي الموثق والمعتمد.

اما الكلام عن تجارب شخصية وخبرة طبيب فأنها ليس لها مكان في واقع الممارسة الطبية وخاصة بما يتعلق بالتعامل مع الامراض الجديدة اذا صح التعبير.

لأن هناك مؤشرات احصائية دقيقة يجب تفعيلها بواقع العمليات الاحصائية المعقدة ضمن مراحل تجريب احصائي دوائي في نطاق عينة عددية تزداد بين مرحلة احصائية واخرى وكذلك هناك مؤشرات احصائية دقيقة مضاعفة يتم تفعيلها لضمان عدم وجود اسباب اخري سببت الشفاء كالمناعة الطبيعية او اي ادوية اخرى مصاحبة وكذلك قوة ودرجة مضمونيه الدراسة الاحصائية يتم قياسها بوسائل ضمان قوة الدراسة وابتعادها عن التأثير البشري. 

وعند مرور الدواء ضمن كل هذه المراحل وايضا نقاشها والنشر بمجلات علمية محكمة تحتوي لجان مراجعة اكاديمية معتمدة يتم النشر وايضا بعدها بعد تطبيق البروتوكولات العالمية المعتمدة هذه ايضا هناك ترتيبات احصائية للمتابعة والمراجعة.

اما حضور تجمع لأطباء من هنا وهناك والكلام عن تجاربهم الشخصية فهو كلام لا يعتد به وليس معتمد ضمن الوثوق والاعتماد الاحصائي المطلوب وجوده وتفعيله للقول العلمي انه هذا الدواء او هذه الممارسة الطبية سليمة وغير مؤذية. 

ولذلك كان كلام الطبيب الاستشاري الفرنسي مثير للسخرية والتهكم بين الاطباء اصحاب الاختصاص والشهادة المعتمدة  لأنه تحرك دعائيا بناءا على عينة احصائية عددية لا تتجاوز الثلاثة والعشرين شخصا وايضا استند على تجربته الشخصية وخبرته وهذا كله ممارسات غير مقبولة وغير قانونية وهذا معروف عند الاستشاريين اصحاب الاختصاص والشهادة المعتمدة.

لذلك قد نجد دراسات طبية احصائية تتناقض ضد بعضها البعض بالمراحل الأولى الابتدائية ولكنها بالدخول الى المراحل المتقدمة من العملية الاحصائية من حيث كبر العينة العددية وتفعيل مؤشرات احصائية وآليات رقابية حسابية اقوى فأن التناقض يقل رويدا رويدا اذا صح التعبير.

لذلك ما تكلم به الرئيس الامريكي ترامب سقط امام عتبة الواقع الاحصائي واصبح علميا كلام خاطئ  لا يعتد به وساقط من الناحية الطبية وكذلك نفس الأمر هو مع ما قاله طبيب فرنسي  من هنا او اطباء امريكان من هناك لأنهم تكلموا من دون دليل احصائي ونافضوا  ما تعارف عليه الواقع الطبي الحديث المستند على الدليل الاحصائي الثابت في البروتوكولات العالمية المعتمدة وهذا الاعتماد الاحصائي طويل وبه مراحل متعددة صعودا بالثبات والاستقرار الضامن لسلامة المرضى .

لذلك الكلام الدعائي الاعلامي من هنا وهناك ليس له قيمة او مكان من الاعراب بدون استناد على دليل احصائي وصل الى جميع مراحل التحقق الحسابي المعتمد.

وهذا هو الواقع الحقيقي الطبي اما الدعاية والكلام العاطفي او تجمعات اطباء بفيديوهات يقولون اي كلام خارج الدليل الطبي المبنى على الدليل الاحصائي الثابت في البروتوكولات العالمية المعتمدة فهو كلام غير صحيح وخاطئ وغير راقي لمستوي الحقيقة وهو كلام يسقط امام نقاش علمي طبي مختص لمن يحمل شهادة اختصاص وشهادة معتمدة.

د.عادل رضا
طبيب باطنية وغدد صماء وسكري
كاتب كويتي بالشئون العربية والاسلامية


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
كاتب المقال يشرح لماذا لا يصدق الاطباء الذين لا يؤمنون كثيرا بكورونا، حيث يقول ما يلي :"بالبدء علينا القول ان الزملاء الأطباء الامريكان الذين تحدثوا بالفيديو هم ليسوا اصحاب شهادات اختصاص بالطب الباطني ولا بالطب الوقائي ولا اطباء اختصاص بالأمراض المعدية ولا اطباء اختصاص بالأمراض الصدرية ولا اطباء اختصاص عناية مركزة.من تحدثوا بالفيديو المنتشر هم اطباء رعاية اولية!؟اي يتحدثون خارج نطاق اختصاصهم المهني"


عندما قرات كلامه هذا فانني قررت تكملة القراءة ، لانني شخصيا وفيما يخص كورونا مع منح اي طبيب او عالم فترة طويلة بان ياتي بشرح واحد يعتمد فقط على مصطلحات طبية ، وهنا اعتقدت بان كاتب المقال سياتي بهكذا مطلب...

ولكن كاتب المقال يتحدث عن الطب الحديث الحقيقي وكيف يكون، حيث يقول: "الطب الحديث هو الطب المبني على الاحصاء الطبي الموثق والمعتمد"

 ;D

 الطب الحديث يعتمد اذن على علم الاحصاء وليس على شرح يعتمد على مصطلحات طبية  ;D. هذا كلام صحيح جدا، ولكن علم الاحصاء هو ايضا ليس من اختصاص الاطباء وانما من اختصاص خريجي الرياضيات. وليس هذا المجال لوحده فقط، بل يشمل ايضا صنع الادوية، فهذه صنعها من اختصاص الكيميائين وليس الاطباء والسماح ببيعها ام لا تخضع ايضا لعلم الاحصاء وليس الطب: 10 بالمئة كان لهم هذه الاعراض بعد اخذ الدواء، 20 بالمئة اعراض اخرى الخ....هذا كله احصاء وليس طب.

الرئيس ترامب هو الشخص الوحيد الذي يقول اما اعتمدوا على العلم واشرحوا شئ علمي بالاعتماد على منهج علمي او قولوا بانكم فقط تؤمنون بشئ قد يكون خاطئ وانتم لستم متاكدين منه. اما ان ياتي اشخاص مؤمنين بكورونا ويعتبرون انفسهم خبراء من الذين يريدون استغلال وجود بسطاء من اجل ان يتمتعوا بامتلاك السلطة في المجتمع ليقرروا كما يشاؤوا، فهذا ما لن يحصلوا عليه. المثير للسخرية ايضا هو عندما يتم طرح اسئلة لهم فهم لا يقومون بالاجابة ولا يعترفون بانهم لا يملكون الاجابة وانما يقولون بان هناك ضيق وقت وبان هذه مسائل الخبراء ولا وقت للاجابة على اسئلة الاخرين ، مضحك هذا الكلام جدا، فالعصر الحالي ليس مثل العصور الوسطى فاغلب البشر في الغرب هم الان خريجوا جامعات .

وبالمناسبة، كل المؤيدين والمنتقدين لكورونا يتجادلون فقط عن مواد احصائية، ولا احد يتعجب لماذا لا ياتي المؤيدين بشرح يستعمل مصطلحات طبية بدون علم الاحصاء. اي كل الجدال الحالي بين الاطباء والعلماء كله حول علم الاحصاء ولا علاقة له بالطب.


وعن الاحصاء وكورونا هناك املك شريط خاص عنه كنت قد شرحته بشكل مبسط وفي الايام الاولى لبداية ظهور كورونا:


فيروس الكورونا ومشكلة الإعلام مع الرياضيات



https://ankawa.com/forum/index.php/topic,966897.msg7691572.html#msg7691572



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
احب ان اضيف ايضا بان الحركات اليسارية تساندها صحف راغبة في ان يكون رايها ديكتاتوري اصبحوا يتمنون لو ان الفيروس كورونا يكون حقيقة ويقوى وينتشر اكثر وهذا ليطيحوا بالرئيس ترامب ولكي يقوموا بمهاجمة الراسمالية هكذا.

فشعار هؤلاء في موضوع كورونا اصبح:

نعم للحرية للاراء المؤيدة لوجود فيروس قاتل وكلا للحرية للاراء الرافضة لوجود فيروس قاتل.

وطريقة محاربة الاراء الرافضة هي اصبحت اسخف من طرق بلدان العالم الثالث التي لا تتحمل تعدد الاراء، منها:
- عدم اتاحة الفرصة للاطباء والعلماء الذين ينتقدون مؤيدي  كورونا. وذلك بعدم اتاحة فرصة لهم ليكون من حقهم ايضا نشر ارائهم في وسائل الاعلام.
- غلق مواقع الانترنت التي يملكها الاطباء والعلماء المنتقدين.
- غلق مواقعهم وتصريحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر الخ
- اهانة المنتقدين ومحاولة الحط من قدراتهم ، مثل تسميتهم "بالاغبياء ناكري كورونا" ، او انهم اطباء فاشلين في اختصاصهم، او ان هؤلاء العلماء ليسوا علماء حقيقين الخ.

هذه محاولة هي تكميم الافواه والتي اخذوها طبعا من الدول التي كانت تحت الحكم الاحزاب الشيوعية، فهم اخذوا خبرة الاعلام من هناك....


العلم الذي كان جدل ونقاش والاتيان بالحجة مقابل الحجة لغرض تطوير الفرضيات والمقولات العلمية حوله اليسارين الى مسخرة حقيقية.