المحرر موضوع: حلم المسلمين في غزو اوربا واستباحتها – الجزء الرابع والاخير  (زيارة 1786 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
حلم المسلمين في غزو اوربا واستباحتها – الجزء الرابع والاخير

بعد ان استولى العثمانيون على القسطنطينية في أيار 1453 ، اصبح الطريق ممهدا امامهم للتوغل الى قلب اوربا لانهاء الوجود المسيحي فيها ...
•   في عام 1456 م احتل الاتراك اثينا فأصبحت اليونان بأكملها في قبضتهم ،  لقد مارسوا نفس القتل والاستباحة والاغتصاب والتخريب وتحويل الكنائس الى جوامع .

وصل سليم الاول إلى عرش السلطنة عام 1512 بعد انقلاب قام به على أبيه " بايزيد الثاني " وقتل اخوانه بدعم من الانكشارية وخاقان القرم  .
تحولّت " الغزوات " في أيامه من الغرب الاوربي الى الشرق الاسلامي... فاستولى على الشام والعراق والحجاز وتهامة ومصر ... وبعد خلعه آخر الخلفاء العباسيين في مصر (المتوكل على الله الثالث ) تحوّلت " الخلافــــــة الاسلامــــية " الى العثمانيين عام 1517 ..!! ..
ربما كان تحوّل العثمانيين لاحتلال الشرق الاسلامي لسببين :  الاول تقوية السلطنة ماديا وعسكريا تمهيدا لاحتلال اوربا  ، والسبب الثاني هو ظهور السلالة الصفويّة الشيعية في إيران على يد الشاه "إسماعيل الأوّل الصفوي" عام 1499، التي بدورها قامت بغزوات ( فتوحات ) لولاية شيروان والعراق وبلاد خراسان وديار بكر وأذربيجان ...  شن العثمانيون هجوما كبيرا على ايران الصفوية وألحقوا بها هزيمة ساحقة في معركة تشالديران على الجانب الشرقي من الفرات في 23 أغسطس/آب 1514.
توفي سليم الأول فخلفه ابنه سليمان القانوني بالسلطنة في عام 1520 .... وبمجيئه عادت الغزوات الشرسة على اوربا المسيحية ....
أنشأ سليمان القانوني اسطولا بحريا وجيشا جرارا من الفرسان والمشاة والرماة   معززا بالمدافع الضخمة ..
•    هاجم المجر في معركة موهاكس عام 1526 م ..اصبحت المجر بعدها ولاية تركية . ثم استولى على Buda ( بودابست ) .
واستعمل كل الوسائل القبيحة لأسلمة رومانيا .
عجّت اسواق تركيا ( اسطنبول – اقسطنطينية سابقا -، دمشق ، بغداد ، القاهرة) بأكثر من مليوني من السبايا والعبيد  يُباعون في سوق النخاسة بعد ان اصبحوا " ملك اليمين " .
يجب علينا ان نتذكر " داعش " في كل فاجعة من ثنايا التاريخ الاسلامي ....
يصف لنا كل من الكاتبين Ivo Andric  مؤلف كتاب " تاريخ بوسنيا " ، و Mesa Selimovic مؤلف كتاب " الموت والدرويش " كيف تحطّمت البلدان الاوربية التي  طالها  الغزو العثماني ... كيف انقسم الاخوة المواطنون فيها وأصبحوا اعداء لبعضهم البعض... كيف فقدوا هويتهم الوطنية ... اصبح المواطن الذي تحوّل الى الاسلام ( بفعل فاعل ) يصف أخاه الذي بقي على المسيحية بـ " الكافر " ... وأصبح المسيحي الذي احتل العثمانيون بلاده يصف اخاه الذي تحول الى الاسلام بـ " الخائن " وعميل المحتل العثماني ... يتحدث الكاتبان عن الفضائع التي اقترفها العثمانيون في دول البلقان وصربيا وبقية الدول التي احتلتها في اوربا ...
•   بعدها  قام السلطان سليمان ( القانوني )  بمهاجمة النمسا التي كانت تعتبر " حصن المسيحية " عام 1529 م . لكنه فشل في اقتحامها ، وبعد خمسة اسابيع اضطر الى الانسحاب ...
 في انسحابه قتل 300 ألف من الاسرى الفلاحين إذ لم يجد فيهم أية قيمة تذكر بعد ان إمتلأت اسواق الأمبراطورية العثمانية بالسبايا والعبيد !!.
•   سمع  " السلطان القانوني " بمؤامرة في قصره فأمر بخنق ابنيه ( ابنه البكر والذي يليه ) ، مع قتل ستة من أطفالهم . !!
•   بعد ان أنجز بناء أضخم اسطول بحري ، قرر غزو اوربا عن  " طريق البحر المتوسط " ... وفي عام 1565 م هاجم مالطا المسيحية واحتلها .
•    في عام  1566 م مات سليمان القانوني فخلفه ابنه الثالث سليم الثاني ( كان اخواه الكبيران قد قتلا على يد ابيهم ) ...
اعتقد الاوربيون ان الخطر زال عنهم بموت السلطان سليمان ( القانوني ).... لكنهم كانوا على خطأ ....
 •   ففي عام 1571 م ارسل قائده " لالا مصطفى " لغزو قبرص التي كانت تحت حكم امارة فينيسيا الايطالية ... وبعد استطاعتهم النزول على الجزيرة القبرصية  ، قدم حاكم الجزيرة Marcantonio Bragadino   ( من اصل ايطالي ) وهو في كامل ابهته وحمايته للتفاوض ... هجمت الفرقة الانكشارية على حمايته فذبحوهم ومثّلوا بهم ، ثم انزلوا الحاكم من فرسه فجدعوا انفه وقطعوا اذنيه وطافوا به المدينة لمدة 13 يوما وهو يحمل كيس الزبالة على عنقه ويمرغون رأسه بالارض تحت اقدام القائد العثماني كل يوم ، بعدها تم شقه الى نصفين وهو لا يزال حيا ، اجبروا القبرصيين على حضور ومشاهدة  إحتفالية عملية القتل .
ويتعجب البعض من اين جاءتنا داعش !!!
•  و كرد فعل ،  وفي السابع من اكتوبر  من نفس السنة ( 1571 ) قامت امارة فينيسيا الايطالية ، الغاضبة جدا من الاعمال البربرية للعثمانيين ، بالتحالف مع اسبانيا وامارات جنوب اوربا وشكلوا اسطولا بلغ 231 سفينة وأبحروا لمهاجمة الاتراك ...قابلت الاسطول التركي المؤلف من  300 سفينة حربية ، وجرت معركة Lepanto  المشهورة التي استطاع فيها الاوربيون المتمرّسون تحطيم الاسطول التركي تحطيما كاملا . ....                                           
بهذه المعركة إنتهت والى الأبد احلام تركيا بالغزو البحري ....
( يجدر الاشارة هنا الى الحرب التي دارت بين الروس والعثمانيون عام 1768 في نزاعهم على جزيرة القرم ...وحقق الروس انتصارا بحريا ساحقا على العثمانيين في 6 يوليو 1770 أمام شواطئ إزمير )
كما يجب الاشارة ايضا ، بأن قطعة بحرية تركية اردوغانية تحرّشت قبل اسبوعين بقطعة بحرية فرنسية ..تراجعت البحرية الفرنسية لتشكو حالها !!!
•  واصل العثمانيون هجومهم البري على اوربا ... هاجموا  بولندا مرتين . الاولى في عام 1621 م ،( والثانية عام 1672 م بعد تولي السلطان محمد الرابع ).
•   بعد ان تولى السلطان محمد الرابع الحكم عام 1648 ارسل جيشا تحت امرة القائد العثماني الأعظم " كارا مصطفى باشا " لاحتلال فيينا التي كانت تعتبر معقل المسيحية وحصنها في اوربا....  كان جيشا جرارا يضم في ثناياه  40 الفا من جيش التتار اضافة الى جيوش من البلدان الاخرى التي اصبحت تحت الحكم العثماني ، و تصحبهم قوات النخبة من الجيش الانكشاري ... ان طلائع الجيش العثماني التي حاصرت فيينا بلغت 170 الف مقاتل ، ثم اصبحت بحدود 300 الف مقاتل بعد وصول القطعات الاخرى ، كان الجيش يملك  مدافع  ضخمة و40 الف حصان و20 الف جمل واعدادا كبيرة من الفيلة والجواميس والابقار والغنم  و 100 الف كيس من الحبوب و 50 الف كيس قهوة + 100 من الحريم والخصيان + طواويس ونعامات .
تم السير بكل هذا الحشد لمحاصرة فيينا تمهيدا لاحتلالها واستباحتها ... واقام معسكرا من 25000 خيمة اتجاهها.
شعر الاوربيون بالخطر المحدق بهم ، هبّت اوربا والمتطوعون فيها لمساعدة فيينا... وتم  تشكيل حلفا بين مما كان يُعرف بالامبراطورية الرومانية المقدسة والمملكة البولندية وانضمت اليهم فينيسيا والبابا انوسنت الحادي عشر الذي ساعدهم ماليا ...وجُعل الملك البولندي يوحنا الثالث قائدا عاما للجيش ( كانت سابقة للبلدين لمثل هذا التعاون ) ...استطاع الحلف اقناع فرنسا المتحالفة مع العثمانيين بالوقوف على الحياد ...
ارسل العثمانيون مفاوضا يطلب تسليم المدينة مقابل خروج المقاتلين بسلام بلا اسلحتهم .. طبعا رُفض العرض .. الغريب في الامر  ، ان  الجيش العثماني كان قد ارتكب مجزرة مروعة بحق بلدة Perchtoldsdorf جنوب فيينا واستباح اهلها رغم ان البلدة رضخت لطلب العثمانيين وسلموهم مفاتيح البلدة !!.
بدأ حصارفيينا ( التي كانت تعاني من مرض الطاعون منذعام 1679 ) في 14 تموز 1683 م ، واستمر الحصار لمدة شهرين عانت فيها المدينة من الجوع والمرض والقصف اليومي .
في 11 سبتمبر من نفس السنة ، وبعد ان وجد المُحاصرون بأن ثغرات كبيرة حصلت في أسوار المدينة نتيجة القصف المدفعي العثماني ، وبعد وصول قوات الاسناد والدعم البولندية والاوربية بعد ان ستطاعت شق طريقها عنوة  وتعبر جسر "الدونة" إلى المدينة المحاصرة  بغية تعزيز القوة المدافعة ليصل عددها الى حوالي 70 الف مقالتل ...عندئذ  قرروا ركوب المخاطرة والخروج من الاسوار ومهاجمة الأتراك في الصباح الباكر من اليوم التالي ..أقاموا قداسا للصلاة والابتهال الى الله استعدادا..
هجموا على العثمانيين في الرابعة صباحا يقاتلون بلا هوادة...عند الظهر إستطاعوا شق الجيش التركي المذهول ، والذي كان يأمل ان تحدث المعركة داخل المدينة بعد اقتحامها ، الى شقين ......لكن الاتراك زجوا بقوات لشق طريقهم نحو المدينة لدخولها قبل وصول قوات الاسناد البولندية ، فتصدت لهم القوة الالمانية وأفشلت محاولتهم...  بعد الظهر ، كان التعب قد نال من المقاتلين لحسم الامر مع العثمانيين... وفي الساعة الخامسة عصرا برزت فجأة قوة الاسناد البولندية التي طال انتضارها من بين الغابة المجاورة ..لم تهدر وقتا ، بل هجمت على الخطوط التركية تدمرها تحت صيحات الاستحسان والابتهاج من المقاتلين المدافعين عن فيينا...وبغية الاجهاز الكامل على الاتراك اصدر القائد البولندي امرا الى الفرسان الرابضين على التلال ( عددهم 18 الف مقاتل ) بالهجوم لتسديد الضربة القاضية على العثمانيين ... ، كان إنتصارا باهرا إنهزم فيه الاتراك وتفتت جيشهم ...
هرب القائد الأعظم " كارا مصطفى " تاركا وراءه خيامه وجٍماله وفيله ، جواميسه وبغاله ، حبوبه وقهوته ، نعاماته وطواويسه ، لكنه لم ينسى قتل حريمه وخصيانه كي لا يقعوا بأيدي " الكفار " .
اسرع بعض الرجال كالبرق يحملون الخبر سريعا  الى الدول الاوربية المحتلة من قبل الاتراك ... ثارت تلك المناطق وشكّلت مجاميع مسلحةغاضبة تعمل تقتيلا في شراذم الجيش العثماني المهزوم  والمنهك ...
خسر الاتراك كل المعارك الاخرى التي تلت خسارتهم في معركة فيينا .. وفي عام 1699 كانت قد خسرت هنكاريا ...
لم تستطع تركيا إستعادة قوتها الغازية نحو اوربا بعد ذلك ابدا ابدا... . لا برا ولا بحرا .
كانت معركة فيينا نقطة التحول التي اسقطت احلام الدولة الاسلامية في احتلال اوربا ...
وانت تقرأ التاريخ ، تصيبك الدهشة وانت ترى " العقلية " الغريبة لدى البعض ، والتي لا زالت تتقمص البعض وكأنها منقوشة على DNA  ... فمثلا ، ان القانون الذي خوّل قتل الاخوة والابناء واولادهم درءاً للفتنة ، كان يشترط قتلهم " خنقا " !!... لماذا ؟؟ ... لأن الافتاء قال : ان سفح دم السلاطين حرام .. فأصبح خنقهم حلال ... اني لا امزح ....
ملاحظة  : تم تنفيذ حكم الاعدام " خنقا " بحق قائد الحملة العثمانية الفاشلة   " كارا مصطفى باشا "  بناء على امر أ
صدره  السلطان العثماني محمد الرابع .
متي اسو

المصادر :
•   Expansion of the Ottoman Empire From 1300–1600 - By Austin Cline
•   The Decline and Fall of the Ottoman Empire - Alan Palmer
•   Crusades  HISTORY.COM   EDITORS
•   Oriana falacci, The Force Of Reason 2006.
•   Johannes Scheffler (1663). The causes of the Turkish invasion".
•   Nicolle, David (2009). The Great Islamic Conquests ..
•   Will and Ariel Durant, The Story of Civilization (1935–1975).









غير متصل ابو افرام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 355
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
و في الختام س يهرب ايضا السلطان الاْصغر المزيف  اردوغان  كما هرب من قبله القائد الأعظم " كارا مصطفى " تاركا وراءه خيامه وجٍماله وفيله ، جواميسه وبغاله ، حبوبه وقهوته ، نعاماته وطواويسه ، لكنه لم ينسى قتل حريمه وخصيانه كي لا يقعوا بأيدي " الكفار " !

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حلم المسلمين في غزو اوربا واستباحتها – الجزء الرابع والاخير

الأخ متي اسو المحترم
تحية طيبة
عاشت ايدك اخي متي على هذه المعلومات التـاريخية القيمة التي تظهر مدى الهمجية التي استخدمها العثمانيون والمسلمون في مهاجمة الشعوب الأمنة في الشرق والغرب من اجل نشر الدين واسلمة الشعوب في الشرق والغرب ، وهذه المعلومات هي ادلة دامغة على نشر الدين بالسيف، وما تقوم به المنظمات الأرهابية الحالية من داعش الى ماعش هي نفسها التي تحاول تطبيق هذه المفاهيم الدينية الهمجية في العراق وسوريا وفي ليبيا وفي افغانستان وغيرها، اي ان المنهج هو هو وأن الذين لا يطبقون تلك المناهج هم مسلمون معتدلون لأنهم يرفضون تلك المناهج الظلامية التي تكيل بمكيالين، ولكن  رغم الهمجية والقتل فأن هذا الفكر الأجرامي البربري المبني على فرض الدين بالقوة فشل وسوف يفشل،في المستقبل ولن يكون مصير متبني هذه الأفكار والمناهج المتطرفة غير الخيبة والخذلان وان العالم الحر لن يسمح بتكرار الماضي حتى لو اضطر لأستخدام اسلحة الدمار الشامل لأبادتهم  عن بكرة ابيهم .
احسنت اخي متى تحياتي

غير متصل Sound of Soul

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 13100
  • الجنس: أنثى
  • اردت العيش كما تريد نفسي فعاشت نفسي كما يريد زماني
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.ankawa.com/forum/index.php/board,53.0.html



يقول فيكتور هوغو: من هنا مرّ الأتراك فأصبح كل شيء خراب.
اما الارمن فيقولون ان التركي اذا لم يجد أحداً ليقتله .. يقتل أباه!

هذا هو ديدنهم " قطع الرؤوس ، الاغتصاب ، السبي ، السلب والنهب ،
منذ نشأتهم كقبيلة صغيرة تقطن الخيام في البراري القاحلة
والى نشوء دولتهم في اراضي الاناضول على حساب دماء سكانها الاصليين
 من الارمن واليونان وبقية القوميات المسيحيية الاخرى ....
سلمت اخي الكريم متي اسو على سلسلة المواضيع المترابطة في الاجزاء الاربعة
 والمعلومات التاريخية القيمة الواردة فيها.
تحياتي .




http://www.ankawa.org/vshare/view/10418/god-bless

ما دام هناك في السماء من يحميني ليس هنا في الارض من يكسرني
ربي لا ادري ما تحمله لي الايام لكن ثقتي بانك معي تكفيني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,603190.0.html
ايميل ادارة منتدى الهجرةsound@ankawa.com

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد متي اسو المحترم
تحية طيبة
الغرب الذي يتصوره العالم الشرقي مسيحياً لم يعد كذلك، وهذا لك علم به، والغرب عندما كان مسيحياً، لم يفكر بالمسيحية بالطريقة التي كان مسيحيو الشرق يفكرون بها، حتى وان تشابهوا في المذهب. وتحويل كنيسة الى جامع لا يعد في الفكر والفلسفة الاوربية انتصار للإسلام، ما دام لا يؤثر على مصالحهم الاقتصادية، مثلما يتعبره مسيحيي الشرق هزيمة بحقهم. ففي كتاب "القسطنطينية المدينة التي اشتهاها العالم" يقول الكاتب فيليب مانسيل: "قدمت فرنسا العون للعثمانيين في حروبهم ضد روسيا والنمسا في الأعوام 1736-1739 التي استعادت الإمبراطورية العثمانية بلغراد". ويضيف في كتابه ايضاً: "بداية عام  1834 بدأت روسيا وبروسيا وبريطانيا ترسل ضباطاً عسكريين وبحريين الى القسطنطينية لإصلاح الجيش والاسطول العثمانيين، وفي اربع حالات  1835، 1836، 1853، 1878 منح الباب العالي السفير البريطاني سلطة استدعاء الاسطول الى البسفور لحماية القسطنطينية  اذ طلب السلطان". وقبلها أي في عام 1829 ساعدت اوربا في انقاذ الإمبراطورية العثمانية اذ الحقت السفن والقوات العثمانية والبريطانية والنمساوية التي تدار جزئياً  من جانب السفراء في القسطنطينية الهزيمة بجيش محمد على في شرق البحر المتوسط.
"في العام 1877 حذر نائب الحكومة البريطانية في الهند الحكومة البريطانية من ان القسطنطينية اذا سقطت امام روسيا فان فقدان هيبة بريطانيا وغضب المسلمين الهنود سيجعلان الهند تسبح في بحر من الدماء"
"صرح اللورد كرزون، الرجل الذ كان السبب وراء احتلال الحلفاء للقسطنطينية: لقد تهيأت فرصة لم تتوافر على مدار القرون لاستئصال هذه البقعة الطاعون والتخلص منها الى الابد"
" في شباط عام 1920 قرر محلس الحلفاء في اجتماعه بباريس، على الرغم من اعتراض كرزون ولويد جورج، ان القسطنطينية لن تصبح لا دولة ولا يونانية ذلك ان الدين والعائلة العثمانية والجغرافيا تصر على انها تركية"
"في أواخر عام 1922 طلب الجيش اليوناني الاذن بدخول القسطنطينية لكن الحلفاء رفضوا وعززوا مواقهم على طول خطوط تشالجا، وهكذا انقذوا القسطنطينية من احتلال اليونانيين لها"
وهكذا نرى ان الغرب هو في الحقيقة السبب الرئيسي في ما يقوم بيه اردوغان وما قام به اسلافه وما سيقوم به خلفه من الاستهانة بمشاعر المسيحيين سواء كانوا مشرقيين ام غربيين.
في ختام هذا الرد المطول نعيد ما قاله السلافيون في احد امثلتهم عن الاتراك حيث يقول هذا المثل: حيث يطأ التركي لا عشب ينمو.

تحياتي


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ابو افرام المحترم
ارجو ان يكون الوقت مختلفا الآن.. ويدفع اردوغان ، بقعل خساسته ، الثمن الذي اقترفته تركيا على مر الدهور ( ولا زالت ) الثمن نقدا وليس بالآجل ... تحياتي
متي اسو


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ قيصر السناطي المحترم

اشكرك اخي على تفاعلك مع المقال وعلى اراءك التي تغوص في عمق الاحداث ...
نعم ، الدولة الاسلامية العربية ، لم تبخل على البشرية بغزواتها ونشر دينها بحد السيف .. والدولة الاسلامية العثمانية مشت على نفس " السراط المستقيم " ، بل وزادته اجراما ... والمصيبة ان العرب الذين كانوا سببا في دخول العثمانيين الاسلام تلقّوا المكافأة بالسيف أيضا ، قمعتهم تركيا واحتلتم وأذلّتهم لاربعة قرون !!! ولا زال هناك من بين العرب من يدافع !! ، وأولهم أثيل النجيفي محافظ الموصل السابق !!..  داء التطرف الاسلامي واحد وإن اختلفت اعراضه..
تحياتي اخي الكريم

متي اسو


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ Sound of Soul  المحترم
تحية طيبة
اشكرك اخي على قراءتك وتثمينك للمقال ...
نعم ، الاتراك مروا من هنا ... لا يهم إن كان التركي الذي مر من هنا سلطانا او اتاتوركا او اردوغانا ... كلهم واحد تحت مسميات قد تبدو مختلفة في الظاهر فقط ...
اتاتورك " العلماني ! " لا يقل اجراما عن السلطان العثماني او عن اردغوان " العلماني أيضا " ...
اتاتورك كان قوميا متطرفا ... وداء التطرف القومي لا يقل اجراما عن داء اخيه التطرف الديني .... مذابح الارمن وبقية المسيحيين كانت على يد العلماني اتاتورك !!!... اتاتورك اراد ان ينقذ ما يمكن انقاذه من الامبراطورية العثمانية " الاسلامية " فلم يجد البديل سوى طريق " العلمانية " لينهض بتركيا مجددا .. وجد ان " الاسلام حطّمهم " فقام بالتغيير .. التغيير كان للصالح " القومي " فقط ..وليس لتغيير المنهج والاسلوب الاجرامي العثماني في  التعامل مع الاديان والقوميات الاخرى !!
أتعرف كيف نجح اردوغان في تغيير الدستور التركي ليجعل من نفسه سلطانا ؟ ... نجح في إقناع القوميين ( احفاد اتاتورك ) بمؤازرته بعد ان دغدغ مشاعرهم القومية !!!...
كنتُ اظن بأن الدين الاسلامي والقومية العربية توآمان لا يمكن فصلهما ... وإذا بأردوغان يثبتُ بأن الدين الاسلامي والقومية التركية توأمان أيضا !! وهنا المأساة ...
وعلى الشعب العربي والتركي والفارسي ان ينهوا مأساتهم بأيديهم .. وإلا هكذا سيكون حالهم الى ابد الابدين ...
متي اسو




غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز متى اسو المحترم
تحية
طالعت الاجزاء الاربعة وعاشت يداك اخي متي
يحلم المسلم وفي المقدمة منهم السلفي السافل المنحط ان تطأ قدماه ارض اوروبا فهو حلم الجنة بالنسبة له هاربا من جحيم شريعته الاسلاميه ونظام بلده الاسلامي اللاانساني الخايس وظلم حكام بلده، فيتمسكن وفي الوهله الاولي عندما تستقر اموره يبدا بالدعاية لاسلامه ويطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية التي اصلا هرب منها فيبدا بتوزيع كتب القران وعندما تناقشه لا يعرف ان يرد فيوزعون في الشوارع قرانا منقحا من ايات التكفير وقع بيدي نسخة من كتاب القران المنقح مرميا في احدى الحدائق وعندما بدات اتصفحه كانت العجائب والغرائب
الان اوروبا تتعرض الى غزو اسلامي كثيف
لاحظ الرابط فهو قبل ايام من الان
https://www.facebook.com/Mir.Goddess/videos/610477943239067/
   
تحيتي واحترامي

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
لاخ  Gabriel Gabrielالمحترم
 تحية عطرة
اشكرك على قراءة المقال واغنائه بالمعلومات التي هي وثيقة الصلة بالموضوع .
لاهمية الموضوع ، سيكون ردي بمقال منفصل ...

متي اسو


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز الاستاذ وليد حنا بيداويد المحترم
تحية عطرة

اشكرك على قراءتك للمقالات الاربعة وعلى التفاعل معها .. كما اشكرك على " الفيديو " الذي يصوّر بالصورة والصوت " اسلوب الغزو الجديد " الذي يتبنّاه شيوخ المسلمين والـ " دويلات " التي تموّلهم ، او تلك التي تدربهم مثل تركيا وايران ...
اي مهاجر ، من اي دولة وجنس كان ، يصل شاكرا ويعمل جاهدا لبناء مستقبل اطفاله في العالم الجديد... عدا المسلم ، فهناك جوامع وحسينيات ومنظمات تنتظره ليتم  " شراءه " ( علاوة على اعانة الدولة المستظيفة ) ، ومن ثم تدريبه وعائلته على وسائل كره النظام واستنزافه باستخدام الحرية التي يكفلها القانون له ... وبعدها يكون جاهزا للجهاد !!! ... هناك من الاخوة المسلمين من رفض ذلك وأدانهم ، وهناك من ارتدّ عليهم بعدما انكشف زيفهم ... هجّروه من بلاده ثم لحقوا به لتنظيمه في الخارج !!.... هذا بفعل التمويل الضخم الذي يأتيهم من " دولات الخليج " وايران !!!
مع اجمل تحياتي
متي اسو


غير متصل ابو افرام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 355
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ متي اسو المحترم ،

قراْت الان هذا المنشور المنقول الذي اعاد نشره الاستاذ الدكتور ابو هشام و الدكتور ابو هشام مسلم و استاذ الاثار في احدئ الجامعات العراقية :

" ابو هشام
3h ·
ﺃي بلاء أكثر من هذا ؟؟
منقول
مدينة صغيرة هادئة بفنلندا عدد سكانها لايتجاوز 40 ألف شخص جميعهم من المسيحيين باستثناء أقلية يهودية ..ويوجد في هذه المدينة 5 كنائس الى جانب معبد يهودي واحد ..
ولعل الفصل الشيق في هذه القصة هو ان هذه المدينة استقبلت في عام 2016 حوالي 20000 لاجىء سوري جلهم من المسلمين ..
ولذا فقد قرر المجلس المحلي في المدينة وبالتعاون مع رجال الدين في الكنيسة تخصيص إحدى الكنائس لتحويلها إلى "مسجد" لأنه لا وجود لأي مسجد في المدينة سابقا .وليتمكن ذلك العدد من اللاجئين من تأدية صلواتهم في هذا المسجد.
لذا تطوع أبناء المدينة على مدى شهرين بتكاليف عملية التحويل من كنيسة إلى مسجد ، وفعلاً فقد جرى استكمال هذه العملية مع نهاية ديسمبر للعام المذكور  على أن يفتتح المسجد في أول جمعة من شهر يناير للعام التالي .
لكن ماحدث كان مخجلا ومثيراً للدهشة ، فقد اجتمع عدد كبير من أولئك المسلمين اللاجئين في ساحة قريبة ليلة افتتاح المسجد بهدف اختيار إمام له.
إلا أنهم اختلفوا على هذا الإمام بعد أن انقسموا إلى خمس جماعات كان لكل جماعة إمام تسعى لتنصيبه لذلك المسجد ليتطور الخلاف إلى اشتباك بالأيدي ثم إلى شغب واضطرابات في الشوارع ، وتدخلت  شرطة المدينة لفك الاشتباك بين هذه الجماعات. .مما دفع بالمجلس البلدي بالمدينة إلى الاجتماع بصورة طارئة واتخاذ قرار بإغلاق المسجد الذي كان من المفترض أن تقام فيه أول صلاة جمعة  ..
بينما كانت توجد مساجد بالارياف.
مثل قرية الذهب الابيض في ابو غريب الذي كان يصلى فيه من كل الطوائف واذانين واقامتين للسنة والشيعة.
فهل يوجد أكثر من هذا التردي المهين الذي وصلنا إليه، وبأي حال صرنا وإلى أين وصلنا ، وبماذا يحكى عن العرب والمسلمين !!
ياأمة ضحكت من جهلها الأمم
...............
منقول
حسن الربيعي "

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ  ابو افرام المحترم

ان الحادثة المنقولة من السيد حسن الربيعي تكشف لنا معاناة الاخوة المسلمين أنفسهم من المتطرفين في دينهم ...يقولون ان نبي الاسلام اخبرهم بأن المسلمين سيكونون فرقا كثيرة .. ولكن " واحدة " منهم فقط ستكون " الفرقة الناجية " .... ولك ان تتصوّر كيف ان المسلمين سيتقاتلون فيما بينهم لاثبات كل طرف بأنه هو الفرقة الناجية ...
مبدأ " التسامح وعدم ادانة الآخرين " معدوم عندهم ... الههم أوْكلهم بمحاسبة الاخرين والقصاص منهم لانه عاجز عن اداء المهمة ...
تقول انهم تشاجروا من اجل من يكون امام الجامع ؟
اقسم لك ان صديق عزيز لي ( مسلم ) اخبرني كيف تشاجروا عندما كانوا بصدد انشاء نادي عائلي .. وجاء الخلاف عند الاسئلة التالية : وهل يمكن تأجير القاعة للمناسبات  ؟ وهل يسمحون للمؤجر توزيع الكحول في الحفلة ؟
وكانت النتيجة تحقيقات في الشرطة والانصراف عن فكرة النادي ...
تحياتي
متي اسو