قال موقع "أحوال" التركي، إن إعادة تحول متحف آيا صوفيا إلى مسجد يعد ضربة أخرى للوجود المسيحي التاريخي في اسطنبول وسيعمق الانقسامات ويهدد الأقليات الدينية في تركيا.
وأوضح تانيير أيدمير، الباحث والمتخصص في التراث الثقافي والأقليات الدينية في جامعة بيتسبرغ: "في تركيا، حيث كانت الأقليات ضحية للتمييز والاضطهاد المنهجي، من المرجح أن يغذي قرار أردوغان موجات جديدة من جرائم الكراهية".
وقال رمضان جلينج من جامعة نبراسكا وخبير الأقليات الدينية في تركيا، إن الحكومة التركية لم تأخذ مواطنيها اليونانيين الأتراك في الاعتبار عند اتخاذ قرار إعادة تحويل آيا صوفيا - مما يعكس مشكلة أكبر.
وتابع: "العديد من الأتراك لا يدركون حتى أن الأقليات مواطنون أتراك وإنهم يعتبرون غريبين في الأراضي التي كانوا عليها منذ قرون وأعتقد أن هذه الخطوة ستسهم في زيادة شعورهم بالغربة".
ويشكل المسيحيون واليهود واليزيديون والأقليات الدينية الأخرى أقل من 0.02% من السكان في تركيا، ويبلغ عدد الجالية اليونانية التركية في تركيا الآن حوالي 2500 شخص، كثير منهم كبار السن، وفقًا لماثيو جون هادودو، عالم لغويات اجتماعي في جامعة بيتسبرغ متخصصة في اللهجة اليونانية في اسطنبول.
في 10 يوليو، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن فتح آيا صوفيا للعبادة الإسلامية بعد أن قرر مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في تركيا، أن تحويل المبنى إلى متحف من قبل رجل الدولة المؤسس الحديث في تركيا كان غير قانوني.
