المحرر موضوع: قانون العنف الاسري من زاوية أخرى  (زيارة 480 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي الابراهيمي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
    • مشاهدة الملف الشخصي

قانون العنف الاسري من زاوية أخرى




قام القانون بتعريف العنف الاسري بشكل فضفاض يلغي تماماً أي سلطة فعلية للوالدين او من يقوم مقامهما لتوجيه الأولاد او قيادة الاسرة , مفترضاً مثالية تامة لعقل المراهق الشاب او الفتاة او حتى الزوجة , وهو ما ليس له مصداق سوى في الامام المعصوم قطعا .
ومن الغريب ان يقوم مثل هذا القانون بإعطاء تعريف شجري للأسرة بعد ان الغى وجودها عمليا , فجعلها لا تتعدى في دورها فندق البوفيه المفتوح لأفرادها . وهو ما سيجعل الآباء يفكرون جدياً في العائد الفعلي لتكوين اسرة لا يملكون توجيهها . وبالتأكيد سيقلل الرغبة في الزواج تدريجياً ويزيد من فرص الانحراف .
ويقوم على تسليم المراهقين والنساء بيد لجان حكومية اعتاد الشعب العراقي على فشلها في مختلف القطاعات منذ عقود , وعلى احتياج أعضائها الى تقويم وتوجيه مستمر وغير متوفر على الدوام , فكيف يمكن التسامح والمجازفة في تسليطها على الاسر الكريمة .
ولا نعرف من اعطى لمراكز إيواء يشرف عليها الغرباء عنوان ( آمنة ) في مجتمع نخره الفساد الحكومي والبيروقراطية والرشى والابتزاز حد النخاع الرسمي .
وهل قام المشرف على كتابة القانون بدراسات فعلية على ارض الواقع لمعرفة نسب العنف الاسري الحقيقية , وهل يمكن تعميم قانون خطير بإمكانه هدم المجتمع العراقي كله بسبب وجود حالات ربما تكون شاذة . بمعنى هل خضع المشرع لرؤية فنية واكاديمية .
واذا كان بعض وزراء العمل والشؤون الاجتماعية السابقين قضوا مدة وزارتهم وهم لا يعلمون بوجود ايتام يتعرضون للإهمال وسوء الرعاية داخل مؤسسات الوزارة حتى تم فضحهم اعلامياً فكيف يمكن تسليطهم على شؤون الاسر العراقية كلها .
واذا كان الشعب العراقي قد خرج معلناً فساد السواد الأعظم من المدراء العامين وكذلك عدم تخصص الكثير منهم , فكيف يتم تسليطهم ايضاً على نظام الاسرة . الا كان ذلك عن قصد وتعمد .
اما منظمات المجتمع المدني فهي من اخطر ملفات استباحة العراق ويقوم اغلبها على التمويل الأجنبي , فمن الذي يضمن عدم تنفيذها لسياسات تخريبية في العراق , لاسيما مع قدرتها المالية على رشوة ( اللجنة العليا لمناهضة العنف الاسري ) لاختيار احداها وترك الأخريات الأقل قدرة مالية . كما حدث في كتابة مسودة القانون تحت اشراف ناشطة مدنية هي ( هناء ادور ) لا تؤمن باي قيمة من قيم المجتمع العراقي صراحة .

ورغم ترك القانون الباب مفتوحاً للتدخل الأجنبي في رسم سياسات الاسرة في العراق , الا انه اهمل تماماً أي دور للدين او القبيلة , وهم اهم وجوه المجتمع العراقي الثقافية . وقد يقول قائل ان بإمكان هذه الفئات التدخل من خلال عنوان منظمات المجتمع المدني , الا اننا من خلال التجربة نعلم يقيناً ان المنظمات الوحيدة القادرة على الدخول داخل هذا الواقع الحكومي هي التابعة للسفارات الأجنبية او التي تدفع مقابل مادي كرشوة .
ومن مضار هذا القانون الواضحة نقل النساء والفتيات والمراهقين خارج كنف الأسرة وجعلهم تحت اشراف الغرباء . وهدم سقف القيمومة الأبوية التي تردع المراهقين عن ارتكاب السوء او مرافقة اصدقاء السوء , ومن ثم ستزداد الجريمة تدريجيا . وإعطاء النساء - اللواتي يتميزن بالعاطفة اكثر من العقلانية بحسب فطرتهن - الأفضلية في هيكلية المنظومة الجديدة , وبالتالي نتوقع قرارات وسياسات متسرعة واحادية الفكر .
ومن نصوص ديباجته وسبب تشريعه يتضح أنه اريد له إرضاء الغرب الذي هو ما يقصد به المجتمع الدولي عملياً وفق المعطيات المعاصرة والحالية .
وطرح القانون في هذا التوقيت متعمد لا شك , لانشغال الناس بهموم التغيير السياسي , وخلط الأوراق في معرفة الفاسد من المصلح .
وهذا ما يذكرني بتمرير الاحتلال الأمريكي لقانون إدارة الدولة الذي هيمن على كتابة الدستور الدائم للعراق بعد اختلاق أحداث النجف مباشرة , حين تم استفزاز التيار الذي شارك في كتابة هذا القانون الغريب اليوم . وبتعاون خفي بين خصمي تلك الاحداث .
وقد تمت صناعة أجيال من الساذجين البليدين بدقة وصبر , من خلال الاعلام الممول والموجه . لإيجاد الأرضية المناسبة لطرح مثل هذا القانون , ومن ثم رؤية ثمرته التخريبية عمليا .

وفي عودة للتاريخ الظالم لا نجد المرجعيات الدينية الأكثر رسمية ومن يتحدث على المنابر الدينية المليونية اعلامياً او النخب الفكرية او زعماء القبائل يملكون رؤية تنويرية حول هذا المشروع الخطير . كما كان الامر في القرون العثمانية المظلمة التي خربت العراق في فكره واجتماعه . فالقانون مخالف للدستور في كثير من نصوصه , ومخالف للثوابت الدينية , ومخالف للقيم القبلية , ومتعارض مع الفلسفة الشرقية لتنشئة الاسرة . ويلغي عملياً النص الدستوري الذي يتيح للوالدين حق تربية أبنائهم . ويتيح للمراهقين فرص كبيرة للانحراف والابتعاد عن الرقابة الابوية ومن ثم الالتحاق – بعد نبذ الاسرة والاقرباء – بالعصابات لضمان الحماية والقوة . ويترك البنات فريسة سهلة لضعاف النفوس في مراكز الشرطة ومراكز الايواء الحكومي . ويمكّن الأبناء من ممارسة علاقات شاذة علنية غير مسبوقة في مجتمعنا , لا تعطي فرصة للأهل سوى التبري من أولادهم او صنع ما هو اخطر بهم لتجنب العار والإساءة الاجتماعية امام قانون لم يأخذ تأثير هذا العنف المعنوي في المجتمع على الابوين والاخوة والاقارب .
والقانون – بصورة غريبة – لم يرد سوى انتزاع الابن والبنت من حضن الاسرة وتركهما للمجهول , دون وجود توصيف لما بعد هذا الاجراء . مستغلاً لغة عصرية تريد التلاعب بأفكار الشباب الصغار , ومن ثم اخراجهم من الرعاية الابوية الى غياهب الدخول في المجهول . دون ان يمتلك القانون أي توصيف لحمايتهم من الانحراف لاحقا . لذلك هو لم يكلف نفسه توصيف جرائم العنف الاسري بصورة تفصيلية لتمييزها عن مظاهر التربية .
واذا كان المجتمع العراقي المتدين والقبلي قد وبنسبة ضئيلة يتسامح في إيواء الذكور في تلك المراكز الحكومية المقترحة , فكيف يمكنه قبول انتزاع الاناث اليها . الامر الذي يعني عملياً قتلهن او قتل موظفي تلك المراكز , او على الأقل التبري منهن , كما تحدثنا تجارب الواقع . واذا كانت اليوم الأقسام الداخلية للطلبة والطالبات تتسبب في انحراف الكثيرين , وهي جزء من الحرم العلمي , فكيف هي الحال المتوقعة في مراكز تشرف عليها دوائر تتعامل مع الاجرام .
ولماذا تم الاقتراح اصلاً اذا كانت القوانين الجنائية العراقية متكفلة بكل اعتداء على أي مواطن بغض النظر عن جنسه وكينونته . الا اذا اريد فقط من القانون الجديد تفكيك الاسرة . لاسيما مع منح الحق لاي طرف غريب عن الاسرة ان يتقدم بدعوى ضدها تحت عنوان وجود عنف اسري , الامر الذي يدخلها في فوضى الابتزاز .
ان فكرة القانون قائمة على تفكيك واحدة من اهم قلاع الصمود العراقية وهي الاسرة . من خلال استغلال التيار المقتدائي الباحث عن النفوذ والمال , والذي وافق بلا تدبر كما هو معهود . اذ كانت رئيسة اللجنة البرلمانية حينها من التيار ( لمى الحلفي ) , والتي هي مصداق تام لمن خاطبهم السيد مقتدى الصدر من على منبر الجمعة في الكوفة بانهم ( جهلة جهلة جهلة ) , فهي صاحبة مقولة ( ان القرآن لا يناسب عصر الفيسبوك ) . وقد شاركت في كتابة مسودة القانون المقترح تحت اشراف ( هناء أدور ) , التي هي بدورها تلميذة - من خلال مؤسسة الامل في المانيا - للشيوعية ( نزيهة الدليمي ) التي كتبت قانون الأحوال الشخصية العراقي الذي تجاوز حينها كل القيم الثقافية المحلية العراقية . لذلك يمكن عد وجود التيار من اهم الفرص التي تسنت للسياسة الأمريكية في العراق . فلا غرابة ان نجد حالياً البلد تحت ادارتهم هم والسفارة الامريكية من خلال شراكة نفعية آنية للتيار تقوم على سلب المال العام واقصاء المنافسين , ونفعية بعيدة المدى للأمريكان من خلال ادواتهم ودماهم المحلية كمصطفى الكاظمي – الذي كان يزود البريطانيين بوثائق مهمة عن العراق بحسب تصريحات السفير البريطاني في باريس – وغيره من سياسيين وتجار ومنظمات مجتمع محلية ظاهرية . يسندهم جميعاً الإعلام الممول والسذاجة الشعبية المصنوعة من خلال برامج اجنبية ومحلية خاصة .
وفكرة تمزيق الاسرة في زمن تم خلط أوراقه من الممكن بسهولة تطبيقها , من خلال الإعلام المكثف , واستغلال الجيل المراهق , والزوجات اللواتي تتلاعب العاطفة بمزاجهن , والاباء غير الواعين . وبكل الأحوال القانون قادر على تفكيك الأسرة , وبسببه سوف تقتل نساء عديدة , وسوف يطرد الكثير من الشباب المراهقين خارج أسرهم ويتم نبذهم . لذلك هو مربح للاعب الأجنبي في كل صوره المفترضة .
ومن الغريب ان تتم كتابة قوانين تخالف الشريعة الإسلامية في زمانيين تشتهر فيهما مرجعية كبيرة اعلامياً , مثل مرجعية السيد محسن الحكيم الذي تم في زمانه كتابة قانون الأحوال الشخصية بيد الشيوعيين وإلغاء المحاكم الإسلامية , ومرجعية السيد علي السيستاني اليوم .
واذا كانت المؤسسات الدينية المتنفذة سياسياً واعلامياً , والأحزاب ذات العنوان الديني , والنخب القبلية , قد فشلت في سن قانون إسلامي واحد , سوى قانون التحكم بالأموال من خلال الوقف الشيعي , فلا بأس ان تخجل من امامها وتاريخها وشهدائها وان تتصدى لمثل هذه القوانين المقترحة لتفكيك عرى المجتمع المسلم .
ولا يمكن للجيل الذي اخذ عن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قيم الإسلام والوطنية تصور ان يكون ولده ملاذاً لمثل هكذا قوانين مخربة . الا ان واقع ما عليه التيار من تحالف مع الشيوعيين بلا جامع فكري مشترك , وبعد ان صار اتباعه اكبر عصابة منظمة لسرقة المال العام تحت عنوان مجهول المالك , ووصل بهم الامر الى قتل وسرقة التجار تحت عنوان اخذ مال الأغنياء وتوزيعه على الفقراء , والذي تحول جميعاً في الحقيقة الى مجمعات تجارية ومولات وعربات مدرعة وقصور للمتنفذين من قادة عصابات التيار , كل ذلك يخبرنا عن السهولة التي من الممكن ان يقاد بها هذا التيار الى المجهول , ومن ثم يقود الناس اليه . لكن يمكنه اليوم فقط ان يثبت انه يخجل من مقام الشهيدين الصدرين ويرجع في لحظة ما الى رشده .
واذا كان الاكراد ساهموا تاريخياً في خراب وتدمير كل حيثيات المجتمع الجنوبي الثقافية والاقتصادية من خلال عملهم كأداة عسكرية للعثمانيين الظلاميين لأربعة قرون , فلا بأس ان يتذكروا كيف غدر بهم العثمانيون بعد تلك القرون وفككوا كل اماراتهم وقاموا بتذريتهم . ولن يكون حالهم من الغرب – الغادر في كينونته – افضل . فعليهم ان يكونوا اكثر وعياً ويحترموا ثقافة إخوانهم في الوطن اذا شاءوا ان يتنكروا لعقيدتهم وثقافتهم هم , حتى يجدوا من يلجؤون اليه اذا غدر بهم الزمان . فداعش صناعة أمريكية تم رميها الى الشارع في فترة وجيزة بعد تغير المعادلات الدولية .
ان المشاريع التخريبية الفكرية اخطر واضخم من المشروع العسكري للغرب في العراق , فعلى جميع المؤسسات والنخب والأحزاب والفصائل ادراك ان حماية الاسرة اكثر خطراً واهمية من حماية الأرض .


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
مفترضاً مثالية تامة لعقل المراهق الشاب او الفتاة او حتى الزوجة , وهو ما ليس له مصداق سوى في الامام المعصوم قطعا .
اقتباس

وهل قام المشرف على كتابة القانون بدراسات فعلية على ارض الواقع لمعرفة نسب العنف الاسري الحقيقية , وهل يمكن تعميم قانون خطير بإمكانه هدم المجتمع العراقي كله بسبب وجود حالات ربما تكون شاذة .

اقتباس
بمعنى هل خضع المشرع لرؤية فنية واكاديمية .

اقتباس
اما منظمات المجتمع المدني فهي من اخطر ملفات استباحة العراق ويقوم اغلبها على التمويل الأجنبي , فمن الذي يضمن عدم تنفيذها لسياسات تخريبية في العراق , لاسيما مع قدرتها المالية على رشوة ( اللجنة العليا لمناهضة العنف الاسري ) لاختيار احداها وترك الأخريات الأقل قدرة مالية

السيد علي الابراهيمي

ما هي الاكاديمية التي تتحدث عنها وتطلبها وانت في نفس الوقت تعتبر المراة بانها لا تملك عقل كامل ولا يمكنها ان تقرر مثل الرجل؟ وما هي الاكاديمية تتحدث عنها وتطلبها في الوقت الذي انت تصف اي جهة انت غير متفق معها بانها تعمل لاغراض تخريبية ومرتبطة بجهات اجنبية لغرض التخريب وهي تهم جاهزة تمارس كرياضة شعبية بين العرب.

الاجابة على هذا السؤال ضروري جدا وهذا حتى تملك انت مصداقية بينك وبين نفسك ولكي تعرف كيف يعمل عقلك، فكر اذن بما هي هذه الاكاديمية التي تطلبها وحاول ان تشرحها لنفسك كوسيلة لتصل الى طريقة تستطيع من خلالها ان تفهم نفسك وتصدق نفسك.


والان ساتي الى ما قد تسميها بحججك والتي اقتصرت على طرحها كاسئلة:

وهنا اقول لك ،عندما يقوم الرجل ببمارسة العنف ضد المراة سواء زوجة او ابنة فهنا هذا سيعني ان الاسرة قد انهدمت. انت حضرتك تعتبر هكذا حالة عنف بانه نوع من انواع التماسك ولا تتحدث عنه اطلاقا بانه عنف يجب عدم القبول به.

وعندما يحدث هكذا عنف داخل الاسرة فيجب حسب رايك عدم ايجاد قانون يعاقب هكذا عنف او يحاول معالجته، وهذا لان باعتقادك سيتم اعتباره هدم للاسرة وهدم للاواصر الاسرية، ولكن يا رجل مرة اخرى فكر بكيفية عمل عقلك: العنف داخل الاسرة يؤدي الى هدم الاواصر الاسرية، اي ان هذه الاواصر تتكسر، فعن ماذا تريد التحدث بعدها؟ انت تتحدث عن قلقك بان تتهدم اواصر اسرية التي هي اصلا مكسورة بسبب العنف.

الحجة الاخرى التي تستعملها هو قولك بان وجود العنف قد تكون حالات شاذة. ولكن كلا يا رجل. هناك عنف في كل مجتمعات العالم ، وفي كل المجتمعات العالم يتم التبليغ عن اغلبها، طبعا ما عدا المجتمعات الاسلامية فيكون هناك تستر عنها وخوف من التبليغ عنها، فخوف المراة في المجتمعات الاسلامية هو خوف مزدوج، فعليها ان تخاف من العنف، وعندما يطالها العنف فهي تخاف من التبليغ عنه. ولان هناك خوف من التبليغ ولان هناك تستر على هكذا حالات ، فحضرتك واخرين مثلك ستعتبرون بان المجتمعات الاسلامية لا تحوي هكذا حالات وان حدثت فهي شاذة وهذه ستعتبرونها نعمة الاسلام.  مرة اخرى اتمنى ان ارى مسلم يمتلك مصداقية بينه وبين نفسه، لان ما انعم عليه الاسلام عليكم هو الكذب والتستر . فحجم العنف الاسري وخاصة ضد المراة في المجتمعات الاسلامية هو لا مثيل له في العالم.

انا شخصيا كشخص مسيحي عندما اتذكر ما فعلته الحركات الاسلامية بالاقليات فتتملكني طبعا عصبية في كثير من الاحيان، ولكني حالما ارى نساء مسلمات فان نفسيتي تتغير الى 180 درجة واصبح شخص متعاطف جدا معهن، لدرجة ان عيوني تدمع ، وفي بعض المرات احس بالذنب لكوني لا افعل الكثير من اجلهن، فما عانت منه الاقليات بسبب عدم وجود العدالة لا يعادل 1 بالمئة من ما تعاني منه المراة المسلمة. ليس بمقدوري ان اشرح لنفسي كيف لرجال مسلمين ان يتسلوا بهكذا عنف بشع ضد المراة واهانتها بهكذا اسلوب قذر. يعني اذا كانوا يقبلونها على الزوجة، فالمراة قد تكون اخت او ابنة او ام. لا افهم كيف يقبل رجل مسلم بان يكون هناك ثقافة تقبل بان يتم ممارسة العنف مع اخته، مع ابنته مع والدته؟؟

سارجع الان الى افتراضك لمثالية تامة فقط لعقل الرجل المسلم. انا اعيش خارج العراق، في احدى المرات كنا كزملاء في الشركة نودع احدهم الذي سينتقل الى شركة اخرى فقررنا كزملاء ان نذهب لشرب القهوة واكل الكيك، وكان معنا زميلة جديدة كانت مسلمة. بينما نحن كلنا نتحدث نزلت هذه الزميلة بشكل مفاجئ تحت المنضدة وهي تملكها خوف شديد وذعر ورعب ممزوج بخجل كبير امام الزملاء، وهي كانت تقول بان ابن عمها دخل المقهى وانه اذا راءها معنا فانه سيقتلها. والان اسمع كيف تم انقاذها: في هذه الاثناء دخلت فتيات فانشغل ابن عمها وهو يركز على النظر على مؤخرة احدى الفتيات فتمكنت في هذه اللحظات هذه الزميلة بان تهرب من باب المطبخ. انظر الان كيف للمثالية العقلية للرجل في تركيزه انقذت ابنة عمه. 


والان اعطيك بعض الروابط عن العنف الاسري وبالاخص ضد المراة (وانظر على الاقل للصورة ادناه وقل لنفسك بينك وبين نفسك باي عقل ستقبل ذلك لابنتك؟ باي عقل ستقبل ذلك وتعتبرها بانها لا تملك عقل كامل وتستحق العنف ضدها؟):


هل تدفع قضية وفاة 'ملاك الزبيدي' العراق لتعديل قوانين العنف الأسري؟



........................

"العنف الأسري 'يفتك' بنساء العراق"

بغداد - قالت الأمم المتحدة الأربعاء ان الأغلبية العظمى من نساء العراق يعانين من العنف في محيط الأسرة بصفة متواترة وتنتحر كثيرات منهن بسببه.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق في تقريرها الدوري بشأن حقوق الإنسان انه ينبغي للعراق اتخاذ إجراءات لمنع العنف ضد المرأة بما في ذلك حوادث القتل بدافع الشرف وتشويه الأعضاء التناسلية.
وأضافت "نتيجة لحساسية المجتمعات العراقية المحلية المفرطة للقضايا المتعلقة بالمرأة لا تبلغ الأسر السلطات في كثير من الأحيان بحوادث العنف ضد المرأة."
وأضاف التقرير ان كثيرا من النساء يلجأن للانتحار "هربا من دائرة العنف".

..........................
https://www.alalamtv.net/news/4873971/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%9F


https://middle-east-online.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D9%83-%D8%A8%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82