المحرر موضوع: لوعة و شجن........جان يزدي/ النمسا  (زيارة 409 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jean yazdi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لوعة و شجن
______________
عندما قرأت كغيري
خبر خطوبة من أحببتها
و هذا ما لم يكن يعرفه غيري
بأني أحبها..!
إبتسمت شفتاي إبتسامة الخاسر
 فأدمع قلبي لحظتها.
وقلت لأحلامي التي تساقطت
إعذريني __لأن الرياح كانت أقوى من توقعاتي.
كنت يومها جالساً  في ساحة عامة وحيداً
مع خيبتي.
وقفت لوهلة أراقب المارة
في تلك الساحة  المُشمسة
و لكن الفصول السوداء كانت فوق
كل شهقة من أنفاسي
كانت خيبتى وقتها تشبه
خيبتنا و نحن أطفال
عندما لم تكن الريح تحمل
 طائرتتنا الورقية.
وقبل ان أقرر في الاتصال بها .!
جهزت نفسي
و أتـلـفت مُخيلتي
حتى خلقت الف مشهد
و حوار و سيناريو
يمكن أن يدور بيننا . !
حتى أيقنت أن زمن الوداع
قد مر و الأفضل
أن نبقى بعيدين.
فحتى إن عادت المياه لمجاريها
لن تكون صالحة للـُشرب.
مع أنها كانت مستقرة في قلبي
كالخيط  المستقر في وسط الشمعة
و من بعدها يذيبُها
هكذا أحرقتني هي ايضاً.
 إنمحت من ذهني كل الحوارات التي جهزتها .
عندما أصبحت   حالتي
شعور فائض بالحزن
و إفلاساً بالكلمات.
مر الوقت صعباً و أصبحت أعظم
أمنية لي بأن لا أشعر .
لم أرى أحدً لأشكو له
غير التي أحتضنت  آلامي  دائماً بكل صدق.
فهاتفت  أمي
و قبل بدء الكلام...!
تراجعت و قررت أن لا أشكو لها .
فأصعب شيء عندما تقول لأُمك ___لست بخير..!
فقلت في نفسي لا بأس إبتسامة مزيفة
 تكفي لإخفاء روح بائسة
 لكن أمي قالت لي  عندما سمعت صوتي
قد كبرت يا بـُـني و أصبحت ..!
تبكي من دون علمي
على عكس صغرك..!
يبدو أن إحساسها كان أقوى مما تخيلت..!
عندها تركت تلك الساحة هارباً من الضجيج
 و عدت الى غرفتي.
و قلت سوف اشغل جهاز التلفاز
الذي اهملته لسنوات
سوف أُلهي تفكيري المرهق
بفلم وثائقي
 عن ليلة سقوط بغداد ____مثلاً 
او عن نظرية المؤامرة
أو ربما فِلْمٌ تافه و سخيف كيومي هذا.
و عندما أدرت التلفاز  ____ كانت تبث مسلسل
العشق الممنوع الذي لم ينتهى بعد.
 في هدوء ذلك الليل علمتْ 
أن الضجيج لم يكن من الساحة التى
كنت جالساً فيها
 بل في داخلي
أطفيت التلفاز
تركت كأس النبيذ على حاله
و قلت لا بأس ستمر هذه الليلة
على قلبي بثقلها كباقي الليالي
رحبت  بنفسي البائسة قائلاً أهلاً بكِ في الفراش .
جان يزدي/ النمسا
جان يزدي