المحرر موضوع: المسيحية والاشورية صنوان لا يفترقان!!  (زيارة 716 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


أوشــانا نيســان

تعتبر الميثيولوجيا الاشورية المترسخة في ذهن المواطن الاشوري الرافديني  وتراث اله أشور، بداية للاعتراف بالاله الواحد في عالم كان يعج بمفهوم تعدد الالهة. هذا وبالاضافة الى أساطيرأشورية أخرى بحجم أسطورة جلجامش، تحكي عن موضوع الخلود والحياة الابدية للمرة الاولى في التاريخ. هذه العقيدة الايمانية التي تقف شامخا وراء عظمة الملك الاشوري وقدرة أمبراطوريته في ادارة التغيير والابداع من خلال فن تحويل الرؤى والافكارالى واقع جديد.
حيث يخبرنا التاريخ، أن لكل أمبراطورية ذروة لها نقطة تحطم تتلاشى منها الى التضاؤل والزوال، باستثناء الامبراطورية الاشورية التي بعدما دمّر كوروش عاصمتها نينوى في عام 612 ق.م، أبتدأت رسالتها الحضارية والانسانية تنتشرشرق المعمورة وغربها. لذلك كان أهتداء الشعب الاشوري الى المسيحية كأول شعب يهتدي الى الديانة المسيحية في العالم كله. حيث الكثير من تعاليم الكنيسة كانت ولايزال مماثلة لمعتقدات ديانة الامبراطورية الاشورية. والدليل على صحة قولنا، هو قول سيدنا المسيح أثرأختياره لرجال نينوى من بين رجالات العالم كله في أدانة هذا الجيل  حسب قوله:
" رجال نينوى سيقومون في الديّن مع هذا الجيل ويدينونه، لآنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا.. ( أنجيل متي 12: 41)".

 هذا من جهة ومن الجهة الثانية فأن التاريخ يذكرنا أيضا، أن الملك الاشوري أبجر أوكاما الخامس ملك أورهي كان يعاني من مرض داء البرص، حين علم بمعجزات السيد المسيح، بعث اليه برسالة يتوسل حضوره الى مملكته ليشفيه. وختم رسالته بأنه يريد أن يرى وجهه السامي. فشكره المسيح ووضع منديلا على وجهه فأرتسمت صورته المقدسة وأرسله الى ملك الرها. علما أن القصة هذه هي الاقدم طبقا لما تداولته كتب التاريخ التي أشارت الى أن أول من ذكرها هو( يوسابيوس القيصري) في كتابه تاريخ الكنيسة دونه في القرن الثالث. القصة نفسها أستخدمها المخرج ميل جيبسون في فيلم"الام المسيح" حينما منحت أمرأة منشفة قماش للمسيح لكي يمسح عن وجهه الدماء التي سالت عن رأسه وهويحمل صليبه على كتفه، وانطبعت ملامح وجهه على ذلك القماش لتسهم هذه الملامح في رسم صورته التي نراها الان.

" الذين لا يقرأون التاريخ محكوم عليهم أن يكرروه"، يقول الفيلسوف الاسباني جورج سانتيانا، وكأنه عاش ويعيش الان بين ظهرانينا. فالشعوب التي لا تستفيد من الكوارث والمجازر التي تعرضت لها في الماضي ولم تأخذ العبر والعظة منها، مكتوب عليها أن تتعرض للمزيد من الانتكاسات. ومن المنطلق هذا يمكن فهم ثقافة الانسان طبقا لما ذكره المؤلف شريف كناعنة في كتابه " دراسات في الثقافة والتراث والهوية" ص 48،  " من أن الرموزالمستوحاة من الثقافة الشعبية هي العنصرالاهم في تكوين الهوية الجماعية للشعب أو الامة ، وهي الجزء الاهم في أحتفاظ على هذه الهوية وضمان استمراريتها، وفي تعزيزها وذلك لعدد من الصفات تتوفر في الثقافة الشعبية دون الرسمية"، أنتهى الاقتباس.

أذ ليس من العدل تحميل ميثولوجية الامة الاشورية وتاريخها وأخيرا حرم كنيستها المقدسة، مسؤولية المواقف والمراحل الصعبة التي مرّ ويمر بها شعبنا الاشوري خلال القرون الاخيرة. حيث مثلما يفترض بالمؤمن بالله وأنبياءه أن يحترم أيمان وعقيدة كل أنسان غير مؤمن، كذلك يفترض بغير المؤمن أن لا يعتدي على عقيدة  أكثر من ملياري مسيحي على وجه الارض أبدا. أذ على سبيل المثال لا الحصر، نشرت في الصحيفة التي كنت رئيس تحريرها في السويد عن حادثة طريفة مفادها:
 وصلت مهاجرة عراقية مؤمنة ومحجبة الى السويد نهاية التسعينات من القرن الماضي. بعد أكمالها لجميع مراحل تعليم اللغة السويدية يفترض بها ان تبدأ بالعمل  مؤسسة من مؤسسات الدولة السويدية. طلب المسؤول عن العمل حضورها الى مكتب العمل فجاءت. استقبلها المسؤول بكل رحابة الصدر ومد يده للمصافحة فرفضت وغضبت ورجعت الى المنزل. تقدمت المهاجرة العراقية بشكوى الى السلطة القضائية السويدية واتهمت مسؤولها السويدي بجريمة مد يده لاستقبالها والتصافح معها. وفي النهاية قررت المحكمة بمعاقبة الرجل السويدي واجباره على دفع تعويضات مالية قدرها 64 ألف كرون سويدي للمهاجرة العراقية المتضررة، ذلك عقابا للجريمة التي أقترفها وهي" لا يحق لاي أنسان أن يمد يده ليصافح أمرأة متدينة يفترض بها طبقا لشعائرها الدينية أن لا تصافح رجلا غريبا".

في حين ينشر كاتب من كتاب شعبنا قبل أيام النص الاتي:
" أما من حيث التضحيات المجانية بالارواح التي قدمناها من أجل المسيحية مقابل لاشئ ألا من ما أوهمتنا به هذه الديانة وأوعدتنا به من أوهام لا وجود لها الا في مخيلة البعض من المخدرين والمضللين من بسطاء الناس ألا وهي ملكوت المسيح الرب في السماوات الاخيرة والاخرة"، أنتهى الاقتباس.  صحيح أن ثقل وحجم الاوضاع المأساوية التي تخييم على وجودنا ومستقبل شعبنا داخل الوطن وخارجه، هو الدافع الاساسي وراء شعور الكاتب كغيره من المواطنين الاشوريين بالاحباط وفقدانهم للحافز والدافعية، ولكن لا يجب أن نسمح لهذه النكسات أن توقف عزيمتنا، على الاقل هذا ما نتمناه من الجميع.
ومن المنطلق هذا يمكن حصرالاسباب الحقيقية وراء مسلسل الاحباط وتراجع دورالامة الى اسباب قد تتجاوز دور الكنائس المسيحية في بلدان الشرق الاوسط عموما والعراق على وجه التحديد وفي مقدمتها:

1- الانقلاب الحزبي- العشائري على زعامة الكنيسة للامة الاشورية، ذلك من خلال مؤامرة بعثية – ممالكية نفذها القاتل دافيد مللك ياقو مللك أسماعيل بأغتيال البطريرك مار ايشاي شمعون في مدينة سان هوزيه/ كاليفورنيا بتاريخ 6 تشرين الثاني 1975. هذه المهمة التي وضعت نهاية مأساوية للزعامة الكنيسة التي قادت الامة الاشورية بفخر واعتزاز خلال 1975 عام متواصل. صحيح أنه طبقا للفهم المسيحي الحديث يجب الفصل بين المؤسسات الزمنية والمؤسسة الكنسية/الدينية وتدخلهما في شؤون السياسة والاحزاب. لآن الشأن السياسي لا يدخل ضمن الشؤون الادارية للكنيسة بوصفها، كيان ذي رسالة روحية ولا سياسية. أما الخلل باعتقادي يكمن ضمن المؤامرة التي جاءت برغبة سلطة فاشية في أنهاء الزعامة الكنيسة الامينة، قبل التفرغ من الاتفاق على ضرورة نقل الزعامة أوالسلطة من الكنيسة الى الشعب. رغم أن أستمرار الترابط التاريخي والايماني المتواصل بين العقائد الروحية والقومية في عقلية رجل الدين الاشوري بحجم البطريرك، سهل عملية قيادة الامة والتضحية من أجلها في أصعب الظروف وأهلكها. أذ لم يتردد البطريرك مارشمعون برصباعي في صعود حبل المشنقة التي نصبها شابور الثاني بعدما رفض مضاعفة الضرائب المفروضة على مؤمني كنيسة المشرق عام 340 م، مثلما لم يتردد البطريرك الشهيد ماربنيامين عام 1918، في قبول دعوة المجرم سمكو شكاك ودخول منزله، رغم علمه ان الدعوة كانت مؤامرة أنكليزية لتصفية البطريرك وأفشال خطته مع القيصر الروسي في تشكيل الكيان السياسي الاشوري في العراق، وأخيرا أنهاء دور البطريرك مار ايشاي شمعون وأغتياله من قبل أقرب المقربين له، في سبيل أنهاء دوره السياسي بعدما ضحى بزعامة الكنيسة وقررالزواج علنا والتفرغ الى شؤون الامة وتحدياتها. والسؤال هو: هل أستشهد ملّك، أو زعيم سياسي أو حزبي أشوري أثناء دفاعه عن شعبه خلال مائة سنة الاخيرة؟؟

2- تشتيت الهوية القومية للشعب الاشوري وتمزيقها من خلال تأجيج الصراعات الداخلية، منها خلافات عقائدية كالمونوفيزية ( الطبيعة الواحدة للمسيح) والديوفيزية ( الايمان بالطبيعتين للمسيح)  بعد مرسوم ميلانو عام 313م، ومنها خلافات عشائرية واليوم خلافات حزبية. حيث منذ أهتداء شعبنا الاشوري وأؤكد شعبنا الاشوري الى الديانة المسيحية في بداياتها الاولى وحتى عام 1552م، وانتخاب رئيس دير الربان هرمزد ماريوخنا سولاقا بطريركا من قبل البابا يوليوس الثالث بتاريخ 3 أذار 1552، لم يذكرنا مؤرخ عن الهوية العرقية لمؤمني كنيسة المشرق، غير أبناء الشعب الاشوري وحده. بمعنى أخر كلدان، اشوريون وسريان، كنا جميعا مسيحيين تابعين لكنيسة المشرق " ولم تستعمل التسمية الكلدانية في الكنيسة، الا بزمن البطريرك يوسف أودو عام 1848، كتسمية لطائفة كنسية ليس ألا، ويؤكد البطريرك السابق المرحوم عمانوئيل دلي في كتابه " المؤسسة البطريركية لكنيسة المشرق"، يكتب الكاتب يعكوب أبونا في الموقع الالكتروني القوش كوم بتاريخ 27/10/2013. أما لماذا أختلفنا اليوم، فهذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح على طاولة العلمانين من الاشوريين والكلدان على حد سواء!!

3- الهجرة ومضاعفاتها. كثيرا ما نسمع القول" لا تسألوا الطيور لماذا غادرت أوطانها، بل أسألوا الظروف التي أجبرتها على الرحيل". شخصيا لا أعترف بقدرة هذه الظروف السياسية مهما أشتدت قساوتها في اجبار الشعوب على ترك وطن الاباء والاجداد. لاسيما عندما يكون وقعها بمثابة جرس أنذار لانقراض أعرق شعب وجد على سطح المعمورة. 
صحيح أن العراق دولة وجدت على خارطة الشرق الاوسط قبل 99 عام ولكن سيادتها كانت ولايزال ثوب مهترئ لا يصلح للترقيع أيضا. في حين فأن العراق ينتظر زعيما بحجم العراق وتاريخه ونأمل أن يكون السيد مصطفى الكاظمي، هو الزعيم المنتظر أنشاءلله. ونأمل أن يفلح السيد الكاظمي في زيارته الحالية الى أمريكا، أن ينجح في وضع بنود أستراتيجية أمنية وأقتصادية وتقنية متكاملة بموجبها يمكن للحكومة أعادة بناء اللحمة الوطنية على اساس الشعور بالمواطنة والانتماء والولاء للعراق الجديد.
ومن هنا ومن هذا المنبر، نتمنى أن يكون صدى نضال الناشطة الاشورية لوديا ريمون ضمن الانتفاضة العراقية ، قوة حقيقية لترسيخ بنود العيش المشترك ونموذجا مميزا لايقاظ الوعي الوطني أو الصحوة الاشورية الجديدة في قلوب أبناء شعبنا داخل الوطن وفي جميع دول الاغتراب.

4- تحديد النسل. خلال وجودي في السويد وكتاباتي المتعددة حول مستقبل المملكة السويدية، أندهشت كثيرا بدور سياسة تحديد النسل بطفل أو طفلين على التقدير الاكثرفي مستقبل بلد بالتالي القارة الاوروبية التي وصفت أخيرا بالقارة العجوز. هذا التأثير الصادم لوجود ومستقبل دول أوروبية عريقة ومتطورة بحجم أنكلترا وفرنسا والمانيا، فكيف الامر بتأثير سياسة تحديد النسل على وجود ومستقبل شعب بحجم شعبنا الاشوري الكلداني السرياني.
هذا ما لاحظته خلال وجودي في السويد، أما بعد عودتي الى وطن الاباء والاجداد منذ عام 2013 ولحد الان لاحظت الكثير. ففي زيارة من زياراتي الى ناحية ديانا، التقيت فيها شخص معتوه، قالوا أنه أب      ل( 53) ولد وبنت. الخبر الذي جاء بمثابة صاعقة التي أيقظت الاحساس في تفكيري ونظرتي الى واقع ومستقبل شعبنا والقول:
 كيف يمكن لنا أن نستمر في العيش ونزدهر وننمو في عالم، المعتوه فيه لديه أكثر من 50 طفلا ونحن نكتفي بطفل أو أثنين وأحدهم يهاجر؟
الرد الذي أجبرني على التفكيربجذور سياسة تحديد النسل وأصلها؟  حيث بدا لي، أن التأثيرات السلبية للاستعمار البريطاني لم تتوقف عند الحدود الارضية لخارطة الدولة المستعمِرة ، بل تسللت بهدوء الى ذوات الشعوب العراقية المسيحية وعلى راسها شعبنا الاشوري. بحيث أصبح الرقي لدى شبابنا وفكرة تقليدهم وهجرتهم من دولهم المستعمَرة إلى الدول المستعمِرة أمنية يتمناها الجميع.

5- العلمانية بين النهج والتطبيق.  خلال قراءتي للكتب الصادرة أو المنشورة على المواقع الالكترونية حول تاريخ كنيسة المشرق من جهة الى جانب النتاجات السياسية المنشورة حول الثقافة الحزبية أو السياسية لحركتنا السياسية، لاحظت الفرق الواضح بين الاثنين. حيث درءا للصراعات والخلافات المتكررة حول الجلوس على الكرسي البطريركي، نجحت الكنيسة في حصر الكرسي ضمن عائلة بيت عمون أو بيت الاب أبونا في القوش لما يقارب من 658 عام. في حين ورغم التحديات والاعتداءات والتجاوزات المتكررة على وجود وحقوق شعبنا، لم تتحرك القيادات الحزبية في توحيد جهودها وقدراتها الذاتية ضمن ميثاق عمل قومي مشترك وموحد خلال أكثر من نصف قرن مضى ، بأستثناء المبادرة "اليتيمة" التي أطلقها حزب بيت نهرين الديمقراطي تحديدا اليوم. 

وفي الختام يجب التأكيد من جديد، أن الكوابح أو العوائق المصطنعة أمام مسيرتنا القومية - السياسية، لاتنتمي الى دور كنيسة المشرق وتعاليمها بأي شكل من الاشكال، بل تنتمي أساسا الى غياب نظام سياسي أو دولة المواطنة تتحقق فيها الحرية والعدالة والمساواة بكل تجلياتها. حيث المعلوم أن اصرار معظم القيادات الحزبية التقليدية لشعبناعلى تهميش أن لم نقل الغاء الاليات الديمقراطية في أختيار القيادة الحزبية، عقّدت دور الاحزاب وحولتها الى مجرد ديكوروخطاب عاجز عن التأثير في الشارع القومي. في حين " ساهمت الكنيسة في العراق.. في تعزيز ثقافة السلام والمواطنة والعيش المشترك"، يؤكد قداسة البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو في حديث له في محاضرة في مؤتمر تورينو في أيطاليا بتاريخ 12 تشرين الثاني 2018. 


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد اوشانا نيسان المحترم
تحية طيبة ‏

في الحقيقة انتظرت طويلا كي ارد على هذا ‏المقال.. لانني كنتُ انتظر ان يفعل ذلك غيري ‏بسبب ان المقال مليء بالاخطاء ... آثرتُ ان يفعل ‏ذلك غيري بسبب الحساسية المفرطة لدى بعض ‏الاخوان من انني انتقد الموضوع متعمدا كونه " ‏اشوري " .... الامر ليس كذلك عندي أبدا ،  لاني ‏اعتبر الادعاء بالانتساب الى آشور مجرد ادعاء... ‏لكني انتقد الهالة المليئة بالاخطاء التي تُنسب الى ‏‏"  آشور " بدافع من " الحب الاعمى " كما يقولون ‏، أو للتسرع وعدم المعرفة ....سأكتفي بنقاط قليلة ‏كي يتعرف القاريء على مدى مصداقية مثل هذه ‏المواضيع ... ودوافعها ...‏

الاقتباس الاول :‏‎
" تعتبر الميثيولوجيا الاشورية المترسخة في ذهن ‏المواطن الاشوري الرافديني  وتراث اله أشور، ‏بداية للاعتراف بالاله الواحد في عالم كان يعج ‏بمفهوم تعدد الالهة" ‏‎.‎انهى الاقتباس ...‏

بداية الاعتراف بالاله الواحد ؟؟؟ ...النبي ابراهيم ‏الذي عبد " الاله الواحد " عاش حوالي الف سنة ‏قبل آشور ...النبي موسى عاش قبل اشور بحوالي ‏‏700 سنة... والمسيح له كل المجد وُلد يهوديا ‏وبيده المقدسة " العهد القديم " لانقاذ العالم... ان ‏محاولة جعل آشور " اب الموحدين " محاولة ‏مضحكة وخائبة ..( ارجو ان لا ينتقل الشعور هذا ‏الى البعض في القرن الواحد والعشرين )...‏
‏ الاشوريين ، وهم عبدة الاصنام ، حاربوا ‏الاسرائيليين الذين كانوا يعبدون الاله الواحد... ‏
اما اذا كان آشور قد جعل من  نفسه " الاها وحيدا ‏‏" لشعبه ، فإن حاله حال كل الوثنيين آنذاك .. من ‏الاله الواحد فرعون .. الى الاله الواحد اودين .. ‏الى اله الشمس...!!!‏

الاقتباس الثاني :‏
‏" كان أهتداء الشعب الاشوري الى المسيحية كأول ‏شعب يهتدي الى الديانة المسيحية في العالم كله " ‏انتهى الاقتباس ...‏

لا ادري من اين يستقي الاخ الكاتب معلوماته !! ‏‏..لا يوجد مصدر واحد يشير الى ذلك ... ربما في ‏مخيلة البعض فقط ...‏

الاقتباس الثالث :‏
‏ " أن الملك الاشوري أبجر أوكاما الخامس ملك ‏أورهي كان يعاني من مرض داء البرص، حين ‏علم بمعجزات السيد المسيح، بعث اليه برسالة ‏يتوسل حضوره الى مملكته ليشفيه‎.‎‏ "...انتهى ‏الاقتباس .‏

لا ادري لماذا لم يوضح الاخ الكاتب عن اللغة ‏التي كُتبت بها الرسالة !!....يقولون ، والعهدة ‏على الراوي ، انه بعث إليه وفداً، وحمله رسالة‎ ‎‏ " ‏بالسريانية‎ ‎‏" ( الارامية ) وليس بالاشورية ‏‏...بسبب ان المسيح كان يتحدث بالارامي ( ‏السرياني ) وليس بالاشوري ...ولحضرتك ان ‏تحقق من ذلك ....‏

ساكتفي بذلك..‏
تحياتي

متي اسو