ألأخ الكاتب الساخر نيسان الهوزي
سلام المحبة
زرت الأراضي المقدسة قبل بضع سنوات وتحديداً ابان تقليعة الربيع العربي , ولاحظت هنالك مفارقات متعددة.
قال لي أحد الفلسطينيين الكاثوليك بأن نسبة المسيحيين انخفضت من حوالي 40% أو أكثر إلى حوالي 1-5%. سألته عن السبب؟ أجاب بأن المسيحيين مكروهون من قبل اليهود والمسلمين على حد سواء. يعني بين كمّاشة.
ملاحظة لا تقبل الشك بأن العراقي محبوب ومحط تقدير الفلسطينيين العرب. أكد لي أكثر من فلسطيني مسلم بأنهم مرتاحون ولا يرغبون بحكم على غرار ما موجود بالدول العربية من فوضى ومظالم, وإنما ينشدون العدالة تحت الحكم الإسرائيلي ليس إلا.
هذه الحقيقة يعلم بها الحكام العرب ومعظمهم إن لم يكن جميعهم يود التطبيع ومثل المشتهي المستحي. تجرأت الإمارات وانطلقت من الواقع المنظور.
يتميز الفلسطينيون العرب بتحليلاتهم وتباين نظرتهم لمستقبل القضية الفلسطينية. يقسم الفلسطينيون أنفسهم إلى ثلاث فئات رئيسية. ألفئة الاولى تتمثل بفلسطينيي الضفة والقدس, والفئة الثانية تتمثل بفلسطينيي غزة, أما الفئة الثالثة فتتمثل بالفلسطينيين المنتشرين في أرض الشتات. كل فئة لها وجهة نظرها وهنالك وجهات نظر غير متجانسة حتى بين شخوص الفئة الواحدة.
حكام الدول العربية على بينة مما يدور داخل العقلية الفلسطينية العربية من أفكار وتأملات, بالإضافة إلى فهمها للشخصية الفلسطينية العربية الباحثة عن الكسب المادي كما هو اليهودي في هذا المضمار.
أما المذاهب الإسلامية فهي في صراع مع بعضها البعض الآخر ظاهرياً, وربما بالتعاون مع إسرائيل باطنياً.
تحياتي وآسف على الإطالة
الدكتور صباح قيا
بصراحة اعداد الذين يعرفون بحقيقة ما كتبته هو للاسف قليل جدا، والذي يعرف الحقيقة يقوم باخفائها.
انا امتلك اختلاط مع الفلسطينين لمدة يوم واحد وكنت املك فيه غرض وغاية وهي ان اطرح عليهم اسىئلة وبالتالي اتقرب للحقيقة بنفسي. ما اكتشفته كان نفس ما كتبته انت. هناك بينهم من قال ان حتى فلسطيني غزة ما يتمنوه هو ان ترحل حركة حماس التي ارهقت حياتهم وتحكم عليهم بحكم ديكتاتوري وقمعي.
اما الفلسطينين المجانين فهم اؤلئك الذين كانوا يعيشون في العراق وسوريا وفي لبنان بالقرب من الحزب بتاع لله في لبنان. اما الذين يعيشون داخل فلسطين فاغلبيتهم تملك حقيقة اخرى.
اما فلسطيني الداخل فافضل طريقة ستكون مقارنتهم مع العراقيين بالشرح التالي:
قبل ان يتم اسقاط صدام حسين ، ومن يقراء في المنتديات المختلفة انذاك سيجد اشخاص تابعين لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا يكتبون وكأن العراقيين يحبون صدام حسين ويحبون ان يبقى الرئيس وبانهم يدافعون عن صدام حسين. السبب في ذلك انهم لم يكونوا يعرفون الحقيقة. وبعد سقوط صدام اصاب كل هؤلاء بصدمة عندما راوا العراقيين يخرجون في الشوارع بفرحة عارمة، فهم لم يصدقوا اعينهم وبينهم من كان يظن بان هؤلاء لابد لن يكونوا قلة من العراقيين وبالتالي خونة ...بعدها تدريجياً عرفوا بالحقيقة.
ومثلما ان هؤلاء في السابق لم يكونوا يعرفون حقيقة العراقيين، فهكذا بالضبط هناك اغلبية لا تعرف حقيقة الفلسطينين الذي يعيشون داخل فلسطين.
جرائم اسرائيل التي يتحدث عنها الاعلام العربي هي لا تصل الى 5 بالمئة من جرائم حماس. الفلسطينين اصبحوا لا يتحملون اجرام حماس.
وهناك مقارنة اخرى: الكثير من العراقيين كانوا يحتقرون الكتاب العرب الذين كانوا يكتبون دفاع عن حكم صدام وفي نفس الوقت كانوا يسمونه دفاع عن العراق والعراقيين.
بنفس الطريقة هناك الكثير من الفلسطينين يحتقرون الكتاب العرب الذين يكتبون عن حماس ودفاع عن حماس ويسمونه دفاع عن الفلسطينين.
في السابق كان هناك تعود بانه كان يتم النظر الى هوية من يقتل العربي والمسلم، فاذا كان القاتل عربي ومسلم فطز بالضحية. اما اذا كان القاتل من الكفار فكانوا الكل يصيحون "لن نسكت على سيل الدم العربي والاسلامي" . هذه المسخرة تبدوا انها لا تستطيع ان تدوم طويلا.