المحرر موضوع: نواب الكوتا المسيحية، وحدويون أم انفصاليون؟  (زيارة 3957 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جيفارا زيا

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نواب الكوتا المسيحية، وحدويون أم انفصاليون؟
جيفارا زيا
 
ترتقي مسالة التسمية بين ابناء شعبنا الى مستوى ربطها بقضية الوحدة القومية، فالكثير يعتقد ممن يعمل في الشأن القومي بمختلف اشكاله بانه يتعثر عند السعي او النضال من اجل الحقوق القومية لشعبنا بمسالة التسمية وتعددها، بل هناك تصور بانه اذ لم تحل مسالة التسمية فلا يمكن نيل الحقوق، وبالمختصر قد يظن البعض ان الحقوق مرتبطة بالتسمية اكثر مما هي مرتبطة بذلك الشعب.
ولكون هذا الموضوع شائك واخذ فترة طويلة من المناقشات والتفسيرات الى ان وصل ليكون موضوعاً جدليا في الغالب عند الدخول به، ولكن تبقى الغاية السامية بانه يدل على الوحدة القومية لشعب اصيل في بلاد النهرين او على الاقل ركيزة لهذه الوحدة يطمح كل ابناء الشعب بان نخرج ونتبنى اسم يدل على هويتنا وارثنا ومستقبلنا.
بعد اندلاع الاحتجاجات في اكتوبر ونتيجة لضغط المتظاهرين بدأت مؤسسات السلطة في العراق بالقيام ببعض الاصلاحات ومنها البرلمان وبتشكيل لجنة التعديلات الدستورية وغيرها من الامور.
وما يخص ابناء شعبنا من الدستور هو التسمية لما لها من اهمية كما ذكرنا في الوحدة القومية وتثبيت الحقوق. وبالفعل لم يخطئ نواب الكوتا المسيحية بتوجيه مذكرة لتعديل الفقرة بادراج اسم السريان الى باقي الاسماء (الكلداني والاشوري) مع حذف الواوات الفاصلة، وفعلا هذا موقف وحدوي يشهد له لانه جاء بعد سلسلة من الفعاليات والحوارات من قبل المهتمين والحريصين على وحدة شعبنا بمختلف المؤسسات بتبني التسمية المركبة (الكلداني السرياني الاشوري) كدليل لوحدة الشعب وفي مرحلة معينة يعيشها البلد على اقل تقدير ضمن مخاض التقسيمات والتشتيتات الموجودة بين مكونات المجتمع العراقي بصورة عامة، لتكون التسمية المتفقة لمرحلة ما رغم وجود اطراف وشخصيات متحفظة على الاسم المركب.
ولكن بعد فترة 15 يوما بالتحديد تم تبديل المذكرة من نفس نواب الكوتا بشكل مغاير للمذكرة الاولى تماماً حيث تم ادراج اسم السريان ولكن هذه المرة مع المحافظة على وجود (واو) الفاصل بين التسميات وتصبح (الكلداني والسرياني والاشوري) ليرسخوا التقسيم بتشكيل ثلاث انتماءات قومية ليس لها علاقة ببعض الا بالمعتقد الديني المسيحي، وباتت المشتركات بين ابناء الشعب الواحد من تاريخ ولغة وثقافة ومصير منفصلة عن بعضها رغم ان كينونتها واحدة، فهي نفس التاريخ ونفس الثقافة ونفس اللغة التي  يمتلكها هذا الشعب وهي دليل لهويتهم كمكون اصلي في البلاد.
بالرغم من معاناة شعبنا والمآسي التي يعيشها بسبب استهدافه المستمر ووضعه المنكوب فأن ممثليه في مجلس النواب يشرعنون تشرذمه وليزيدوا من عناصر استضعافه من خلال نهجهم الانفصالي وليس الوحدوي الذي يدعون ويجاهرون به، وهذا عبارة عن اضافة حلقات جديدة من التشتت الناجم من التلوث الفكري الذي اصاب عقولهم بسبب إما ايمانهم بالانفصال او عدم مقدرتهم على التوحيد بدلا من حرصهم على مبادئ القضية القومية لشعبنا واثبات مكانته وشأنه في البلاد. وحتما هذا السلوك سيعدم او على افضل الاحوال سيقلل من عوامل مواجهتنا لتحديات للبقاء دون الاندثار سواء في الوطن او بلدان المهجر.



غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ جيفارا زيا المحترم
تحية طيبة
ان يكون نواب الكوتا من عدة أحزاب تابعة ومنتمية 100% لأبناء شعبنا وقوميتنا فهذه بحد ذاتها هي الوحدة، لكن عندما يكون نوابنا ذيول شيعة وسنة وكرد، هنا نستطيع القول انهم انفصاليون، والتسمية جاءت فقط لتعزيز استغلالها والانتماء، والتذيل، والارتماء في أحضان الاخر للارتزاق. بكلام اخر التسمية اتخذت كحجة لترسخ التبعية بأسلوب التفافي استفاد منه الشيعة والسنة والكرد على حساب قضيتنا القومية، والتسمية بريئة من مستنقع التجزئة والانفصال.
تحياتي

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ جيفارا زيا المحترم

قبل كل شيء يجب ان نقرأ الواقع كي نتصرّف... ان الاعتماد على " المسألة القومية " لا تحل مشكلتنا مهما حاولنا ، لانها في النهاية تصب في " الواقع الانفصالي " ...
وعندما تقول : " نواب الكوتا المسيحية " ، فمن المفترض ان هذه الاحزاب تمثّل المكون المسيحي وليس القومي...صححني ان كنت على خطأ ...
 وعندما تقول : " بالرغم من معاناة شعبنا والمآسي التي يعيشها بسبب استهدافه المستمر " فإنك تعني المسيحيين بمختلف قومياتهم ، بما فيهم الارمن مهما حاولنا طمس هذه الحقيقة .. ولا يمكن ربط ذلك بقومية معينة....
دراسة الواقع تحتّم علينا ايجاد صيغة "  وحدوية " كما تفضلت ، وهذا لا يمكن تحقيقه بـ " الانعزال القومي " ...
الواقع يقول ان لا جهة قومية تستطيع النضال لوحدها ، خاصة بعد الهجرة القسرية لابناء شعبنا... اما الذي يحاول ايهامنا بغير ذلك ، فإنه يفضح لهاثه خلف منافع شخصية لا غير ...
تحياتي
متي اسو 

   

غير متصل سـركيـس كـانـون

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 45
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد جيفارا زيا المحترم
شكرا جزيلا لك لاثارتك هذا الموضوع المهم  .
نحن نعلم من هم النواب الذين يلتزمون بوحدة شعبنا ويحذفون حرف الواو الذي يفرق مكونات شعبنا عن بعضها ... اولئك هم النواب الوحديون  .
ونحن نعلم جيدا أيضا من هم الذين يفرقون هذا الشعب ويصرون على وضع حرف الواو اللعين بين مكونات امتنا لأسباب واهية وهم ربما لا يعلمون بأن ذلك يضر شعبنا بكل كنائسه ومكوناته . والغريب أن قسما من الذين يصرون على وضع حرف الواو هم من المثقفين فمنهم من يحمل شهادات عليا ومنهم من يدعي بأنه عالم اجتماع أو مؤرخ أو محلل سياسي  . . الخ  هؤلاء جميعا رغم علومهم ورغم شهاداتهم فأنهم يفتقدون أهم شيء ألا وهو الوعي !
أهم شيء يحتاجه شعبنا هو الوعي . . الوعي كلمة صغيرة بعدد حروفها ولكنها أكبر من كل الشهادات ومن كل الاجتهادات
ولو كان الأمر بيدي لفرضت تدريس موضوع الوعي في جميع مدارس امتنا الموجودة في شمال بلاد النهرين وتلك الموجودة في استراليا . . لأن شعبنا بحاجة للوعي بأوضاعه وبمستقبله بقدر حاجته للتعليم وللثقافة . فبدون الوعي ستبقى أمتنا متفرقة ممزقة ومستغلة من قبل الغرباء