المحرر موضوع: الكاظمي والدجاجة  (زيارة 1173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاظمي والدجاجة
« في: 05:09 31/08/2020 »
الكاظمي والدجاجة

 متي كلو


"يكون الشعب قويا عندما تكون للقوانين قوة"
بوبليليوس سيروس

 يحكى أنه نزل ضيفاً على رجل في بيته، فقدم له صاحب المنزل طعاماً وجلس معه، يأكلان ويتسامران وكان للرجل دجاجة كبيرة، تصول وتجول  في البيت، فكانت الدجاجة تأتي إلى الطعام ، وتنقر فيه ، فيطاردها الرجل صائحًا بها قائلاً : كش ..كش ..كش..، فلا تكاد الدجاجة تبتعد قليلاً ، حتى تعود فتقترب من الطعام ثانية ، فتلتقط منه ، فيعود الرجل ويطردها ثانية ، بقوله المعتاد صائحاً بها : كش..كش..كش.. مما أثار حفيظة الضيف .فقال الضيف للرجل صاحب الدار ، ستبقى الدجاجة ، رايحه جايه ، وأنت بمكانك تصيح عليها قائلاً : كش..كش .. !!ثم أردف الضيف قائلًا : : ( تالي وياك ؟ ) .. تظل الدجاجة تروح وتجي وانت بمكانك تصيح : كش .. كش ( أحسن ماتگلها كش .. إكسر رجلها )! فتعجب الرجل من حزم صاحبه الضيف ، وحسن معالجته للأمور.
مثلنا هذا ينطبق على ما صرح به مصطفى الكاظمي  رئيس مجلس الوزراء العراقي في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية حيث قال"سنقوم بتحركات جادة ضد الجماعات الخارجة عن القانون قريباً"  و “الجماعات التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريباً تحركات جادة”وهذه التصريحات يفسرها  القارئ،أولاً ان الكاظمي يعلم من هي هذه الجماعات وولائها  وهذه المعلومة يعرفها    قبل الاخرين   لانه كان يتولى منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي منذ 7 حزيران  2016 ، كما يعرفها جميع  ابناء الشعب العراقي الذين ينتظرون القضاء على هؤلاء الجماعات ، ثانيا  انه جاد في القضاء عليها،هذه ربما تفسر بانه منذ استلامة السطة التنفيذية  لم يكن جادا في ذلك وبعد عدة اشهر اصبح جادا! اما ثالثا،  هي "...  قريبا" اي هو انذار او تنبيه الى هذه الجماعات  لكي يكونون على حذر  ويبتعدوا عن سلطة الدولة عندما  تقوم بالتحرك نحوهم!،  او الاختفاء عن الانظار لفترة معينة، اي كما فعل الرجل عندما استضاف احد اصدقائه وصاح بالدجاجة .. كش.. كش .. كش  ! فلماذا  لا يقوم  بالتحركات الجادة  بصورة مباغتة قبل ان يعلن بانه سوف يقوم بذلك!! اما رابعا و اخيرا،استخدامه كلمة" سوف"  فهذا يذكرنا بتصريحات المسؤولين  من رؤساء حكومات سابقين او وزراء  او نواب قبل الانتخابات بكلمة سوف  خلال جولاتهم التفقدية في المحافظات عندما  يستمعون الى شكاوي المواطنين  عن تذمرهم  لرداءة الاوضاع السیاسیة والخدمية  وانعدامها مثل الكهرباء والماء والصحة  ولكن بعدها يزداد الوضع اسوأ من قبل،  كما تذكرنا  ايضا بمسرحيات وافلام  الفنان السوري المبدع  دريد لحام"غوار الطوشه" في اشارة واضحة عن الوعود الكاذبة! سنبني المستشفيات والمدارس  وسننشر الديمقراطية  والحرية للمواطن، والاصلاحات في كافة  مفاصل الحياة!  وسوف .. وسوف، واكثر استخدام هذه الكلمة "سوف"  عندما تاسست دولة اسرائيل والزعماء العرب يصرحون ويصرخون منذ  عام 1948 والى  الان باننا سوف نسترجع فلسطين، ولكن  الاراضي الاسرائلية تتوسع يوما بعد اخر، واصبحت   فلسطين شماعة لأهوائهم!! وتسرق اموال  الخزائن باسم فلسطين!!
يذكرنا ايضا وعود كثيرة اطلقتها امريكا  قبل ان  تدخل الى بغداد  بدبابة وعلى متنها رؤوساء الاحزاب "المعارضة"  في 2003  لتسقط النظام الدكتاتوري وترفع  شعارا "سوف"  نعمل لارساء الديمقراطية في عراق جديد حر! ولكن اصبحت الحالة  اسوأ مما كانت.
مصطفى الكاظمي يشغل  منصب القائد العام للقوات المسلحة.. ويعلم جيدا  اين تقع هذه الجماعات واين مقراتها  وعدد  قطع السلاح ا التي  بحوزتها، كما يعلم  من هم قادة هذه الجماعات  او المليشيات، نعم يعلم كافة تفاصيل تنظيماتها ومصادر تمويلها وارتباطتها الاقليمية ، ويعلم جيدا الخوف والهلع  والترهيب  الذي يسيطر على الشاوع العراقي بسببها والاغتيالات التي تقوم   بها  ضد  الاحرار والمنادين بعراق حر  والتصعيد ضد الاعلاميين  و الثوار لانهاء انتفاضة   تشرين / اكتوبروتكميم افواه  الشباب في ساحات الاعتصام ، اذا كانت كل هذه المعلومات في جعبة الكاظمي  فلماذا الانتظار  لاكثر من اربعة اشهر!
منذ احتلال العراق عام 2003 والى يومنا هذا والمليشيات تصول وتجول في انحاء العراق ومثل الدجاجة في قصتنا اعلاه" رايحة .. جاية"  ولا  لا احد"يكسر رجليها" وهذه المليشيات هي السبب في مصائب  الشعب العراقي  واولها تمزيق وحدته وتفشي  الفساد في كافة مفاصل الدولة وبالرغم من الاحتجاجات، ولكن يبقى الشعب مضطهدا  من قبل هذه المليشيات التي تتقاسم السلطة والمال والامتيازات  فيما بينها،  فالمطلوب من الكاظمي الان قبل فوات الاوان ان  يسجل اسمه في سجل التاريخ الناصع  وفرصة بان يقضي على هذه المليشيات، لان الشعب العراقي سئم من هذا الانتظار، على مصطفى الكاظمي ان يقف مع ابناء جلدته الذي انتفض كي يستعيد وطنه الذي انهكته تلك الجماعات المسيطرة على العراق، نعلم بان معركته سوف تكون شرسة ولكن  لا بد منها، والتصدي للارهاب الذي تتبناه الاحزاب المهيمنة على الساحة العراقية، وليس هناك  سبيلا امامه سوى الانضمام الى ثوار الانتفاضة،  ليس لكسر ارجل المليشيات فقط بل لكسراجنحتها ايضا،قبل ان ترد عليه قائلة"كش .. ملك" وتكون النقلة الاخيرة!!



غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الكاظمي والدجاجة
« رد #1 في: 16:07 31/08/2020 »
الأخ والأستاذ متي المحترم
تحية أخوية.. وبعد..
مقالة موضوعية تستحق القراءة والتمعن بمحتواها الأنساني والوطني.
من هذا المنطلق ندعو الأخ الكاظمي رئيس مجلس وزراء العراق، الأطلاع الدقيق لما يخدم الشعب العراقي ويطور البلد.
وعليه الأستفادة الأفكار الأعلامية وهو أعلامي سابق له بصمته الواضحة منذ 2003 ولحد توليه المسؤولية الأمنية.
وعليه الآن يتحمل المسؤولية الأولى في البلد، يتوجب صيانته والأنسان العراقي كما يصون حدقات عيونه، بنكران الذات، يعمل بالعدل وفق القانون والنظام والدستور بعدالة وأخلاص ومسؤولية أنسانية حتى قبل الوطنية، ليكون الأنسان العراقي أولاً كما والوطن أولاً، وفي خلافه ليس هناك موقع للعراق والأنسان في ظل حكومات لا تفي بالغرض المطلوب..تقبل تحياتي لك وللقاريء الكريم.

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكاظمي والدجاجة
« رد #2 في: 02:03 01/09/2020 »

الاخ ناصر عجمايا
شكرا لمرورك البهي .. باعتقادي انها فرصة كبيرة للكاظمي بان يعمل  بما امتنع ما قبله  عمله، فاما ان يثبت بانه مع الشباب الثائر او ينظم الى سلة  الفاسدين.
لك محبتي

غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الكاظمي والدجاجة
« رد #3 في: 08:17 01/09/2020 »
الأستاذ الفاضل متي كلو المحترم

سلام المسيح

من المؤسف أن نقول أن العراق أصبح في خبر كان ، الهالة الكبرى التي رسمت حول أسم الكاظمي ليس الا لذر الرماد في العيون ، طالما أنه بدأ مشواره بنيل البركة من السيد السيستاني فذلك أكبر دليل على أنه يدور في فلك الأحزاب الدينية الموالية لأيران ، العراق الآن ليس سوى محافظة تابعة للجمهورية الأسلامية و ولاية الفقيه ، كان الله بعون العراقيين المساكين .
الكاظمي لا و لن يكسر رجل الدجاجة بل هو من يقوم بأطعامها من وراء الكواليس و أتمنى أن أكون مخطئاً .
دمت أخي العزيز .

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكاظمي والدجاجة
« رد #4 في: 08:56 01/09/2020 »
 الاخ الجميل سالم يوخنا
شكرا لمرور الراقي .. هكذا اصبح وضع العراق .. مع الاسف
تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الكاظمي والدجاجة
« رد #5 في: 09:38 01/09/2020 »
الاستاذ متي : شخصياً متشائم من اي نتيجة قد ذكرنا ذلك اكثر من مرة ! العراق وسوريا ولبنان اضحى وضعهم صعب جداً والخروج من الفطيسة يكون بمعجزة وهذه المعجزة سوف نتركها الان !
السيد الكاظمي هندامه يقول انه شخص ضعيف وهش وغير قادر على فعل ما يقوله ! اين قتله الهاشمي والدكتورة البصراوية ومئات اخرين ! انه قد يكون يضحك على الجميع !
إلغاء الحشد والفصائل المسلحة مثل البدر والقدس والخليل وبانياس وحيفا وووووو الخ وتشكيل جيش موحد واحد هو الحل الوحيد وغير ذلك فهي ضحكة على الجميع كما سبقتها او سبقوه غيره ! واعتقد طرد او إغلاق تلك الجبهات الايرانية اصبح شبه مستحيل اذاً عليه الاستمرار في المراوغة الى ان يتم فصله وطرده كما الأخرين !
اعتقد العراق يحتاج الى تحالف غربي قوي لتطبيق خارطة طريق حاسمة فيه وغير ذلك فهي كش وكش وكش الى تنقر الدجاجة عيونهم !
تحية طيبة

غير متصل Raid Misconi

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكاظمي والدجاجة
« رد #6 في: 11:54 01/09/2020 »
 احسنت ابو زياد
اعتقد ان الكاضمي عازما علئ كسر رجل الدجاجة ولكنة لا يملك القدرة علئ التغلب علئ الديكة الذين خلفها ---- الجيش مخترق من قبل العملاء ---كرجل مخبارات يجب ان يكون متاءنئ ويختار الوقت المناسب ويضمن القوة اللازمة ليجعل ضربتة قاضمة وقاضية وحاسمة --- من البديهي للكاضمي محاولة واحدة فقط 

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكاظمي والدجاجة
« رد #7 في: 12:13 01/09/2020 »
  عزيزي نيسان سمو الهوزي
 شكرا على مرورك والتعقيب على ما طرحته، تمنياتنا ان يستطيع الشعب العراقي  ان ينتزع   الوطن من فك الفساد.. تقبل تحياتي

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكاظمي والدجاجة
« رد #8 في: 12:15 01/09/2020 »
استاذي العزيز رائد
مرورك البهي اسعدني، ومداخلتك زادت من سعادتي.. تبقى عيوننا شاخصة نحو عراق جديد خالي من كل انواع الفساد .. لك محبتي