المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . . مَن يحب الله فليحب اخاه ايضا. ١ يو حنا٤: ٢١.  (زيارة 224 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
مَن يحب الله فليحب اخاه ايضا. ١ يو حنا٤: ٢١.
:

نحن نعيش اليوم في عالم يُظهر فيه معظم الناس موقف انا اولا لكونهم (محبّين لأنفسهم) تماما كما انبأ الكتاب المقدس.‏ في:-(‏٢ تيموثاوس ٣:‏٢‏)‏. ولذلك اذا اردنا تعلّم طريق المحبة الاسمى،‏ يجب ان نبذل جهدا دؤوبا لنجعل خالقنا المحب محور تفكيرنا ونتمثل به عوض اتّباع الطرق الانانية للبشر عموما.‏(فَكُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ. افسس ٥:‏١‏؛‏‏ قارنوا ايضا روما ١٢:‏٢ )‏. فالله (لطيف نحو غير الشاكرين والاشرار) وأيضا (يشرق شمسه على الاشرار والصالحين،‏ ويمطر على الابرار والاثمة).‏ وبما انّ ابانا السماوي يرسم لنا هذا المثال الرائع،‏ ينبغي ان نجاهد لنكون لطفاء نحو الجميع ونقدم لهم مساعدتنا.‏ فبذلك يمكننا البرهان اننا (ابناء ابينا السماوي المحب. لوقا ٦:‏٣٥؛‏ متى ٥:‏٤٥‏).‏ إن محبتنا لرفقائنا المؤمنين تعني محبتنا لله الذي لا نراه. ونحن ملزمون أن نبذل نفوسنا لاجل اخوتنا. ولكن اغلب الاحيان بامكاننا ان نعرب عن المحبة في حياتنا اليومية. مثلا، اذا أسأنا الى اخينا بقول او تصرف ما، نعبِّر عن محبتنا بأن نبادر الى مصالحته وطلب الغفران منه. اقراوا:-(متّى ٥: ٢٣، ٢٤) وماذا لو أساء الينا أحد؟ هل نكون غفورين أم نميل احيانا الى اضمار الضغينة؟. ان المحبة الشديدة اتي ينتجها الروح القدس المعطاة من الله تساعدنا أن نستر الاخطاء الطفيفة، مسامحين الاخرين( كما سامحنا يهوه. كولسي ٣: ١٣، ١٤؛ ١ بطرس ٤: ٨). وعلينا تنمية محبة التضحية بالذات تجاه اخوتنا، وذلك بتعميق محبتنا لله. وإذا كنا صادقين،‏ فلا بد ان نعترف انّ الله يحبنا لا بسبب امتلاكنا وفرة من الصفات الرائعة،‏ بل على العكس،‏ انه يحبنا رغم اخطائنا وعيوبنا الكثيرة.‏ وبناء على ذلك ينبغي ان نتعلم محبة رفقائنا البشر رغم ضعفاتهم الكثيرة.‏ وإذا درّبنا انفسنا على تمييز صفات الآخرين الحسنة وتقديرها عوض البحث عن اخطائهم،‏ فسيسهل علينا كثيرا ان نشعر بالمحبة نحوهم.‏ وما نشعر به تجاههم قد يتجاوز المحبة المؤسسة على مبدإ ليشمل المودة والإعزاز الشديدين الموجودين بين الاصدقاء الاحماء. ‏فيلزم تعزيز وتنمية المحبة والصداقة.‏ والاخلاص والصدق هما بين الامور الاساسية للقيام بذلك.‏ يحاول البعض اخفاء نقائصهم بغية ترك انطباع مؤات لدى الاشخاص الذين يرغبون في مصادقتهم.‏ لكنّ هذا المسلك غالبا ما يحقق عكس المراد منه اذ انّ الآخرين يكتشفون الحقيقة في النهاية وينفرون من عدم الصدق هذا.‏ ولذلك لا ينبغي ان نخاف من جعل الآخرين يعرفون ما نحن عليه حقا،‏ رغم نقائصنا التي نجاهد للتغلب عليها.‏ فهذا يمكن ان يساعد على تأسيس صداقات معهم.‏ وما يساعدنا في تنمية الامور الحسنة، هو الوقت الذي نخصِّصه لقراءة الكتاب المقدس والتأمل والصلاة ينعش قلبنا ويعزِّز محبتنا لأبينا السماوي. ولهذه الغاية، يلزمنا شراء الوقت. على سبيل الايضاح، تخيَّل انه ليس لديك إلا ساعة محددة في اليوم لقراءة الكتاب المقدس، التأمل، والصلاة. أفلن تحرص ألا تدع شيئا يتعارض مع هذه الفترة القصيرة؟. طبعا، ما من احد يمكن ان يمنعك من التواصل مع الله في الصلاة، ومعظمنا يستطيع قراءة كلمته متى شاء. ولكن قد يلزمنا اتخاذ اجراءات معينة كي لا نغرق في دوامة النشاطات اليومية، ما يسلبنا الوقت المخصص لالهنا المحب، القدوس يهوه. فهل تشتري اكبر قدر ممكن من الوقت كل يوم لتقترب اليه؟ كما يقول الرسول يعقوب (اقتربوا الى الله فيقترب منكم. يعقوب ٤:‏٨‏.‏).
محبة الاب يهوه تغمر قلوب الجميع، الذي احب البشرية كلهاـ باسم الذي بذل نفسه من اجلهم الرب يسوع المسيح آمين.
المصادر..
١- الكتاب المقدس .
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.