المطرب والملحن علي الرامي :
الاغنية العراقية تخلو حاليا من روح العاطفة بسبب الدخلاء عليها
حاوره / كاظم السيد علي مازال يتذكر جيدا عندما كان طالبا في مدرسة النهاوند الابتدائية .كان يشارك مع مجموعة من زملائه الطلبة الموهوبين في تقديم الاناشيد الوطنية في رفع العلم كل يوم خميس , وبالمناسبات الوطنية يقومون بأداء الغناء والشعر والمسرح منذ تلك الوهلة تركزت في داخله محبة الفن والفعاليات الفنية والأدبية احبب الفن من وقتها وخاصة فن الغناء. انه الفنان المطرب والملحن علي الرامي الذي اكتسبه حضورا فنيا مميزا في الساحة الغنائية . معه كان لنا هذا الحوار :
* كيف اخذ عالم الغناء يجذبك ؟
- بعد تخرجي من الابتدائية الى المتوسطة وبدأت افهم واتعلم اصول الغناء العراقي من المقام والأغنية الريفية والبغدادية. وخاصة الأغنية السبعينية وعقدت العزم ان اشتري الة عود لكي اتعلم اصول العزف والموسيقى وفعلا تم ذلك وبدأت اتمرن عليها. فاتجهت لاحد اصدقائي هو الفنان علي حسن شقيقي الفنان صلاح حسن كانوا يسكنون المنطقة التي اسكنها فطرحت الموضوع عليه وافق على تدريبي وبدا يعطيني دروس بالعود. وكذلك تعملت الدروس شرقية واتضحت لي الفكرة على ان الفن هو ممارسة وتمرين وحفظ واخيرا اصبحت عازفا ماهرا وصل اسمي لعدة مطربين مشهورين منهم عبادي العماري وسلمان المنكوب آنذاك. حتى انطلقت في عالم الموسيقى والغناء وبدأت اطرح نفسي مطربا على الة العود في حفلات الاعراس من كل اسبوع ونجحت في هذا المجال .
*وهل طورتها اكاديميا ؟
-نعم بعدها. فكرت ان اكمل دراستي الموسيقية. فقدمت لمعهد الفنون الجميلة وقبلت. حيث تطورت موهبتي اكاديميا. لمده خمس سنوات دراسة/ قسم لموسيقى. والحمد لله تخرجت من معهد الفنون الجميلة تعلمت من المعهد اصول وقواعد النوته الموسيقية. والموشحات واصول الصوت وبدأت اشارك بالمهرجانات السنوية لمعهد الفنون كمطرب وعازف عود.
*من هو صاحب الفضل في اكتشاف موهبتك ؟
- الفضل يعود الى الاهل والاصدقاء والاقرباء شجعوني بالاستمرار بهذا المجال الفني .ولكن كانت. التشجيع الاول والاخير يعود للفنان الراحل يحيى الجابري. اول من قدمني على المسرح مع فرقه احباب القائد الغنائية عام ١٩٨٢.
*اول عمل فني قدمته , وماذا شكل في حياتك ؟
- اول عمل فني تم تصويره في شركة بابل وتم تسجيله في استوديو علي صالح رحمه الله قدمته للإذاعة ولقناة الشباب آنذاك. كانت بدايتي وكانت ناجحة حفزتني ان اقدم المزيد من الابداع.
*لو عدنا الى البداية في أي فنان تأثرت ؟
- تأثرت عربيا بعبدالحليم حافظ وعبدالكريم عبدالقادر. ومحليا كل المطربين المرحوم عبادي العماري و حسين البصري و رياض احمد وسعدون جابر وياس خضر.
*من يخلق الاغنية الناجحة المطرب ام الشاعر ام الملحن ؟
- الأغنية الناجحة تعد منذ ولادتها وحتى اليوم ان تكون نصا مؤثرا ولحنا اصيل واداءا جيد فنجاحها بهذا الثالوث. شيء موكد ولا ننسى اضافه شخصيه ثالثه. لهذا النجاح. الابرز لأي اغنيه تقدم هوه الموزع الموسيقي او الماسترينغ.
*من كان ينافسك من الفنانين من ابناء مدينتك في بداية مشوارك الفني الغنائي ؟
-. في زمننا الجميل كان يوجد تنافس نعم . ولكن تنافس شريف مبني على الاحترام لخدمة الأغنية العراقية فقط والحب سائد بيننا كفنانين.
*المعروف عنك تغني وتلحن أين تجد نفسك في الغناء ام في اللحن ؟
-كلاهما أقرب الى روحي وقلبي و لكل واحد منهم خاصيه. فالغناء هو عالم التطريب والحنين والشوق والتعبير. اما التلحين ايضا له خواصه فهو الجمال وحب الانسان والموسيقى اما اين اجد نفسي.
*كم عدد الاغاني الذي لحنتها , واهمها ؟
- لحنت تقريبا قرابة (30 )اغنية عددا لابأس به من الاغاني وابرزها (علاوي بويه- خدود المخدة). لعلي الساقي واغنيه (مجنونة عرافتي) و( باب التسامح خلص) وانشودة (غضب العراق) للمنجد الكناني واغنية (ميخالف يروحي) لشاكر التميمي واغنية( وينكم) لعبد الرزاق اللامي.
*هل المطرب يكتفي بحد معين بالمستوى الفني ؟
الطموح. لا يتوقف عند الفنان. عليه ان ينشد التطور باستمرار ويستعين بتجارب الاخرين .
* هل توضح لنا رؤيتك لواقع الاغنية العراقية اليوم ؟
-بصراحه الأغنية العراقية في هذا الزمن فقيره لأنها لا تحمل مواصفات الإنسانية. والجمال مجرد ايقاع سريع رقص اعتبرها فقاعه لا تستمر ولا تخلد مجرد هوسات واهازيح الا ما ندر.
* نرها تخلو من روح العاطفة .هل توافقنا الرأي ؟
- نعم.. الاغنية العراقية تخلو حاليامن روح العاطفة بسبب الدخلاء عليها وعدم رقابة النصوص الغنائية بواسطة اللجان الفنية والشعرية وسوء الاختيار وعدم محاسبة ومعاقبة المقصرين اصبح المكسب المادي اهم من الأغنية واهم من تراث وسمعه البلد .
*لمن تحمل مسوليه ذلك؟.
-الكل مقصر ومشارك بتدمير الاغنية العراقية. حكومة واعلام ومنتجين وشعراء ومطربين وشركات تسجيل مدعومة من الخارج لتدمير الذوق العام العراقي
*ماذا تقول. عن الاسماء الاتية :
-طالب القره غولي : موسيقار الاغنية العراقية فهو يشكل نقطة مهمة وفارقة في تاريخ الفن العراقي.
-زامل سعيد فتاح : شاعر الكلمة والصورة والواقع. الممتدة من جذور من وادي الرافدين وعمق الارض.
- محمد نوشي : ملحن مهم وجميل.
-ناظم السماوي: شاعر كبير اعطى للأغنية العراقية الكثير ومازال (عشك اخضر ).
-كوكب حمزه : ملحن متميز وصاحب منجز ابداعي جميل على صعيد الأغنية العراقية السبعينية .
-فالح حسون الدراجي: شاعر مهم في الساحة الثقافية وله عدة انجازات على صعيد الغناء بصوت كبار المطربين . لكن الغربة اكلت الكثير من جرفه الشعري.
-علي سرحان : ملحن مبدع اثبت جدارته بين الملحنين الكبار
