المحرر موضوع: الحل هو في القضاء على ثقافة الفساد  (زيارة 634 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سولاقا بولص يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحل هو في القضاء على ثقافة الفساد
     الفساد في العراق اصبح ثقافة مجتمعية تربى عليها الشعب لمئات السنين الى ان جاء حكم البعث قكرسها لماربه المافيوية ورسخها في المجتمع وزاد عليها بتربيته المنحرفة الفاسدة التي تشجع المواطن على الانتهازية والمصلحة الشخصية لعقود بدلا من اعادة تربية الشعب على القيم الاخلاقية والانسانية الصحيحة  العالية..فشرعن للكثير من مظاهر الفساد وروض الشعب على تقبلها وكانها شىء لا بد منه الى ان اصبحت عرف سائد في المجتمع كالرشوة بحجة الاكرامية وتوزيع المكرمات واستغلال النفوذ للمصلحة الشخصية والحزبية والترفيع بدون استحقاق خاصة للمراتب الامنية والجيش وخرق القانون والنظام من قبل اعوان النظام والبعثيين بحجة مصلحة الحزب والثورة وغيرها الكثير الكثير مما يجري لحد الان ولم يكن موجودا في حكم العراق والمجتمع قبل حكم البعث. فهذه التربية والثقافة اثرت حتى في من كانوا بالضد من حكم البعث ومعارضين لفكر البعث وثقافته وممارساته فاصبحوا يقلدونه بعد سقوطه. بحيث صار العراق الجديد يلطف وجه البعث وحكمه الجائر الظالم من دون ادنى حياء.
تغيير ثقافة المجتمع تتطلب من الكل اعادة النظر بانفسهم ومعالجة الخلل في ثقافتهم وتفكيرهم والعمل على تغليب هويتهم الوطنية على كل هوياتهم الفرعية ان كانت دينية او مذهبية او قومية اوعشائرية او مناطقية.وربط مصلحتهم الشخصية بمصلحة وطنهم وشعبهم العليا. بناء الانسان على القيم الوطنية والاخلاقية  له الاولوية لازدهار البلد..المسؤولية الاساسية تقع على عاتق الاحزاب والمنظمات والنخب المثقفة بالاضافة الى مؤسسات الدولة والحكومة وخاصة تربية النشا في البيت والمدرسة بادخال درس التربية الاخلاقية والوطنية بدلا من التربية الدينية ولا باس من تعريف الطالب بجميع الاديان والمعتقدات بموضوعية. اما الدروس الدينية فيمكن تلقيها بالجوامع والكنائس وغيرها على شرط ان تكون مبنية على ثقافة حقوق الانسان وقبول الاخر والمنافسة السلمية ونبذ العنف والاخلاص في الواجب وتقديسه . يحضرني قول الشاعر (الامم الاخلاق ما بقيت     فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا)اي ان الاخلاق هي الاساس في بناء وازدهار البلد  والفساد هو الاساس في خراب ودمار البلد.وعندما يعم الفساد يصبح الفاسد مقدر ومحترم ويشجع على الاستمرار في فساده والنزيه هو الذي  يصبح نشاز ومهمش وربما ممبوذ.
كل الاحزاب التي عارضت نظام البعث وصدام وناضلت وكافحت وقدمت اغلى التضحبات في مقارعة الظلم والجور والطغيان تنكرت لتضحياتها ولمصلحة الشعب والوطن لقاء مصالح شخصية وضيقة وباعت كل تضحياتها ومبادئها لاجل المال والتسلط وخلافا لمصلحة احزابها بحيث تراجعت شعبيتها للحد الادنى وفشلت فشلا ذريعا بكل اداراتها ومهامها واهدافها.عدا الحزب الشيوعي وانا لست شيوعيا ولكن الحق يقال بانه نظيف اليد ومخلص لمصلحة الشعب والوطن .كل ماسي العراق سابقا ولاحقا هي بسبب ثقافة الفساد بكل اشكاله .فالفساد في حكم البعث جلب الاحتلال الامريكي وفساد الاحتلال وسياسيينا جلب الارهاب وداعش .وفساد السلطة وما سببته للشعب والوطن ولد انتفاظة تشرين التي تطالب باسترداد الوطن واكرام المواطن.ولا بد ان تنجح في وضع العراق على السكة الصحيحة لاسترجاع الشعب اصالته الثقافية الصحيحة لبناء وطن مزدهر بما رزقه الله.
اهم عامل لتغيير ثقافة المجتمع هو التركيز على استعادة كرامة المواطن واعطاءه اعلى قيمة وقدر بعد ان كان ارخص انسان في العالم منذ نظام البعث ولحد الان علينا بتقديس المواطن وجهده ووقته وحريته التي لا تتعارض مع حرية الاخرين.تغيير ثقافة المجتمع تتطلب سنين وسنين لكن رحلة الالف ميل تبدا بخطوة واحدة وهي كرامة المواطن.ما معنى الانتخابات الديمقراطية ولم نتعلم المنافسة السلمية في السياسة وتقديس الواجب؟ اللذين يحلان كل مشاكل العراق بسلاسة.ومن دونهما لا يمكن بناء الديمقراطية الحقة.لا  معنى للوطن ان لم يكن المواطن معززا مكرما في وطنه. وفي هذه المناسبة  انصح الشباب الثائر من المتظاهرين والمعتصمين وقادة انتفاظة تشرين من خلال خبرتي المتراكمة وتجاربي البليغة القاسية في السياسة والحياة انصحهم بنبذ العنف وبالعقلانية والاساليب الدبلوماسية مع الاحتفاض بالثورية الرصينة لعدم اعطاء الذرائع والحجج للاعداء وللصيادين بالماء العكر من اصحاب الاغراض السيئة والدنيئة ومن حملة ثقافة البعث.والعمل على كسب الجميع حتى مرتزقة الاعداء في هذه المرحلة .وانصح الجميع بدعم حكومة مصطفى الكاضمي وتشجيعها على الاستناد على الشعب وانتفاضته.وتامين قنوات اتصال معه باستمرار وعدم الاتيان بتصرفات لا يرغبها والتروي باعطاءه الفرصة الكافية للاصلاح لان مهمته صعبة جدا وهو اهل لها لانه بنية حسنة صادقة للاصلاح.وانصح المنتفضبن بالدخول في الانتخابات بجبهة موحدة الخطاب والبرنامج قدر الامكان  وان كانوا بعدة قوائم وبعدة احزاب .والتفاهم مع القوى الوطنية المدنية والحزب الشيوعي والمستقلين النظيفين للتحالف بجبهة وطنية عريضة تكون مركز ثقل في الانتخابات لكسح الاحزاب الدينية والقومية العنصرية الطائفية الفاسدة.
                                                               سولاقا  بولص  يوسف  في7ايلول 2020


غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ العزيز سولاقا المحترم
تحية طيبة.. وبعد..
مقالة مهمة جداً.تحليل سليم واستنتاج تاريخي مهم وواقعي. رأيكم الموضوعي الوطني في محله الصائب وموقعه المهم.
على القوى الوطنية كافة وشبيبة الأنتفاضة التنسيق في العمل اللاحق المستقبلي في الأنتخابات القادمة.
على قوى اليسار العراقي، وخاصة الشيوعيين العراقيين بمختلف تعدداتهم ومسمياتهم المتنوعة، اللقاء بأقرب وقت ممكن، لغرض التنسيق فيما بينهم للصالح العام.نحو مستقبل عامر للوطن والمواطن.
وبعدها يتطلب الحوار الجاد والبناء مع القوى المدنية الوطنية والعلمانية لتكوين تجمع جبهوي واسع النطاق لخلاص شعبنا ووطننا من الضيم والقهر والجوع وكرامة العراق والعراقيين، لأسترداد الوطن الغائب وروح المواطنة المفقودة، للسير قدماً نحو الأهداف الأستراتيجية في بناء الأنسان العراقي الجديد..
تقبل تحياتنا..
منصور عجمايا
8\9\2020

غير متصل دومنيك كندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 800
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي وأستاذي الفاضل العزيز سولاقا المحترم
تحية طيبة.. وبعد..
مقالتك جميلة ومهمة جداً.في تحليلها المنطقي السليم واستنتاجاتك في محلها، لاكن المعطيات المستقبلية للعراق متفائلة جدا؟
بعضهم يعتقد اني متشائم في بعض تحليلاتي في مستقبل العراق والسبب يعود الى عام ٢٠١٠ ومقالاتي التي ذكرت فيها بان السنة في العراق حكموا اكثر من عقدين من الزمان ، والان جاء دور الشيعة وسوف يحكمون  على الأقل عقدين من الزمان ، اي ان الدين هو الذي يحكم برجال الدين تحديدا ويرجع العراق الى العصور الوسطى من التخلف وارجاع العراق للشعوذة والتطرف المفرط لكي يتم اطالة الحكم الشيعي وسوف يسانده الشعب العراقي غالبيته لان الهدف هو حكم الشيعة مهما كلف العراق من الرجوع الى العصور القديمة ،
وكنت قد أعطيت مثلا في ان الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي قال بعد مجيئ الشيعة الى الحكم في العراق انني شيعي قبل ان اكون شيوعيا ، يعني هذا مثيرا للشعب العراقي من الطبقة المثقفة ويعني الكثير الكثير لانه ليس تكتيكا في الكلام اكثر ما يعني الرضوخ والاستسلام ،؟ وقس هذا على الطبقة المثقفة وتنازلاتها للمرحلة الراهنة من تفشي الفساد والفقر والقهر والقتل وحكم السياسة الإقليمية في المنطقة وأصبح العراق مباح لكل الأطراف والأطماع ، يعني الفساد بطلب من الحكومات بعدة ٢٠٠٣ وبموافقة غالبية الشعب ،لكي يقوي اطماع الحكومات الإقليمية وتمشية سياستها وقوتها، والسياسيين الموجودين على الساحة هم يحققوا نجاحا لهذه الأجندات الخارجية ويساندونها لكي يبقى العراق ضعيف وهزيل ويسيطر الدين ورجال الدين السياسيين من يتحكموا بهذا الجسم الهزيل ، لذا سوف ينتظر احفادنا (اي بعد عقدين من الزمان ) ان يستقل العراق بعد ما ينتهي البترول من ارض العراق او يكتشف طاقة جديدة  تحل محل البترول ويكون العراق قد تحول الى صحراء بشجيرات التمر وخيمة وراعي الإبل يسرح بهم ،
هذه صورة من صور تحليلي وما أراه في مستقبل العراق ، انا اسف على صراحتي والتي فد تكون  تشائم لبعضهم في تحليلي ، وعكس تفائلكم في مستقبل العراق ، والسبب قوة الشر في هذا الزمان تدحر قوة الخير في العراق وان كان من الوطنيين والابرار في وطني يكافحون من اجل البقاء وليس الانتصار على الشر ؟؟؟
دمتم سالمين وبألف سلام
دومنيك گندو
سويسرا