المحرر موضوع: السرقة والتناقض في كتابات موفق نيسكو !  (زيارة 2342 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


                       السرقة والتناقض في كتابات موفق نيسكو !

بولص آدم

 قبل ثمان سنوات لاحظت تشابها في مقالات الكاتب موفق نيسكو ومقالات  هنري بيدروس كيفا و د. أسعد صوما وكانوا يتداولون نفس المصادر الخاصة بكل مقالة. وإذا كان كيفا و د. أسعد يستخدمان اقتباسات من مصادر محدودة لكل مقالة فإن نيسكو كان يضاعف العدد وتصل أحياناً الى أكثر من خمسة عشر مصدراً في المقالة الواحدة! اي انه رابوط بينها مع مقدمة وخاتمة قصيرتين! وبذلك خرجت بنتيجة انه في الواقع يملك في مقاله ربعها على افضل تقدير.. واكتشفت سطو الكتاب الثلاثة على كتابات بعضهما البعض الى درجة سألت نفسي فيها: مَن يَسرُق ممَن ؟! و بينما كنت اقرأ مقالا  لموفق نيسكو تذكرت مقال قديم سبق لي قراءته فعدت اليه واكتشفت سرقة ملعوبة، وبدأت البحث عن اخرى فوجتها ثانية وهكذا..! وخرجت بنتيجة انه يسرق من كتاب آخرين من خارج حلقة زملاءه ويغوص تحت سطح نصوص باحثين معروفين وغير معروفين ليصطاد اللؤلؤ المزيف!
  موفق نيسكو يعتمد على قنص رأي غيره وينسبه اليه فالأستنتاج يسبقه ب ( اني أرى ) و( أعتقد ) و ( لذلك ومن المؤكد..) ثم يُخفي المصدر الأساسي والمصدر الناقل ! اما المصادر المعلنة فيتم وضعها بعد ان يكون المقطع المسروق قد تم الزحف عليه وصهره ولكن للغة عين وهي تراقب كما يصف جاك دريدا ! ولزيادة في تعمية السرقة فإنه يقدم ويؤخر و يضيف جملة باهتة لكي تكون النتيجة. رأياً جديدا لم يسبقه اليه أحد.. نقول هذا من تحليل في نموذج يمكن لكم عقد المقارنة بين عينتين في النموذج حول السرقة ومن ثم نموذج آخر عن تناقضاته :

   
في 3/1/2014  كتب  عبدالرحمن السليمان في مقالته, اللغات والكتابات الجزيرية:

( ...إن مصطلَح (اللغات الجزيرية) أقرب إلى الحقيقة التاريخية من غيره من المصطلحات المستعملة للدلالة على هذه الأسرة اللغوية المهمة لأن أولئك الأقوام خرجوا جميعهم من شبه الجزيرة العربية كما يذهب أكثر الباحثين إلى ذلك. وهذه التسمية ليست لنا، ذلك أن أول مَن أطلق مصطلَح (اللغات الجزيرية) هو عالِم الآثار العراقي الأستاذ طه باقر في كتابه (من تراثنا اللغوي القديم – ما يسمّى في العربية بالدخيل). ثم يضيف ( فالنظرية السائدة في الدراسات (السامية الحامية) ـ وسوف نستعمل من الآن فصاعدًا مصطلح (اللغات الجزيرية) بمشتقاته ـ أن أصل تلك اللغات من الجزيرة العربية، وأن المتحدثين بها هاجروا منها بعد أن تصحرت بداية الألفية الخامسة قبل الميلاد، فقصدوا مواطن الماء والكلأ على ضفاف دجلة والفرات والعاصي في العراق والشام....)


  في 2020 / 7 /6 كتب موفق نيسكو في مقالته (الفرق بين اللغة الآرامية (السريانية)، والأكدية بلهجتي بابل وآشور، ج 1  :

( ويرتأي عدد من الباحثين اللغويين العراقيين اليوم أن يكون اسم السامية هو، اللغات العاربة أو العربية القديمة،  وإني أرى أن مصطلح اللغات الجزرية أكثر توفيقاً كيلا يختلط مع اللغة العربية أولاً، ولأن الأقوام التي سكنت الجزيرة العربيةء السورية أو نزحت منها، كان لها لغات خاصة بها كالآراميين والكنعانيين والحبشيين والعبريين ثانياً، وكيلا يؤول الموضوع سياسياً فيخلق مشاكل ثالثاً).

غالباً ما قال موفق بأن الآشوريين ليس لهم لغة وفي تناقض واضح يعترف أن تسمية اللغة الآشورية تسبق غيرها ويقتبس من القاموس الآشوري !!!:

 ( كان من الطبيعي على هؤلاء العلماء أن يطلقوا اسماً معيناً على اللغة المكتشفة، ولأن أغلب الكتابات اكتشفت في نينوى عاصمة آشور القديمة، لذلك أطلقوا عليها في البداية اسم اللغة الآشورية، ولكن بعد أن انجلت آثار بابل في جنوب العراق ولاحظ العلماء التشابه الكبير بين اللغة البابلية والآشورية، اتضح لهم أن لفظة آشور لا تفي بالمراد، فأطلقوا على كتلة اللهجات السامية في العراق اسم اللغة البابلية الآشورية، ثم استخلص المستشرقون المحدثون من النقوش المسمارية أن أهل بابل أطلقوا على لغتهم اسم الأكدية، ومنطقة بابل كانت تُعرف بأرض أكد، وأن عدداً من ملوك بابل في الآثار والنقوش المكتشفة، لُقِّبوا باسم ملوك أكد وسومر، وهو مطابق لأسماء المناطق كما في التوراةوبذلك استقر اسم التسمية الأكدية على هذه اللغة في منتصف القرن العشرين (انظر أ. ولفنسون، تاريخ اللغات السامية، ص22 هامش1. و (The Assyrian Dictionary قاموس آشوري)، 1964م، ص7). وشكراً/ موفق نيسكو)


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد بولص : المشكلة الحقيقية من وجه نظري هي الحاضر والمستقبل والماضي . كل الشعوب المتقدمة والمتحضرة والمتطورة ولها الحاضر والمستقبل لا تنظر الى الخلف ، فالماضي بالنسبه لها اضحى من الماضي ولا جدوى من العودة إليه ، لهذا تتطور يومياً وتتقدم . اما الذي لا يملك الحاضر  ولا المستقبل فليس له غير العزف على أنقاض الماضي ومحاولة النبش في فضلاته لإيجاد  لُقمة يعيش عليها ! كل الشعوب والامم التي لا تشترك في انتاج الحاضر والمستقبل تعود الى مؤخراتها الماضية للترويج عن فشلها وخيبتها !
الكل يعي ويقين الإدراك بأنه حتى الله اذا نزل اليوم لا يستطيع ان يفك طلاسم الماضي من اللغات ، الجغرافية ، من الذي سبق ، من الذي حارب ، من الذي اختفى ، من الذي انصهر ، من الذي كان الاول او سبق الآخر وووووو الخ . فالكل أخذ من الكُل والكُل شارك على قدر ظروفه ومكانته والكل تزاوج وترك وانتحل وأنصهر واختفى وتغير ووووالخ . اما مسأله عودة البعض على التغني او العزف على وتر التاريخ فماهي برأي الشخصي ( وهنا لا أشخِّص جماعه معينة من غيرها ) إلا محاولة البحث عن فضلات قديمة لإشباع رغباته الحالية الفارغة . العالم سينزل بعد سنوات على سطح المريخ والبعض ينبش  في العصر الطباشيري ! انه الحقد والجهل والمرض الذي هم الأن فيه يعكس حقيقتهم المتخلفة . انه مرض تحقيق الانتصار حتى في الاوهام او الماضي الذي مات . انظر العالم الاسلامي الذي لم يستطع ان يواكب العالم المتحضر فليس أمامه غير العودة في كل شاردة وواردة الى الكتب التاريخية والآيات والسور التي نزلت قبل الاف السنوات ! انهم يعادون بعضهم البعض ويحاربون الآخرين بتلك الآيات ! انهم بهذا التخلف سيدمرون أنفسهم بأنفسهم ، وسيقاتلون بعضهم البعض ، وسيكون ذلك النهج مصدر تعاستهم . تحية طيبة

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية طيبة
من بعد اذن كاتب المقال

اؤيدك في كل ما قلته ...
لكن هناك نقطة ينبغي علينا توضيحها ... ان البعض ، ومنذ مدة ليست بالقصيرة ، وجد ان رفع شعار " احياء الماضي " فرصة لتعبأة بعض الناس بغية انجاح احزاب قومية " تسترزق " برأس جميع المسيبحيين ... وان استقتال البعض الذي يعيش في الخارج خاصة لديمومة هذا المشروع الخبيث ليس اعتباطيا او صدفة ... واعلامهم يدافع عنه بـ " اسنانه " ...
ادرس حالة المسيحيين وما حصل لهم من هذه الاحزاب الرجعية منذ عقدين من الزمن ... وستعرف ,,
رد جميل تُشكر عليه

متي اسو

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيد متي : منذ اليوم الاول وناشدتُ المسيحي العراقي بعدم النبش في الماضي والتكاتف والتآخي ، وبعد السقوط قلتُ لهم هذه فرصة المسيحي للحصول على بعض حقوقه ولكن ذلك لا يأتي إلا بالتكاتف وطالبتهم بتعميم التجربة الإسرائيلية ووووو الخ ولكن لم يكترثوا ! بعد مقالتين او ثلاثة نشرها موقع زوعا لي في الرابعه كنت صريحاً وهاجمت كل انواع التفرقة وبعدها طردوني ولَم ينشروا لي منذ ذلك اليوم ، اي كُنتُ صادقاً وصريحاً منذ اليوم الاول وسأبقى كذلك . منذ اول كلمة هاجمت كل انواع التفرقة بين الطوائف المسيحية لهذا الكثير من المواقع رفضوني واصبحتُ شبه مكروه او غير مرغوب فيه . حتى هذا الموقع طردني ( او أجبرني على الهروب لأربعة سنوات ) لهذا السبب . فالمسألة بالنسبة لي لم تكن يوماً فيها اي عنصرية تجاه اي قومية او طائفة مسيحية ولَم أكن منحازاً لهذا الطرف او ذاك ولكن اتضح لي في النهاية بأنني حاقد وجاهل ! الله يسامح الجميع وينصرهم ويحصلوا بهذا النهج التكفيري على مبتغاهم . صادقاً قلتها وسأكررها كل مسؤول سياسي مسيحي هو السبب في الانقراض المسيحي من العراق الذي لا بد منه وهو في طريقه النهائي !
كل ما ذكرته الان موجود في الروابط اذا رغبت في ذلك . تحية

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

السيد نيسان سمو

من خلال تقديمك لرايك ومن خلال تقديمي لراي سيتعلم الاخرين بان تبادل الاراء لا تحتاج الى تكفير وعصبية مفرطة. فوجود نقاش خالي من التكفير وخالي من البغض والكره هو موضوع يمتلك اولوية على كل شئ اخر، بحيث انه يجب ان نصل اليه اولا قبل اخذ اي نقطة اخرى بجدية وقبل اجراء اية مناقشة اخرى..

بالنسبة الى رايك ادناه فانا امتلك الملاحظة التالية:

اقتباس
المشكلة الحقيقية من وجه نظري هي الحاضر والمستقبل والماضي . كل الشعوب المتقدمة والمتحضرة والمتطورة ولها الحاضر والمستقبل لا تنظر الى الخلف ، فالماضي بالنسبه لها اضحى من الماضي ولا جدوى من العودة إليه ، لهذا تتطور يومياً وتتقدم . اما الذي لا يملك الحاضر  ولا المستقبل فليس له غير العزف على أنقاض الماضي ومحاولة النبش في فضلاته لإيجاد  لُقمة يعيش عليها ! كل الشعوب والامم التي لا تشترك في انتاج الحاضر والمستقبل تعود الى مؤخراتها الماضية للترويج عن فشلها وخيبتها !

من خلال مشاهدتي وملاحظتي للمسيحين في الخارج والذين يشكلون النسبة الاكبر من ابناء شعبنا، شاهدت انا ولاحظت بانهم اصلا مهتمين فقط بالحاضر والمستقبل ولا احد مهتم بالماضي الذي تركوه. لا احد مهتم بالماضي الذي يحمل ارض الاجداد، الماضي الذي يحمل كنائس الاجداد (لايجادهم كنائس بديلة في الغرب)، ولا احد مهتم بالماضي الذي يحمل خصوصية الاجداد...وليس هذا فقط، وانما اي حديث عن هذا الماضي يعتبرونه تمسك بالفشل وتمسك بالانقاض. هذا ما شهادته ولاحظته من خلال مشاهداتي وملاحظاتي.

وبشكل مستقل عن هذا الشريط، فانا كنت قد تطرقت الى هذه النقطة في اشرطة اخرى وقلت بان ما يجب على الاحزاب والكنائس والمؤوسسات والكتاب الخ فعله هو ترسيخ التمسك بارض الاجداد، وبشكل اهم ترسيخ العودة الى ارض الاجداد والتمسك بها، وبان يصبح موضوع العودة جزء من الوعي الذي لا يفارقهم، لانه فقط من خلال التمسك بالعودة سيظهر حافز لديهم بان يطالبوا بحقوقهم في ارض الاجداد، اذ بدون هكذا تمسك فلن يهتم احد باي شئ.


غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد بولص ادم والمعلقين الكرام المحترمين
بعد التحية
فيما يتعلق بالسيد موفق نيسكو فانه يمتلك مكتبة كبيرة ومصادر وفيرة اجلب قسم منها من العراق واشترى قسم اخر من سوريا وانه الناقل المحترف منها وانا اعرف ذلك ايضا فانه ينقل من المصادر الاخرى وينسبها لنفسه، ولكن منذ متى قد سرى في عروقه مبادئ الامة السريانية واصبح المدافع المستميت عنها؟
السؤال الذي يطرح نفسه هل يكون المدافع الحقيقي والحريص المثالي ان يلغي الاخرين وبالغائهم يمكن اثبات حقيقة قوميته، ام انه من خلال المصادر التاريخية والمواقع والبحوث وما تم ايداعه في المتاحق كادله ثبوتيه.
نعم انه ناقل محترف بامتياز وهذا يخالف حقوق الباحثين والاثاريين، فلو كان اصحاب الكتب والمصادر على قيد الحياة لقدموه الى المحاكم بتهمة السرقات والتجاوز على حقوق الاخرين
تحيتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان : إنك تطالب بنشر ثقافة الهجرة المعكوسة ( العودة ) ، هذه المسألة من اعقد المسائل التي يمكن ان تتحدث بها مع الآخرين ( المهاجرين الى الغرب ) . فأغلب هؤلاء المهاجرين عاصروا وشاهدوا وعاشوا احداث النصف القرن الأخير في العراق . شاهدوا وتعايشوا مع المآسات التي لا يمكن وصفها ، فأي حتى التفكير بالعودة سيكون عقاباً شديداً وقاتلان لهم وخاصة الجيل الذي وُلِد في الغرب او تربى على تقاليده وعاداته . فأغلب هذا الجيل يتمتع بحياة تخلوا من اي ظلم او قساوة او الاحتقار والارهاب والقتل والتعقيل وووووو الخ فلا حتى يمكن ان يفكروا بقبول فكرة ثقافة العودة . إذا استثنينا بعض كبار السن فهذا الرفض هو الثقافة الجديدة التي كونها الجيل الحالي . انا عشتُ أربعون سنه في العراق وقد اقسمتُ ان لا أزور العراق إلا بعد ان يستبدل كل ترابه ! انا مثال حي .....
التفكير في العودة يحتاج معجزات سياسية ودينية وحزبية واخلاقية وانسانية والحريّة الفكرية والشخصية وحرية الاعتقاد وحرية التصرف وحرية الرفض وووووو الخ ال الوصول الى نقطة المواطن هو السيد وهو الرئيس وليس العكس . بالإضافة الى العدالة والقانون الحامي والاقتصاد القوي والذي يجب ان يتجاوز الحالة التي يعيشها المستغرب ! اي يجب ان تنعكس حالة العراق وبصورة عامة وفِي كل المجالات انعكاسات طردياً مع الحالة التي يتمتع بها المستغرب في الغرب . فلا يمكن حتى التفكير ( وهذا مثال لا اكثر  ) ان تدعوا اي شخص يعيش في السويد مثلاً وهو يملك عمل خاص ودار وسيارة  فارهة وحرية شخصية وقانونية كاملة من ان يفكر في العودة الى بطش وجوع العراق او تحت حكم الشيعي او السني او الكردي ومن ثم يبدأ في البحث عن عمل يومي قاتل لا يفي للطعام فقط هذا اذا حصل على هذا العمل اصلاً .
هناك الألاف من الممانعات في هذا الشأن ولا يمكن الخوض فيها .
ولكن وإختصاراً،  ثقافة العودة والحديث عنها يجب ان تكون مقرونه بمغريات  توازي او حتى تضاهي او تفوق الموجودة في بلدان المستغرب . اما اذا ما اعتقد بأن التركيز او التذكير بأرض الاجداد والتاريخ سيُحفز المهاجر فهذا الإعتقاد قد فات أوانه ولا قيمة له بشكل شبه كُلي بين المستغرب . اذاً لا توجد نقطة واحدة تستطيع فيها ان تحفز المهاجر حتى في قبول فكرة التفكير  بتلك الثقافة ، ناهيك عن ثقافة الهجرة المستمرة من العراق نفسه .
انت تعي بأن صورة الشرق السوداء في اسوداد اكثر فأكثر وفِي انحطاط مستمر وإلا ان يحصل العكس فسنكون نحن وهذا الجيل واعتقد الذي سيليه والذي بعده  قد رحلوا من هذه الدنيا .
شنو راح انقوم مرة اخرى بفتح الكفون والعودة الى فحص الحمض النووي لنعلم مَن كان يُفكر بثقافة العودة ! هذه كانت مزحة ختامية . تحية واعتذر من السيد بولص الذي انحرفنا فيها قليلاً عن موضوعه الرئيسي والذي بصراحة لا ارغب فتح تلك الأوراق التكفيرية .

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

ولكن وإختصاراً،  ثقافة العودة والحديث عنها يجب ان تكون مقرونه بمغريات  توازي او حتى تضاهي او تفوق الموجودة في بلدان المستغرب . اما اذا ما اعتقد بأن التركيز او التذكير بأرض الاجداد والتاريخ سيُحفز المهاجر فهذا الإعتقاد قد فات أوانه ولا قيمة له بشكل شبه كُلي بين المستغرب . اذاً لا توجد نقطة واحدة تستطيع فيها ان تحفز المهاجر حتى في قبول فكرة التفكير  بتلك الثقافة ، ناهيك عن ثقافة الهجرة المستمرة من العراق نفسه .
 


السيد نيسان سمو

شكرا لمداخلتك والاستمرار في الحوار.

شخصيا انا ارى بانك محق، فالاغلبية الساحقة كما تقول انت ايضا غير راغبة بالعودة.

ولكن من ناحية اخرى فهذا يؤكد ما قلته انا في الجزء الخاص بان المسيحين الموجودين في الخارج هم مهتمين فقط بالحاضر والمستقبل وغير مهتمين بالماضي.

وحتى نتقرب من الحقيقة ولا نبقى نعيد نفس الاسئلة فاقدم انا من جانبي فكرتي:

- نحن نستطيع اما ان نشجع على العودة او نشجع على الهجرة.
- اذا شجعنا على الهجرة فلا احد بحاجة الى اي شئ قومي ولا هوية ولا لغة ام وهذا لانها لن تعيش في الخارج.
- واذا شجعنا على العودة، فلابد من التحفيز على الاهتمام بالماضي الذي تركه المهاجرين. بمعنى تذكيرهم بارض الاجداد وكنائس الاجداد وخصوصية الاجداد الخ.
- وهذا التحفيز للاهتمام بالماضي تستطيع ان تفعله عن طريقين: طريق ديني مسيحي او طريق قومي.
- الطريق المسيحي  لا يعمل لكون ان المسيحية هي نفسها في اية تربة وبلد، فهناك في الغرب كنائس اجمل ومزودة بالتدفئة والتبريد وتملك حدائق جميلة وقاعات الخ. بالاضافة الى ضعف الحجة، فانا كان لدي نقاش في هذا الجانب وكانت الردود "الم يهاجر المسيح ويوسف ومريم"، "الم يهاجر مار بولس"، الا يقول الانجيل اخرجوا وانفضوا الغبار العالق على قدميكم الخ...
- اما اذا حاولت اقناع الاخر بان الكنائس في الوطن هي كنائس الاجداد ، فاذا ربطتها بالاجداد وتحدثت عن ارض الاجداد وخصوصية الاجداد فانت هنا دخلت في المجال القومي . واذا كان هذا لا يعمل ايضا  فليس هناك حل اخر .


ولكن النقطة الرئيسية في ما قلته انه المسيحين في الخارج وهم الاكثرية هم اصلا غير مهتمين بالماضي وانما مهتمين فقط في حاضرهم ومستقبلهم في بلد الهجرة، فهنا انا لا اعرف على اي اساس تاتي جمل مثل "مشكلة ابناء شعبنا هو التمسك بالماضي"؟ اين هو هذا التمسك بالماضي؟ المشكلة براي هي بالعكس تماما، المشكلة ان لا احد مهتم بالماضي.

ام هل انت تملك  فكرة انا لا اعرف بها؟

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نيسان : المستقبل هو مايهمنا قطعاً لكننا في موضوع البحث في التاريخ وهذا العلم مر بمراحل حتى تم تصنيفة كعلم من علوم الأجتماع وهو ليس تسلسلا لوثائق تحت اليد  بعضها مكتوب من قبل اشخاص تحت تأثير سياسي يخص تلك الحقب. ليس تسلسلا نحلله ونمحصه بشكل غير محايد ونخرج بوصايا مشوهة ونتخيل بأننا بها قد حققنا إنجازات ترضي جهة هي جهتنا فقط ونخرج بنتائج هدامة.. يُحذر المؤرخون المعاصرون انفسم من اي محاولة يقدم عليها مُغامر في هذا المجال، من الخروج بقوانين عامة، القانون العام الذي خرج به الشخص المقصود هذا هو نصه: ( لو لم تتحول الى ما أريد فأنت عدوي )! اي أنه لم يلوح بالتاريخ كسلاح فقط بل إستخدمه وخلف جرحاً!  لقد سحب صاعق قنبلة التاريخ الموقوته وخلف جروحا تضاف الى جروح الصراع الداخلي المرير الذي نعاني منه. يأتي هذا في وقت نحن بأمس الحاجة فيه للتكاتف لهدف واحد هو الخروج من مستنقع المشاكل والمشاكل التاريخية و الصبغة الدينية هي صبغتها ! لو لم ننتقل من بؤرة المشاكل الى شارع الحلول رغم أنه طويل فلن نصل .. ليس لنا أي اهتمام جاد بالحلول نحن نحب بل نعشق المشاكل فنحن معلولين ومعطلين، اقولها بصراحة. هل تعلم لماذا لا يريد ممثلي شعبنا من الكنائس والعلمانيين السياسيين ، ان لا يتم اللقاء بغرض البحث عن حلول؟ هل تعلم لماذا لايريد رجال الكنائس من التقدم خطوة نحو استعادة كنيسة المشرق موحدة؟ بنظري هو لسبب ليس متعلقاً بالنوايا، بل يتعلق بمراجعة نقدية للتاريخ ذاته، هم يريدون البقاء كما هم فذلك يخدمهم ويخدم دون أن يسموه أو يعوه  نظام تقسيم حسب الأقطاعية الدينية الهزيلة رغم ايمانهم الذي لاأشك فيه بالرسالة المباركة التي يحملونها.. هم لايقدمون على الخطوة السليمة الأولى لأن ذلك يتطلب تنازل والتنازل يفهمونه على انه تضحية ولا احد منهم يفكر بذلك أصلا وإلا مامعنى تقسيم اراضينا في الوطن تحت عناوين كنسية فهذه قرية آشورية وبعد كذا فَرسَخ هناك قرية كلدانية و بعد عشرون فرسخاً بلدة سريانية واخرى شمالها مختلطة، وكل له تاريخه ووصاياه؟ التصالح مع الماضي هو المهم، التصالح مع الذات هو المهم ، كل هذا بدون أن يلعب الوعي دوراً فيه سيستمر الفشل ولن ينفعنا البكاء على اطلال نينوى و بابل  بعد أن تجاوزنا التاريخ نفسه بمراحل. نحن لو قررنا مراجعة التاريخ، فلا فكاك لو اردنا ان نخرج بنتائح سليمة من مراجعة نقدية صريحة تعتمد على ادوات من علوم هي التاريخ، الأجتماع، علوم السياسة، علم الآثار ، الفن، الأدب ، الأنثروبولوجيا والفلسفة، التاريخ العسكري، التاريخ الأقتصادي، القانون .. !!!! المهمة صعبة اليس كذلك ؟ ولكنها ليست مستحيلة ، اما أن تصنع ثمان سنوات من كاتب مثلنا، علامة في التاريخ، فالنتائج المعلومة لدينا حالياً كافية للقول بأنه لا يرضي الطموح فقط بل يخذله! هل هذا طموحنا للخروج من تحت عباءة شرائع ووصايا الغير منذ قرون طويلة؟... شكراً مع التقدير.


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان : قبل ان أنسى وانا اعرف نفسي سأذكر بأن لا طريق الكنيسة ولا القومية يجدي نفعاً بعد الآن .هذا اعتبرها أفي آخر تعليقي .
انظر سيدي الكريم هناك أولويات لكل إنسان في العالم ومنها العيش الكريم . هذه تسبق الكنيسة والإيمان والقومية وكل المعتقدات الاخرى وانا أعطي الحق في ذلك . الانسان وأي  إنسان في الوقت الحاضر ينظر  الى حياته ومستقبله ومستقبل اطفاله وحياتهم وسلامتهم ووووو الخ قبل اي شيء آخر . مسأله القومية والتاريخ والأديان والاجداد والأرض وووو الخ أضحت من الماضي . في سابق  القرون كانت هذه المحفزات والتسميات لهامكانتها ولكن اليوم كل شيء تغيّر .
ترك التراب والهجرة الجماعية بالنسبة لي وللكثيرون اهون وأشرف بمليون مرة من تقع بيد جماعات ارهابية ترميك من بناية ارتفاعها مائة متر بحجة إنك كافر او ملحد او مثلي او غير مسلم او وووووووووالخ . فكر في تلك اللحظة وتأملها وقارنها بأنك إنسان ترغب العيش وستجد الفرق الرهيب . انا أطالب بالهجرة لكل المسيحيين هناك والتخلص او عدم الوصول الى تلك اللحظة . ما تفعله الجماعات الدينية في السر لا يختلف عن تلك الاعمال وتصحيح وتغير ذلك الوضع سيحتاج الى قرون إن لم تحصل معجزة غارقة . حتى كان لي الرغبة في كتابه كلمة ادعوا فيها الهجرة ومساعدة المهاجر ولكن الأحداث المتغيرة أخرت تلك الكلمة . ان تعيش في رعب مستمر وخوف دائم وقلق غير معروف هي اصعب بكثير من ترك التراب وأرض الاجداد وغيرها ! كل إنسان يحق ان يكون له مستقبل ويعيش على ذلك المستقبل وان انعدم فلا حياة تستحق عيشها في تلك الظروف . الوضع تغير والظروف تغيرت وليس بوسعنا ايقافها او تعديلها وستستمر في التعقيدات مادام الفكر الإرهابي والديني مسيطر وهذان العنصران يستحيل إلغاهما او تغيرهما بيُسِر ! المسأله اعقد مما يتصورها البعض . وهناك مثل او قول عراقي او عالمي لا اعلم بالضبط يقول : شبعني اليوم وجوعني غداً . كل إنسان في هذا العالم يسأل اليوم عن ذلك القول . هناك فرق كبير بين ان تقول هناك امل خمسون بالمائة او تقول هناك امل واحد بالمائة ! لا احد يرغب في التعلق بذلك الواحد ويربط مصيره ومصير عائلته واطفاله بذلك الواحد . هذا هو واقع اليوم والمستقبل كما أراه انا شخصياً ولكن لكل إنسان أفكاره الخاصة وهي مكان احترام . اذا كانت أحزابنا المسيحية منذ اليوم الاول قد فكرت بهذا واتحدت وجاهدت من اجل خلق ظروف ومكان آمن للعيش وبكل النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية ووووو الخ لكنا قد نقول اليوم شيء مغاير ولكن وللأسف فهي فشلت في تحقيق ذلك وركبت حصان العنصرية والتفرقة والمصالح الشخصية الى ان وصلت هي الاخرى الى نقطة باعت فيها نفسها فمابال الفقير الغير القادر . اعتقد كل شيء قد تغير وفات ميعاده ولَم يبقى هناك حظوظ في التصحيح او التغيير . حتى تلك الاحزاب ستترك في النهاية والكنيسة ستترك . لا اقول بأن هذا الكلام سيحصل غداً وقد لا يكون في وقتنا الحاضر ولكنه المستقبل المقروء . كما قلتُ اذا استثنينا حدوث معجزة خارقة !!!!!!! تحية طيبة

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد بولص : سأترك جانب من ردّك لأن الشخص المعني لا قيمة له ( على الاقل بالنسبة لي ) لهذا سأختصر الجانب الثاني من ردّك  . في قول لي قديم قلت الأتي : كلما ناقش احد أطراف جماعتنا الكنسية او الحزبية احد الأطراف الغريبة يتفق معه ويصل الى نتيجة وحلول حتى إن كانت غير مرضية له ، بينما لم يجلس سياسي او رجل دين مسيحي وناقش مشابه له واتفقا على شيء يساعد الطرفين على تجاوز الازمة . انه مرض الحقد والغيرة وحتى التفاهة والنتيجة حتى الكنيسة لم تستطع ان تتحد . لهذا أسميتهم شخصياً بالمجرمين وغسلت يدي منهم . واللبيب لا يحتاج التكرار . تحية طيبة

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان : قبل ان أنسى وانا اعرف نفسي سأذكر بأن لا طريق الكنيسة ولا القومية يجدي نفعاً بعد الآن .هذا اعتبرها أفي آخر تعليقي .
انظر سيدي الكريم هناك أولويات لكل إنسان في العالم ومنها العيش الكريم . هذه تسبق الكنيسة والإيمان والقومية وكل المعتقدات الاخرى وانا أعطي الحق في ذلك . الانسان وأي  إنسان في الوقت الحاضر ينظر  الى حياته ومستقبله ومستقبل اطفاله وحياتهم وسلامتهم ووووو الخ قبل اي شيء آخر . مسأله القومية والتاريخ والأديان والاجداد والأرض وووو الخ أضحت من الماضي . في سابق  القرون كانت هذه المحفزات والتسميات لهامكانتها ولكن اليوم كل شيء تغيّر . .......
 

السيد نيسان سمو

للاسف الشديد فانا اظن بانك على حق. انا ارى في كثير من الاحيان بان لا طريق الكنيسة ولا القومية سيجدي نفعا لخلق اي تحفيز لاقناع ابناء شعبنا للعودة والمطالبة بحقوقهم.

ولكن ما اختلف فيه معك هو النقاط الاخرى حول اولويات الانسان وتجارب الشعوب. انا شخصيا امتلك عمل سيحلم به الكثيرين، املك في كل يوم تحديات جديدة، وانا احب عملي لدرجة كبيرة جدا لا توصف. ولكني اتحدث في بعض المرات ايضا مثلك واقول بان نهاية الانسان ستكون لا محالة الموت، ولهذا فالموضوع سيكون كيف يريد ان يقضي الانسان حياته، بالنسبة لي سارى للحياة معنى كبير واكبر عندما اشعر بانتماء الى شعب له خصوصيته، حيث نمتلك خصوصيتنا الثقافية ونمتلك فننا ولغتنا وحيث نتحدث مع بعضنا البعض بلغتنا مستخدمين تعابيرنا الخاصة بنا وفي مكان حيث الاقارب والمعارف وكلنا من نفس الخصوصية. اي حالة مماثلة لما اراه بعيني في شعوب البلدان التي ازورها.

ومن ناحية اخرى عليك ان لا تنسى بان في العالم هناك تجارب مختلفة لشعوب اخرى تعرضت ايضا الى اضطهاد، حيث هم لا يتنازلون اطلاقا عن حقوقهم ، ويخرجون في احتجاجات مستمرة بدون توقف، وبينهم من حقق حقوقه بالفعل .


موضوع اللجوء باساسه كفكرة  اراه بنفسي خاطئ جدا، فاللجوء دمر حياة المسيحين كما دمر حياة العراقيين بشكل عام. فالعراقيين مثلا هناك بينهم اكثر من اربعة مليون شخص خارج العراق وهذا العدد هو اكثر من كافي لاجراء تغيير في العراق، ولكن هذا لم يحدث بسبب وجود خيار اخر وهو الهروب واخذ اللجوء في بلد اخر. لو ما كان هناك لجوء لكان الشعب العراقي ما امتلك خيارات اخرى سوى تحسين اوضاعه، ولكان ابناء شعبنا المسيحي قد دافعوا عن انفسهم وما كان سيسكتون عن حقوقهم.


وفي كل الاحوال فانا عندما اشعر في بعض الاحيان بانه لا طريق الكنيسة ولا طريق القومية سينفع لاجراء تغيير والتحفيز للعودة فان طاقتي تسير بسرعة الضوء نحو الصفر، وهذه تجعلني في كثير من الاحيان انظر لنفسي واتسال لماذا انا مشارك في منتدى واكتب عن هكذا مواضيع اصلا  :(... وهذه مشكلة كبيرة جدا للغاية ، وهي لا يمكن لاحد حلها، فالاحزاب والمؤوسسات والكنائس كلها لا تستطيع ان تفعل اي تغيير اذا كان الشعب نفسه اصبح غير مهتم اطلاقا بالعودة الى ارض الاجداد.


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان : لا اجيد الاقتباس لأنني جاهل كما وصفوني  ، ولكن عد الى نهاية مداخلتك بنفسك وتقول لماذا لا الكنيسة ولا القومية ووو الخ تستطيع ان تفعل شيء تجاه شعب أراد الهجرة وووووالخ .
سيدي لأن وببساطة العالم في سيرورة مستمرة وكل شيء فيه متغير ومنها العقل البشري . وحسب قناعتي او معرفتي فالعقل البشري يتغير بتغير الظروف ، اي الظروف لها الأهمية القصوى في ذلك التغيير ..... والباقي سأتركه لك .
 اذا رغبت وحتى لا نثقل على السيد بولص اكتب كلمة خاصة بهذا الخصوص ويمكن مناقشة كافة الأفكار هناك لأننا سلبنا حق الرجل وضاعت كلمته في نقاشنا الخارج عن موضوعه . تحية

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيدان الفاضلان لوسيان ونيسان: لا أبدا بالعكس حواركم تابعته بحرص واهتمام وهكذا حوارات نادرة، خطر ببالي شئ وأنا أتأمل في مجمل الآراء التي تفضلتم بمناقشتها : أحفاد الذين نجوا بجلدهم من أورمي وهكاري وطور عابدين وحتى الأسكندرونة.. حالهم ممتاز في وعي التمسك بالهوية كبشر مثل غيرهم بعد ان اصبح امل العودة ضعيفاَ، مخلصين لها لغة وتراث وقيم وعادات ينقلونها الى ابنائهم وهناك تعاون مثمر بين كل افراد مجتمهم مع انهم عدة الآف فقط في اذربيجان وارمينيا واوكرانيا وروسيا؟ هذه حالة أثارت إعجابي شخصياً وهي مهمة جدا ومن باب أضعف الأيمان كما يقولون، شكرا مع التقدير وتصبحون على  خير

 



 



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيد بولص : يمكن لأنهم من الجيل الذي مرت عليه ظروف طارئة وحسب ولكن لم يتعايشوا مآسات العراقي المستمرة لأكثر من نصف قرن متواصل . ولَم يتعايشوا مع الجرائم المستمرة في العراق من احتقار المذهبي من جهة وظلم الكردي من جهة اخرى وحروب ايران والكويت وقسوة صدام ومن ثم ظهور الاٍرهاب الديني وقسوة الداعشي وووو الخ . في نفس الوقت هناك حتى في جماعتنا المهاجرة ( الكثيرين منهم ) الوعي التمسك بالهوية والوطن ووووالخ ولكنه جيل لازال يحلم اما الجيل  الجديد فلا احلام له بالعودة لا في ارمينيا ولا ازربيجان ولا السويد ولا استراليا ! سأعطي لك مثالاً بسيطاً وصادقاً لا خلاف على ما أقوله . ابني الكبير وُلِد في الغرب ولا يعي كلمة واحدة من اللغة العربية ويمقت العرب وسياستهم وقمعهم ووووالخ فهو اوربي المعيشة والتقاليد ولكن اجمل لحظات  حياته وصيحاته وجنونه  عندما يفوز اي منتخب او لاعب عراقي في اي بطولة ، فتجن جنونه من الفرحة ويرسل لي رسائل ليخبرني عن الخبر وهو لا يعي اي لاعب عراقي او منتخب بالشكل الصحيح فهو مدريدي حتى العظم وإذا  لعب العراق مع المدريد فسيقف مع العراق بكل قوه بالرغم من انه لا يعي لماذا عندما اسأله  عن السبب ! هذه الغريزة تبقى سيدي الكريم لعدة عقود ولا أنكر بأننا كذلك ولكن الواقع شيء والغريزة شيء أخر . سألته مرة هل ترغب في زيارة العراق يوماً فإمتعض ورفض الفكرة نهائياً . لكن تبقى الغريزة تنتقل من جيل لأخر لفترة من الزمن الى ان تنتهي بمرور الوقت . لا احد ينكر حب الوطن والعيش فيه مع الاحبة والاصدقاء والأقارب والعادات والتقاليد وووووووو الخ ولكن يحب ان يكون  هناك وطن يحتظنك ويحميك ، غير ذلك فلا شيء غير بعض الأحلام والأمنيات والذكريات . وانت من اهل الخير .

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نيسان: اتفق معك بأن ابناء شعبنا في البلدان المذكورة لم يتعرضوا الى ماتعرضنا عليه في العراق فالتطرف العنصري القومي و لاحقا التطرف التكفيري قد قصم الظهر. اود فقط تذكيركم بأن ماتعرض له اليهود تحت الحكم النازي لم يثني عزمهم بل اشتدوا بأساً في الحفاظ على صفاتهم المشتركة علما بأنهم وفي معظمهم كانوا يتحدثون لغات بلدانهم و حتى هيرتزل كان يتحدث العبرية بنسبة عشرين في المئة من لغته الألمانية..
 اطلب من الرب أن يحفظ ولدك ويديم غريزته الوطنية وأن تبقى وعائلتك وكل أهلنا في الوطن والشتات بألف خير، نهار جميل ومستقبل أفضل.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد وليد حنا بيداويد المحترم
تحياتي
 شكرا على تأييدك ماجاء في المقالة بما تعرفه بهذا الخصوص ، الكتب خُلقت لكي يكون المرء اكثر وعياً وحكمة والمعرفة هي مكسب حضاري كميزة ينفرد بتملكها الأنسان، اما استخدام المعرفة للهدم فذلك يدخل في خانة الآيديولوجيا الهدامة، وكل من يدافع عنه وعن مجموعته من التكفيريين فهو مشترك معه في الأثم.. ما فائدة ان يمتلك المرء كل كتب العالم ويؤلف الف كتاب ويخسر نفسه ؟
 مع الشكر والتقدير