المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . . أثمروا واكثروا واملأوا الارض وأخضعوها. تكوين. ١: ٢٨ .  (زيارة 250 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
أثمروا واكثروا واملأوا الارض وأخضعوها. تكوين. ١: ٢٨ .
:

‏بما أنّ، (الله محبة )، يجري اخبارنا في الكتاب المقدس.‏ وهو مهتم على نحو حبي وغير اناني بالجنس البشري،‏ ويعمل بدون انقطاع ليتمتعوا الى الابد بحياة سليمة سلمية في فردوس سرور ارضي.‏ كما في:- (‏١ يوحنا ٤:‏١٦‏؛‏ قارنوا مزمور ١٦:‏١١‏.‏)‏ والانسان الاول،‏ آدم الكامل،‏ كان له حياة سلمية وعمل جدير بالاهتمام وممتع.‏ وقد عيَّنه خالق الانسان ليعمل جنة عدن البهيجة.‏ والآن اعطاه خالق الانسان مهمة اخرى،‏ مهمة خصوصية،‏ تعيينا فيه تحدٍّ،‏ كما تكشف الرواية عمَّا جرى.
ان قصد الله للأرض رائع حقا. فالرب يهوه تقدس اسمه، يريد ان تمتلئ الارض بأشخاص سعداء وأصحاء. وان الله [غرس جنة في عدن] وإنه [أنبت كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل]. وبعد ان خلق الرجل والمرأة الاولين، آدم وحواء، وضعهما في هذا الموطن الجميل. اقراوا:-(تكوين ٢: ٨، ٩، ١٥). اذن، ان قصد الله هو ان ينجب البشر الاولاد، يوسّعوا الجنة لتشمل كل الارض، ويعتنوا بالحيوانات. دعا الانسان الفرس ( سوس )،‏ الثور ( شور )،‏ الخروف ( سِه )،‏ الماعز ( عِز )،‏ العصفور (عوف )،‏ الحمامة (يونَا )،‏ الطاووس ( توكِّي )،‏ الاسد (أَريِه او أَري )،‏ الدب (دُبا )،‏ القرد (قوف )،‏ الكلب (كِلِب )،‏ الحية ( نحاش )،‏ وهلم جرًّا.‏ وعندما ذهب الى النهر الذي كان يجري من جنة عدن رأى السمك.‏ وللسمك اعطى الاسم (داجَه ).‏ ولم يشعر الانسان الأعزل بأيّ خوف من هذه الحيوانات،‏ البهائم والوحوش،‏ او من الطيور،‏ وهي لم تشعر بأيّ خوف منه،‏ هو الذي ادركت على نحو غريزي انه اعلاها رتبة،‏ من جنس حياة اسمى.‏ لقد كانت مخلوقات الله،‏ التي وهبها الحياة،‏ ولم تكن للانسان اية رغبة او ميل الى اذيتها او سلبها حياتها.‏ فهل تعتقد ان قصد يهوه الله ان يعيش البشر على ارض فردوسية سيتحقق في يوم من الايام؟ يقول الله:-(قد تكلّمتُ بذلك . . . وسأفعله. اشعيا ٤٦: ٩-١١؛ ٥٥: ١١) نعم، ان الله سيحقق قصده لا محالة! فهو يقول انه (لم يخلقها [الارض] باطلا، إنما للسكن صوَّرها. اشعيا ٤٥: ١٨). وأي نوع من الناس يرغب الرب يهوه ان يسكنوا الارض؟ وكم من الوقت يريد ان يحيوا عليها؟ يجيب الكتاب المقدس: (الابرار يرثون الارض، ويسكنونها الى الابد. مزمور ٣٧: ٢٩؛ رؤيا ٢١: ٣، ٤). من الواضح ان هذا الوعد لم يتحقق حتى الآن. فالناس في يومنا هذا يمرضون ويموتون، كما انهم يتحاربون ويقتلون بعضهم بعضا. فلا بد ان خللا ما قد حدث. طبعا لم يكن قصد الله ان تصبح حالة الارض كما هي عليه اليوم. فبسقوط آدم في الخطية، تغيّر كل نظام الكون وتحولت الارض من جنة، الى ارض ملآنة بالمآسي!. بسبب القرار الخاطئ الذي اتّخذه ابونا آدم وهو الاستقلال عن الله والخضوع لحكم الشيطان الذي يجلب الويلات على المسكونة، ولكن هذه الفرصة ستنتهي قريبا كي يتعلّم الانسان ان حكومة يهوه الله ( الملكوت ) هو الحل الامثل لحياة رغيدة وابدية تحت رئاسة الملك يسوع المسيح.
الهنا القدوس يهوه ليتقدّس اسمك ونطلب ان يأتي ملكوتك، كي تنجينا من النظام الشيطاني الشرير. ثم ننعم ببركاتك التي لا تخطر على البال، احمنا من الشرير باسم ملكنا وفادينا يسوع المسيح آمين.
المصادر..
١- الكتاب المقدس .
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.