تحيه و احترام اخي مايكل:
بدايه وقبل كل شئ أحب ان اقول انني احترم فيك انك تكتب بأسمك الصريح وتضع صورتك الشخصيه الصحيحه كما رأيتك على أرض الواقع وهذا شئ يُحسب لك, وهذا ما لا يتجرأ القيام به المتصيدون بالماء العكر من هؤلاء المتخفين وراء (الكيبورد) ويزرعون الكلام الثرثار الفارغ هنا وهناك .
قرأت مقالك بالامس ومقالك المنشور اليوم اللذان تجيب فيهما على كلام غبطه البطريرك ساكو وهذا اجده من حقك لانه اشار اليك في المرتين وثبُت انك انت المقصود بكلامه, وعن نفسي ارى ان غبطته استخدم مصطلح لا يليق بتلاميذ السيد المسيح ليصف به احد المؤمنين بالسيد المسيح.
غبطته قال عن نفسه انه (مدعو من الله للخدمه) فهل هذه الدعوه والوزنات التي قبل ان يتحمل مسؤليتها يمكن استخدامها لأهانه الاشخاص والمؤمنين بحكم السلطه الممنوحه لغبطته من السماء والناس؟؟ إن فعل فعليه تحمل النتائج يوم تصدر النتائج, فالحساب يومها سيكون حسب الوزنات التي استلمها كل منا وماذا فعل بها.
لهذا علينا جميعا ان ننتبه ان عالمنا اليوم ليس كما كان بالامس والكلمه اصبحت اسرع واوسع انتشاراً, فهناك من يقرأون ما نكتب, لذا عندما نكتب او ننتقد وكما قلتُ اعلاه (الانتقاد يجب ان يكون للبناء وضمن حدود الاداب العامه ودون أي نوع من انواع التجاوزات), وهنا ارى انكما الاثنان وقعتما في نفس المطب, لا بل غبطته اكثر, لانه اساء استخدام سلطته بمصطلحات لا تليق بمقامه كراعي للكنيسه الكلدانيه الكاثوليكيه في العراق والعالم, لكن ليس من اجل هذا كانت كتابه موضوعي هذا.
كي اوضح اكثر, من المحتمل ان اكون انا ايضا من ضمن المشمولين بكلام غبطته (شلة من هل العـفـنين) وهذا لا يهمني ابدا لانني انسان خاطئ وعفن وحقير وجبان ولست باراً ولا قديساً, لكنني اطلب دائما من الرب ان يرحمني انا الخاطئ وانا غير مستحق لهذه الرحمه, لهذا ما كتبت هذا الموضوع القصير لان غبطته شبه البعض بالعفونه, بل ما جعلني اكتب هو ان غبطته (اجا يكحلها عماها !!!), اراد تبرير فعلته بوصفك (عفن) {مع تحفظي على استخدام هذا المصطلح وشديد احترامي لشخصك الكريم وكل المطلعين الكرام} أدخل السيد المسيح بهذا الامر ليتنصل من قوله هذا!! فنسب الى السيد المسيح فعل السب وأهانه الغير ليبرر قوله!!! وهذا ما لا يمكنني السكوت عليه ابداً, فليس من المعقول رجل بمكانته الكنسيه هذه ينزلق الى هذا الامر الخطير جدا؟؟ وأي قدوه ومثل يريد ان يوصل للمؤمنين بقوله هذا؟؟, هل هذا معناه ان نشتم ونسب بعضنا البعض لان السيد المسيح فعل هذا حسب تبرير غبطه البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو!!!, وماذا عن الاخرين عندما يقولون ان مسيحكم كان سباباً شتاماً بدليل قول شيوخكم!! هاي شنو تحطلها وتطيب!.
لهذا اقول وليعلم الجميع ان الاساءه التي تأتي من الخارج لشخص السيد المسيح ليست بأساءه, لانها تأتي غالبا عن جهل وقله معرفه وفهم, لكن الاساءه الحقيقيه لشخص السيد المسيح هي التي تأتي من الداخل, لانها تأتي عن معرفه بعدما انارنا المسيح له المجد بتعاليمه و وصاياه, لهذا أحب ان اقول لغبطتكم ان السيد مايكل يمثل نفسه و ظافر يمثل نفسه لكن غبطتكم علاوه على تمثيل نفسك الا انك تمثل الكنيسه الكلدانيه في العراق والعالم, لهذا الخطأ الذي اقع انا فيه ليس كالخطأ الذي تقع غبطتكم فيه, وكلامي الذي يقرأه العشرات من المطلعين الكرام ليس ككلامك الذي يقرأه عشرات الآلاف منهم, فويل لنا ان كان كلامنا يُعثر الآخرين من اخوتنا الكبار والصغار, بقصد او بغير قصد, فالنتيجه هي واحده وهي اساءه لشخص السيد المسيح و ابينا السماوي الذي ارسل لنا ابنه الوحيد لينير طريقنا, ونحن نجعل منا بكلامنا وافعالنا عثره للأخرين.
من خلال ردي للأخ مايكل اطلب من غبطتكم وبكل محبه ان توضح هذا الاشكال عن استخدامك لكلام السيد المسيح وما يتعلق بهذه المصطلحات للمؤمنين, وان تتقبل النقد البناء من قبل الآخرين ف(عينان اثنتان لا تغطي مساحة ما تراه مائه عين)!! وبالمناسبه من العفونه تم اكتشاف عقار البنسلين, وما ادراك ما البنسلين!!!.
تحياتي و احترامي للجميع, و(الله) من وراء القصد وهو الوحيد العالم بما في القلوب والنوايا.
ظافر شَنو